هل الديكتاتور الثوري العربي ذكي؟ ؟؟

zidane473

:: عضو مُشارك ::
إنضم
31 أكتوبر 2009
المشاركات
214
نقاط التفاعل
3
النقاط
7
[FONT=&quot]بقلم: طريف يوسف آغا[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]هيوستن / تكساس[/FONT]

هل الديكتاتور الثوري العربي ذكي؟


كثيراً ماأسمع مقولة بأن هذا الديكتاتور هو شخص ذكي، وكنت من جهتي أستغرب ذلك وأسأل القائل كيف وصل إلى هذه النتيجة؟ فيكون جوابه وباختصار أن رجلاً استطاع الوصول إلى الحكم ثم استطاع الاحتفاظ به ولعشرات السنين لابد وأن يكون ذكياً.


حتى أقوم بذلك، لابد أولاً من تعريف الانسان الذكي وقياس هذا التعريف على الديكتاتور العربي وتقرير فيما إذا كان ينطبق عليه أم لا. فالانسان الذكي برأي هو من يختار أفضل الحلول لتذليل الصعوبات التي تعترضه وتحقيق أهدافه في الحياة.


فإذا بدأنا بكيفية وصول الديكتاتور إلى سدة الحكم، سنرى أنه وقبل كل شئ قد تجاهل الوسيلة الشرعية. ونقصد بها الحملة الانتخابية التي تمنحه الفرصة ليبرهن عن ذكائه من خلال وضع الخطط الاصلاحية والتنموية الوطنية التي يستفيد منها الشعب. ولكنه وبدلاً من ذلك، ولتوفير الجهد واختصار الوقت، قفز على الحكم بواسطة انقلاب عسكري، أو بالوراثة، فكان لابد له أن يتبنى سياسة القمع والترهيب للاحتفاظ بما حصل عليه من دون حق شرعي. وأنا من جهتي لا أرى أي ذكاء في هذا التصرف، بل لايمكن وصفه إلا بالقرصنة والغباء في آن واحد، لأنه بمثابة القنبلة الموقوتة التي قد تنفجر عليه وعلى من حوله في أي لحظة.


ثم إذا سلطنا الضوء على سياسته الاقتصادية، فنرى أنه غير مهتم أصلاً بأي سياسة اقتصادية تدل على أي ذكاء! والمقصود هنا تلك التي تقوم على تنفيذ مشاريع صناعية وزراعية تخلق فرص العمل وترفع مستوى المعيشة وتحافظ على الطبقة الوسطى التي يعتبر وجودها في أي مجتمع مقياساً لعافيته والعكس بالعكس.


فبدلاً من ذلك نراه لايتبع أي سياسة أصلاً في هذا المجال. بل يتبع طرق اللصوصية لسلب ونهب خيرات الوطن وتجويع الشعب ودفعه للعيش على أو تحت خط الفقر والقضاء على الطبقة الوسطى. وهو بهذا يكون كمن يزرع بذور الثورة ضده بيديه، ولا أرى أي ذكاء في ذلك، بل لصوصية من جهة وغباء من جهة ثانية.


وإذا انتقلنا إلى كيفية تعامله من الشعب في حال نشوب احتجاجات ضده، فهو وبدلاً من الاصغاء لمطالب الناس والعمل على تحقيقها، وهذا ما من المفترض أنه موجود في الحكم لتحقيقه، نراه يسارع إلى إسكاتهم بالقمع والسجن والقتل. وأنا لا أرى أي ذكاء في ذلك، بل على العكس لا أرى سوى اجرام من جهة، ولكن غباء أيضاً لأنه يولد الكراهية والحقد ضده وضد نظامه وأسرته، وبدلاً من أن يحل الأزمة، يكون قد أجلها إلى وقت آخر في المستقبل القريب أو البعيد.

ثم يأتي من يقول بأن استمرار الديكتاتور في حكم شعبه ولعشرات السنين هو أكبر دليل على ذكائه! ردي على ذلك أن الجزار الذي يذبح الخراف والأبقار كل يوم، ليس بحاجة لذكاء ليفعل ذلك، كل مايحتاجه هو مهارة في شحذ واستعمال السكين لا أكثر ولا أقل. ولكن لابد هنا من الاعتراف بأن مهمة الديكتاتور تتميز قليلاً عن مهمة الجزار في هذا السياق. فعلى الديكتاتور أن يحسب كم رأس من رؤوس الشعب عليه أن يقطع حتى يتمكن من قمع واسكات الاحتجاجات ضده. ولا أدري هنا فيما إذا كان من يصفه بالذكاء يقصد إجادته لعملية الحساب هذه أو يقصد أمراً آخر لا أعرفه؟


وأخيراً نجد من يقول أن قدرة الديكتاتور على تجاوز الأزمات والمواجهات الدولية والمحافظة على الاستقرار في بلده هو بحد ذاته ذكاء! ما أراه هنا أن نظام الديكتاتور العربي هو أصلاً نظام محمي من جهة خارجية، شرقية أو غربية أو اقليمية، وإلا لما استمر لعشرات السنين. وبالتالي فهذا، وليس ذكائه، هو ما جعله يستمر. بالاضافة طبعاً لأجهزته الأمنية التي لايشكو أحد من قلتها ولا من فضلها عليه. وهو بالمقابل يرعى مصالح كافة الأطراف التي تثبته في منصبه، خارجية كانت أو أمنية، وكما أن هذا يعتبر خيانة بامتياز، فهو أيضاً غباء بامتياز. فأغبى الناس يعرفون أن تخلي الدول الأجنبية عن عملائها من الحكام هو أمر لاتحكمه العاطفة، بل المصالح من جهة وتغير التحالفات من جهة ثانية، وهذا ما قد يحصل في أي وقت. فاستمراره في الحكم هو أمر يقرره من يقف خلفه، وليس له هو فيه أي فضل أو ذكاء. وما قصص تحطم المؤامرات على صخور الصمود والتصدي وخلافها إلا للاستهلاك الاعلامي والمحلي.


ومما سبق، لا أجد في تصرفات الديكتاتور الثوري العربي أي ذكاء، بل غباء على طول الخط، بالاضافة لما ذكرته من القرصنة واللصوصية والاجرام والخيانة. ويحدث أحياناً أن يبالغ الديكتاتور في غبائه من جهة واجرامه من جهة ثانية، فيصبح عبئاً ثقيلاً على حلفائه وداعميه، فيتخلون عنه. وحتى أبرهن على عدم علاقة الديكتاتور بالذكاء، سألجأ لصفة الفراسة التي اشتهر بها العرب بشكل خاص، فالعربي ينظر إلى وجه الشخص ويتمكن من تمييز بعض صفاته كالذكاء والغباء. فإذا أتينا بلوحة تشمل صور حكامنا وجعلناك تنظر بفراسة وتمعن إلى ملامح وجه كل واحد منهم، فهل حقاً تجد في أحدهم أي ملامح للذكاء؟ بل هل لا تتمكن من تمييز علائم الغباء والبلاهة والتخلف مرتسمة على وجوههم، مضافاً إليها ملامح الاجرام والكراهية؟


فإذا لم تتمكن من تمييز ذلك، فأرى أن تبدأ البحث عن دورة لتعليم الفراسة وتقويتها، أو أن تبحث عن طبيب عيون أو محل للنظارات.
*
*
*
*
*
*
*



أرجو من الجميع المشاركة بآراءهم في الموضوع
 
آخر تعديل:
كل الدكتاتوريين العرب الجرب طغاة أبالسة وكلاء لطغاة وأبالسة أذكى منهم كلهم ليس لهم إلا حرب الإسلام والقضاء على أهله وبسرعة ولكن طغاتهم الغربييين أسيادهم يطلبون منهم التمهل
كل طغاة العرب الجرب مختطفين لشعوبهم ويرون أنهم يملكونهم ملك النعاج
حتى من ادعوا انهم قد تحرروا فقد تحرروا من طاغوت ليقعوا في قبضة طواغيت آخرين
لأن طلبهم للحرية لم يكن لله ورأينا ذلك مع الأيام التي أعقبت تلك الحريات الزائفة


ولو يسلم العالم العربي البغيض لشركة مساهمة تديره ربما يكون أفضل على الأقل في ظل الأوضاع الراهنة


شكرا لك
 
آخر تعديل:
كل الدكتاتوريين العرب الجرب طغاة أبالسة وكلاء لطغاة وأبالسة أذكى منهم كلهم ليس لهم إلا حرب الإسلام والقضاء على أهله وبسرعة ولكن طغاتهم الغربييين أسيادهم يطلبون منهم التمهل
كل طغاة العرب الجرب مختطفين لشعوبهم ويرون أنهم يملكونهم ملك النعاج
حتى من ادعوا انهم قد تحرروا فقد تحرروا من طاغوت ليقعوا في قبضة طواغيت آخرين
لأن طلبهم للحرية لم يكن لله ورأينا ذلك مع الأيام التي أعقبت تلك الحريات الزائفة


ولو يسلم العالم العربي البغيض لشركة مساهمة تديره ربما يكون أفضل على الأقل في ظل الأوضاع الراهنة


شكرا لك


هذا كلام انشائي لا قيمة له .. في واقع الناس .. لا أعتقد انك تفرق بين لفظ الطاغية لغة وبين معناه الشرعي .. وهذه ادبيات المسلحين من الاسلاميين .. او دعاتهم وهم كثر في كل منتدى وناد .. نحن نريد لغة تقرب المفاهيم الصحيحة للناس وتصنع حدثا وواقعا لا جعجعة من غير طحين .. لقد اثبتت التجربة في الجزائر خلال عشريتين ان الاسلاميين لا يصلحون حتى للحرث في بيادر القوم فما بالك ان يتسلمو مقاليد السلطة والنظام بل ان احدهم لا يفرق بين حقيقة الواقع المعاش والتنظير له وفق النصوص الشرعية التي بين اياديهم وكلما ادخلو جحر ضب .. لجأو لمثل هذا الاسلوب في نعت الطرف المخالف .. انتهى الحديث من طرف محرره والبة بن الحباب على عجل من غير ترو ولا تفكير
 
يبدو ذلك


يبدو ذلك وكذلك . في المزالق والمهالك .. بين فينات الضحى .. واويقات الفذالك .. وسؤالي عن سؤالك .. عند زخات المطر تغرق الفلك التي في رحالك ..

هل فهمت شيئا اما انا فلا .. اللهم الا قولك يبدو ذلك
 
سلام الله عليكم
الحاكم العربي ليس بدكى كما نتصور بل انه انسان مهوس بعضمة الكرسي ويتبع ابليس في الحفاض عليه عن جهالة مجرم وهل المجرم دكى ؟...
اما قضية الصوصية والاجرام وتكوين عصابت اشرار فهدا طبع وفطرة في جينات حكامنا ...
بالله عليكم فاى دكاء في دك الشعب السوري وضربه بالبوارج؟ما فعلتها اسرائيل بشعبها ...حتى انها وافقت الداعية عائض القرني يوم طعن في صدقية وشرعية النضام السورى وقالت واخيرااا شهد شاهد من اهله ...
يعنى حكامنا تنقسهم الفطنة وفراسة الواعى والمثقف والدكى واكثر ان جهلهم سمة سميزهم والغباء عباءة تغطيهم ...فتكفى سوزان مبارك والسيدة ليلى لنعرف من هم حكامنا ...
 
يبدو ذلك وكذلك . في المزالق والمهالك .. بين فينات الضحى .. واويقات الفذالك .. وسؤالي عن سؤالك .. عند زخات المطر تغرق الفلك التي في رحالك ..


هل فهمت شيئا اما انا فلا .. اللهم الا قولك يبدو ذلك
ولا انا .....
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top