هل فى سب الدين عذر بالجهل ؟

أم أنس الموحّدة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جويلية 2008
المشاركات
3,463
نقاط التفاعل
67
النقاط
157
منقول
العذر بالجهل واجب وهو مجمع عليه عند اهل السنة عند وجود الجهل
ولكن استثنى العلماء الكفر المحض مثل من سب الله والعياذ بالله أو استهزء به او سب الدين أو سب النبى صلى الله عليه وسلم
فهذا من الكفر المحض الذى يزول الايمان و التعظيم به لا يفتقر للجهل
وبهذا أفتى شيخ الاسلام بن تيمية ان هذا لا عذر فيه
سمعت عن بعض طلبة العلم يسحب حكم العذر بالجهل على من سب الدين
والبعض ايضا على من سب الله والعياذ بالله
فهذا من الكفر المحض الذى يزول الايمان و التعظيم به لا يفتقر للجهل

وهذه مجموعة ردود للكتور برهامى توضح هذا المعنى
نقلتها من موقعة لمن أراد التثبت
هل يُعذر من سب الدين في حالة غضب شديد أم يكون كافرًا

السؤال:

بعض الذين يسبون الدين يكونون في حالة غضب وعصبية شديدة، ولا يدرون ما

يفعلون، هل يمنع ذلك من تكفيرهم؟


الجواب:


دكتور ياسر برهامى

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالغضب الذي يؤدي إلى زوال العقل بحيث لا يدري ماذا قال ولا ماذا فعل فهذا يُعذر

صاحبه؛ لأن العقل مناط التكليف، فلو قتل إنسانـًا في تلك الحال لكان معذورًا؛ لأن له

حكم المجنون في تلك الحال.
وأما إذا كان غاضبًا ولكنه يعي ما يقول؛ فهذا ليس معذورًا، فلابد أن يعود إلى

الإسلام وينطق الشهادتين.


فالغضب المغلق للعقل هو فقط الذي يزيل التكليف ويمنع من التكفير؛ لأن العقل مناط

التكليف، وليس كل مَن غضب كذلك
.

وواجبنا نحو هؤلاء أن ننصحهم، وندعوهم إلى الإسلام، وأن يتوقفوا عن هذا الكفر


-والعياذ بالله-، فإنه إذا كفر بسب الدين فقد حبط عمله، فإذا مات على الكفر فهو

مخلـَّد في النار، فأما إذا تاب إلى الله -تعالى- فهناك اختلاف بين أهل العلم

، والصحيح أنه لا يحبط عمله إلا بموته على الكفر، قال -تعالى-


: (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ
فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة:217).

[FONT=Arial (Arabic)]حكم سب الدين[/FONT]
السؤال:
ما حكم من سب الدين من المسلمين هل يكفر عيناً أم تقام عليه الحجة؟ وهل هناك خلاف في تكفيره عينا؟ً وهل هذا الخلاف مُعتبر؟

:الجواب:

دكتور ياسر برهامى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
الخلاف في تكفير سابّ الدين إنما هو فيما إذا كان قد جرى اللفظ على لسانه مع كونه لا يقصده بل يقصد الخُلق ولعنة الناس مما يحتمل ذلك فهذا مما يختلف فيه لأجل الاشتراك اللفظي أو الخطأ وليس لأجل الجهل وعدم إقامة الحجة فلا يتصور أن يجهل إنسان حرمة سب دين الله -عز وجل-.
ولا نزاع بينهم أنه لو سئل أتقصد دين الإسلام فقال نعم أنه يكفر بعينه إذا لم يكن مجنونا أو صغيرا أو مكرها أي تستوفى الشروط الأخرى وليس لكونه جاهلا، فإنه لا يتصور الجهل بذلك إلا جهل العاقبة وهذا ليس بمعتبر كعذر باتفاق أهل السنة. أي الذي يظن أن عقوبة السب أنه معصية أو صغيرة ولا يعرف أنه كفر فهذا من جهل العاقبة الذي كان عند اليهود القائلين (وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً)(البقرة80).
والراجح عندي أن لفظة الدين لا تستعمل في لغتنا بمعنى الخُلق فلا يحتاج إلى استفصال إلا أن يكون عقل الساب مغلقا لا يعي ما يقول فيعذر لإغلاقه وجنونه المؤقت.[FONT=arial (arabic)]حكم سب الدين[/FONT]

السؤال:
أخي يسب الدين مرات كثيرة جداً، حتى أنه ذات مرة قالها ست مرات متتابعات، ونصحته بأن يشهد الشهادتين، و لكنه يرفض، ويقول: أنا أقولها في الصلاة، ويقول: هذا الفعل لا يكفر. فماذا أفعل معه؟
:الجواب:

دكتور ياسر برهامى


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
ذكِّرْه بقول الله -تعالى-: (قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) (التوبة66).وإن لم يتب من سب الدين فليس بمسلم، فإن تاب منه، ونطق الشهادتين ولو في الصلاة فقد أسلم. [FONT=arial (arabic)]تفصيل القول في حكم من سب الدين
[/FONT]
السؤال:
رجل سب الدين وهو يعلم ان سب الدين حرام ولكن لا يعرف انه كفرفهل يكفر؟ وما الدليل على كفر من لم يعلم مآل فعله ولكن عرف ان فعله حرام؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
الخلاف في تكفير سابِّ الدين إنما هو في ما إذا كان قد جرى اللفظ على لسانه مع كونه لا يقصده، بل يقصد الخُلق ولعنة الناس مما يحتمل ذلك فهذا مما يختلف فيه لأجل الاشتراك اللفظي أو الخطأ، وليس لأجل الجهل وعدم إقامة الحجة، فلا يتصور أن يجهل إنسان حرمة سب دين الله -عز وجل-.
ولا نزاع بينهم أنه لو سئل أتقصد دين الإسلام؟ فقال: نعم، أنه يكفر بعينه، إذا لم يكن مجنوناً أو صغيراً أو مكرهاً أي تستوفى الشروط الأخرى، وليس لكونه جاهلاً فإنه لا يتصور الجهل بذلك إلا جهل العاقبة، وهذا ليس بمعتبر كعذر باتفاق أهل السنة، أي الذي يظن أن عقوبة السب أنه معصية أو صغيرة ولا يعرف أنه كفر فهذا من جهل العاقبة الذي كان عند اليهود والقائلين (وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً) (البقرة:80).
والراجح عندي أن لفظة الدين لا تستعمل في لغتنا بمعنى الخُلق فلا يحتاج إلى استفصال إلا أن يكون عقل الساب مغلقاً لا يعي ما يقول، فيعذر لإغلاقه وجنونه المؤقت.[FONT=arial (arabic)]حكم من سب الدين ثم لم ينطق الشهادتينالسؤال:
أخي سب الدين وعندما أمرته أن يتشهد لم يرد عليّ، وبعد ذلك رأيته يصلي فهل بهذا هو مسلم؟
:الجواب:

دكتور ياسر برهامى


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
لابد من نطق الشهادة، ولا يصح إسلامه بدونها، وإن كانت الصلاة يثبت بها إسلام الكافر في أحكام الظاهر


[FONT=arial (arabic)]سؤال عن سب الدين، وعن الرضاع
[/FONT][/FONT]
السؤال:
1- والدي يسب الدين دائما عند الغضب والله والرسول عليه أفضل الصلاة وأتم السلام، وعلى هذه الحال تزوج أمي وحتى اليوم تقريبا أسأل الله له الهداية. وعند تزوجه من أمي لم يكن يصلي واليوم يصلي وهو في تحسن ملحوظ مع بقاء الكفر عند الغضب.
سمعت أن عقد الزواج يكون باطلا في حال كفر أحد الزوجين؟ فهل هذا صحيح؟ وما حكمنا نحن أولاد الطرفين؟ هل تنطبق علينا قضايا الميراث ونحوها؟
2- أرضعت أمي ابنة خالتي مواليد 14 أو 15 - 12 - 1982م مع أخي مواليد 14 أو 15 - 8 - 1982م في شهر 6 - 1982م، وعندها كان عمر أخي 10 أشهر تقريبا وكان يأكل السيرلاك وغيره مع حليب الوالدة لضعف إدرار الحليب عند والدتي، رضعت الفتاة معه أكثر من 5 رضعات، هل الرضاع بعد الفطام ولو كان قبل الحولين ينشر الحرمة؟؟
وهل يشترط أن يكون اللبن من نكاح صحيح من زوجين مسلمين؟ أريد تبيان حالنا مع تلك الفتاة. هل هي أختنا؟؟ وهل يجوز لنا الخلوة معها؟؟ أم هي أجنبية عنا؟
أرجو التفصيل لي وذكر أقوال العلماء والاستدلال وجزاكم الله ألف ألف خير ونفع بكم الأمة.
:الجواب:

دكتور ياسر برهامى


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
1- فإذا كان قد تاب إلى الله ونطق الشهادتين بعد السب ثم تزوج فالزواج صحيح، أما إذا تزوج دون عودة للإسلام فالزواج باطل؛ لأن الكافر لا يجوز أن يتزوج المسلمة نصا وإجماعا (لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ)(الممتحنة:10)، ولكن لوجود الشبهة في الوطء لدى والدتك المسلمة فأنتم أولاد شرعيون له.
وأما الميراث فالعبرة بحال موته: إذا مات مسلما بالتوبة من الكفر ونطق الشهادتين ثم مات ورثتموه، وإذا مات مرتدا لم ترثوه.
2- الرضاع في الحولين تثبت به الحرمة إذا كان أكثر من 5 رضعات معلومات ولو كان بعد إضافة وجبات كالسريلاك وغيره، ولو حتى بعد الفطام التام على الصحيح فقد قال النبي -
Sala-allah.png
-: (فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ)
متفق عليه.
وتثبت بنوة هذه الفتاة لوالدتك وأُخـُوَّتـُها لكم جميعا أياً ما كان العقد صحيحا أو غير صحيح، بل لو كان اللبن ثار بوطء الزنا ثبتت الحرمة من جهة الأم المرضعة، ولم تثبت من جهة الأب الزاني.

صوت السلف
 
بارك الله فيكم اختي الكريمة ويا حبذا لو تعرفيني بالشيخ لانني لا اعرفه
وهذه اضافة
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
رجل سب الدين هو في حالة غضب شديد ، فما حكمه ؟ وما هي شروط التوبة من هذا الفعل ؟ وهل ينفسح نكاح زوجته ؟.

الحمد لله

" الحكم فيمن سب الدين الإسلامي أنه يكفر ، فإن سب الدين والاستهزاء به ردة عن الإسلام وكفر بالله عز وجل وبدينه ، وقد حكى الله عن قوم استهزؤوا بدين الإسلام حكى الله عنهم أنهم كانوا يقولون : إنما كنا نخوض ونلعب ، فبين الله عز وجل أن خوضهم هذا ولعبهم استهزاء بالله وآياته ورسوله ، وأنهم كفروا به فقال تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) التوبة/65، 66 .

فالاستهزاء بدين الله ، أو سب دين الله ، أو سب الله ورسوله ، أو الاستهزاء بهما كفر مخرج عن الملة

ومع ذلك فإن هناك مجالاً للتوبة منه ، لقول الله تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 .

فإذا تاب الإنسان من أي ردة كانت توبةً نصوحاً استوفت شروط التوبة الخمسة ، فإن الله يقبل توبته . وشروط التوبة الخمسة هي:

الشرط الأول : الإخلاص لله بتوبته ، بأن لا يكون الحامل له على التوبة رياء أو سمعة ، أو خوفاً من مخلوق ، أو رجاء لأمر يناله من الدنيا فإذا أخلص توبته لله وصار الحامل له عليها تقوى الله عز وجل والخوف من عقابه ورجاء ثوابه ، فقد أخلص لله تعالى فيها.

الشرط الثاني : أن يندم على ما فعل من الذنب ، بحيث يجد في نفسه حسرة وحزناً على ما مضى ، ويراه أمراً كبيراً يجب عليه أن يتخلص منه .

الشرط الثالث : أن يقلع عن الذنب وعن الإصرار عليه ؛ فإن كان ذنبه تَرْكَ واجبٍ قام بفعله وتَدَارَكَه إن أمكن ، وإن كان ذنبُه بإتيانِ محرمٍ أقلع عنه ، وابتعد عنه ، ومن ذلك إذا كان الذنب يتعلق بالمخلوقين ، فإنه يؤدي إليهم حقوقهم أو يستحلهم منها.

الشرط الرابع : العزم على أن لا يعود في المستقبل ، بأن يكون في قلبه عزم مؤكد ألا يعود إلى هذه المعصية التي تاب منها.

الشرط الخامس : أن تكون التوبة في وقت القبول ، فإن كانت بعد فوات وقت القبول لم تقبل ، وفوات وقت القبول عام وخاص :

أما العام ؛ فإنه طلوع الشمس من مغربها ، فالتوبة بعد طلوع الشمس من مغربها لا تقبل ، لقول الله تعالى : ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلْ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ) الأنعام/158 .

وأما الخاص ؛ فهو حضور الأجل ، فإذا حضر الأجل فإن التوبة لا تنفع لقول الله تعالى : ( وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ) النساء/18 .

أقول : إن الإنسان إذا تاب من أي ذنب - ولو كان ذلك سب الدين - فإن توبته تقبل إذا استوفت الشروط التي ذكرناها .

ولكن ليعلم أن الكلمة قد تكون كفراً وردة ، ولكن المتكلم بها قد لا يكفر بها ، لوجود مانع يمنع من الحكم بكفره ، فهذا الرجل الذي ذكر عن نفسه أنه سب الدين في حال غضب ، نقول له : إن كان غضبك شديداً بحيث لا تدري ماذا تقول ، ولا تدري حينئذ أأنت في سماء أم في أرض ، وتكلمت بكلام لا تستحضره ولا تعرفه ، فإن هذا الكلام لا حكم له ، ولا يحكم عليك بالردة ، لأنه كلام حصل عن غير إرادة وقصد ، وكل كلام حصل عن غير إرادة وقصد فإن الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذ به ، يقول : الله تعالى في الأيمان : ( وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الأَيْمَانَ ) المائدة/89 .

فإذا كان هذا المتكلم بكلمة الكفر في غضب شديد لا يدري ما يقول ، ولا يعلم ماذا خرج منه ، فإنه لا حكم لكلامه، ولا يحكم بردته حينئذ ، وإذا لم يحكم بالردة فإن الزوجة لا ينفسخ نكاحها منه ، بل هي باقية في عصمته .

ولكن ينبغي للإنسان إذا أحس بالغضب أن يحرص على مداواة هذا الغضب بما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم ، حين سأله رجل ، فقال له : يا رسول الله ، أوصني قال : (لا تغضب) فردد مراراً ، قال : ( لا تغضب ) . فلْيُحْكِم الضبط على نفسه ، وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وإذا كان قائماً فليجلس ، وإذا كان جالساً فليضطجع ، وإذا اشتد به الغضب فليتوضأ ، فإن هذه الأمور تذهب غضبه . وما أكثرَ الذين ندموا ندماً عظيماً على تنفيذ ما اقتضاه غضبهم ، ولكن بعد فوات الأوان" اهـ .


"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (2/152) .
 
اما بخصوص العذر بالجهل فهذا كلام جميل للسيخ ابن باز رحمه الله


قضية قرأتها في كتاب أثرت في نفسي كثيراً ولم أقتنع بما قرأت، وهي قضية العذر بالجهل، من هم الذين يُعذرون بجهلهم؟ وهل يُعذر الإنسان بجهله في الأمور الفقهية أم في أمور العقيدة والتوحيد؟ ولو أن المرء الذي أقر بالشهادة قام بأمور تنافي هذه الشهادة من زيارة لقبور

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فإن دعوى الجهل والعذر بالجهل فيه تفصيل، وليس كل أحد يعذر بالجهل، فالأمور التي جاء بها الإسلام وبينها الرسول للناس وأوضحها كتاب الله وانتشرت بين المسلمين فإن دعوى الجهل لا تقبل، ولا سيما ما يتعلق بالعقيدة وأصل الدين، فإن الله -عز وجل- بعث نبيه - صلى الله عليه وسلم- ليوضح للناس دينهم وليشرح لهم دينهم، وقد بلغ البلاغ المبين، وأوضح للأمة حقيقة دينها، وشرح لها كل شيء، وتركها على البيضاء ليلها كنهارها، وفي كتاب الله الهدى والنور، فإذا ادعى بعض الناس الجهل بما هو معلوم من الدين بالضرورة قد انتشر بين المسلمين كدعوى الجهل بالشرك وعبادة غير الله -عز وجل-، أو دعوى أن الصلاة غير واجبة أو أن صيام رمضان غير واجب أو الزكاة غير واجبة أو الحج مع الاستطاعة غير واجب هذا كله لا يقبل؛ لأن هذا أمر معلوم بين المسلمين قد علم بالضرورة من دين الإسلام وقد انتشر بين المسلمين فلا تقبل الدعوى في ذلك، وهكذا إذا ادعى أنه يجهل ما يفعله المشركون عند القبور أو عند الأصنام من دعوة الأموات والاستغاثة بالأموات والذبح لهم والنذر لهم، أو الذبح للأصنام، أو للكواكب أو للأشجار والأحجار، والاستغاثة بهم وطلب الشفاء أو النصر على الأعداء من الأموات أو الأصنام أو الجن أو الملائكة أو الأنبياء، فكل هذا معلوم من الدين بالضرورة وأنه شرك أكبر، قد أوضح الله في كتابه كل ذلك وأوضحه رسوله - صلى الله عليه وسلم –وبقي ثلاث عشرة سنة في مكة وهو ينذر الناس هذا الشرك، وهكذا في المدينة عشر سنين، ويوضح لهم وجوب إخلاص العبادة لله وحده، ويتلو عليهم كتاب الله: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ..(الإسراء: من الآية23) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (الفاتحة:5) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ.. (البينة:5) فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ(الزمر: من الآية2) أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ..(الزمر: من الآية3) ..فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً(الجـن: من الآية18). ويقول سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (الأنعام:162-163) ويقول سبحانه يخاطب نبيه -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ*فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (الكوثر:1-2) ويقول -عز وجل-: فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً (الجـن: من الآية18) ويقول سبحانه: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (المؤمنون:117)، وهكذا الاستهزاء بالدين والطعن في الدين والسخرية والسب كل هذا من الكفر الأكبر، ومما لا يعذر فيه من تعاطاه؛ لأنه معلوم من الدين بالضرورة أن سب الدين أو سب الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الكفر الأكبر وهكذا الاستهزاء والسخرية قال تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ..(التوبة: 65-66). فالواجب على أهل العلم في أي مكان أن ينشروا هذا بين الناس وأن يظهروه حتى لا يبقى للعامة عذر وحتى ينتشر بينهم هذا الأمر العظيم، وحتى يدَعوا التعلق بالأموات والاستغاثة بالأموات، في أي مكان: في مصر أو الشام أو العراق أو المدينة عند قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أو في مكة أو في غير ذلك حتى ينتبه الحجيج وينتبه الناس ويعْلَموا شرع الله ودينه، فسكوت العلماء من أسباب هلاك العامة وجهلهم، فيجب على أهل العلم أينما كانوا في أي مكان أن يبلغوا الناس دين الله وأن يعلموهم توحيد الله وأنواع الشرك بالله حتى يدَعوا الشرك على بصيرة، وحتى يعبدوا الله وحده على بصيرة. وهكذا ما يقع عند قبر البدوي أو الحسين -رضي الله عنه- أو عند قبر الشيخ عبدالقادر الجيلاني، أو عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم – في المدينة أو عند غيرهم، يجب التنبيه على هذا الأمر وأن يعلم الناس أن العبادة حق الله وحده ليس لأحد فيها حق، كما قال -عز وجل-: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّيْنَ..(البينة: من الآية5) وقال سبحانه: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ*أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ..(الزمر 2-3)، وَقَضَى رَبُّكَ -يعني أمر ربك- أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ (الإسراء:23). فالواجب على أهل العلم في جميع البلاد الإسلامية وفي كل مكان وفي الأقليات الإسلامية وفي كل مكان أن يُعلِّموا الناس توحيد الله وأن يبصروهم بمعنى عبادة الله وأن يحذروهم من الشرك بالله -عز وجل- الذي هو أعظم الذنوب، وقد خلق الله الثقلين ليعبدوه وأمرهم بذلك، يقول سبحانه: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (الذاريات:56) وعبادته بطاعته وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وإخلاص العبادة له، وتوجيه القلوب إليه، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة:21). أما المسائل التي قد تخفى في مسائل المعاملات في بعض شئون الصلاة في بعض شئون الصيام فقد يعذر فيها الجاهل في بعض المسائل؛ كما عَذر النبي - صلى الله عليه وسلم – الذي أحرم في جبه وتلطخ بالطيب، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم-: (اخلع عنك الجبة واغسل عنك هذا الخلوط واصنع بعمرتك ما أنت صانع بحجك)، ولم يأمره بالفدية لجهلة، كونه أحرم بالجبة وكونه تلطخ بالطيب لم يأمره بالفدية لجهله، هكذا بعض المسائل التي قد تخفى يُعلَّم فيها الجاهل يُبصَّر فيها الجاهل، أما الأمور الأصولية، أصول العقيدة، أركان الإسلام، المحرمات الظاهرة فلا يقبل من أحد عذر في ذلك، فلو قال أحد: أني ما أعرف أن الزنا حرام وهو بين المسلمين ما يعذر، يقام عليه حد الزنا، أو قال: ما أعرف أن الخمر حرام وهو بين المسلمين لا يعذر، أو قال: ما أعرف أن عقوق الوالدين حرام ما يعذر، يضرب يؤدب، أو قال: ما أعرف أن اللواط وهو إتيان الذكور حرام، لا يعذر؛ لأن هذه أمور ظاهرة معروفة عند المسلمين معروفة في الإسلام، لكن لو كان في شواطئ أمريكا وبعض البلاد البعيدة عن الإسلام أو في مجاهل أفريقيا التي ليس حولها مسلمون، قد يقبل منه دعوى الجهل في هذه البلاد البعيدة عن الإسلام، إذا مات على ذلك يكون أمره إلى الله، يكون حكمه حكم أهل الفترة, والصحيح أنهم يمتحنون يوم القيامة ويؤمرون فإن أجابوا وأطاعوا دخلوا الجنة وإن عصوا دخلوا النار، أما الذي بين المسلمين ويتعاطى أنواع الكفر بالله ويترك الواجبات المعلومة فهذا لا يعذر؛ لأن الأمر واضح، والمسلمون -بحمد الله- موجودون يعملون بهذه الأعمال يصلون يصومون يحجون، كل هذا معلوم، يعرفون أن الزنا حرام، وأن الخمر حرام، وأن العقوق حرام، معروف بين المسلمين، و... بين المسلمين، فدعوى الجهل دعوى باطلة، والله المستعان.
http://www.binbaz.org.sa/mat/10649
 
يعجني في المسائل المهمة و الشائعة و التي تعنى بالتكفير، النقل عن كبار أهل العلم الذين يرجع اليهم القاصي و الداني في مثل هذه الأحكام المهمة و الخطيرة في نفس الوقت، منأمثال كلام العلامة ابن باز و العلامة ابن عثيمين و الامام الألباني، و في هذا العصر الشيخ صالح الفوازان و الشيخ المفتي عبد العزيز أل الشيخ، والشيخ صالح أل الشيخ و الشيخ ربيع المدخلي و الشيخ زيد المدخلي، ممن أفنوا أعمارهم في العقيدة و التوحيد.
هذا و الله الموفق الى كل ما يحبه و يرضاه.
 
قال العلاَّمة أبو محمَّد عليُّ بن حزم (الظاهريّ)


قال في "الفِصَل" : (( وأمَّا قولهم إِنَّ شَتْمَ الله تعالى ليس كفراً وكذلك شَتْمَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فهو دعوى ، لأن الله تعالى قال : { يَحْلِفُونَ بِاللهِ مَا قَالُوا وَلقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ } . فنصَّ تعالى على أَنَّ من الكلام ما هو كفرٌ .
وقال تعالى: { إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ } . فنصَّ تعالى أَنَّ من الكلام في آيات الله تعالى ما هو كفرٌ بعينِه مسموعٌ .
وقال :{ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ؟ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً } . فنصَّ تعالى على أَنَّ الاستهزاء بالله تعالى أو بآياته أو برسولٍ من رسله كفرٌ مخرجٌ عن الإيمان ولم يقل تعالى في ذلك إِنِّي علمت أَنَّ في قلوبكم كفراً ، بل جعلهم كفاراً بنفس الاستهزاء. ومن ادَّعى غير هذا فقد قوَّل الله تعالى ما لم يقُلْ وكذب على الله تعالى )) .
وقال أيضاً :
(( الجَحْد لشيءٍ ممَّا صحَّ البرهان أَنَّه لا إيمان إلاَّ بتصديقه كفرٌ ، والنّطق بشيءٍ من كلِّ ما قام البرهان أَنَّ النُّطق به كفرٌ كفرٌ ، والعمل بشيءٍ ممَّا قام البرهان بأَنَّه كفرٌ كفرٌ ،فالكفر يزيد، وكلُّ ما زاد فيه فهو كفرٌ ، والكفر ينقص ، وكلّه مع ذلك ما بقي منه وما نقص فكلّه كفر ، وبعض الكفر أعظم وأشدُّ وأشنع من بعضٍ ، وكلُّه كفرٌ )) .
وقال أيضاً :
(( إِنَّ الإقرار باللسان دون عقد القلب لا حُكْمَ له عند الله عزَّ وجلَّ لأَنَّ أحدنا يلفظ بالكفر حاكياً وقارئاً له في القرآن فلا يكونُ بذلك كافراً حتى يقرَّ أَنَّه عقده .
قال أبو محمد : فإن احتجَّ بهذا أهلُ المقالة الأولى - يعني المرجئة- وقالوا هذا يشهد بأَنَّ الإعلان بالكفر ليس كفراً. قلنا له - وبالله التوفيق -: ( قد قلنا إِنَّ التسمية ليست لنا وإِنَّما هي لله تعالى فلمَّا أمرنا تعالى بتلاوة القرآن وقد حكى لنا فيه قول أهل الكفر وأخبرنا تعالى أَنَّه لا يرضى لعباده الكفر خرج القاريءُ للقرآن بذلك عن الكفر إلى رِضا الله عزَّ وجل والإيمان ، بحكايته ما نصَّ الله تعالى بأداء الشهادة بالحقِّ فقال تعالى:{إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلمُون } . خرج الشاهد المُخْبِر عن الكافر بكفره عن أَنْ يكون بذلك كافراً إلى رِضا الله عزَّ وجل والإيمان .
ولما قال تعالى : { إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا } . خرج من ثبت إِكراهُه عن أَنْ يكون بإظهار الكفر كافراً إلى رخصةِ الله تعالى والثَّبات على الإيمان ، وبقي من أظهر الكفر : لا قارئاً ولا شاهداً ، ولا حاكياً ولا مكرهاً على وجوب الكفر له بإجماع الأمَّة على الحكم له بحكم الكفر وبحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ، وبنصِّ القرآن على من قال كلمة الكفر إِنَّه كافرٌ ، وليس قول الله عزَّ وجل : { ولكِنْ مَنْ شَرَحَ بالكُفْرِ صَدْرَاً }. على ما ظنُّوه من اعتقاد الكفر فقط ، بل كلُّ من نطق بالكلام الذي يُحكم لقائله عند أهل الإسلام بحكم الكفر لا قارئاً ولا شاهداً ولا حاكياً ولا مكرهاً فقد شرح بالكفر صدراً ؛ بمعنى أَنَّه شرح صدره لقبولِ الكفر المحرَّم على أهل الإسلام وعلى أهل الكفر أَنْ يقولوه وسواءً اعتقدوه أو لم يعتقدوه ، لأَنَّ هذا العمل من إعلان الكفر على غير الوجوه المباحة في إيرادِه وهو شرحُ الصدرِ به ، فبطل تمويههم بهذه الآية وبالله تعالى التوفيق )) .
وقال أيضاً :
(( وأما قولهم – يعني الجهميّة والأشاعرة المرجئة - إِنَّ إخبار الله تعالى بأَنَّ هؤلاء كلّهم كفَّارٌ دليلٌ على أَنَّ في قلوبهم كفراً وأَنَّ شَتْمَ الله تعالى ليس كفراً ولكنَّه دليلٌ على أَنَّ في القلب كفراً وإنْ كان كافراً لم يعرفِ الله تعالى قطٌّ. فهذه منهم دعوى مفتراة لا دليلَ لهم عليها ولا برهان : لا من نصٍ ، ولا سنَّةٍ صحيحةٍ ، ولا سقيمةٍ ، ولا حجَّة من عقلٍ أصلاً، ولا من إجماعٍ، ولا من قياسٍ، ولا من قول أحدٍ من السَّلف قبل اللعين جَهْم بن صفوان وما كان هكذا فهو باطلٌ وإفكٌ وزورٌ ، فسقط قولهم هذا من قربٍ ولله الحمد ربِّ العالمين. فكيف والبرهان قائمٌ بإبطال هذه الدَّعوى من القرآن والسُّنن والإجماع والمعقول والحسِّ والمشاهدة الضرورية؟ )) .
وقال أيضاً :
(( ونقول للجهميَّة والأشعريَّة في قولهم : إِنَّ جحدَ الله تعالى وشتْمَه، وجحْدَ الرَّسول صلى الله عليه وسلم إذا كان كلّ ذلك باللسان فإِنَّه ليس كفراً لكنَّه دليل على أنَّ في القلب كفراً … من ادَّعى أَنَّ الله شهد بأَنَّ من أعلنَ الكفر فإِنَّه جاحدٌ بقلبه ، فقد كذب على الله عزَّ وجل ، وافترى عليه ، بل هذه شهادة الشيطان التي أضلَّ بها أولياءَه ، وما شهد الله تعالى إلاَّ بضدِّ هذا ، وبأَنَّهم يعرفون الحقَّ ويكتمونه ، ويعرفون أَنَّ الله تعالى حقٌّ ، و أنَّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم حقٌّ ، ويظهِرون بألسنتهم خلافَ ذلك ، وما سمَّاهم الله عزَّ وجل قطُّ كفَّاراً إلاَّ بما ظهر منهم بألسنتِهم ، وأفعالِهم كما فعل إبليس وأهل الكتاب ، وغيرهم )) .

تنبيه :العلاَّمة أبو محمَّد عليُّ بن حزم (الظاهريّ) حمده شيخ الإسلام في مسائل الإيمان وذمه في مسائل الصفات ، فقال في "الفتاوى" (4/18-19) : وكذلك أبو محمد بن حزم فيما صنَّفه من الملل والنحل إنما يُستحمد بموافقة السنة والحديث ، مثل ما ذكره في مسائل القدر والإرجاء .

 
تفاعل ما شاء الله فقد افتقدت امثالها

جزاكم الله خيرا على هذ الاضافات الطيبة من عند اخونا سلفي والاخ اسير

اما عن الاخ سلفي فالشيخ ياسر البرهامي فانه من اهل السنة هذا اكيد لاني لا استطيع الاتيان بمقالات من المشايخ المجهول حالهم فمن زمان اخذ منه لانن لم اقرأ فيه اي تجريح او ماشابه وقد بحثت في النت على يد من تتلمذ لكن لم اجد الذي وجته هو انه خريج الازهر

على العموم اليكم ما وجدته عنه

سيرة

ولد ياسر حسين محمود برهامي حشيش في محافظة البحيرة وتحصل على بكالوريوس الطب والجراحة في عام 1982 وفيها وعلى يديه ويد الأطباء محمد إسماعيل وأحمد فريد نشأت الدعوة السلفية .. وأثناء وجودهم في الكلية نشرت الرسائل السلفية وانتشرت محاضراتهم وخطبهم حتى صار الثغر السكندري علما على المدرسة السلفية وحصل على ماجستير طب الأطفال عام 1992 من جامعة الإسكندرية وليسانس الشريعة الإسلامية عام 1999 من جامعة الأزهر.[1].
تخصص الشيخ ياسر برهامي في الاعتقاد ، فقرأ وحصل ، وجمع فأوعى ، ودرس كتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وخاصة كتاب التوحيد غير مرة ، وكذلك كتب شيخ الإسلام ابن تيمية. له دروس كثيرة في العقيدة والتفسير والحديث والأصول وخاصة في مسجده القريب من بيته .. فله كل يوم درس أو درسين لخاصة طلبة العلم في مسجده ، هذا عدا محاضراته العامة في كل أصقاع القطر المصري .
شارك في تأسيس معهد إعداد الدعاة للمدرسة السلفية بالإسكندرية والتدريس فيه، حيث قام بتدريس مادتي التوحيد وأصول الدعوة إلى حين إيقافه سنة 1994م. أيضا قام بالمشاركة في كتابة مقالات مجلة صوت الدعوة إلى حين إيقافها سنة 1994.
ليس عالما في محراب علمه فحسب ، بل داعية ميداني متحرك ، أنشأ حركة دعوية ( مع أقرانه من دعاة الإسكندرية ) حتى غدا الثغر السكندري قبلة السلفيين في مصر حتى الآن وفي عصره وعصر زملائه الدعاة كانت الدعوة السلفية في الثغر السكندري تسيطر على مائتي مسجد في الخطابة والدروس والدعوة. بل كان الثغر السكندري يصدر الدعاة وطلبة العلم لإفادة المحافظات الأخرى من الشمال إلى الجنوب هذا يعرفه القاصي والداني في مصر.
مؤلفات

قام بشرح كتاب صحيح مسلم بشرح النووي وكتاب فتح الباري وتفسير ابن كثير وكتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية وكتاب شفاء العليل وكتاب إعلام الموقعين لابن القيم وكتاب العقيدة الوسطية.
أول كتاب له هو كتاب "فضل الغني الحميد" عام 1980، وله مجوعات صوتية حول قضايا من قبيل "الإيمان والكفر" و"فقه الخلاف" و"مشروعية العمل الجماعي" و"الرد على كتاب الإرجاء والعقيدة في الصحابة"، كتاب "منة الرحمن" وكتاب "لا إله إلا الله كلمة النجاة" وكتاب "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وكتاب "تأملات في سوره يوسف" وكتاب "قراءة نقدية لبعض ما ورد في كتاب ظاهرة الإرجاء والرد عليها" وكتاب "فقه الخلاف".
وقام بالتعليق على العديد من الكتب مثل شرح كشف الشبهات، وكتاب أقوال وأفعال واعتقادات خاطئة.
ومن المواد المسموعه والمقروءة أيضاً
مسموعة ثم مكتوبة.
- "فقه الخلاف بين المسلمين".
- "لا إله إلا كلمة النجاة".
- "تأملات إيمانية في سورة يوسف عليه السلام".
- "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
- "أعمال القلوب"
.. وغير ذلك من المؤلفات.
- وللشيخ تعليقات على بعض مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية --، منها:
- شرح العقيدة الواسطية.
- شرح كتاب الإيمان.
- شرح رسالة العبودية.
- شرح الرسالة المدنية في الحقيقة والمجاز.
- شرح التحفة العراقية في الأعمال القلبية.
- شرح رسالة في التوسل والوسيلة.
- شرح رسالة الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان.
- وله كذلك الشرح على بعض مؤلفات الإمام ابن القيم --، منها :
- مدارج السالكين.
- أجزاء من طريق الهجرتين.
- شفاء العليل.
- شرح الرسالة التبوكية.
- أجزاء من شرح كتاب إعلام الموقعين في أصول الفقه.
- وأيضًا له شرح على بعض مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب -- منها :
- فضل الغني الحميد تعليقات على كتاب التوحيد.
- شرح كشف الشبهات.
- شرح مسائل الجاهلية.

 
الظاهر من مؤلفاته انه على منهج اهل السنة والجماعة والله اعلم
لكن الأولى والذي تطمئن له النفوس النقل عن كبار اهل العلم كما تفضل اخي الكريم ابو الليث
وفقكم الله واسال الله لنا ولكم الثبات
 
السلآم عليكم ورحمة الله
بآركـ الرحمن في حسنآتكـ
وزآدكـ نورآ على نور أختي
ونعم الموضوع الذي طرقتِ
فلقد-والعيآذ بالله-صار سب
الدين الشريف،وحتى الذآت الإلهية
-والعيآذ بالله-هو جل ما نسمعه في
شوآرعنآ (والحمد لله أن العدوى لم تتنتقل للبيوت)
وسب الدين والذآت الإلهية معروف حكمه عند
الجىهل قبل العآلم،فلا يخفى على أحد-حسبمآ أعتقد-
قدآسة هذا الدين وحرمة الرب الرحيم
فما بآلنآ نلتمس لهم الأعذآر؟؟
ثم ألا تلاحظون معي أن الكثيير ممن يقعون
في معصية"سب الدين أو الذآت الإلهية"_والعيآذ بالله_
قلت أغلبهم بعد إنهآئهم لسمفونية السبآب
والشتم القآذع،لايتورعون عن التلفظ بــ:أستغفر الله!!\
أجل لقد مرت علي عدة موآقف كهذه،
وهنآك من يتم سبآبه بعبآرة:علاه خليتني نكفر؟؟
يعني الجميع وآعٍ بحرمة ما يفعلونهـ
لكنهم يوآصلون بعذر أقبح من ذنب
حينمآ تجدونهم يبررون فعلتهم بأنهم كآنوآ غآضبين
ولا سبيل للتنفيس سوى التلفظ بقبيح ومنكر وحرآم الكلم!!!
عوض أن يلجؤوآ للوصية النبوية الأسمى والأكثر فعآليه
قآل "صلى الله عليه وسلم":
.
إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع". مسند أحمد.
فَهَلَّآ استمسآكـ بهديه "صلى الله عليه وسلم"؟؟!!

حيآكـ الله وبيآكـ وجمعنا في الفردوس الأعلى وإيآكـ
 

المواضيع المشابهة

لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top