بارك اللّه فيكم جميعا و حقّا أثيرت نقاط عدّة و جميلة
الفقيرة الى الله
جزاك اللّه خيرا و لي بعض التّعقيبات على بعض النّقط :
أخي في الله يجب أن لا نربط رأي البنت مع رأي الأهل
المشكل أنّ رأي الأهل هو المسيطر و هو الّذي يطبّق على أرض الواقع لا رأي البنت
من جهة أخرى أرى لو أبقى الزوج فكرة السفر بداخله أطنه أنه أحسن لهما و لعلاقتهما
فممكن تتاح له الفرصة ممكن لا؟
حلّ وارد , لكن لو نوقشت الفكرة بينهما قبلا لكان أفضل ممكن يكون للزّوجة طلبات تريد قضاءها و الزّوج قادر على ذلك مثلا...
فلما نضع الزوجه في قلق و حزن دائم؟
و اللّه لم أجد ما اقول هنا إلاّ تذكّر واقعة حنظلة ابن أبي عامر رضي اللّه عنه (غسيل الملائكة) حين قالت له زوجته في ليلة دخلتها (في اليوم السّابع من غزوة أحد) هبّ عنّي عندما سمعوا المنادي ينادي للجهاد
فكانت رضي اللّه عنها أسبق منه إلى تلبية الدّعوة رضي اللّه عنهما
لكن ممكن أن يعرض لها الموضوع بطريقه غير مباشره و يرى وجهة نظرها
يعني يفاتحها تدريجيا في الموضوع (ان ثبت الموعد) على أساس صديق هو من سيسافر
و يحاول يطلعا على وجهة نظره و يقنعها بها و لا داعي لذكر كيف؟ فالمرأة كالغصن الفتي ان أحسن الرجل تربيتها كسبها
جميل حفّا
الآن نفرض انه حدد الموعد حقا من وجهة نظري له ذلك
فلما امنعه؟ و الله سبحانه و تعالى يأمر بذلك؟
المشكل هي عدم القدرة على تحديد الموعد فالأبواب تبدو كلّها موصدة و لكن اللّه يستجيب عند الإلحاح في الدّعاء و يأتي فرجه من حيث لا يحتسب أيّ شخص
من رأيي الجهاد و ألأعقم سببان شرعيان لزواج الرجل من ثانيه و لا أملك ان أمانع حتى لو تقطع القلب لذلك
لم أفهم هذه جيّدا , يعني المهاجر ذاهب ليجاهد أو ليتزوّج؟
إن كانت عينه في الزّواج فلينسى أمر النّفير فهو أسلم له لكي لا يخرج عمّ ذهب إليه و اللّه أعلم
لكن لي حقوق يأمن لأولاده السكن و النفقه
مش يتركها مرمية عند أهلها
هذا أمر لابدّ منه و إلاّ ما كان له أن ينجب أطفالا أصلا
أليس من الأحسن أن ترافقه؟
و اللّه لو سألت أي مجاهد في اعتقادي لأجابك بأنّه يودّ ذلك و لكن السّؤال كيف؟ فالرّجل أصلا قد يصل أو لا يصل أو يؤسر في الطّريق أو يقتل و لا يدري لا طريقا سالمة و لا بابا مفتوحة فكيف له أن يغامر بأهله , فأن يغامر بنفسه بينه و بين ما يجول في ذهنه لأنّ كلّ الإحتمالات واردة و لكن أن يجازف بزوجه فهذا غريب جدّا و لن يرضاه
سؤال أأخرّه بإذن اللّه مع سؤال أخي الأغواطي
أليس الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر؟
بلى و قد ورد في الحديث أنّ سيد الشّهداء حمزة بن عبد المطّلب و رجل قام إلى إمام فأمره و نهاه فقتله , و لكن يجب حقن دماء المسلمين أوّلا , فدماء إخواننا هناك صارت بحورا و أنهارا و لا مغيث لهم و لا معين غير اللّه و بعض من نفروا لتكون كلمة اللّه هي العليا
جزاكم اللّه الفردوس على ما أثرتم من نقط و جعل ذلك في ميزان حسناتكم
تيمةٍٍ
ثبّتنا اللّه و إيّاكم ورزقكم خير الدّارين
انا لن اقبل ان يذهب و يتركني و ببساطة لاني سأذهب معه
و مرّة أخرى و اللّه صعب إن لم يكن مستحيلا؟
الا تجدون ان الرجل الذي يتزوج و ينجب ثم يقرر الرحيل من اجل الموت في سبيل الله
فيه ظلم للزوجة كيف ستربي الاولاد
في قضيّة ظلم ما أعتقد و إلاّ ما شرّع اللّه ذلك فديننا مبني على قاعدة لا ضرر و لا ضرار , و لن يموت لمرأة زوجها حتّى يستوفي أجله سواءا أبقي هنا أم دخل إلى ساح الوغى , لذلك فالقضيّة ترجع إلى إيمان و عقيدة المرأة نفسها
كيف ستتحمل المسؤولية لوحدها
لن تتحمّلها وحدها طالما ائتمن عائلته و إخوته عليها و أمّن لها و لأولادها مصروفهم و زيادة
و هنا اما ان لا يتزوج او ان يأخدها معه
ما ذا إن بقي ستين سنة و هو ينتظر فرصة و ما أتيحة له؟ألا يتزوّج أبدا؟
أو يبقى عشرون سنة ثمّ يتزوّج ثمّ يفتح اللّه له باب؟ فالأمر غيبي و ما يعلمه إلاّ اللّه
و أن يأخذها معه فهو صعب كما أسلف سابقا , و لنفرض أنّها وافقت فهل ستصبر على الجوع و البرد و القصف و غيره , يعني ما رفع اللّه درجة المجاهدين إلاّ لما يلاقونه من أهوال في هذه الدّنيا
حيّاك اللّه و بيّاك أخي و جعل الجنة مثوانا و مثواك
ولكن سؤالي يا اخانا لماذا خصصت الشيشان بضبط ؟؟؟
هو رأي الشّخصي و لا غير و يظهر أنّ الشّيشان و الصّومال من أسلم السّاحات و اللّه أعلم , و ثانيا دماء المسلمين تراق لتملأ الوديان و آلة الحرب الرّوسية لا تلقي لهم بالا أبدا و نرجع إلى سؤال :
أليس الأولى ان نجاهد في بلادنا
نحارب الفساد و الظلم الذان يكسحانها
و طبعا لا أقصد تلك السيارات المفخخه وسط أناس أبرياء
فليس هذا هو الجهاد
نعم و اللّه يجب علينا أن نصلح أوطاننا و لكن يوجد المهمّ و يوجد الأهمّ , و لكن باللّه عليكم هل يستطيع أئمتّنا أن يصوغوا خطبة واحدة فقط و يتكلّموا فيها عن الجهاد و يدعوا إلى نصرة إخواننا في العراق أو الشّيشان أو الصّومال أو تركمنستان الشّرقية أو كشمير أو داغستان و إنغوشتيا أو حتّى كشمير و غوجرات؟
ساحتنا الدّعوية ليست مهيئة بعد , و قد يؤدي بأي تصرّف من هذا القبيل إلى الإنتهاء وراء القضبان و أنت تعني قضيّة أخرى بعيدة كلّ البعد عمّا رميت لأجله خلف القضبان , بل حتّى لو حاربت البدع و الخرافات من بدع القبوريين و الغلاة من المتصوّفيين سيكون لك نفس المصير؟
بمعنى آخر لسنا في بلاد الحرمين أو الكويت أو قطر الّتي يكون لك فيها الحريّة في الدّعوة إلى المنهج السّليم حتّى و إن خالفت البعض في أفكارهم , فهنا خالف تسجن , هذه القاعدة المتّبعة...
المهمّ , بارك اللّه فيكم و جزاكم عنّا خير الجزاء , و هذا موضوع لا يخصّ أحدا بعينه بل يمكن أن يصادف أيّ شاب في بلدنا الحبيب , فيبقى في دوّامة لا يجد لا من أين يخرج منها و لا من أين يدخلها لتحمله حيث شاءت!
أ