نداء للقلوب الحزينة

امير الجزائر

:: عضو مُتميز ::
إنضم
27 جوان 2009
المشاركات
543
نقاط التفاعل
1
النقاط
17
في يوم ربيعي كان الطقس جميلا و الشمس مشرقة والأزهار متفتحة , و بعد يوم طويل قررت الخروج مع صديقتي إلي البحر حتى نرفه عن أنفسنا فجلسنا على رمال ذهبية وجعلنا نتبادل الحديث عن القديم والجديد وتلفتنا لبعض مظاهر الناس فنتبادل الحديث ونحكي عنهم وهكذا حتى سمعن صوت رقيق حنون صغير ينادي كعك فلتفتنا ورائنا حتى رأينا طفل صغير عمره بين 6او 5 حامل كيس كعك لبيعه فنظرنا عيونه السوداء لامعة بالحزن والفقر و الذل و التعاسة وذلك شفة والوجه جريح واليدين الحاملتبن الكعك ترجفان من الخوف ورجليه حافيتين متسختين وشعره الأسود الجميل معبئ بالوسخ فرئيت ناس يجرحون كرامته وهو يتوسل إليهم أن يشتروا منه الكعك فكل تعبي زال وكل همي ذهب مع البحر والأمواج حتى جاء عندي يقول لي أرجوكي اشتري مني وعيناه يوحي بالخوف فمسكت يديه بلطف وقلت له ما أجملك ما أسمك قال اسمي بريئ فقلت اسم على مسمى فسئلت هل عندك أخوات و أم قالت لا أنا يتيم ولدي أخي يصغرني ولكن جدتي تطلب مني الأموال وكل يوم تتركني هنا حتى غروب الشمس فقلت له أين تقيم قالت لي في منزل كبير وقلت هل عندكم أموال قالت نعم لكن جدتي تشتغل بنا وتضربني وتحرق أخي إذا لم أقدم لها المال فاشتريت منه كل الكعك وأصبحت أراقبه وكان كلامه صحيح ففهمت أن ليس جدته بل امرأة تشغل الأطفال وتسرقهم لم يكون رضاع فأمهلني شعور بالمسؤلية فعندما عرفت كل ألقضي اشتكي به ولكن لو لم أكن محامية لما حكمه القانون بسبب الرشوة وكل ناس ساعدوني حث حكم عليه بالحبس مدة 10 سنوات لكن الحكم لم يكن عادل لأن في الحقيقة يحكم عليه بالإعدام فعرفت أن القلوب أصبحت حجرة والحجر لم ينكسر في هدا الزمن فأصبحت أتابع هذه القضايا حتى جاءني يوم تهديد فقتل كل عائلتي ودمروني لأن لسان الحق انقطع في هدا الزمن المرعب والمخيف العبرة من هديه القصة" من سكت على الحق شيطان أخرس و هدا الزمن لا يوجد قانون إلا برشوة والمعرفة والقلوب الجائع والقاسي أصبحت لا تصغ للأذن الفجرة فلا تكون مثلهم لأن أصبحوا مسلمون بدون إسلام"

المؤلفة عبدللطيف هاجر
الكاتبة عبد اللطيف هاجر
رسم نوي زبيدة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top