اشكالية الدين في الجزائر منذ الأصول الأولى الى حدود الاستعمار الفرنسي

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

Mehdi algeriano

:: عضو مُتميز ::
إنضم
3 جوان 2008
المشاركات
941
نقاط التفاعل
1
النقاط
17
العمر
36
سأحاول من خلال هذه المقالة أن أبين محل الديانات التوحيدية في الجزائر منذ العصور القديمة لنرى علاقة ما هو مقدس و مدنس حسب التعبير السوسيولوجي أو بصفة أبسط علاقة الدين بالسياسة في هذا المجتمع معتمدا على منهج سردي سوسيو تاريخي سياسي أرجو أن أكون قدمت درسا مفيدا و مقبولا تحياتي للجميع.


تعرضت مع نهاية العصور القديمة ، الأديان الوثنية ذات الأصول الافريقية و الليبية البربرية، أو تلك التي دخلت عن طريق البحر المتوسط من قبل الفينقيين خاصة( منذ نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد) و من قبل الرومان فيما بعد ( بواسطة الشعوب التي سيطرت عليها منذ نهاية حروبهم مع القرطاجيين في 146 ق-م) ، لمنافسة الديانة التوحيدية التي دعت اليها اليهودية و كذلك المسيحية فيما بعد. و قد تم التأكد من وجود هذه الأخيرة بالجزائر منذ الألفية الثانية للميلاد.
و قد برهنت هذه الديانة على حيوية خاصة في تلك الفترة ، حيث قامت الكنيسة الافريقية الشمالية، من خلال شخصيات مثل تورتوليان( القرن الثاني و الثالث) و أوغسطين( القرن الرابع و الخامس). بترك آثار عميقة في تاريخ المسيحية اللاتينية، و يبدو على الرغم من كون هذه الديانة متجدرة اكثر في المدن نجد أنها قد حاولت ان تخترق المناطق الريفية كذلك، كما يشير الى ذلك الالتحام الذي تم في القرنين الرابع و الخامس بين الحركة الاجتماعية التابعة للسيركونيليون و الدوناتية،و قد اعتبرت هذه الحركة في نظر الكاثوليكية بالمهرطقة، و هكذا سيدفع سقوط الامبراطورية الرومانية في القرن الخامس و دخول الاسلام الى شمال ايفريقيا منذ القرن السابع الجماعات المسيحية الى الهامش. و قد تعود الأثار التي تركتها في البلاد( و كذلك بالنسبة للغة اللاتينية) الى القرن الثاني عشر.
أما بالنسبة الى الديانة اليهودية فقد سبق تواجدها بافريقيا الشمالية قبل الديانة المسيحية اذ يعود ذلك الى الألفية الثانية قبل الميلاد. إنتشرت اليهودية في الأوساط البربرية للتل و الصحراء ( في منطقة توات خاصة). و قد تعززت بحكم قوافل الهجرة الآتية من المشرق و من البحر الأبيض المتوسط، و من اسبانيا بالضبط و بخاصة مع نهاية الفترة الفيزيوقوطية. و كذلك بعد سقوط الأندلس و غرناطة سنة 1492 و هروبا من محاكم التفتيش.
و على خلاف المسيحية نجد أن اليهودية في المغرب الأوسط أي الجزائر قد صمدت نسبيا أمام التوسع الاسلامي. و لكن سيكون مصيرها مرتبطا بالاستعمار الفرنسي و بالأخص بعد صدور مرسوم كريميو سنة 1871 الذي منح الجنسية الفرنسية لكل يهود الجزائر و يفسر هذا الحدث بالاضافة الى الاستعمار الصهيوني لفلسطين، الذهاب الجماعي لليهود و للمسيحيين من الجزائر فور حصول هذا البلد على الاستقلال سنة 1962. و قد اعادت المسيحية الظهور بوصفها ظاهرة دخيلة هذه المرة، و لكنها محصورة في السكان الكولنياليين ذوي الأصول الأروبية و قلة من الجزائريين المسيحيين منذ القدم أو ما عرفته حملات التنصير مؤخرا بمناطق مختلفة من الجزائر من اعتناق لهذه الديانة( لكن يبقى عدد المتمسحين في الجزائر عديم الأهمية).
و ستتمكن الديانة الاسلامية منذ دخولها الى الجزائر في القرن السابع من تحقيق نجاح كبير ، الى حد أنه أصبحت تشكل المصدر الأساسي للشرعية السياسية.لمختلف الأنظمة و الامبراطوريات التي ترى النور بالمنطقة، بما فيها الامبراطورية العثمانية التي التحق بها المغرب الأوسط عندما أصبح الضغط الأروبي( الاسبان في البداية) يلوح في الأفق، و لا داعي للعجب اذا كانت الديانة الاسلامية مطلوبة باستمرار بوصفها دعامة ايديولوجية حاسمة في مقاومة الاستعمار الفرنسي.
أي بالتالي ستصير الديانة الاسلامية المرجعية الأولى في أي تنظيم أو عمل سيكون في ايطار هذا المجتمع بعد الاستقلال أو كما كان قبله اذ كانت انطلاقة جبهة التحرير الوطني و ستكون المادة الثانية لدستور الجزائر المستقلة بحكم تجذرها الرسمي في ذهنية أي فرد جزائري بمختلف تجلياتها من اسلام شعبوي أو ما سيدخل على الجزائر من اسلام شرعي الذي سيحاول اعادة فرض أجندته السياسية على المجتمع الجزائري.
 
0163.gif
 
تحياتي لك اخي وائل
 
مرحبا الاخ الكريم : مهدي
موضوع قيم قمت بطرحه
والمتتبع لتاريخ الدولة الجزائرية الحديثة
يدرك جيدا تلك المكانة التي كان يحتلها الدين الاسلامي
عند الامير عبد القادر
ومن بعذه ايضا استمرت كل المعرك ضد الاستعمار الفرنسي
باسم الاسلام
ومن قبل ابان الدولة العثمانية فان الجزائر رضخت تحت سلطة
العثمانيين باسم الاسلام والاسلام وحده
السلام عليكم
 
رغم أن الجزائر كانت محل أطماع مختلف الحضارات وما تبعها من نشر للدينات إلا أن الإسلام وحده هو الذي تغلغل في عمق المجتمع الجزائري
فالأمازيغي الرجل الحر الذي لا يقبل الذل والرضوح وجد في الاسلام حرية وحياة فاعتنقه وحمل مسؤولية نشره في ما حوله من دول
وكما قال أخي أسامة حتى العثمانيون حين حكموا الجزائر لم يكونوا ليستطيعوا ذلك لولا أنهم دخلوها باسم الاسلام
وعبر كل العصور كان الإسلام هو العامل المؤثر في المجتمع الجزائري

 
شكرا لك أخي أسامة شكرا لك أخي سوفي حمة
أدامكم الله أقلاما حرة تنشر الابداع و الوعي بين أعضاء
هذه اللمة و بين أبناء ووطننا و أمتنا الغالية
 
حقيقة درس مفيد وعمل جبار قمت به اخي مهدي . . .
المتتبع لتاريخ الجزائر القديم والحديث . . . يرى ان الجزائر مرة بمراحل وحقبات تاريخية ومر بها مختلف الحضارات
وكل حضارة تركت بصمتها في هته الدولة وهته الحضارات كلها كانت لها معتقدات واديان . . . فالجزائر عرفت اديان متعددة ومتنوعة ومنذ العصور القديمة . . . ويبقى الدين الاسلامي هو الدين الوحيد الذي استطاع ان يكون هو دين الدولة الاول ومنذ الفتوحات الاسلامية التي شهدتها منطقتنا المغاربية والجزائر على وجه التحديد . . .
تقبل تحياتي اخي مهدي . . .اخوك المخلص 2008
 
شكرا على معلوماتك القيمة
التي تضيفها لمواضيعنا
أخي المخلص تحية شكر ووفاء لك
 
خير الكلام ما قل ودل رغم صغر الموضوع الا انه احتوى على الكثير والحمد لله ااسلام اليوم دين ااجميع
بارك الله فيك
 
الشيئ اللي نعرفو أن أبي وجدي وجد جدي وكلهم كانو مسلمين
حاربو فرنسا بالله اكبر
كانو يصومو ويصلو ويحجو مشيا ويحبو الخير
لكن من سنوات جاء دجالين قالو لنا كل أجدادكم وانتم كافرين وصلاتهم باطل وصيامهم باطل
قالك وقت صلاة الفجر غلط وقت أذان الافطار غلط طريقة صلاتكم غلط ثورتكم غلط الشهداء انتاعكم في النار المجاهدين ماشي مجاهدين اللباس انتاعكم غلط البرنوس والحايك غلط لازم تلبس سروال قصير وترجع كيما القرد ولا ماكش مسلم لازم تحمل سلاح تقتل الاطفال والمصلين ولا ماكش مسلم
ياحسراه ياحسراه على الدين الجديد كل يوم شي جديد

 
الشيئ اللي نعرفو أن أبي وجدي وجد جدي وكلهم كانو مسلمين
حاربو فرنسا بالله اكبر
كانو يصومو ويصلو ويحجو مشيا ويحبو الخير
لكن من سنوات جاء دجالين قالو لنا كل أجدادكم وانتم كافرين وصلاتهم باطل وصيامهم باطل
قالك وقت صلاة الفجر غلط وقت أذان الافطار غلط طريقة صلاتكم غلط ثورتكم غلط الشهداء انتاعكم في النار المجاهدين ماشي مجاهدين اللباس انتاعكم غلط البرنوس والحايك غلط لازم تلبس سروال قصير وترجع كيما القرد ولا ماكش مسلم لازم تحمل سلاح تقتل الاطفال والمصلين ولا ماكش مسلم
ياحسراه ياحسراه على الدين الجديد كل يوم شي جديد
أمثا من تكلمت عنهم موجودون في كل مكان لاعمل ولا شغل لهم سوى تتبع عورات المسلمين مرة واحد من هؤلاء قال لي شاب انت تمول اليهود ب120 الف لأنك ترتدي قبعة من علامة نايك فنظر الشاب لقدم هذا الأخ وقال له وانت تمولهم بمليون و200 ألف لأنك ترتدي حذاء رياض من النوع الرفيع علامة نايك قصة حقيقية .......تقبلو مروري
 
مشكور على الموضوع
من خلال الموضوع نعرف أن الجزائري عرف كل الأديان إلا أن الإسلام أخد منزلة كبيرة في قلوب الجزائريين
إلى أن جاءو هولاء التمفليسين إو شباب المطويات المجانية وفعلوا ما فعلو
 
مشكور على الموضوع
من خلال الموضوع نعرف أن الجزائري عرف كل الأديان إلا أن الإسلام أخد منزلة كبيرة في قلوب الجزائريين
إلى أن جاءو هولاء التمفليسين إو شباب المطويات المجانية وفعلوا ما فعلو

سلمت اخي ابن الشاطئ فلقد فهمت لب الموضوع
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top