حملة يابــآغي الخير أقبل

وهج الجمان

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
30 أكتوبر 2010
المشاركات
1,241
نقاط التفاعل
740
النقاط
51
السلام عليكم ورحمة وبركاته

إخواني أخواتي رواد اللمة الكرام

{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}
[سورة الذاريات: 55]

جعلني الله وإيــآكم من عباده المؤمنيـن

إخوتي:

أيام قليلة ستمر مرور البرق في الليلة الظلماء

ويصلنا شهر الطاعة والغفران ، شهر الرحمة

وبينما أطالع الرزنامة الشهرية بلأمس

حتى تفاجأت وذهلت ، كم بقى من أيام معدودات

لضيفنا العظيم وتذكرت لحظتها كيف
كان الصحابه

وهم خيرة الناس .. وليتنا نقتدي بهم .. وليتنا

نقرأ سيرتهم فنهتدي مثلهم..

لقد كانوا بعد كل رمضان يدعون الله 6 أشهر يدعون الله

أن يتقبل منهم ويدعون الله 6 أشهر بعدها ان

يبلغهم رمضان...

هم أناس عرفوا قيمة رمضان بينما غفلنا عنه نحن

.. يستعدون له قبل 6 أشهر ..

أخي / أختي

فلنسأل أنفسنا ولنقف وقفة محاسب

فلنسأل ماذا أعددنا لاستقبال هذا الكريم؟

ماهو برنامجــك هذا رمضان ؟

هل سيمر مثل سابقه؟

أم أنك ستملأ قلبك إيمانا وتتعهد بصوم

الجوارح قبل صومك عن الطعام؟

والقرءان ؟

كم ختمة ستختم؟ وكم وردا ستتلو وكم من آي ستحفظ؟

كم تتصدق وكم ستُفطر من مسكين ؟

وكم ستكسو وتسعد من يتيم؟

هل ستبكي وتكثر القيام ؟

هل أعددت بم ستستقبل شهر المغفرة؟

أم ستغفل مثل الاعوام السابقة ؟

هل ستعبد الله كأنكك تراه أم تراك ستبتعد ؟

أخي الكريم /أختي الكريمة

إعلم/ي

.
ان الله قد أعطاك فرصا كثيرة في حياتك ... فهل

اغتنمتها..؟

رمضان القادم ان عشت حتى تبلغه .. هو فرصه ..

بل رحمة من الله .. يريدك ان تتوب حتى لا يعذبك

اهناك أرحم منهم سبحانه..

تأمل أناس كثيرون حرمهم الموت من بلوغ هذا

اليوم .. فلا تحرم نفسك فضله .. حتى لا تكن من

المحرومين يوم القيامه..

...

واعلم رعاكـ الله

(ان الله لايمل حتى تملوا )


.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين ) متفق عليه..

فليكن رمضان القادم

تــوبة من كل معصية وأوبة إلى الله لا رجعة فيها

وعاهد نفسك على أن تعبد الله كأنك لم تعبده من قبل

واجعل في عينيك أن هذا رمضانك الأخير..

وابدأ الدعاء بدءا من هذه الساعة على أن يبلغك

رمـــضآن

ولا تغفلوا فتكتبوا من الغافلين

,
اللهم بلغنا رمضان .. واعنا فيه على الصيام والقيام .. وبلغنا اللهم ليله القدر ..
واعتق رقابنا من النــآر ..
اللهم صلي على سيدنا محمد ...
,


cbb603d67d.jpg



| إليكم الخط

لا لعبارات الشكر

هنا فقط مواعظ للشهر الفضيل

الموضوع منكم وإليكم |


 
الشوق لرمضان


سعيد بن مسفر أحمد الزهراني

بسم الله الرحمن الرحيم​

الحمد لله رب العالمين ، ولي الصالحين ، ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على إمام المتقين وقدوة الناس أجمعين وعلى آله وصحبه أجمعين .
يقول الله تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } .

* شهر رمضان .
* شهر العبادة والإحسان .
* شهر المغفرة والرضوان .
* شهر الدعاء والقرآن .
* شهر ننتظره بفارغ الصبر والسلوان .
* أرواحنا تشتاق لنفحاته.
* وقلوبنا تبتهج لقدومه .
* لأنه شهر الخير والبركة .

رمضان في قلبي هماهم نشوة ... من قبل رؤية وجهك الوضاء .
وعلى فمي طعم أحس بأنه .... من تلك الجنة الخضراء .
قالوا بأنك قادم فتهللت ... بالبشر أوجهنا وبالخيلاء .
تهفوا إليه وفي القلوب وفي النهى ... شوقٌ لمقدمه وحسن رجاء .
نشتاق لرمضان لأنه ربيع قلوب المؤمنين ، وسراج الصالحين ، واُنْس المتقين .
تسمع فيه تلاوات الخاشعين ، ودعاء المخبتين ، ومناجاة رب العالمين .
نشتاق لرمضان لإقالة العثرات ، ومغفرة الزلات .
نشتاق لرمضان لأن فيه تفتح أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران ، وتصفد فيه الشياطين .
نشتاق لرمضان لأن من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له من تقدم من ذنبه .
نشتاق لرمضان لأن فيه الروحانية ، والسكينة ، والطمأنينة .
نشتاق لرمضان لأنه شهر الصفاء والنقاء ، والمحبة والإخاء .
نشتاق لرمضان لأن فضله عظيم ، وعطاؤه جسيم .
فاستعدوا للقائه ، واسألوا الله بلوغه وتمامه .
اللهم بلغنا رمضان ، وأعنا فيه على الصيام والقيام ، وتلاوة القرآن ، واجعلنا ممن يصومه إيماناً واحتساباً .


 
كيف نستقبل رمضان





بسم الله الرحمن الرحيم ...​

بأي شيء نستقبل رمضان؟ وبأي عدة نتجهز لرمضان؟ أبشراء أنواع العصائر والمشروبات؟! أبتوفير أصناف المأكولات ؟! أبتجهيز المطابخ وصالات الطعام؟! أبأخذ إجازة من العمل والتفرغ للنوم؟
س: ما هي الطرق السليمة لاستقبال هذا الشهر العظيم؟
ينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات، وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها، قال الله - تعالى -: "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" الآية [المطففين: 26]. قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم افعلوا الخير دهركم ، و تعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده و سلوا الله أن يستر عوراتكم و أن يؤمن روعاتكم قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 511 :

نستقبل رمضان بأشياء منها

أولا: الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدعاء هو العبادة . أخرجه أصحاب السنن بسند صحيح وهو في صحيح أبي داود 1329
وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه أن يتقبله منهم.
إذا بلغت رمضان ورأيت الهلال تقول كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأى الهلال قال
: اللهم أهله علينا باليمن و الإيمان و السلامة و الإسلام ربي و ربك الله
( حم ت ك ) عن طلحة . قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 4726 في صحيح الجامع

ثانيا: الحمد والشكر على بلوغه، قال النووي - رحمه الله - في كتاب الأذكار: (اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة، أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكرا لله - تعالى - أو يثني بما هو أهله)فكم من رجل كان يصلى بجانبك في القيام العام الماضي وهو الأن يرقد في التراب ينتظر دعوة صالحة ولو قيل له تمنى لقال ساعة من رمضان فكن أنت هو

ثالثا: الفرح والابتهاج، ثبت عن رسول الله أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان فيقول: {جاءكم شهر رمضان، شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم... الحديث} [أخرجه أحمد].
وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان، ويفرحون بقدومه، وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات، وتنزل الرحمات.
وتخيل ضيف عزيز عليك لم تره منذ سنة وجاء إليك فماذا أنت فاعل له فرمضان هو هو فأين الترحيب بالعمل الصالح

رابعا:
عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة، فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير، قال الله - عز وجل -: "فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم" [محمد: 21].فالصحابي الذي بايع النبي على أن يضرب بسهم من هنا فيخرج من هنا فصدق الله فصدقه فكن صادق مع الله

خامسا: العلم والفقه بأحكام رمضان، فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم، ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد، ومن ذلك صوم رمضان فينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه، ليكون صومه صحيحا مقبولا عند الله - تعالى -: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" [الأنبياء: 7]. ولا تنسى الناس ثلاثة عالم ومتعلم وهالك فأنت من اى صنف

سادسا :
علينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب، والإقلاع عنها وعدم العودة إليها، فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب؟! قال الله - تعالى -: "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" [النور: 31]

سابعا : الإعداد الجيد للدعوة إلى الله فيه، من خلال:
1- تحضير بعض الكلمات والتوجيهات تحضيرا جيدا لإلقائها في مسجد الحي في المحل في الوظيفة كن داعيا إلى الله على بصيرة ولا تكن ممن اتخذ الجهل سبيلا.
2- توزيع الكتيبات والرسائل الوعظية والفقهية المتعلقة برمضان على المصلين وأهل الحي.
3- إعداد (هدية رمضان) وبإمكانك أن تستخدم في ذلك (الظرف) بأن تضع فيه شريطين وكتيب، وتكتب عليه (هدية رمضان).
4- التذكير بالفقراء والمساكين، وبذل الصدقات والزكاة لهم.

ثامنا :
نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع: الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة.
قال الله تعالى : [ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التوابين وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ]
قال الله تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
قال الله تعالى :إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا النساء 17
قال تعالى : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)
عن قتادة ، عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني لأتوب في اليوم سبعين مرة"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال : أستغفر الله ... الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ثلاثا غفرت له ذنوبه و إن كان فارا من الزحف
ب –فتح صفحة بيضاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر.
ج- فتح صفحة بيضاء مع الوالدين والأقارب، والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة.
د- فتح صفحة بيضاء مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبدا صالحا ونافعا قال صلى الله عليه وسلم : خير الناس أنفعهم للناس قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 3289 في صحيح الجامع .

تاسعا :
الإخلاص لله في الصيام:
الإخلاص لله - تعالى – قال تعالى فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)الكهف والإخلاص روح الطاعات، ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات، وسبب لمعونة وتوفيق رب الكائنات، وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله وفي إرادة الخير تكون معونة الله لعبده المؤمن، قال ابن القيم - رحمه الله -: (وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه - سبحانه وتعالى- وإعانته...).

عاشرا : بسلامة الصدر مع المسلمين . . . وألا تكون بينك وبين أي مسلم شحناء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن " - صحيح الترغيب والترهيب 1016

حادي عشر : بالاهتمام بالواجبات مثل صلاة الجماعة في الفجر وغيرها حتى لا يفوتك أدنى أجر في رمضان ، ولا تكتسب ما استطعت من الأوزار التي تعيق مسيرة الأجر .

ثاني عشر :
بالتعود على صلاة الليل والدعاء واتخاذ ورد يومي من القران حتى لا نضعف في وسط الشهر . إضافة إلى ذلك اتخاذ أوقات خاصة لقراءة القرآن بعد الصلوات أو قبلها أو بين المغرب والعشاء أو غيرها من الأوقات خلال شعبان ورمضان وما بعدهما بإذن الله عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن..ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود بالخير من الريح المرسلة.

ثالث عشر :
بمحاسبة النفس على تقصيرها في تحقيق الشهادتين أو التقصير في الواجبات أو التقصير في عدم ترك ما نقع فيه من الشهوات أو الشبهات ..
فيُقوم العبد سلوكه ليكون في رمضان على درجة عالية من الإيمان .. فالإيمان يزيد وينقص ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصيةيزيد حتى يكون كالجبل وينقص حتى لايبقى منه شيء كم قال بن عيينة

رابع عشر :
أن يكون قلبك سليم من الشرك والكفر والبدعة وحب أهلهم
قال تعالى يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)الشعراء
قال تعالى وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84)

خامس عشر :
إفطار الصائمين وتأمين على صيامك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فطر صائما أو جهز غازيا فله مثل أجره قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6414 في صحيح الجامع
ولا تنسى الفقراء من أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على قلب مسلم ولاشك سرور تدخله على فقير بوجبة في رمضان من أحب الأعمال إلى الله عزوجل

نكتفى عند هذا الحد
 

وفي القلبِ قِنديلٌ يتَوهّج ..

نُـور مؤيد الجندلي

وأتانا رمضان ..

فرصة العمر التي طالما مرّ طيفها في أحلام يقظتنا، هاهي تُمنح لنا من جديدٍ ، والصّفحة البيضاء التي تمنيناها أن تفتح في سجلّ أعمارنا، هاهي تُفتح خصّيصاً من أجلنا .. وبأسمائنا ..
ندركُ أن كل الألوان جميلة، ولكن .. للنور لون أجمل !
وأن كل حلل الملوكِ قشيبة، لكن حلة الإيمانِ أثمن ..
وندرك أن لكل نوعٍ من الشّعور إحساس ونبض ومعنى .. لكن مشاعر المؤمن لحظة استقبال رمضان تفوقُ كل معنى .. ولهذا نخفقُ حباً كلما لاح هلاله، وتغمرنا نشوة الفرح كلما ذكر اسمه الغالي .. رمضان !

***
في الحياة ..يؤمن الناس كثيراً بالخوارق والمعجزات أن تأتي، فتغير مجرى حياتهم للأجمل، وتنتشلهم من أحزانهم بلمح البصر، ينتظرون تلك العصا السّحرية التي تقلب بؤسهم إلى فرح .. ولا يملون الانتظار ..
كثيراً ما وقفوا أمام بركة الأمنيات، وألقوا فيها نقوداً معدنيّة، وتمنوا أمنيات أرادوها بشدة .. ثم مضوا وقد ربطوا مستقبلهم بخرافة..
وأمام قالب الحلوى في أيام ميلادهم كم أضمروا من أمنيات سعيدة قبل إطفاء الشّموع، راغبين أن تتحقق ..
وكم جنت عرّافات الأرض من مال لقاء ما تهمسُ به كذباً عن مستقبل سعيد مشرق آتٍ عن قريب ليملأ الحياة بهجة وسروراً ..
الأمنيات لا تنتهي .. والبحثُ عن السعادة أيضاً لا ينتهي ..
وإذا لم نخطئ في اختيار ما نتمناه، فلابد وأننا أدرنا دفة السّفينة نحو الوجهة الخطأ، ونحن نظن بأننا نقصد جزيرة السعادة؛ فنبتعد عنها، رغم أنها تكون الأقرب إلينا ..
ورمضان هو تلك الجزيرة آسرة الجمال بين شهور العام، تلك التي يقصد وجهتها الراغبون بالتغيّر، الباحثون عن النور، على شواطئه ترسو سفن المتعبين من الحياة ومشكلاتها، فلا تغادر إلا محملة بالخيرات، ولا يبحر عنها الملاحون إلا وقد قرّت أعينهم بعطايا الكريم المنان ..

***
كل عام ..يتجدد الموعد معه، فيحتفي به من يحتفي، ويحصد السعادة من جدّ في طلبها، ويغفل عنها من أطفأ المنبّه الداخلي، في لحظات عبوره، فلم يستيقظ إلا بعد رحيله ..
وكل عام .. نحدّث أنفسنا عن فرصة العمر لعلها تأتينا، عن لحظة قد نولد فيها من جديد، عن صحيفة سوداء نتمنى لو طويت، وعن رغبات كثيرة نتمناها لنغدو من جديد أناساً صالحين .. ويمضي العام .. وننسى التاريخ الأهم ..
ننبشُ في أيامنا عن ذلك اليوم السّمين المكتنز بالخير، عن لحظات الغنيمة الباردة في حياتنا، عن الكنوز المنسيّة تحت أنقاض أعمارنا .. فندرك أنها قد ضاعت منا يوم رحيل رمضان .. وغيابنا عنه..!
أوليست الأعمارُ فرصة، والأوقات كنوز ؟
هاهو شهرٌ في العام يأتينا كأجمل فرصة في العمر، وأثمن كنز في الحياة، ليجعلنا معه وبه نولد من جديد..

***
ويمضي العمر ..أرواحنا فيه بين مد وجزر .. نتمنى لو أننا أكثر قوة، أقوى إيماناً، أشد عزيمة، أنهض همّة، أجمل قلباً ..
نشتاق للحظات الصّفاء، نتوق للقياها وأدخنة الحياة تتصاعد حولنا ..
ليأتينا بحلته المضيئة في لجج الخوف والقلق والرهبة من المجهول، فينير لنا حياتنا، ويحدد وجهتنا، ويقودنا نحو المسار الصحيح ..
فالصوم يعلمنا تهذيب النفس على الخير والطاعة، وينقي كل جارحة من جوارحنا بالطاعة، يعوّدها على لغة الطهر، ويغسلها من كل خبث .. يرفعها عن الدنايا، ويأخذها إلى عالم من النور كلما أوغل المرء فيه .. تدفقت في شرايينه أنهار الخير فعمّت حياته بالنجاح والسعادة فوق ما يتمنى ..
هو موسم توحّد القلوب على الإيمان، وإثبات عبوديتها الخالصة لله تعالى .. وقد فرّقتها مشكلات الدنيا وهمومها، فلن يجمعها الآن إلا النقاء في رمضان، والصوم واحد، والفطر واحد، والرغبة في الإصلاح كبيرة والكنوز وفيرة..
وهو شهر المساواة بين الغني والفقير، يفتح صفحة التواصل بينهما من جديد، والتقارب على لغة المحبة، فهذا يعطي، وذاك يسعد، وهذا يبذل وذاك يشكر ..
وهو فرصة رائعة للتعبير عن الوحدة بأشكالها، وحدة في العبادة، ووحدة في الرغبة بالتغيير نحو الأفضل، ووحدة في نبذ العوائق والسدود التي تحجز المؤمن عن طريقه الذي ارتضاه الله في الاستقامة والسعادة ..
وهو شهر التنوع في العبادات، فالصوم للتنقية والتزكية، والقرآن دستور يعلمنا أبجدية حياة السعداء, ويرفعنا إلى سماء الأنقياء .. والصلاة قربى ورفع لهمة واغتنام لخير، والصدقة مفتاح السرور والتقارب بين المؤمنين، والدعاء بابٌ مفتوح لا يخيب من قصده، ولا يضيع من سلك طريقه ..
والتواصل بين البشر مشروع حضارة في الأمة، تبدأ من صلة مع الأقارب، وتمتد إلى كل أهل الأرض محبة ووئاماً ..
إنه شهر يعلمنا معنى أن نحمل الرسالة برقي ونبلغها بحضارة، فكما يعرف كل أهل الأرض رمضان بهلاله وقناديله، يجدر بنا أن نريهم ذلك الجمال الكامن في شعائره وعبادته ..
فمن كان يفتش في حياته عن فرصة لتجديد العزيمة، وبناء النفس، فليلجأ إلى الله في هذا الشهر مقوماً لنفسه متعبداً مصلحاً داعياً ..
ومن أمسك قلماً يرسمُ به مستقبلاً زاهراَ ، فليرسم في زاوية عمره حديقة غناء مورقة، يكللها الزهر والريحان، وليطلق عليها اسم " رمضان "
ومن أتعبته صراعات نفسه، وتمنى لو تغلب عليها، فليسلك درب الإيمان في هذا الشهر، فلن تضيع وجهته ، ولن يضل أبداً طريقه..

***
لحظات لا تنسى ..
كم من لحظة في العمر تمرّ بنا ذات صفاء فتنقينا، وتشعرنا أننا حقاً نجحنا في التغيير نحو الأفضل !
وكم لحظة في العمر تساوي العمر كله، إذ أنها تقلب الموازين، وترتب النفوس المتعبة، وتعطر الروح فتفلح إذ زكاها إيمانها ..
وكم من لحظة فارقة صنعت أبطالاً في الحياة، لما صدقوا مع أنفسهم، فأعمروا الأرض سلاماً ونوراَ ..
ماذا إن عزمنا أن تكون نقطة التحول هذه في رمضان؟ إذ أن النفوس مهيأة، والقلوب مشتاقة للفلاح ؟ ماذا إن تعاهدنا أن نتغير، وتسابقنا للأفضل، وتنافسنا على درب الخير ؟ ألن نفلح ونرتقي ونعود لنقود الأمم برقيّ الإسلام وحضارته ؟ رمضان ليس مجرد شهر يعبر من الهلال إلى الهلال ويمضي دون أثر ..
رمضان هديّة الرحمن.. شمس تشرق في الحياة، لتتوهج عبرها قناديل القلوب بنور آسر عجيب .. فلنعمل في كل لحظة على أن نستضيء فنتوهج .

 







عــــذراً رمضـــان






فنظـــرتنا قاصـــرةً ضئــيلة





عن فهــــم معانيـك الجليلة





.





عــــذراً رمضـــان






فقـــد اسرفنـــا في أستقبـــالك بمــــا لايليق بمقـــامك ..





.





عــــذراً رمضـــان






فقــــد جعلـنا منك ضيفــاً ثقيـــــلا وحمــــلاً عظيمــــاً





فجمعنــــا لك أضخم المسلسلات





وأكبر قدراً من برامج المنوعات





لنسلي انفسنـــا





عن عنــاء أيام الصيــام





وطـــول ليــالي القيـــــام





.





عــــذراً رمضـــان






فقــــد جعلنا منك شهراً للدعـايات





وتصريفــاً للكــاسد من السلعـــات





ومن أول سحــور الى أخــر فطــــور





تعبئـــةً قــــــــــدور





وصحــوناً تـــــدور





.



عــــذراً رمضـــان






فقــــد جعلنــــاك شهــــر أستـــزادة





ليس من الطــــــاعات والقــــربات !!





بل بالتجـــوال بين الإسواق والمحـــــلات





ليكـــون لباس العيد من أفخــر الماركات !!





.





عــــذراً رمضـــان






فقــد أحـــلنا نهـــارك نومـــاً





ولياليك الفضــــــيلة لهــــواً





.






عــــذراً رمضـــان






فقـد عجــزنا خلالك عن تربية الـــذات





لتــــرك أقبـــح العـــادات





وأبدلنـــا ذلك





بالمــــزيد من المعـاصي والمنـكرات





.






عــــذراً رمضـــان






فقــد فرطـــنا فيك لســـنوات وسنـــوات





ويمهـــــلنا ربنا رغــم مامـر منا وفـات





واليـــــــوم لك منـــا بإذن الله





.



وعــــــداً رمضـــان






أن يكون لقاءنا بك هــذا العــام مختلفـاً





وأستقبـــالنــا لك هــذه المـــرة مميـــزاً





سنمضـي نهــارك





صـــومــاً وذكـــراً وشــــكراً





ونقضي ليــــلك





حمــــداً وتهجــــــداً ووتـــراً





ستكون بإذن الله لنـــا فيك وقفـات





مع تــلاوة القــرآن وتــدبر الآيــــات





ستصــوم فيك جوارحنا





فلا غيـبة ولا نميمـة





ولانظـــرةً سقيمــة





ولا مجال للضغينــة





سنصـــــل فيـــك الإرحـــام





ونبتعد عن الذنوب والآثام





هاقد خططنا يارمضان ونوينا





وسـبقنا اليك شــوقاً وحنينــا





قد جددنــا العهـــد يارمضان





بإن نملئك بطاعـــــة الرحمن





ومابيـــنعــــذراً رمضـــان





.





.



وعــــداً رمضـــان






املنـــــا بربنــا الواحــــد الــديـان





أن يجعلنا من عتقائه من النيران





وأن يغفــر لنا





ماقد فرطنـــا في حقـك يارمضــان
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top