سبل الشبان في اغواء النسوان (الخطيئة)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
الاختلاط والعلاقات الغير الشرعية.

[font=&quot]الخطــــيئـة[/font][font=&quot]..
[/font][font=&quot]ليس منكراً من القول ولا نضيف معلومة جديدة حينما نقول: إن العلاقة التي لا يقرها الشرع الحنيف بين الرجل والمرأة مهما توخى أصحابها الحذر،وحاولوا أن تبقى علاقة شريفة كما يزعمون، لا بد وأن تقع الفاحشة بين طرفيها، وذلك في أغلب الأحيان، والسؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي يمكن أن يحدث؟، ومن المتضرر الأكبر بعد وقوع الخطأ؟ [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]قال أحد الشباب[/font][font=&quot]:
"
[/font][font=&quot]نشأتُ كنباتٍ شيطاني في أسرة صالحة، بادئاً حياتي في السهر ومطاردة الفتيات، مهملاً الدراسة، تاركاً الصلاة، وكان والدي دائم الغضب عليّ دون اكتراث مِنّي برضاه أو غضبه[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]وفيما أنا أعيش حياتي الماجنة هذه بكل صخبها وآثامها تعرّفت على فتاة ،وجرت بيننا علاقة غرامية، ومضت السنة الأولى من عمر علاقتنا وكلٌّ مِنّا يزداد هياماً بالآخر، إلى أن كان ذات يوم التقينا معاً فكان الشيطان ثالثنا، ولم نشعر إلا بعد فوات الأوان[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]لا أدري ماذا أفعل؟! أأهرب وأتركها لمصيرها؟، أو أتزوجها؟، وماذا سيكون موقفي أمام الأهل والأصدقاء؟" اهـ[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]تأمّل هذه الحادثة وتلك العبارات الأخيرة تجد فيها خلاصة الموضوع[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]فبعد أن فعل المعاكس فعلته أوّل ما فكّر به هو الهرب، وعندما فكّر أن يتزوجها تردد كثيراً، وذلك خوفاً من موقفه أمام أهله وأصدقائه[/font][font=&quot]!!.
[/font][font=&quot]إذاً مَنْ الضحية والمتضرر الأكبر من جرّاء هذه الفاحشة العظيمة؟، لا شك أنها الفتاة[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]ولك أن تتصور حالها وما وصلت إليه من السوء[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]كيف لو كانت حاملاً؟!، فما الذي ستفعله؟ [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]هل ستسعى إلى قتل الجنين الذي في بطنها، أو أنها ستتركه يعيش وينمو في بطنها، وهي تحسّ بالكراهية والبغض له لأنه غير شرعي؟، وإذا وُلِدَ يولد معه إحساسها بالذنب كلّما نظرت إليه، وهو يشعر بالكراهية لها كلّما تذكّر فعلتها السيئة التي كانت سبباً في وجوده[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]إنه مما لا شك فيه أن المرأة المحتشمة العفيفة عندما تلد من زواج شرعي فإنها تحتضن ابنها وتضمه إلى صدرها، وتحسّ بالفخر والاعتزاز أن أباه فلان،وخاله فلان، وهي مرفوعة الرأس[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]ولكن المرأة صاحبة الخطيئة هل تستطيع أن تحمل ابنها إلى صدرها وتفخر به بين أوساط النساء ـ عندما يذكرن أبناءهن ـ وهو ابن غير شرعي؟[/font][font=&quot]..
[/font][font=&quot]هل تستطيع أن تذكر أفعاله الطيبة وصفاته الحسنة؟[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]هل تستطيع أن تذكر برّه وإحسانه؟[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]بالتأكيد لا تستطيع.. لأنها كلما أرادت أن تذكر تلك الصفات تغصّ بالكلمات، وتتذكّر قبيح فعلتها وتسكت، بل وربما خنقتها العبرة وقامت من المجلس[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]بل ولعلها ستسعى إلى ما هو أشد من ذلك وأقبح، وذلك أنها إذا ولدته ألقته على باب أحد المساجد أو في مكان ما، ليجده المارّة في الطريق فيحملوه إلى دار اللقطاء، فيعيش هناك ويكبر ويترعرع لا يعرف أُمًّا ولا أباً، يحمل حقداً وكراهية لمجتمعه وللناس الذين يعيش بينهم[/font][font=&quot]..
[/font][font=&quot]يعيش وقد عصفت في قلبه الهموم والأحزان بسبب ذنب ارتكبته تلك المرأة اللاهية مع ذلك الرجل الفاجر في ساعة لهو وعبث، فكان ناتجه طفلاً مسكيناً يتحطم قلبه في اليوم آلاف المرات، يتمنى أن يكون كالأطفال، يريد أن يعرف معنى كلمة (أُمّي[/font][font=&quot].. [/font][font=&quot]أَبي) التي حُرِم منها، يبحث عن حنان الأمومة وعطف الأبوّة، ولكنه لا يجدها[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]فلم يكف هذه المرأة ارتكابها تلك الفاحشة الآثمة، بل إنها زادت عليها ذلك الفعل المنكر والإثم العظيم حين ألقت بذلك الطفل ظناً منها بأنها ستتخلص من آثار فعلتها[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]وهناك جانب آخر لهذه المرأة[/font][font=&quot]..
[/font][font=&quot]فلو أنها لم تحمل في أحشائها ذلك الطفل فهل يعني ذلك أنها نجت وكأن شيئاّ لم يحدث؟!،كلا..، وذلك أن كثيراً من النساء وبعد أن تقع في فاحشة الزنا فإنها تخاف أن يفتضح أمرها لأنها لم تعد بكراً كما كانت فيؤدي ذلك إلى أن ترفض كل من يتقدم لطلب الزواج منها خوفاً من الفضيحة، فيثير ذلك استغراب أهلها ومن يعيشون حولها، وهي تتقطع من الداخل، لأنها ترى أن البنات اللاتي هن أصغر منها تزوجن وهي لا تزال جليسة البيت رغم أنه ـ في الظاهر ـ لا ينقصها شيء مما عند النساء...ولكن..!! هذه هي نتيجة تلك الفاحشة التي جنتها على نفسها، وآثار تلك العلاقات المحرّمة [/font][font=&quot]([/font][font=&quot]الكاذبة)، اللابسة لباس (الحب) كذباً وزوراً وبهتاناً، فكانت نتيجتها وقوع مثل هذه الضحايا[/font][font=&quot]..
[/font][font=&quot]فأصبح الذل يمشي بين أظهـرهم[/font][font=&quot] ............ [/font][font=&quot]مشي الأمير وهم من حوله خـدم [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]كل ذلك بسبب فاحشة الزنا، التي لا يعرف مرتكبها أبعادها إلا حين الوقوع في مغبّة أمره وسوء فعله، فإذا سقط عرف أبعاد جريمته الشنيعة التي جرّت الويلات عليه وعلى غيره، ولات ساعة مندم[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]كل ذلك كان بسبب فاحشة الزنا، التي هي حقاً من أعظم الجرائم، ولذلك جعلها الله جل وعلا ـ من أسباب الهلاك كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا ظهر الربا والزنا في قرية فقد أحلّوا بأنفسهم عذاب الله[/font][font=&quot].."[/font]​
[font=&quot]فسبحان الله القائل: (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً[/font][font=&quot])
[/font][font=&quot]أصبحت ضحية استهتار زوجي[/font][font=&quot]..
[/font][font=&quot]وقَفَتْ إحدى النساء تتأوه من الجراح، وحرارة الألم تحرق أحشاءها من الداخل، فتصدر تلك الزفرات الحارة[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]وقفت وهي تحكي قصتها المؤلمة، ووقوعها ضحية بلا ذنب ولا جرم ارتكبته، سوى أنها تزوجت من رجل مستهتر أودى بها إلى الهاوية[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]فهي ها هنا تعيد شريط ذكرياتها، وتصّور معاناتها بمزيد من الألم، عسى أن يكون كلامها عبرة وعظة، فتقول[/font][font=&quot]:
"
[/font][font=&quot]أشياء كثيرة في حياتي.. فمنذ أن تزوجت وزوجي لاهٍ عني بأسفاره وسهراته، وحين أحزن كانت أمي تقول: لو كنت أنجبت طفلاً لم يكن هذا حاله[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]ولأنني لم أنجب فقد كنت أشعر بأن كل ما يحدث حولي كان بسبب عقمي[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]كلمات أهل زوجي الجارحة ما كانت لو لم أكن عاقراً[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]حياة زوجي المستهترة، وغيابه الدائم خارج البيت، كله لأنني لا أنجب[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]صِرْتُ أُحَمِّل نفسي اللوم في كل ما أتعرض له من أمور، فاستسلمت تماماً للواقع الذي أعيشه: (مضايقات أهل زوجي من جهة، واستهتار زوجي من جهة أخرى[/font][font=&quot].(
[/font][font=&quot]تحوّل البيت الذي أعيش فيه مع الوقت إلى جحيم، كل يوم مشاجرة مع أهل زوجي الذين يحاولون استفزازي بأيّ طريقة وبأيّ شكل لأخرج من البيت، وكل ليلة أنزوي في غرفتي أبكي نفسي، وأبكي على الحال الذي انتهيت إليه، حتى حدث ما جعلني أفكّر جدياً بالطلاق[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]فبينما كنت أُرَتِّب الخزائن في الغرفة، عثرت على مجموعة صور لزوجي مع فتيات، فشعرت حينئذ بالصدمة[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]كنت أعرف عن عبثه واستهتاره، ولكني لم أتوقع أن يصل إلى هذا الحد، لكن الصور التي عثرت عليها كشفت أكاذيبه[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]لحظتها كنت ثائرة، فلجأت إلى أمي أخبرها برغبتي بالطلاق، ولكن أمي قالت[/font][font=&quot]: "[/font][font=&quot]ومن يتزوجك؟.. يكفي أنك وجدت أحداً يرضى بك، وأنت لا تنجبين[/font][font=&quot]".
[/font][font=&quot]فعدت إلى بيتي ولم أحاول حتى أن أواجه زوجي في الموضوع، فقد أفهمتني والدتي أن ذلك من شأنه أن يُفَجِّر المشاكل بيننا، فاقتنعت بكلامها ولزمت الصمت، ووجدت في النهاية أن حل لكل المشاكل التي تحيط بي هو الإنجاب، فصرت أتردّد على الأطباء على أمل أن أحمل فأُنهي كل مشاكلي، وشاء الله بعد زمن أن أحمل[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]وأنا في غمرة السعادة بهذا النبأ السعيد، كنت متلهفة على إخبار زوجي بالخبر، فبقيت طوال الليل ساهرة أنتظر، حتى عاد أخيراً مع خيوط الصباح الأولى، ولكنه كان في حال غربية، كان زائغ النظرات، شارد الفكر، حتى هالني الحال التي بدا عليها، حاولت أن أفاتحه بأمر حملي ولكنه كان غارقاً في حزن عميق، اقتربت منه أسأله عما أَلَمَّ به؟ ولكنه قفز بعيداً عني كمن لدغته حيه[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]لا شيء..لا شيء، رَدَّ صارخاً[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]اندهشت من حالته.. لَمْلَمَ حاجيّاته بحقيبة وقال: إنه سيسافر[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]الآن؟!.. سألته بدهشة، ولم يُجِبْ[/font][font=&quot]..
[/font][font=&quot]قلت: ومتى تعود؟ [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]قال: لا أدري.. لا أدري[/font][font=&quot]..
[/font][font=&quot]حَيّرَتْنِي الحال التي بدا عليها، ولم أعرف كيف أبدأ بمفاتحته بالموضوع؟..كنت فرحة وأنا أزف له البشرى، بينما انهمر هو بالبكاء وهو يردد..لم يعد هناك فائدة[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]اقتربت منه أستفسر، ولكنه ابتعد صارخاً..أنا مريض.. مصاب بالإيدز، وحمل حقيبته بسرعة وخرج[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]لم أشعر بكراهيتي له مثلما شعرت بها تلك اللحظة، والسؤال يحوم في عقلي: وماذا بشأني؟، وما أدراني إذا ما كنت قد التقطت المرض أم لا؟ [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]ولو ثبت أنني لم أُصَبْ، وأن طفلي سليم[/font][font=&quot].. [/font][font=&quot]فأي حياة تنتظره وأبوه حياته محكوم عليها بالإعدام بذلك الداء اللعين؟[/font][font=&quot].." [/font][font=&quot]اهـ[/font][font=&quot].[/font]​
 
آخر تعديل:
لا إله الا الله ...هذه دائما نهاية المعصية ....اللهم عافنا..............شكرا على الموضوع.
 
بارك الله فيك على الموضوع الرائع اخي وجعله الله في ميزان حسناتك..........
 
بوركت اخي على النصيحة الغلية
 
المعصية ....... خسارة ....في الدنيا .....والآخرة ......

بوركت أخي موضوع في من العبر لمن أراد أن يعتبر ..
 
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
 
لا حول ولا قوة الا بالله
احزنني كثيرا حالة المراة فما ذنبها هي والجنين
ربي يسترنا
 
بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك ان شاء الله..
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top