جدد (ي) حياتك

لمسة من الماضي

:: عضو مُشارك ::
إنضم
20 ماي 2007
المشاركات
306
نقاط التفاعل
16
النقاط
7
qatarya_UG0XJMqMMF.gif


جدد حياتك




لاول وهلة ستتاكدون ان هذا ما هو الا عنوان لكتاب قيم و رائع للغزالي رحمه الله كتاب حقيقة لم يحين لي الشرف لقراءته و لم اسمع عنه لكن محاسن الصدف اعطتني الفرصة لاعرف ان هناك كتاب قيم يعطينا الفرصة لنجدد ما بداخلنا نجدد حياتنا يعطينا


كيف عرفت انا بالكتاب و كيف عاهدت نفسي ان اجدد حياتي لا**ر الروتين و اقضي على الملل في الحقيقة صادفت احدى قريباتي في سفريتي الاخيرة و من خلال دردشتي معها قالت لي : اقراي كتاب للغزالي "جدد حياتك "


المهم انا لم انسى امر الكتاب و الموضوع رغم اني لم اتحصل على الكتاب بعد لكن ما فعلته هو اني


نويت ان اجدد حياتي من خلال ما اعيشه انا فقررت بكل ارادة ان اتحرر من قبضة الياس و ايادي ما يسمونه فشل الحياة و قيود كل الملل و الروتين باسلوب " انا استطيع " اي علينا ان نحسس انفسنا اننا نستطيع ان نفعل كل شيء بدون خوف فكلما قلنا لا نستطيع فشعورنا الباطني يستسلم للخوف و بالتالي لا نستطيع القيام بابسط الامور لكن لو قلنا نستطيع فشعورنا الباطني يترجم ذلك و و بالتالي نفعل اشياء لطالما خفنا من الفشل فيها لطلما عذبتني كلمة "امي " و متى اجدها في قاموس حياتي و متى ارى من يقولها لي و انتابني شعور باللقلق و الياس منها و انتابني الاحباط و خلقت لي مشاكل عدة في عدة اومور لكن ماذا جنيت لا شيء و لهذا اليوم اردت تجديد مسرى حياتي ليس انه لا اسعى لاسمع كلمة "ماما " و انما بدرجة اني اياس و يناتبني الاحباط لان هناك اشياء اخرى تستوقفني لاعيش في هدوء هناك امور تجدد لنشعر اننا على قيد الحياة و الاستعانة بالله و توكلنا عليه نصنع المستحيل و نقضي على كل الروتين اليومي الذي يصادفنا في حياتنا و انا هذا ما فعلته و صدقوني ان قلت لكم تحسنت احوالي النفسية رغم ان هناك امور لم اجد لها حل مناسب ففضلت عدم الوقوف عندها و فضلت المسيرة للبحث عن امور اخرى تسعدني ان صح التعبير




فكثيرا ما يحب الانسان بداية صفحة جديدة في حياته ولكنه يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار


المجهولة ٬ كتحسن فى حالته ٬ أو تحول فى مكانته. وقد يقرنها بموسم معين ٬ أو مناسبة خاصة و هو بهذا يشعر بأن رافدا من روافد القوة المرموقة قد يجئ مع هذا الموعد ٬ فينشطه بعد خمول ويُمَنِّية وهذا وهم. فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شىء من داخل النفس والرجل المقبل على الدنيا بعزيمة لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت ٬ ولا تصرفه وفق هواها. إنه هو الذى يستفيد منها ٬ ويحتفظ


بخصائصه أمامها ٬ كبذور الأزهار التى تثمر تحت أكوام السبخ ٬ ثم هى تشق الطريق إلى أعلى مستقبلة ضوء الشمس برائحتها المنعشة فالإنسان إذا ملك نفسه وملك وقته ٬ واحتفظ بحرية الحركة لقاء ما يواجه من شؤون يكرهها إنه يقدر على فعل الكثير دون انتظار أمداد خارجية تساعده على ما يريد . إنه بقواه الكامنة ٬ وملكاته المدفونة فيه ٬ والفرص المحدودة ٬ أو التافهة المتاحة له يستطيع ان يبني حياته من جديد .


فيا ترى هل فكرت كيف تجدد حياتك ؟؟؟؟


ما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين


الحين والحين ٬ وأن يرسل نظرات ناقدة فى جوانبها ليتعرف عيوبها وآفاتها


وأن يرسم السياسات القصيرة المدى والطويلة المدى ليتخلص من الاحباط و الروتين و الفشل حتى


فى كل بضعة أيام أنظر إلى أدراج مكتبى لأذهب الفوضى التى حلت به من قصاصات متناثرة


و سجلات مبعثرة و اوراق اديت الغرض منها فيجب ان ارتب كل شيء في وضعه الصحيح و ان يستقر في سلة المهملات ما لا معنى للاحتفاظ به و كذلك في البيت لو مثلا اصبحت كل غرفه مشتتة عقب اعمال يوم كامل فإذا الأيدى الدائبة تجول هنا وهناك لتنظف الاثاث المغبر و تطرد القمامة الزائدة وتعيد إلى كل شىء ونظامه


اذن ألا تستحق حياة الإنسان مثل هذا الجهد؟


ألا تستحق نفسك أن تتعهد شئونها بين الحين والحين لترى ما


عراها من اضطراب فتزيله ٬ وما لحقها من إثم فتنفيه عنها مثلما تنقى القمامة عن الساحات الطهور؟


ألا تستحق النفس بعد كل مرحلة تقطعها من الحياة أن نعيد النظر فيما أصابها


وأن ترجع إليها توازنها واعتدالها كلما رجتها الأزمات


وهزها العراك الدائب على ظهر الأرض فى تلك الدنيا المائجة؟


إن الإنسان أحوج الخلائق إلى التنقيب فى أرجاء نفسه وتعهد حياته الخاصة والعامة بما يصونها من العلل و التفكك ذلك أن الكيان العاطفى والعقلى للإنسان قلما يبقى متماسك مع حدة الاحتكاك بصنوف الشهوات


وضروب المغريات فإذا ترك لعوامل الهدم تنال منه فهى آتية عليه لا محالة وعندئذ تنفرط المشاعر


العاطفية والعقلية كما تنفرط حبات العقد إذا انقطع سلكه وهذا شأن "من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتبع هواه و كان أمره فرطا “ كما يقول الله عز وجل.




فالانسان يستطيع ان يجدد حياته بما انه موجود على قيد الحياة و قد انعمه الله بالعقل للتميز و التجديد .


فهو يستطيع أن يعيد بناء نفسه على أشعة من الأمل والتوفيق واليقظة


إن صوت الحق يهتف فى كل مكان ليهتدى الحائرون ويتجدد البالون


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مضى شطر الليل ٬ أو ثلثاه ٬ ينزل الله تبارك وتعالي إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل فيعطى؟ هل من داع فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيُغفر له؟ حتى ينفجر الفجر".


أقرب ما يكون العبد من الرب فى جوف الليل فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله فى تلك الساعة فكن


إنها لحظة إدبار الليل وإقبال النهار وعلى أطلال الماضى القريب أو البعيد يمكنك أن تنهض لتبنى مستقبلك ولا تؤودنك كثرة الخطايا ٬ فلو كانت ركاما أسود ك**د البحر ما بالى الله عز وجل بالتعفية عليها إن أنت اتجهت إليه قصدا وانطلقت إليه ركضا


فمن منا لم تصادفه مصاعب و دوامات في هذه الحياة و من منا


لا يعيش معاناة فلكل من همومه و لكن اذا استسلمنا ماذا سنجني ؟؟؟ حتى لو لم نجد حلول ممكنة لاحوالنا فهناك البديل هناك ما يسمونه الصبر لم نستطيع ان نحقق الحلول الممكنة لمشاكلنا اذن علينا بالرضا بقدر الله و الصبر



من دفاتر ايامي من سنة 2008



 
برك الله فيك
تحياتي لك موضوعك رائع
بيكـــــهام
تشاو تشاو
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top