الإنسان أعظم ما في العالم، وأعظم ما في الإنسان أخلاقه

زهور 1

:: عضو مُشارك ::
إنضم
29 سبتمبر 2012
المشاركات
113
نقاط التفاعل
3
النقاط
7

جلس عالم حكيم بين طلبته، وأخذ يتحدث في فلسفة التربية، والهيئة الاجتماعية، فسأله طالب نجيب اعتاد طرح أسئلة هامة مفيدة:

مم يتكون المحيط الأدبي أيها الأستاذ؟
فشكر الأستاذ الطالب على هذا السؤال الوجيه، فقال له: سؤال هام، لأن زملاءك جميعا يعنيهم، وينتفعون به وبالجواب عنه! ثم انطلق يقول: تنقسم قوى الإنسان العاقلة إلى عواطف، وإدراك، وإرادة، فهو يشعر بعواطفه، ويعلم بقوة إدراكه ويعمل بإرادته!
وأضاف يقول: ولكل من هذه القوى طائفة من الظواهر الأدبية، منها ما يشعر به، ومنها ما يدرك به ويعلم، ومنها ما يراد ويعمل.
فالتربية الصحية ترمي إلى ثلاثة أمور أساسية تقابل قوى الإنسان المذكورة وهي:
1-
حب الجمال وكره القبح، وهو من قبيل العواطف!
2- إدراك الحقيقة، وتجنب الوهم، وهو متعلق بالإدراك!

3- العمل بالفضيلة، وترك الرذيلة، وهو من شؤون الإرادة!
وهنا سأله طالب آخر عن تأثير التربية في الهيئة الاجتماعية. فقال الأستاذ –وعلى محياه إشراقة البسمة لأهمية السؤال أيضا: للتربية على الإجمال ثلاثة أعمال في الهيئة الاجتماعية.
أولا: حفظ الماضي
. فلولا التربية لضاع كل ما تجمع للإنسان من معلومات واختبارات وتجارب، لأنها تجمعها وتنقلها من جيل إلى جيل، مع ما يطرأ عليها من تحسينات!
ثانيا: صيانة الحاضر
، وذلك بتهذيب النفوس، وتعويدها على احترام القانون وقد أدرك مؤسسو التنظيمات الراقية أن دولهم لا تثبت بدون تعليم العامة، ومن الأدلة على أهمية التربية في صيانة الدول تأثيرها على الجرائم، لأنها تنزه العواطف عن الدنايا، وتقوي الإرادة.
ثالثها: تمهيد سبيل التقدم في المستقبل
، فالتربية لا تحفظ الماضي فقط، بل تضيف إليه ما اكتسب الجيل الحاضر، وهو التقدم بنفسه، فالعالم يسير على قدمين اثنين: تقليد القديم، واستنباط الجديد.
وأخيرا قلب الأستاذ الحكيم بصره في طلبته وقال لهم: ومن هنا نقرر في ثقة ويقين أن حاجة الأمم إلى التربية والأخلاق تفوق كل حاجة، وأن الإنسان أعظم ما في العالم، وأن أعظم ما في الإنسان أخلاقه الراقية!.
 
موضوع قيم و ثري
مشكورة الف شكر
 
لقد ارسل الله تعالى سيدنا محمد عليه ازكى الصلاة والسلام ليعلمنا ويربينا على مكارم الاخلاق حي ثقال عليه الصلاة والسلام
--
انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق--

وقد شهد الله له بهذا فقال "
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "
وبعدها بين لنا الفائدة بالاقتداء به فقال **لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً "

do.php
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top