قصة وفاة المصطفى صل الله عليه و سلم

bakhta11

:: عضو مُشارك ::
إنضم
27 سبتمبر 2012
المشاركات
266
نقاط التفاعل
148
النقاط
9


قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)
فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه عند سماعه هذه الآية.
فقالوا له: ما يبكيك يا أبا بكر إنها آية مثل كل آية نزلت علي الرسول ..
فقال : هذا نعي رسول الله .
وعاد الرسول صل الله عليه و سلم.. وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر آية من القرآن (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلوات الله و سلامه عليه
فقال : أريد أن أزور شهداء أحد
فذهب إلى شهداء أحد و وقف على قبور الشهداء
و قال (السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون و إنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق ) و أثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه و سلم
قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال: ( اشتقت إلي إخواني)
قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني .. )
اللهم أنا نسالك أن نكون منهم
وعاد الرسول صل الله عليه و سلم وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة
فقال: ( اجمعوا زوجاتي )
فجمعت الزوجات
فقال النبي: ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟)
فقلن: نأذن لك يا رسول الله
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي صلوات الله و سلامه عليه
وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مره ..
فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله.
فتجمع الناس في المسجد و امتلأ و تزاحم الناس عليه..

فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره
فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل .
فتقول: كنت آخذ بيد النبي صل الله عليه و سلم و أمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم و أطيب من يدي.
و تقول : فأسمعه يقول لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ).. فتقول السيدة عائشة : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد إشفاقاً على الرسول صل الله عليه و سلم
فقال النبي : ( ما هذا )؟ ..
فقالوا : يا رسول الله ، يخافون عليك .
فقال : ( احملوني إليهم ..)
فأراد أن يقوم فما استطاع
فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي وصعد إلي المنبر.. آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له
فقال النبي صل الله عليه و سلم: ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )
فقالوا : نعم يا رسول الله .
فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم )

ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة
بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة ، وظل يرددها
ثم قال : أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء،أوصيكم بالنساء خيرا )

ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا و بين ما عند الله ، فاختار ما عند الله )
فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة ، وكان يقصد نفسه
سيدنا أبي بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة ، فانفجر بالبكاء وعلى نحيبه ، و وقف و قاطع النبي صلوات الله و سلامه عليه
وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا
وظل يرددها ..
فنظر الناس إلى أبي بكر ، كيف يقاطع النبي.. فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر
قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبو بكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبي بكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يسد أبدا )
وأخيراً قبل نزوله من المنبر ... بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم
فقال آوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ...
وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمة من على منبره صل الله عليه و سلم قبل نزوله
قال أيها الناس ،إقرءوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامة .
وحمل مرة أخرى إلى بيته. و هو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي صل الله عليه و سلم ينظر إلى السواك و لكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه. ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن و وضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي صل الله عليه و سلم مره أخرى حتى يكون طريا عليه
فقالت : كان آخر شيء دخل جوف النبي صل الله عليه و سلم هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي صل الله عليه و سلم قبل أن يموت .

تقول السيدة عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي صل الله عليه و سلم ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي صل الله عليه و سلم لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..
فقال النبي صل الله عليه و سلم: ( ادنو مني يا فاطمة )
فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت
قال لها النبي: ( أدنو مني يا فاطمة )
فحدثها مره أخري في أذنها ، فضحكت .....
بعد وفاته صل الله عليه و سلم سئلت ماذا قال لك النبي صل الله عليه و سلم
فقالت : قال لي في المرة الأولي : ( يا فاطمة ، إني ميت الليلة ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمة، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .

تقول السيدة عائشة : ثم قال النبي : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ادنو مني يا عائشة
فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء
ويقول : ( بل الرفيق الأعلي، بل الرفيق الأعلي ... )
تقول السيدة عائشة: فعرفت أنه يخير.

دخل سيدنا جبريل على النبي صل الله عليه و سلم
وقال : يا رسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد من قبلك ..
فقال النبي : ( إئذن له يا جبريل )
فدخل ملك الموت على النبي صل الله عليه و سلم
وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله .
فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
و وقف ملك الموت عند رأس النبي صل الله عليه و سلم
وقال : أيتها الروح الطيبة ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلى رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...

تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي صل الله عليه و سلم و ثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله .

تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه و سيعود و يقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه
وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي صل الله عليه و سلم
وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.

ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي....
و دفن النبي صل الله عليه و سلم
و السيدة فاطمة تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي .... و وقفت تنعي النبي
و تقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، إلى جبريل ننعاه .

فماذا نقول نحن و ماذا نفعل
 
رد: قصة وفاة المصطفى صل الله عليه و سلم

صلوآت الله عليه ..
قصصهه أكثر من رووععهه
آن شآء الله نكون مع الموعودين عند الحووض
جزآك الله كل خير على الطرح
بآرك الله فيك
Jàzàyriyà

 
رد: قصة وفاة المصطفى صل الله عليه و سلم

السلام عليكمـ ورحمة الله تعالى وبركاته

بارك الله فيك


ربي يسر
 
رد: قصة وفاة المصطفى صل الله عليه و سلم

بارك الله فيك
جزاك الله كل خير
 
رد: قصة وفاة المصطفى صل الله عليه و سلم

ﺑﺂﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ﻭ ﺟﺰﺁﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍﺍﺍﺍ ………♥
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top