طهــــــــــــــــــ ـــــــــــر قلبـــــــــــــــــ ــــــــــــك

fatehr

:: عضو مُشارك ::
إنضم
22 جانفي 2008
المشاركات
144
نقاط التفاعل
1
النقاط
7
من منا على استعداد بأن يطهر قلبه من الحقد والبغضاء والحسد ليحجز له مكانا في الجنة
للأسف الكثير من المسلمين حقدوا على بعضهم وحملوا الضغينة إلى حين وفاتهم والبعض على أقاربه .. الحاقد يعيش حياة مضطربة أعماه الحقد عن كل فضيلة أو وسيلة للتفكير وحرمته الضغينة من النوم قريرا فتراه متقلبا على جمر الغضب .. يغضب إذا انعم الله على من حقد عليه ويفرح بمصيبة أخيه والبعض يلعن المسلم باسمه وهو محرم من الله عز وجل

ماذا لو علم الشخص الحاقد على شخص ولو كان محقا ان يوم القيامة لو تاب هذا الإنسان فإن الله سيعفو عنه ويدخله الجنة ولن تستطيع منع ذلك .. فلم تتعب نفسك في الحقد والبغضاء والكره ؟؟ .. أنت تستطيع الغضب من شخص ومخاصمته لكن لا تحمل معك بقايا الضغينة في قلبك ولو ظلمك لكي تعيش حياة هانئة


ان هذه المقولة معلومة لدينا كمسلمين وموجودة في الأديان الأخرى وحتى من هم على غير الديانات ذكروا ذلك ومنهم الفيلسوف الصيني كونفوشيوس حيث قال : " قد لا نستطيع ان نغفر لأعدائنا لكن فلنحاول ان ننساهم لصحتنا وسعادتنا " ..

أترككم مع الحديث الشريف :

حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال :‏

كنا جلوسا مع رسول الله‏ صلى الله عليه وسلم ‏فقال: " يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة " .. فطلع رجل من ‏ ‏الأنصار ‏تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال .. فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى

فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى .. فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم ‏تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص ‏فقال : " إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت " .. قال : " نعم " ..

قال ‏‏أنس: ‏" وكان عبد الله ‏يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا ‏ ‏ تعار ‏وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر " .. قال عبد الله: " ‏‏غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا " ..

فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: " يا ‏عبد الله ‏إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر ثم، ولكن سمعت رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار، فأردت أن ‏ ‏آوي ‏ ‏إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " .. ‏ ‏

فقال : " ما هو إلا ما رأيت " .. قال فلما وليت دعاني فقال: " ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه " .. فقال عبد الله : ‏" هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق " .. ‏
 
باركـ الله فيكـ
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top