جيل جديد jil jadid

maroia

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
27 جوان 2010
المشاركات
1,010
نقاط التفاعل
28
النقاط
37
العمر
30
انا ليوم جيت ليكم موضوع عن حزب جيل الجديد هذا الموضوع يتناول تعريف للحزب و بطاقة تعريف خاصة ب امين مكتب ولائي لولاية تبسة

جيل جديد تبسة

الجزء الاول :
بطاقة تعريف رئيس مكتب ولائي لولاية تبسة
الاسم : لحبيب
اللقب : قسطلي
تاريخ و مكان الازدياد : خلال 1995
المهنة: امين مكتب ولائي لولاية تبسة ’ عضو مؤسس بالحزب ’ عضو المجلس الوطني و عضو لجنة وطنية لاحترام الاخلاقيات .
575366_272239809533297_1856132298_n.jpg


الجزء الثاني

[FONT=&quot]مقدمــــــــــة [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]كل الشعوب تتجدد بشكل طبيعي من جيل إلى جيل، كلٌ يساهم بنصيبه في التكيف مع عالم في تطور مستمر غير أن وتيرة تطور المجتمع الجزائري بشكل خاص ظلت بطيئة، بل تقهقرت أحياناً بشكل مخيف.
في بلدنا الجزائر على وجه التحديد لم يحدث تطور ملموس على مدى عصور.
يولد الإنسان في مكان - يكبر فيه ويموت في فضاء جامد ، مغلق ومحاط بنفس الديكور. طبعاً، خلال تلك العصور، كانت هناك فترات من الاحتقان والاضطرابات والانتفاضات... لكن الحياة كان لها نفس المظهر، مع نفس العراقيل ونفس الحكايات. كانت تربية الأطفال على نفس المناهج وكان يقام العمل بنفس المبادئ كما كان لدينا أيضا نفس مفهوم الشرف والعزة.
لكن ظلت فكرة الحرية والسيادة تنمو وتتطوّر لدى الجزائريين. لا شك أن الشعب عانى كثيراً من البؤس المادي، لكنه عانى أكثر من البؤس المعنوي. كان خاضعاً لاحتلال استيطاني جاء من بقاع بعيدة عنه كل البعد، جغرافياً وذهنياً. هذا الوضع غير الطبيعي الذي عاشه أسلافنا أثّر في نفوسهم وخلق عندهم إحساساً بالظلم والذل مما ولد إرادة قوية جاءت من أعماق التاريخ بدأت تطفو شيئاً فشيئاً إلى السطح، إلى أن انفجرت ذات يوم ألا وهو أول نوفمبر 1954.
وفي ظرف وجيز انتقل جيل نوفمبر من صفة مستعمَر إلى صفة شعب ذي سيادة بعد ثورة بطولية.
الأثر النفسي الذي تركه مثل هذا التحوّل كان هائلاً.
حجم الانتصار غيّر السيكولوجيات تغييراً جذرياً.
رجال بأيادي فارغة استطاعوا أن يثنوا واحدة من أكبر وأعتى القوى الإمبريالية العالمية آنذاك. وعاش هذا الجيل لحظة الاستقلال مثل حلم.
ولكل واحد أن يتخيل في ذهنه ما كان يختلج في نفوس هؤلاء الرجال من أحاسيس داخلية جيّاشة.
النظام السياسي الذي توّلد عن هذا الواقع الجديد، لم يكن سوى صورة تعكس إحساس رجال انتقلوا من النقيض إلى النقيض، من حالة إنسان بدون مصير إلى إنسان مختار . فما كان لهذا الجيل سوى أن يتصوّر نفسه استثنائياً ويتصوّر السلطة التي بناها في أعلى درجات القداسة لا تحتمل أدنى انتقاد.
لم يقبل هذا الجيل بالانسحاب والتقاعد، فأمسك بزمام الحكم بقبضة من حديد، من دون أي تساؤل عن مصير الأمة. كان يرى نفسَه الأوْلى بتولّي إدارة شئون الأمة. فكان من الطبيعي أن يضحّي بالجيل الذي أتى بعدَه.
مستوى وعيِه وتقييّمُه الخاص لقدراته وحالة الغرور بالنفس التي استولت على البعض ، جعلته يتمسك بتلابيب السلطة ويحتكرها لنفسِه بأنانية لا حدود لها.
كان من المفروض أن تتوقف الأمور عند هذا الحد. وكان بإمكانه أن يسلّم المشعل بشكل تدريجي مع وصول الجيل الصاعد إلى مناصب المسئولية.
لكن الجيل الصاعد هو الآخر مر بتحوّلات جوهرية في سياقه الخاص.
فجزائريُو 2012 ليسوا مثل جزائرييّ 1962 ، فـَهُم ربما نتاجٌ وراثي لآبائهم، لكنهم عرفوا تغيّرات عميقة تميّزهم عنهم .
عكس القيم الجماعية والتقليدية المتوارَثة، ظهرت قيّم "الحداثة" بسلوكياتها ونزوعها للفردية والمادية بل وحتى الأنانية.
لقد تغير مفهوم العالم. فتغيرّ معه مفهوم الشرف والعزة. أصبح فيه الفرد يرغب في العيش ولو على حساب القبيلة.
إذا كان جيل نوفمبر في معظمه منحدر من الريف ومتجذّر في بيئته، فإن جزائري اليوم ينمو في مراكز حضرية كبرى كونت فيه علاقات موازية خارجة عن حكم الأسرة والقبيلة.
يتعايش اليوم في الجزائر جيلين استثنائيين من الناحية التاريخية.
- فالأول فرض نفسه على العالم بثورة أسطورية،
- والثاني يجسّد تغيّرات ذات طابع أنتربولوجي.
الصدام العنيف والمباشر حدث خلال عشرية تميزّت بعنف غير مسبوق وبنزعة للتدمير الذاتي قلّ من توصّل إلى تفسير جوهرها.
إذا كان قد استطاع جيل نوفمبر أن يحتفظ بالسلطة لكنه خسر قدراً كبيراً من الرصيد الرمزي الذي كان يمتلك .
ولأنها سُنّة الحياة، ومهما كانت استثنائيته، فإن جيل نوفمبر مدعو لترك الساحة رغم كل شيء، وفي وقت قريب.
ولكن من واجبنا نحن أبناء الجيل الجديد تعظّيم هؤلاء الرجال والنساء وأن نعبّر لهم عن عِرفاننا العميق والأبدي.
الآن وقد انطلقت حركة تجديد الأجيال ،
- ما مصير الجزائر؟
- كيف ستتعامل مع التغيرّات الجوهرية التي ستطرأ في المستقبل القريب؟
- هل ستبقى الروح الوطنية ؟
- هل ستُصان سيادة الوطن؟
أليس هناك خطر يهدد بانهيار كل شيء مجدداً؟
- أم يا ترى ستظهر نخبةٌ جديدة مشبّعة بالوطنية وواعية بحركة التاريخ ، تكرس الاستقلال المكتسب ، وتضمن استمرارية المسيرة ؟
إن التحديات أمامنا كبيرة ، بداية بالوضع السائد في العالم أين نعيش. [/FONT]​
[FONT=&quot]حالة العالم[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]نعم الآن عالماً جديداً في طور البروز.
- إن قدرتَنا كأمة على استيعابه والبحث عن السبل الكفيلة بضمان البقاء فيه، أمراً مصيرياً.
- إن للتحوّلات المتوقعة في المستقبل القريب آثارٌ مدهشة على حياة الناس والأمم.
- ولأن النزاعات المزمنة والمدمّرة التي ستنجّر عنها ــــ والتي ستمتد على عقود من الزمن ـــــ هي من الأخطار المرتقبَة.

وأن التطور الجاري يؤثر لا محال على جذور العالم المعاصر ويبشّر بقدر جديد لتاريخ البشرية.[/FONT]​
[FONT=&quot]L'évolution en cours affecte les racines du monde contemporain et imprimera un nouveau destin à l'histoire des hommes[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot] يجب أن ندرك بأن الأزمة التي يتخبط فيها الاقتصاد العالمي أكبر من كونها مجرد إفلاس مالي أو ديون غير مسدّدة أو بطالة مستفحلة أو نقص في الاستثمار الصناعي.
ليست هذه هي الحقيقة بل هذه عبارة عن علامة التراجع الحضاري للعالم الغربي.
واتضّح أن الحروب وبُؤر التوتر في مناطق شتّى من المعمورة ما هي سوى محاولة يائسة لوقف هذا التقَهْقُر الحتمي لنظام مادي استنفذ جميع طاقاته.
نحن الآن ندخل عصراً تقلّ فيه تدريجياً الموارد الضرورية لنموٍ غير محدود، وأن البشرية بدأت تـَعِي، ولو بشكل جد بطيء، عبثية النموذج التنموي السائد.
علينا أن نعي بأن الحضارة الحالية قائمة على استغلال الطبيعة وبالتالي سوف لن تستطيع بأي حال من الأحوال أن تعيش بعدما تكون قد استنزفتها. الحضارة الغربية بَنَت نمطاً معيشياً بعيد المنال بالنسبة لـ 90 بالمائة من سكان العالم، والمتوقع أن يصبح قريبا مستحيلاً حتى على الأمم الغنية.
- سُخرية القدَر أن الإيديولوجية المادية كنمط معيشي وكفلسفة القوة، تتلاشى وتزول، ليس تحت ضربات أيّ خصم، وإنما من استنزاف المادة ذاتها.
المـأساة هي أننا عندما لا تسمح القوة السياسية بضمان هذا النمَط، ستحلّ محلّها القوةُ العسكرية دون تردد أو توّجُس للتمديد من عمره أقصى ما يمكن.[/FONT]​
[FONT=&quot]وماذا عن الجزائر؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]لا شك أن أمتنا لا تستطيع البقاء بمعزل عن هذا الواقع المتغيّر. الصعوبات التي تنتظرنا سوف قد تُلقي بنا في الهاوية إذا لم تتغلب الفطنة والذكاء في قلب الدولة.
الجزائر تواجه تحديات متعددة. إلى جانب المشاكل ألأمنية الداخلية التي لا تزال معرّضة لها و لم تحلّها بشكل نهائي ، بروز أوضاع أمنية تهدد استقرار منطقتها الجنوبية. فبلادنا، لعمقها الجيوستراتيجي ، ولقيمتها الزراعية، ومياهها ، وثرواتها الباطنية تثير أطماعاً كثيرة.
اقتصادياً لا تزال الجزائر تبحث عن طريقها، لكن للأسف، وباستثناء قرارات دفاعية واهية، يبدو أن السلطات العمومية عاجزة عن التمييز بين الصالح والطالح، ووضع برنامج اقتصادي كفيل بترتيب البيت.
لم تستعمل لا الذكاء ولا سعة الخيال. ولا خطة شاملة لها.
النهاية المرتقبة للمحروقات، والعجز البنيوي للإنتاج الزراعي، والإفلاس الصناعي، وتدهور قطاع الخدمات، كلها مسائل لا تزال عالقة ودون حلول ضف إلى ذلك عوامل الديموغرافية والاجتماعية والثقافية التي تعيق إرادة التنمية.
ولا ننسى طبعاً سرطان الفساد الذي ينخر جسد الأمة ويهدّد بفنائها.
كيف سيكون بوسع الجزائر، في مثل هذه الظروف مواجهة التحديات العالمية ؟
ما هو أمننا الاستراتيجي بخصوص احتياطاتنا من النفط و الغاز؟
ما هي الضمانات التي نسخر لحماية وطننا ، لأن كبار هذا العالم يطمعون بشكل أو بآخر في هذه الثروات النفيسة والحيوية ، لنا ولهم؟

أمام هذه التحوّلات العالمية، كيف سيتعامل بلدُنا؟
- هل ستتوفر لديه الإمكانيات لصياغة رؤية عالمية جديدة تضمن له أمنهَ واستقرارَه؟
- هل سيُّمكنه معالجة ثغراته الداخلية استعداداً لمواجهة الخارج؟
- هنا يجب أن تدخل إرادة الأمة في الميزان.

مثل ما جرى في 1954، يجب مخاطبة الشعب واطلاعه على شئونه وإعداده لمواجهة واقع صعب.
ذلك يفرض وجود إرادة جماعية قوية تقرر مصيرها بيدها، وتتجاوز محدوداتها وهواجسها وتناقضاتها.
لكن من أين يمكن للشعب أن يستمد هذه الطاقة الداخلية وهذه القوة الذاتية التي ستمكّنه من تجاوز مصالحه الخاصة العابرة ..... لفائدة المصلحة الجماعية الدائمة؟

[/FONT][FONT=&quot]نظام سياسي منسجم مع الشعب. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]لا يوجد تنظيم سياسي أو عقيدة ايديولوجية تلائم جميع الكائنات معاً وبنفس الدرجة من الاستجابة للجميع.
إن تنوّع الروح البشرية أغنى من أن تُصهَر في قالب واحد. ليس المجتمع وحده المتنوع، بل إن الفرد بذاته تطبعُه أحاسيس وقناعات ورغبات متذبذبة وأحياناً متناقضة، تتغيّر حسب تقلبات الدهر والأمزجة والمصالح.
قال الله في كتابه العزيز:
قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا (ص)
سورة الإسراء، الآية 84)
"[/FONT][FONT=&quot]Dis ! Chacun se comporte selon sa nature. Votre Seigneur, sait mieux que tous qui est sur la voie la plus juste[/FONT][FONT=&quot]"

لهذا السبب لا يسَعُ للعقائد الشمولية النمَطية أن تلائم الطبيعة البشرية. فليس باستطاعة أي إرادة، ولا أي عبقرية سياسية أن تُقنع شعباً بأكمله باعتناق منطق واحد وأن يكون له هدف واحد ويتبع سبيلاً واحداً.

"ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزلون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقكم"
سورة هود: الآيتان 118 و119
."[/FONT][FONT=&quot]Si[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]ton Seigneur l'avait voulu, l'humanité aurait été une seule nation. Or[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]les hommes ne cessent de se différencier.... Et c'est à cette fin que[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]Dieu les a créés[/FONT][FONT=&quot]".

تُجْمِع الآراء على أن الجزائر قد خرجت نهائياً ـــــــ وهذا ما نتمناه ـــــــ من عهد الفكر الأحادي. ولكنها لم تدخل بعد في عهد الديمقراطية بالرغم من أنه المسلك المحتوم .
- الديمقراطية تسمح بالتعبير عن التنوّع وتُفرِد مساحةً للأفكار المتناقضة. تتوازن مختلف الأفكار فيما بينها. علماً بأن المجتمع الديمقراطي يتكيّف باستمرار وفق الحاجيات الجديدة والتقنيات المتجددة والأنماط المعيشية الحديثة.

[/FONT][FONT=&quot]ما هي ايديولوجية "جيل جديد" ؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]- الجوع لا يهدأ بالكلمات.
فالبؤس الاجتماعي والمعنوي يبقى محنةً إنسانية لا مثيل لها مهما كان نمط النظام السياسي، يمينياً أو يسارياً كان.
حينما تكون الإيديولوجيات أقوى من الشعوب، يجب التساءل بجدية عن مصدرها.
فبينما تسمح الديمقراطية للمترشحين في الدول الكبرى بتبوُء السلطة ، بناءاً على برامج موضوعية، نجد الشعوب القابلة للاستعمار تتقاتل فيما بينها باسم معتقدات ايديولوجية.
وكما يقول المثل الأمازيغي:
" نوغن إغراذاين ذي أسقف، ذي سعد بومشيش"
[/FONT][FONT=&quot]Pour le bonheur du chat, les souris se disputent au plafond[/FONT][FONT=&quot]"

- بينما يتناحر المسلمون بين سنة وشيعة، وبين سلفيين وهابيين وإخوان، وبين جهاديين وعلمانيين، وبين يساريين وليبراليين، تعكف القوى الكبرى على امتصاص خيراتهم الهائلة.
- الايديولوجيات قُدِّمت للشعوب كعظام تلهوا بها. فبقدر ما تُشغِل الشعوب نفسَها بالايديولوجيات، يقلُّ انشغالُها بمشاكلها الموضوعية وتَضعُف مناعتُها الداخلية.
- أليس هذا هو مصدر القابلية للاستعمار؟
لكن والحمد لله، اليوم بدأ الوعي الجزائري يدرك الرهانات الحقيقية.
- إن الجزائريين نضجوا في علاقتهم بوطنهم.
- هناك وعي جديد يتشكّل. اكتشفوا فجأةً بأنهم أكثر جزائريةً ممّا كانوا يظنّون. شعورهم بالانتماء أصبح أكثر تمركزاً حول عالمنا المغاربي ببعده الأمازيغي الأكيد. والمرأة الجزائرية، من جهتها، انتزعت مكانتها في الفضاء العمومي وحضورُها وسط الجماهير صار طبيعياً. والإسلام أصبح عنصراً روحياً لتعزيز أواصر التضامن والتماسك الاجتماعي وبدأ ينأى عن الميدان الإيديولوجي والسياسي.
الأجيال الجديدة صارت تعيش هويتَها وعقيدتَها وعلاقتَها بالآخر، دون عُقَد ولا هَوْس. وإذا كانت العلاقات بين الرجل والمرأة في الحياة الزوجية لم تلْقَ بعد نقطة توازنها، إلا أن الفضاء العمومي والاقتصادي بدأ ينفتح دون مآسي على الجنس اللطيف.
- في أبعاده الأنتربولوجية والتكوينية، صار الشعب الجزائري أكثر رزانة وأكثر ثقة في نفسه وفي مرجعياته.
الآن يتعيّن على النُخَب أن تتماشى مع تطلعات الشعب. وبات من الضروري أن يكون لدينا سلوك سياسي جديد ونظام سياسي جديد وأن نشرع في حركة تُواكِب عالم ما بعد الحداثة الذي يلوح في الأفق [/FONT][FONT=&quot]Il est vital d'engager une action[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]politique adaptée au monde post moderne qui se profile[/FONT][FONT=&quot]

لا بد لرجال السياسة المُخَضْرَمين منهم والشباب أن يُجدّدوا عقدَهم المعنوي مع الشعب، على أن يكون هذا العقد مبنياً على الشرعية والثقة.[/FONT]​
[FONT=&quot]من أين نبدأ بناء المستقبل؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]- من دون معتقدات جماعية لا وجود لأمة،
- ومن دون أمة لا وجود للدولة. على الأقل بالمفهوم الحديث للكلمة.
إن الدولة الجزائرية المعاصرة قامت بشكل وثيق على الفكرة الوطنية.
- من المنطقي وبفعل العولمة أن تتراجع الفكرة الوطنية.
كباقي الأمم، الأمة الجزائرية تتأثر بتلاشي خصوصياتها المحلية.
- وفي غياب معتقد جماعي جديد وقوي يحظى بالإجماع خلفاً للوطنية الهرمة، ستضعُف الأمة وستجُرّ الدولة في سياقها لا محالة.
فتشهد فيها عودة الهويات ومواريث العصور البائدة التي حجبتها لِبُرهَةٍ الفكرةُ الوطنية.
- في الوقت الحالي يبدو أن الدولة نجحت في حجب هشاشتها وفسادها بسخائها في توزيع الريع وقمع الحريات.
- لكن ماذا سيحصل بعد عشرين سنة، حينما يكون معظم ثروتنا النفطية قد نَفَدْ وفكرة الوطنية قد ميّعت؟
إذا لم ترسخ دولة القانون وتكرس الديمقراطية في صلب الطموحات الوطنية، سيكون اللجوء إلى القوة الوسيلة الوحيدة للحفاظ على هياكل ومؤسسات البلد.
- كم من وقت سيَلزم ذلك لاحتواء الخراب الذي سينجَّر عنه حتماً ؟
على أي حال، أثبتت الثورات العربية عدم جدوى اللجوء إلى القوة للإبقاء على الأنظمة الاستبدادية.
في ظل الحرية السياسية التي نحن على وشك الظَفْرِ بها،
وفي انتظار الديمقراطية الحقيقية،
- علينا أن نعْكِف بجدية على بناء دولة القانون، التي تعد حَجَرَ الزاوية في المشروع الذي نسعى لإنجازه.
- كما ينبغي علينا أيضا أن نعكف على بناء الديمقراطية والتعددية الحزبية في نظام حياتنا.

: ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ".
صورة البقرة الأية 251
[/FONT][FONT=&quot]Si Dieu ne repoussait pas les hommes les uns par les autres, la terre en serait gâtée[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]جيــل جديـــد [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]فمهما كانت عيوب رجال السياسة، والأحزاب السياسية، إلا أن وجودَهم ضروري لتطور المجتمع وحيويته.
- إعادة الثقة في الفعل السياسي كأداة في خدمة الأمة ،
- خلق الشعور بالواجب إزاء الصالح العام،
- تنظيم النقاش الفكري إقامة القواعد الخاصة بالتنافس الشريف والشفاف،
- إقامة مؤسسات حقيقية إلى جانب سلطات مضادة ضرورية،
هي بعض الأهداف التي يمكن من خلالها إقناع كثير من المواطنين من جدوى الفعل السياسي.
علينا اليوم أن نقدّر أحسن تقدير أهمية بناء تركيبة سياسية جيّدة.
- معا، علينا أن نقترح لبلدنا طريق جديد.
- زيادة على رؤية وبرنامج سياسي ذو نوعية يجب علينا بناء منظومة سياسية قادرة على تحمل مسؤولياتها .
فممارسة الديمقراطية الفعلية داخل هياكل الحزب، من شأنها أن تساعد على ترسيخ مبدأ الاحتكام بالقاعدة .
يبقى أن هدفنا الأساسي التفكير في بناء مشروع مجتمع حقيقي.
وهذا يستلزم قناعة قوية وأهدافاً طموحة وقواعد تسيير فعالة. وأن تسود في الحزب روح النقد والنقد الذاتي و يُصغي إلى الآخرين يساهم في تكوين العمل الجماعي.
[/FONT][FONT=&quot] على أيّ حال، إن الجزائر اليوم ناضجة لتكوين حركة سياسية ديمقراطية وشعبية حاملة لقيم وآمال جديدة يمكن أن تتحوّل إلى قطب جامع وقادر على بلورة بديل حقيقي. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] تلك هي أمالنا لجزائر الألفية الثالثة.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top