خاطرة إيمانية عن آداب الدعاء

INATA LOTUS

:: عضو مُتميز ::
إنضم
13 أفريل 2010
المشاركات
862
نقاط التفاعل
47
النقاط
37
العمر
27
للدعاء آداب استنبطها العلماء والفقهاء من الكتاب والسنة ومن سير الصالحين والتابعين، نلخصها في الآتي:

أولاً: الثناء على الله سبحانه وتعالى والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم:

فقد ورد في الأثــر: (إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه، ثم يصلى عليّ، ثم ليدع بما شاء، يقول: (اللهم لك الحمد والشكر، لا إله إلاّ أنت وحدك لا شــــريك لك) اللهم صلى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الأولين وفي الآخرين وفي كل حين وفي الملك الأعلى إلى يوم الدين.

ثانيًا: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
- يقول الله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب: 56).


- ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كل دعاء محجوب حتى تصلى على النبي صلى الله عليه وسلم".

ثالثًا: استقبال القبلة عند الدعاء ما أمكن لأن الدعاء عبــاده لله سبحانه وتعالى، فقد روى عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى الموقف بعرفة واستقبل القبلة ولم يزل يدعو حتى غربت الشمس.

وفي غزوة بدر توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اتجاه القبلة، ثم مد يديه، فجعل يهتف بربه ويقول: "اللهم أنجز لي ما وعدتني".

رابعًا: اليقين على الله بالاجابة والإلحاح:

يجب على الداعي أن يوقن بأن الله سوف يستجيب لدعائه، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أدعو الله وأنتم موقنون بالاجابة". يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله سبحانه وتعالى حيي كريم يستحي من عبد إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا"..

وكان رسول الله يكرر الدعاء ثلاثًا.

خامسًا: التضرع والخشوع والرغبة والرهبة:

يجب على الداعي أن يكون خاشعًا متضرعًا في دعائه وأصل ذلك قول الله تبارك وتعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ) (الأعراف: 55) ويقول سبحانه وتعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونُ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) (الأنبياء 90).

سادسًا: عدم الجهر وخفض الصوت:

من آداب الدعاء عدم رفع الصوت والجهر به، وكان سيدنا زكريا يدعو ربه دعاء خفيًا، ومن صفات الله

نه السميع العليم، وأصل هذا من القرآن قول الله تبارك وتعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ) (الأعراف: 55).

ويقول الله صلى الله عليه وسلم: "أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، إِنَّكُمْ لَيْسَ تَدْعُونَ أَصَمَّا وَلا غَائِبًا، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بصيرا".

سابعًا: الدعاء في السراء والضراء وفي المكره والمنشط:

يجب على الداعي دوام الدعاء في السراء والضراء ودليل ذلك قول الله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء" (الترمذي).

ثامنًا: عدم الدعاء على النفس والأهل والأولاد بالسوء:

يجب على الداعي تجنب الدعاء على نفسه أو أهله أو ولده بالسوء ولقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: "لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أهلكم ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم حتى لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجب لكم".

تاسعًا: عدم التكلف في الدعاء:

يجب على الداعي عدم التكلف في الدعاء والسجع، ومن المستحب أن يدعو بالمأثور من الكتاب والسنة النبوية الشريفة، ومن المستحب أن يدعو بما يطلبه من الله عز وجل.

عاشرًا: التبتل والتضرع والبكاء في الدعاءفقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي عندما كان يدعو.

ومن الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"اللهم أنت ربي لا إله إلاّ أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".

حادي عشر: اغتنام الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء من وصايا رسول الله صلى الله عليه وسل أن نغتنم بعض الأوقات والأحوال التي يستجاب فيها الدعاء مثل: وقت الزحف للجهاد- وقت نزول المطر وقت بين الأذان والإقامة- يوم عرفة- وقت السحور- وقت الإفطار- حالة السجود - في الثلث الأخير من الليل- يوم الجمعة- وقت الغروب- دبر الصلوات المكتوبة.

ثاني عشر: موافقة الجماعة إن كان الذكر مع جماعة:

فلا يتأخر عنهم ولا يبني على قراءتهم، بل إن حضر ابتدأ معهم من أول صيغة ثم قضى ما فاته وأدركهم، ولا يبني على قراءتهم أصلاً، لئلا يكون بذلك قد حرف القراءة وغير الصيغ، وذلك حرام اتفاقًا.

ثالث عشر: طهارة الملبس والمكان:

ومراعاة الأماكن الفاضلة والأوقات المناسبة، حتى يكون ذلك أدعى إلى صفاء القلب، وخلوص النية.
رابع عشر: الانصراف في خشوع وأدب:


مع اجتناب اللغط واللهو الذي يذهب بفائدة الذكر وأثره.

فإذا التزم الذاكر بهذه الآداب فإنه يستنفع بما قرأ ويجد أثر ذكره حلاوة في قلبه، ونورًا في وجهه، وانشراحًا في صدره، وفيضًا من الله، إن شاء الله تعالى.
 
رد: خاطرة إيمانية عن آداب الدعاء


بارك الله فيكِ أختي على المجهود القيّم
جزاكِ الله كل خير

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top