محمد عبد الوهاب
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 14 أفريل 2008
- المشاركات
- 121
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
بها ستنهض خوازن العقول وو وجدان الهوى
و عليها تبحث عن مثيلات الصور
فمن مبدعها
و من واضعها
و من السبب في البحث عن أمثالها
أليست صورة و كفى
بها قلت شبهة
من كان الهادف إلى نشرها
النوايا لله وحده يعرفها
و ذوات خفايا الصدور ربي قارئها
فلست أنا أو أنت يعرفها
لكن هل نعرف بان ضعاف العقول يجرون وراءها
وضعاف القلوب يتحسسون بملامحها
فلن أكون أنا سببا في تعاسة احد
أو ضرر يلحق روحي الطيبة
فهي نفخة من الرحمن في جدنا
و النفس هي من أرغمتها الرذيلة
فرويدك روحي فاعلمي
الهوى من الحب لغير الله و محمداً
و البحث عن اله المال و دنيا السخط
فحسن النوايا إن لم تعرفوا
فإن عرفتم فلا دخل للنية
فهكذا تعلمنا تعاليم القيم
و الدين كله في القلوب فهي من تستفتي
أصحابها فإن تغيرت ملامح الوجه
فإلى الظلام الحرام المستميت
و إلى احمرار الوجنة الحلال أكمله
فهل استقرأتموها للحظة
فعرفتم أن الذي يكون من بعدي عبداً
الله له فإن شاء هداه إلى اليقين
و إن شاء زاده غيا و بغياً
على انه أحب من دون الله صوراً
ليس فيها إلا الحرام و القلب شاهد
هذه عقيدتي
و هذا هو فيصلي
في فهم الأمور عن جدِ
فلا هزل حين جدُ العمد
صيحة اللسان من عمق الفهم
لأمور تزلزل النفس فتظهرِ
فإن أحسستم بإغماء القيء و النكد
فهي روح و ريحان تستنجدُ
برحمة و هداية إلى الطريق الأوحد
و دموع الحياة ليست كدمعة
واحدة و خشوع لله
فهي اطهر من ان تسقط على الأرض
فتلتهمها تجاعيد الوجه
و بها الحياة تحيى من جديد
لتضيء الوجه نورا و احمراراً
يدهش الناس حين ترى
حسن الخلقة
من التعفف
حب الله و الرسول
لا من حب الناس لغير الله
فما روعك يا روحي تخافي
من سخط النفس عن بقايا الجسد
فقد هرم اللحم و تآكل العظم
فهل نقول هذا ما بين طياتي
فهي روح و ريحان طاهرة
فكيف لنا أن ندخلها النار لسوء أفعال
الم يخلق الله أدم في الجنان
الم يعش الأب في بلد الخلدان
الم يكن مقسط رأسه الريحان
ألم يرزقه الله بزوجة من عظم الإنسان
الم تخرجه منها النفس
أمارة
للسوء
طاغية
متكبرة
جاهلة
معاندة
حسودة
لا تعرف مصلحة الإنسان
لم تستمع يوما إلى القلب
و لا مخططات العقل
الم يتغلغل الشيطان تحت الحجاب
فهل خاطب الروح
أم خاطب النفس فيه
ألا يا نفسي فأعلمي
أن أبي و أمي خلقوا في الجنان
و إن مسقط رأسي حيث ولد جدي
و أبي آدم الأول
ألا أعود يوما إلى بلدي
فمن مات في بلاد الكفار
و له الأحباب و الأصحاب حيث مسقط الرأس
الم يأتوا به و هو جثة
فدفن في ارض الأجداد
ألا يوجد في الدنيا الجحيم
و هي نار عليها الناس تستوقد
ألم يعذب بها الناس الأعراب
على الأرض خلق الله العجب
خلق منطق الفهم في العقل
و حين نزل الجد على الأرض
لم يقل له هذه شجرة القطن
اصنع منها الملبس
بل في الأصل علمه الأسماء كلها
فله عقل به استنارت له الطريق
و بالعقل عاد حيث كان في الجنان
الا نستعمل عقولنا يا أحبابي
الا نقول بان لنا ارض غير هذه الأرض
و فيها الفردوس و تسمى الجنان
لها من الأبواب ثمانية
و من أبوابها باب الصيام
فهي فرصة الحصول على الكنز
كنز الحسنات في الدهر
سيعوضنا الله أخطاء السنة
بحسنات كثيرة لا تحصد
ألا فانزعوا يا إخواني فتات الصور
و اتقوا الشبهات فهي أعظم الخطأ
فبه يدخل الشيطان الجسد
وله منفذ إلى النفس
و النفس تخاطب الروح
و إن سقطت في عسل الهوى راح النصيب
نصيب دهرِ طال بنا الانتظار له
حتى إذا جاء أصبحنا في الندم
انزعوا شبهات الصور في تواقيعكم
فإنهن عظام كالبنزين تستوقد
حطب من غير نار يشتعل
من جراء هبوب ريح النار له
فالحطب حطب فمن هو الذي استوقده
الم يكن الريح
و من أين آتى الريح
الم يأتي من ناحية النار
الم يكن وسيلة النقل
فهل نحمل الريح وزر الاشتعال
أم نقول مجرد أقدار
بل هو الريح و لو لم يكن
لما كانت كل هذه الأضرار
فهل نقول الآن ...
بان من رأى الصورة بالمفاتن
و فعل المنكر لأجل ذات السبب
أننا نحمل وزرها على الناقل
أم الواضع لها في ادني التوقيع
أو ادني الاسم و على اليمين
فمن هو السبب ؟
فهل نحمل صانع الجهاز
أو مخترع هذه الصفحات
أم المسئول عنها من حيث التسيير
أم الإخوة لم ينصحوا بفعل الخير
انصحوهم
اخبروهم
صاحبوهم
صادقوهم
عللوا لهم الإخبار
بان هذا الفعل ليس بفعل مسلمِ
وقولوا لهم
بان الله يرى
و الناس تشهد
و اللسان
و الكلام
و اليد
و الأرجل
وكل نقطة في الجسم
ستنطق أمام الجبار
فتقول أنت يا مختار
انا محتار
كيف لك
يا نفسي
و سول لك القدر
بان تفضحيني
و تنطقي بما كتمته عنك
يا رجلي
و يدي
و عقلي
و لساني
و كل كياني
بان النار ستلتهمكم كلكم و أنت داخلي
كيف يا نفسي
يا روحي نطقت بالحق
و هل ترين باني لا اعرف الحق
هو للتضليل أمام الجبار
عله يهديني
و يعيدني لبرهة من الزمن
فأعود من الصالحين
فضحتني أمام الخلق
فهل تراكم للزبانية هاربين
و لأكفهم الغلاظ سالمين
و لنار جنهم و سقر غانمين
فإنه العذاب المهين
و الألم حيث منبت الألم الدكين
و الصراخ من حنجرة تجن لها الناس أجمعين
و شراب يغلي في البطن كالسنين
و علقم مر يفسد الأرض و من عليها ولو بعد حين
فهل تراك تسلمين
فهل تراك يا نفس تنذلي
لرب العزة فلا تكابري
و لا تأخذك العزة بفعل المزيد
فهل قهرك فهم عقلي
ألا تنصاعي لبضع اللحظات فتندمي
عما بدر منك
و على ظلمك للناس
فتنكوي بنار الحقد
فيغمد ريحه كالسيف
في جوف الجليد
ابردي يا نفسي من نار الحقد
و اعلمي
انك لن تكابري
ولن تستطيعي
لحضة من الزمن
عن نار يوم غدِ
و ستسقطين في بئر طويل
لا نهاية له
ولن تقف بضع ألاف السنين مما تعدي
في يوم عند الله مقداره كذا من يوم
فهل ستشربين عرق الجسم النتن
و هو لجام لك على الفم
فهل ستنذلي يا نفسي ؟
لرب العزة المتكبر
ام طغيانك في الدنيا
سيولد من جديد
فهل ستبلغين الجبال
و هل ستخرقين الأرض
و هل تخلقي لنفسك الأجنحة لتطيري
فحتى إن طرت
فأنت كالنملة في الأرض تمشي
حجبها الحشيش عن الظهور
فإن طارت بانت للعيان
و أكلها الطير الذي رزقه ربي
فلو لم تخلق لك الأجنحة
لكان خيراُ لك يا نفسي
فهل عرفت الآن رحمة ربي
ألا تحمدين ربي حمدا يليق بجلاله
على حال من الأحوال الذي أنت فيه
احمدي الرب و قولي
حمدا لله على أنني رزقت بالعقل
فبه أخافك
و به أأمر الجسد و الروح بان أعبدك
و به أأمر القلب بحب الناس فيك
و به افرق بين الخير و الشر فأفوز بجنتك
و به اقرأ هذه الكلمات
كلمات أبو الريم (محمد عبد الوهاب )