بين فن الأغنية وعفن الكليب !

ابن غرداية الباهية

:: عضو مُتميز ::
إنضم
17 فيفري 2009
المشاركات
665
نقاط التفاعل
5
النقاط
17
لست دارسا متخصصا في مجال الفن
ولكنني هاو ومتابع له باهتمام
وتحديدا للفن المسموع
وهو المعروف بالأغنية
ولا يخفى على أي منا أن الأغنية عندنا
الشرقية خصوصا والعربية عموما
مرت بعدة تطورات
أثرت عليها في الكلمات واللحن والأداء
من حيث التركيز على اللحن السريع الحركي
والكلمات البسيطة القليلة الدارجة في أغلبها
والأداء الحيوي الشبابي المازج بين اللونين الشرقي والغربي
بحيث تم استبعاد الأغنيات التي تتسم بالنفس الطويل تدريجيا
والتي تركز على المعاني الشعرية العاطفية المقبولة
لدى الأوساط الاجتماعية المنفتحة والوسطية
ومع ازدياد طغيان الحس المادي
وغلاء المعيشة
وبحث الشباب الهاوي والموهوب عن مصدر رزق آمن
ولكي يضمن مستوى راق لحياته عن طريق الغناء
صار لابد من الالتجاء لشركات الإنتاج التي تشتري السيد والعبد
وتصير منه فنانا ومطربا جماهيريا وتتكفل له بالشهرة والصعود والسطوع
إلى جانب فكرة ستار أكاديمي
والتي ساهمت في تصنيع مطربين ومغنين
على مستوى جماهيري يتجذر خلال الأيام
بفعل التعلق الجنوني بالمتسابقين
وإعجاب المتتبعين لهم بالأدوار البطولية الجريئة
التي يقومون بها بعفوية وحرية
والتي يسوغها تلفزيون الواقع
صار لدينا كم لا بأس به
بل جيش جرار من المغنين
فيهم الغث والسمين
والعامر والفارغ
والناجح والفاشل
والمحبوب والمنبوذ
والرسالي والوصولي
والحساس والدساس
والعاطفي والجسدي
والمبدع الدائم والموسمي المؤقت
وبيت القصيد
أن هؤلاء وأولئك
كلهم أبناء الساحة الفنية وفرسانها وجندها وأسيادها وعبيدها
كل يعمل فيها على طريقة ترضي ضميره أو تحقق مآربه
ولكن الإشكالية
أن الأغنية التي يؤدونها
مهما كانت طبيعتها
ومهما قلنا في صلاحيتها أو فسادها
لا يمكنها أن تحدث أثرا سلبيا كبيرا
بغير اقترانها بما يسمى اليوم
بالفيديو كليب
والذي اقترن في كثير من إصداراته بالعفن كما وصفته
حيث أننا نلاحظ فنانا كبيرا راقيا قد يصدر أغنية جميلة نقية بهية
ولكن الكليب الراقص والمغرق في الإغواء
يفسد علينا رونق جديده
ويمنع الملتزمين والمنضبطين من تتبع أغانيه
ويشوه صورته لدى الناس
ممن يهتمون بشخصيات الفنانين
ورغم أنني لم أعد أصنف بعض الكليبات فاسدة
لمجرد وجود صور ومشاهد لعلاقات حب
وتواجد للمرأة مع الأجنبي
على افتراض نشوء علاقة عشق
وما يتبعها من الشوق والحرمان والألم والحنين
في إطار تمثيلي إيحائي ربما له نظيره في الشارع العربي
لكن المؤسف والغريب العجيب
هو تواجد بعض الكليبات الطفيلية
التي تدعمها كبرى القنوات الفضائية وشركات الإنتاج الفنية
ولا شيء فيها
غير الإغواء والإغراء والعري والإباحية التامة
لجسد المراة وجسد الرجل على السواء
والتأوهات والكلمات التافهة غير الهادفة والمكتملة
والمرتبطة بمشاهد غاية في السرية والحساسية
يتم عرضها بكل بجاحة وجرأة
يتبـــــــــــــــــــــــــــع


 
والسؤال المطروح
هل الحب الذي غنت عنه أم كلثوم
يشابه الحب الكاذب الذي نراه في كليبات مثل
نسونجي، ودخل الغنوج، وغمازات ، العتبة كزاز
والتي لو أميط عنها لثام الكليب
لبيعت في المزاد العلني
ولم تجد لها أي شهرة ولا إقبال كبير
والتي ذكر عناوينها يبعث على التقزز
رغم ذلك لا يمكننا تجاهل أسماء ساطعة راقية رفعت لواء الذوق والنقاء
مثل راشد الماجد وحسين الجسمي ووائل جسار
رغم ما نعتبه عليهم في بعض الكليبات
والتي في الظاهر جرتها عليهم ظروف التعاقد مع المنتج
لكنني شخصيا أحييهم على محافظتهم في العموم
على جو العاطفة النقية
وتعدد مجالات غنائهم
وكونهم ممثلا للغناء الشرقي والعربي الجميل
الذي مزج بين الأصالة والمعاصرة
وأدى رسائل مهمة وناجحة وطيبة
نأمل أن يعم أثرها النبيل في قلوب الناس
متخصصين ومهتمين ومستمعين
وما أردت الخروج به من طرحي هذا
أن الكليب هو سبب التعفن الأول للأغنية العربية
ولو تم ترشيده وتصحيح منهجه لكان للأغنية العربية وجه آخر
يبني ولا يهدم
وبالتالي سنرى حينها
روتانا وغيرها
تخرج كليبات رائعة
لمارسيل خليفة وريم بنا ولينا شماميان
وغيرهم من مطربي الفن الملتزم
وتمحو عقلية الإقصاء بفعل رقابة السياسة والإرث التاريخي الممجوج
وتضع الطفيليين في مواضعهم
ولا تفتح بابها لهم
كي لا يعيثوا فسادا في النشء والمجتمع
ويجمعوا المال ويحصدوا الشهرة
من وراء الصرخات الغبية التي يبثونها في أغانيهم البليدة
وأعرف أن هذا المطمح صعب جدا في هذا الزمن
ولكنه ليس مستحيلا
والله الموفق والمستعان
 
شكرا لك يا أخي
صحيح إندثار الموسيقى العربية الأصيلة التي كانت في الماضي كبيرة جدا في معناها ، أما اليوم فأصبح شبابنا يسمع الموسيقى الغربية أكثر منها العربية ، و هذا يرجع لأصل الموسيقى ، يعني عدنا نحب موسيقاهم
تقبلوا مروري : مارادونا
 
للأسف هذا الواقع المر والحقيقة الأليمة
ذهاب الأصالة ومجيء الندالة
شكرا على الموضوع الرائع والمفيد الذي يستحق فعلا التقييم
 
874-perfect-AbeerMahmoud.gif

 
يا أخي الكريم
المقال لي
لماذا لم تكلف نفسك عناء نسبته لصاحبه ؟
وقد كنت سأنشره الآن
فوجدتك قد طرحته في المنتدى قبلي
على الأقل أذكر اسمي حفظا للحقوق
هنا
بارك الله فيك
 
آخر تعديل:
يا أخي الكريم
المقال لي
لماذا لم تكلف نفسك عناء نسبته لصاحبه ؟
وقد كنت سأنشره الآن
فوجدتك قد طرحته في المنتدى قبلي
على الأقل اذكر اسمي حفظا للحقوق
هنا
بارك الله فيك

للأسف السطو طال حتى الأعمال الفكرية التي يتعب صاحبها في صياغتها والعمل على طرحها في أبهى حلة، لتصبح عند صاحبها في معزة ابن أو بنت له، وحين تسرق هذه الأفكار بهذه الطريقة نحس وكأنهم اعتدوا على أبنائنا
أخي إطلعت على مدونتك وهي بحق رائعة
 
لا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم .
اللهم نسألك العفو والعافيه واللطف بنا
بوركت أخي وبالتوفيق إن شاء الله لما يحبه ويرضاه
اشكرك على هذا الابداع الراقي
والذي هدفك منه استفادةالجميع
تقبلي تحياتي واحترامي

 
على الاخوة التحقق من مصدر المواضيع خاصة مثل هذه المدونات
 
للأسف السطو طال حتى الأعمال الفكرية التي يتعب صاحبها في صياغتها والعمل على طرحها في أبهى حلة، لتصبح عند صاحبها في معزة ابن أو بنت له، وحين تسرق هذه الأفكار بهذه الطريقة نحس وكأنهم اعتدوا على أبنائنا
أخي إطلعت على مدونتك وهي بحق رائعة

شكرا لك أخي الفاضل
عموما أتمنى أن الأخ لا يقصد السلب دون النسب
لعل المقصد خير
وأرتجي من الإخوان والأخوات أنهم استفادوا من المقال
هدانا الله وسدد خطانا
وشكرا لرأيك في مدونتي
 
على الاخوة التحقق من مصدر المواضيع خاصة مثل هذه المدونات

الأخ الكريم وليد الحضنة
فهمت أنك تشكك في كون المقال لي
زر صفحة المقال في مدونتي
وسترى أن تاريخ النشر أقدم بكثير من تاريخ النشر هنا
ولا يمكن أبدا تعديل التاريخ
وقد نشرت المقال في البدء
في منتدى نسمات الفن
ثم مدونتي وعدة منتديات ومواقع
وعليك بالبحث والتأكد
رعاك الله

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top