- إنضم
- 7 ديسمبر 2012
- المشاركات
- 3,665
- نقاط التفاعل
- 4,668
- النقاط
- 191
" رَجُلٌ إِمَّعٌ أَو إِمَّعَةٌ " : لغة ...هو الْمُتَرَدِّدُ الَّذِي لا يَثْبُتُ على رَأيٍ ، وَيُوافِقُ كُلَّ واحِدٍ على رَأْيِهِ . وَتُزادُ التَّاءُ فيهِ لِلْمُبالَغَةِ ...
إن مما يُعزّز مكانة المرء المسلم وصدق انتمائه للاسلام ثقته بنفسه المُستخلَصَة من ثقته بربه فالمسلم الواثق بنفسه إنما هو كالطَّوْد العظيم ..
وهذه هي حال المسلم الحقّ أمام الفتن يرتقي من ثبات إلى ثبات، ويزداد تعلّقه بربه وبدينه ، لا يستهويه الشيطان، ولا يلهث وراء كل ناعِق، حادِيه في هذا الثبات سلوك طريق الهدى وإن قلّ سالكوه، والنَّأي عن طريق الضلال وإن كثر الهالكون فيه....
فلتكن ايها المؤمن ممن وعى حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
((لا تكونوا إمَّعَة تقولون: إن أحسن الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطِّنوا أنفسكم: إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا))
رواه الترمذي وحسنه.
إن التقليد الأعمى ووصف الإمَّعَة وجهان لعملةٍ واحدة، وهما في الوقت نفسه لا يقتصران على السُّذَّج والرّعَاع من الناس فحسب،
بل إن وصف الإمَّعَة يتعدّى إلى ما هو أبعد من ذلك، فكما أنه يكون في الفرد فإنه كذلك في المجتمع بفكره وعاداته وتقاليده، فقد يكون الفرد إمَّعَة،
والمجتمع إمَّعَة،
والناس إمَّعِين....
لا تكن إمعة لاتتقمص شخصية
غيرك ولاتذب في الاخرين. إن هذا هو العذاب الدائم ، وكثير هم الذين ينسون أنفسهم
وأصواتهم ...
ليكونو مجرد تابعين ...
فعظمة هذا الدين ..الاسلام ...
الذي ندين به ....
أنه يجعل أتباعه مميزين في شخصياتهم في أفكارهم في تصوراتهم في منطلقاتهم ، في حكمهم على
الأشياء ،
لأنهم يتميزون بأن معهم ميزان الحق والعدل الذي لا يخطيء ؛ فيزنون الأمور بالكتاب والسنة ،فلا يتبعون هوى ولا يصغون السمع مفتونين بباطل ولا يرضون لأنفسهم أن يكونوا ذيولا تابعين لغيرهم
فكن مسلما و لا تكن ذيلا و لا تكن امّعة مهما كانت نيتك من التقليد ...
دمتم مسلمين متميزين اهلا لان تكونو رؤوسا تتبعها الذيول ...
آخر تعديل: