ظاهرة الشيعة والتشيع(الشريعة -تبسة)

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

سليم توايتية

:: عضو منتسِب ::
إنضم
11 نوفمبر 2007
المشاركات
1
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
العمر
29
نواصل في هذا الجزء الحديث عن حيثيات جديدة، وكنت أعتقد أن هذا الجزء هو الأخير غير أن الموضوع فرض نفسه علينا وصار له جزء سابع، بالرغم من محاولات الإختصار التي تظهر للقارئ الكريم، وأعد بأن القضية لنا لقاءحولها في بحث مستفيض ينشر في كتاب…
التشيع يزحف على المؤسسات التربوية.
كما تابعنا فقد صارت المدرسة الجزائرية أرضا خصبة لدعاة التشيع اوخاصة أن أغلب الذين تدينوا بهذه العقيدة، ينتمون إلى مجال العمل التربوي من معلمين وأساتذة التعليم المتوسط والثانوي، وإن كانت الجامعات يصعب فيها هذا النشاط التبشيري المدعوم إيرانيا، لمدى سيطرة المتدينين - من السلفيين خاصة - على مساجدها ومدى تأثيرهم على الطلاب، فضلا عما يتمتع به الطلبة من مستوى لا يسمح بمرور المعتقدات الشيعية التي غالبا ما تنطلق من بت الشبهات في العقيدة والتاريخ الإسلامي، وخاصة بالنسبة للخلفاء الراشدين وما يلحقهم من سب وشتم ونقيصة في المعتقدات الشيعية… وكما نعلم الدور الذي لعبه المدرسون العراقيون والسوريون واللبنانيون من قبل في نشر هذه الأفكار بين الطلبة والتلاميذ، وهذا ما جعل إنقلاب الخميني وما يسمى بـ “الثورة الإسلامية” يجد الأرض الخصبة في توسيع مده بين الطبقات الجزائرية المختلفة، وكما صرح المسمى محمد العامري (30 عاما) وهو مسئول موقع الشيعة الجزائريين على شبكة الأنترنيت في حديث لموقع قناة العربية، من أن الجاليات القادمة من العراق ولبنان وسوريا أدت دورها التبشيري للدين الإيراني، وإستطاعت أن تزرعه بين الناس وخصوصا ذوي المستوى الدراسي المحدود… وهذا ما يجعل من الضرورة الحديث عن المؤسسات التربوية التي صارت الهدف المباشر لنشر الفكر الشيعي الوافد، ويستغل بعض الأساتذة الذين يحملونه وبما يتمتعون به من تقديس لدى التلاميذ والطلبة، من أجل بث عقيدتهم في أذهان بريئة وبيضاء لا تعرف شيئا من الخلافات الفقهية ولا الصراعات الدينية، بل وصل الحال إلى الأطفال الذين يدرسون في المدارس الإبتدائية ولا يزالون يتعلمون الحروف الأبجدية، حتى أنه مما بلغنا أن زرفاوي أبو النجا الذي ذكرناه من قبل في حديثنا عن نشطاء التشيع في منطقة الشريعة (ولاية تبسة) وهو معلم في مدرسة العربي التبسي، ظل يردد لتلامذته الذين لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات من أن علي بن أبي طالب عاش عمره كله ملثما ولا ينزع عنه اللثام أبدا، والسبب في ذلك الشبه التام بينه وبين الرسول (ص) ويخاف من أن يخطئ فيه الصحابة أو زوجات النبي (ص) او حتى الوحي… إن مثل هذه الأفكار التي شوشت أذهان أطفال المدرسة، يمهد الطريق نحو حشو أذهانهم بعقيدته الإثني عشرية الإيرانية، بل يوجد من يزرع أحقادا تجاه الصحابة ووصل حد جعل أمهات الأطفال في عداد المشركات اللواتي لا يصح إسلامهن، كما فعل آخرون في عدة ثانويات من الوطن الجزائري…
العامري يزعم أنه توجد للشيعة مشاكل مع المنظومة التربوية، ليؤكد أن المتشيعين تمردوا على النظام الدراسي الذي تفرضه الوزارة الوصية مما سبب لهم الكثير من المتاعب، وهوإعتراف ضمني ومخطط له من جعل المؤسسات التربوية هي ساحة الدعوة الشيعية التي تنشط بقوة خلال المدة الأخيرة في الجزائر، وخاصة المدرسين لمادتي الفلسفة والآداب…
وزارة التربية الجزائرية بعد الحرب الأهلية قامت بمحاولات لمنع إنتشار الأفكار التي سمتها متطرفة، وصل حد شطب إختصاص يتعلق بالعلوم الإسلامية من التعليم الثانوي، ووصل أيضا إلى منع تدرسي التربية الإسلامية في المدارس على عكس ما كان سائدا من قبل، وهذا طبعا بحجة حماية عقول الأبناء مما تسمى بـ “السلفية الجهادية” وخاصة في الآونة الأخيرة بعد تسجيل عمليات إنتحارية قام بها شباب لم يبلغوا بعد سن الرشد، بل بينهم ممن يزال في تعليمه المتوسط كالإنتحاري الذي فجر ثكنة دلس (بومرداس)، وفي السياق نفسه غير أنه يستهدف هذه المرة المد الشيعي ويسعى لمحاصرته، وكما ذكرنا نحن وتداولته وسائل الإعلام ما أقدمت الوزارة عليه من توقيف 11 مدرسا وتحويلهم الى مناصب إدارية بعد ثبوت التشيع عليهم، بل تمت عدة إجراءات ردعية لم تتناقل إعلاميا ضد ممن يقومون بالدعوة أو يوزعون الكتب بين الطلبة والتلاميذ، ووصل حد فتح تحقيق في بعض المناطق التي شهدت ما أغضب الأولياء خاصة، كما حدث من قبل وذكرناه في الحلقة الثانية عند حديثنا عن التشيع في الشريعة (تبسة) وحول ما قام به أستاذ في التعليم المتوسط عندما أقدم على السب العلني للخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، مما دفع الأولياء إلى المطالبة بتحقيق في بيان تناقلته وسائل الإعلام المختلفة (الشروق اليومي: 23/01/2007)، غير أن الأمر تم إحتواءه من طرف أعيان المنطقة، ننفرد نحن بالحكاية كاملة حيث أن بوكوشة محمد وهو أستاذ للغة الفرنسية بمتوسطة بئر مقدم، دخل القسم ووجد اسم عمر بن الخطاب مكتوبا في السبورة من خلال حديث روي عنه، فشتمه بألفاظ بذيئة وقبيحة وقام بتكفيره على مرأى التلاميذ الذين لم تتجاوز أعمارهم 14 سنة، تم نقل ما تلفظ به إلى أستاذة العلوم الإسلامية من طرف التلاميذ، فقامت برفع شكوى إلى المسئولين، وكانت سابقة تصل إلى المستوى الإعلامي الذي بلغته، وإن كانت حوادث السب والشتم منتشرة وخاصة لدى الأقسام التي يدرسها متشيعين من أمثال بوطورة يونس، وكذلك حاجي العربي الذي هو استاذ فلسفة الذي روت لي طالبة تدرس بمعهد الحقوق والعلوم الإدارية بجامعة تبسة حاليا، أنه دائما يسب الصحابة ويتهمهم بأبشع التهم وأقذرها، وهنا ننبه من أنه سجل له النشاط الواسع في تشريعيات ماي 2007 مع حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يترأسه أحمد اويحيى…
 
رد: ظاهرة الشيعة والتشيع(الشريعة -تبسة)

الاخ (سليم توايتية)
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}​
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top