الجزائر تؤكد استقبال عائلة القذافي لاسباب "انسانية"

كميليا 1996

:: عضو مُشارك ::
إنضم
9 جانفي 2010
المشاركات
253
نقاط التفاعل
1
النقاط
12
الجزائر (ا ف ب) - اكدت الجزائر الثلاثاء انها استقبلت ثلاثة من اولاد العقيد معمر القذافي وزوجته "لاسباب محض انسانية" فيما انجبت ابنته عائشة طفلة في جنوب شرق البلاد.
وقال مصدر حكومي جزائري رفض الكشف عن اسمه "لقد انجبت عائشة في وقت مبكر هذا الصباح طفلة، وهما في صحة جيدة" رافضا اعطاء تفاصيل اضافية.
وسميت الطفلة صفية تيمنا بجدتها، على ما اكدت مصادر موثوقة لصحيفة النهار.
وقد دخلت عائشة وشقيقاها هنيبال ومحمد، وصفية الزوجة الثانية لمعمر القذافي الى الجزائر صباح الاثنين كما اعلنت وزارة الخارجية الجزائرية.
وكانت صحيفة النهار اشارت الاثنين الى ان اعضاء عائلة القذافي دخلوا الاراضي الجزائرية عبر معبر تين الكوم الحدودي عند اقصى الجنوب وتم نقلهم بواسطة الطائرة الى جنات على بعد اكثر من 400 كلم الى الشمال الغربي حيث المستشفى الذي نقلت اليه عائشة.
وقال مصدر حكومي لفرانس برس الثلاثاء ان عائشة وصلت الى الجزائر و"هي على وشك ان تنجب".
واضاف هذا المسؤول الحكومي الذي طلب عدم كشف اسمه "لقد انجبت عائشة في وقت مبكر هذا الصباح طفلة، وهما في صحة جيدة" رافضا اعطاء تفاصيل اضافية ومكتفيا بالاشارة الى ان الام ومولودتها موجودتان "في جنوب" البلاد.
وهذه هي المعلومات الاولى الملموسة حول مكان وجود عائلة القذافي. واستمر الغموض يكتنف الثلاثاء مكان وجود معمر القذافي بعد اكثر من اسبوع على دخول قوات الثوار الى طرابلس.
ويبدي مقاتلو الثوار تصميما على العثور على معمر القذافي لاتمام نصرهم من خلال السيطرة على اخر معاقله، اي مسقط راسه سرت.
وقال السفير الجزائري في الامم المتحدة مراد بن مهيدي ان زوجتا ابني معمر القذافي واولادهما رافقوهم الى الجزائر. وقال لصحيفة نيويورك تايمز "هناك الكثير من الاولاد" من دون تحديد عدد.
ومن المتوقع ان تكون عائلة القذافي التي تعد نحو ثلاثين فردا بينهم عدد من الجرحى بحسب صحيفة النهار الجزائرية، اسكنت في مقر رسمي يخضع لحراسة مشددة في محيط مدينة جنات السياحية في منطقة الساحل على بعد 2300 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة.
وفي هذه المدينة التي تنصح وزارة الخارجية الفرنسية رعاياها بعدم التوجه اليها، ينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحيث قام هذا التنظيم في شباط/الماضي بتعقب ثم خطف سائحة ايطالية لا تزال بين يديه.
وشهدت خطوط الهاتف في هذه المنطقة مشاكل منذ الصباح ما جعل الاتصال بالمستشفى او اي مكان اخر امرا شبه مستحيل.
واعلنت صحيفة الوطن الجزائرية على موقعها الالكتروني الاثنين نقلا عن مصادر دبلوماسية جزائرية ان الحدود البرية في اقصى الجنوب الجزائري مع ليبيا اغلقت بعيد بدء الهجوم في اتجاه سرت.
والهدف من ذلك بحسب الصحيفة هو تجنب اي تسلل ليبي الى الاراضي الجزائرية ما قد يؤدي الى توتير اضافي للعلاقات مع المجلس الوطني الانتقالي الذي يتهم الجزائر بدعم القذافي.
وافاد المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عمار بيلاني لفرانس برس صباح الثلاثاء انه تم السماح لافراد عائلة القذافي بدخول الجزائر "لاسباب انسانية بحتة". وكتب في رسالة الكترونية "لقد اعلمنا الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي".
وفور اعلان وزارة الخارجية الجزائرية الاثنين وصول عائلة القذافي الى الجزائر، طالب محمد العلاقي عضو المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي باعادتهم.
واشار المتحدث باسم حكومة الثوار محمود شمام الى ان المجلس الوطني الانتقالي ابلغ من جانب الجزائر بوصولهم. وقال "الجزائر ابلغتنا انها سمحت بعبور (قسم من عائلة معمر القذافي لاراضيها) بهدف دخول دولة اخرى، لا نستطيع تاكيد ذلك، الا انهم قالوا انهم استقبلوهم لدواع انسانية".
وقال شمام ايضا ان "انقاذ عائلة القذافي ليس عملا نرحب به او نفهمه"، مضيفا "نريد ان يعود هؤلاء الاشخاص ونحن نضمن اجراء محاكمة عادلة".
واعتبر المتحدث باسم المجلس الانتقالي في لندن جمعة القماطي "ان الحكومة الجزائرية متهورة جدا بالعمل ضد مصالح الشعب الليبي. فعليها ان تفكر في المستقبل (...) ان القذافي وابناءه انتهوا وينتمون الى الماضي".
وقال القماطي عبر محطة التلفزيون البريطانية سكاي نيوز "لدينا مشكلة مع نجليه هنيبال ومحمد"، موضحا "ان القضاء الليبي يلاحقهما بسبب سوء الادارة والاختلاس وعلى الارجح سرقة وتحويل كميات كبيرة من الاموال العامة. ربما يتعلق الامر بمليارات".
ووصف القماطي تصرف الجزائر في الاشهر الاخيرة تجاه ليبيا بانه "عمل عدواني".
وقال "لدينا ادلة على ان الحكومة الجزائرية سمحت لمرتزقة بالعبور" الى ليبيا، مكررا معلومات سبق واكدها المجلس الوطني الانتقالي. وقال ايضا "انها سمحت بنقل وقود واسلحة الى ليبيا خلال الاشهر الستة الاخيرة. واعارت القذافي سبع طائرات في شباط/فبراير واذار/مارس لنقل مرتزقة الى ليبيا.
ومنذ بدء الانتفاضة في ليبيا اتهم المتمردون الجزائر بانها ارسلت مرتزقة لدعم القذافي الامر الذي تم نفيه بشدة.
ولم تعترف الجزائر بالمجلس الوطني الانتقالي كما انها لم تطالب بتنحي القذافي. واكدت مجددا الاسبوع الماضي انها تلتزم "الحياد التام برفضها التدخل في اي شكل من الاشكال في الشؤون الداخلية" لليبيا.:eek:_o:
أنتظر الردود
 
احنـا عدنــــــا النيف ومـــناش منـافقيــــــــــــــــــــــــن

تحيـــــــا الجـــــــــــــــــزائر
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top