مسرحية مدرسية عن الصلاة بعنوان نورٌ في قلبي

nihal tlm

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
13 نوفمبر 2011
المشاركات
2,220
نقاط التفاعل
5,063
النقاط
111

مسرحية مدرسية عن الصلاة بعنوان نورٌ في قلبي
مســــرحية نورٌ في قلبي
(...*المشهد الأول*...)

(الرواية):-
"فروحة" و"ريحانة" أختان تعيشان في سقفٍ واحد، تختلفان في الأفكار والأطبــاع، "فروحه" تهوى اللعب وتعشق الأغاني والمجلات، وتهمـل صلاتها وواجباتها...بينما أختها "ريحانة" فتاة ملتــزمة في صلاتها وواجباتها، تحب تلاوة القرآن، وتستغل وقتها في القراءة المفيدة.
(الحـــوار):-
"فروحة" تضع السماعات في أذنيها تسمع الأغاني وترقص(بطريقة درامية فكاهية)...ويؤذن لصلاة المغرب...
"ريحانة" تنادي على "فروحه":"فروحه"..."فروحه""...(فروحه لا تسمع "ريحانة" بسبب انشغالها في الرقص) فتصرخ "ريحانة" بصوت عالي:فروحه... فتقفز "فروحه"(بطريقة فكاهية) وتقول: بسم الله الرحمن الرحيم...ماذا حدث؟؟ من مات؟؟...
"ريحانة": ألا تسمعين الآذان؟...
"فروحه" بعصبية: وماذا تريديني أن أفعل؟؟..
"ريحانه":أغلقي هذا المذياع، واستمعي إلى الآذان، ورددي وراء المؤذن ثمّ ادعي بعده بالدعاء الذي علمنا إياه الرسول صلى الله عليه وسلم.
"فروحه" بلامبالاة: لا أحفظ الدعاء...ورجعت إلى الغناء والرقص...
"ريحانه": هذه ليست حجة،سأعلمكِ إياه...
ولكن "فروحه" لا تسمعها وغير مبالية بها...فهزت ريحانة رأسها بأسف وقالت:"الله يهديكِ يا فروحه، ويصلح بالكِ"...ثمّ أخذت تردد وراء المؤذن ثم رفعت يديها ودعت بالدعاء الذي يُقال بعد الآذان:" اللهم ربّ هذه الدّعوة التّامّه، والصّلاة القائمة، آتِ مُحمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد".
ثمّ التفتت "ريحانه" إلى "فروحه" ونادت عليها: "فروحه"..."فروحه"...
ردت عليها "فروحه" وهي مستمرة في الرقص: ماذا تريدين؟؟
"ريحـانه": هيا قومي إلي الصلاة...
"فروحه": بسم الله الرحمن الرحيم...لماذا أنتي مستعجلة هكذا؟؟ لم يمضي على الآذان سوى خمس دقائق...
"ريحانه": ألم تسمعي يا عزيزتي قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:"أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها".
"فروحه": حسناً...حسناً...سأصلي ولكن بعد أن تنتهي هذه الأغنية التي أحبها وتستمر "فروحه" في الرقص(بطريقة فكاهية).
تحزن "ريحانه" لحال أختها وتقول: "الله يهديك يا فروحه".
ثمّ تذهب وتصلي وتسلم وترفع يديها وتدعي:"اللهم اهدي أختي "فروحه" إلى الصلاح والهداية، وحبب إليها الصلاة والقرآن، وكرهها في الأغاني وابعدها عن المعاصي"، ثم تفتح القرآن وتتلو ما تيسر لها من القرآن الكريم، ثمّ تلتفت إلى "فروحه" وتناديها: فروحه...فروحه...
ردت عليها "فروحه" وهي مستمرة في الرقص: ماذا تريدين؟؟...
"ريحانه": هيــا قومي إلى الصلاة...أنتي لم تصلي حتى الآن...
ترد "فروحه" وهي تأكل التفاح ومازالت تستمع إلى المذياع: أنا جائعة...لا تريديني حتى أن آكل التفاح...هل تريديني أن أموت من الجوع؟؟...
"ريحانه": بعد أن تنتهي مباشرة من الأكل قومي للصلاة...أوشك وقت صلاة المغرب على الانتهاء.
انتهت "فروحه" من أكل التفاح فقامت وفتحت مجلة تتصفحها بينما "ريحانة" كانت تقرأ كتاب مفيد،فعندما رأت "ريحانة" أختها "فروحه" تمسك مجلة وتتصفحها أتت إليها وسألتها: هل صليتِ يا "فروحه"؟؟
ترد "فروحه" بوقاحه: ألا ترين بأنني مشغوله، وليس لديّ وقت...
ترد عليها "ريحانه" بهدوء : عزيزتي "فروحه" الصلاة لا تأخذ من وقتكِ الكثير، فهي لا تستغرق حتى عشر دقائق، تبخلين بها على ربكِ، لا تنسي بأن الله أول ما سيحاسبكِ عليه يوم القيامة هي الصلاة.
"فروحه"بلامبالاة: لن يحاسبني الله على الصلاة، لأني مازلتُ صغير، عندما سأكبر سأصلي.
"ريحانه": ألم تسمعي يا "فروحه" قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "دربوا أولادكم على الصلاة وهم أبناء السابعة، واضربوهم عليها في العاشرة"، وأنتي الآن عمركِ عشر سنوات، فأنتي إذا محاسبة على الصلاة.
تستمر "فروحه" في تقليب المجلة من دون تعليق وكأنها لم تسمع شيئاً، فتسحب عنها "ريحانه" المجلة وتقول لها: هيا قومي الآن إلى الصلاة...أوشك وقت المغرب على الانتهاء.
فتقوم "فروحه" بمضض وترجع "ريحانه" لقراءة الكتاب، فتقوم "فروحه" بلبس الحجاب وتفرش سجادة الصلاة وقامت تصلي(بطريقة فكاهية بسرعة وتنظر إلى الساعة كل دقيقة) وريحانه تنظر إليها، تُنهي فروحه الصلاة في ثواني وتُسلم بسرعة...
"ريحانه": أنتي لم تكملي حتى دقيقتين في صلاتكِ...عزيزتي الصلاة لا تكون هكذا، لابد من التأني والخشوع في الصلاة لكي يتقبلها الله، لا ننقر كنقر الديك، لابد أن نعطي كل حركة حقها، فنتأنى في الركوع والسجود والتشهد والسلام، وقد لاحظتُ بأن هناك أخطاء كثيرة في صلاتكِ...
"فروحه": مــاهــي؟ ...
(فتبين لها"ريحانه" تلك الأخطاء( طريقة وضع اليد اليمنى على اليسرى بالطريقة الصحيحة على الصدر،وطريقة السجود:رفع اليدين من على الأرض،والسجود على الأعضاء السبعة).
ثمّ تتطلب "ريحانه" من "فروحه" أن تعيد الصلاة فترد عليها"فروحه" وهي تنظر إلى ساعتها(بطريقة فكاهيه): في المرة القادمة إنشاء الله، أما الآن اسمحيلي حان الآن موعد رسومي المفضل "أبطال ديجتل" مع السلامة....




(...* المشهد الثاني*...)


يؤذن لصلاة الفجر وتستقيظ "ريحانه" لصلاة الفجر وتصلي...وتذهب لتوقظ"فروحه" التي تكون غارقه في النوم(تشخر بطريقة فكاهيه)...
"ريحانه" توقظ فروحه وتسحب عنها اللحاف : فروحه....فروحه...
"فروحه" وهي نائمة تتقلب: مــاذا تريدين؟؟؟...
"ريحانه": قومي لصلاة الفجر.
"فروحه" دعيني أنام قليلاً...سأصلي فيما بعد... لا تقطعي عليّ حلمي الجميل.. وترجع تتغطى بلحافها...
"ريحانه": قومي لصلاة الفجر يا "فروحه" ألا تعرفين بأن من يحافظ على صلاة الفجر يكون من أصحاب الجنّة...هيا قومي للصلاة...ولا تدعي الشيطان يبول في أذنكِ... "فروحه" نائمة تشخر(بطريقة فكاهية) ...
تصرخ "ريحانه" بصوتٍ عالي: "فـــــروحه"...
تقفز "فروحه" (بطريقة فكاهيه) وتقول:"بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم سكنهم في مساكنهم ...مــاذا حدث؟؟؟"...
"ريحانه":هيــا قومي لصلاة الفجـر.
ترجع "فروحه" إلى الفراش وتقول: هذه أنتي يا "ريحانه"، توقعت بأن بيتنا قد احترق...وترجع "فروحه" مرة أخرى إلى النوم...

تاتي "ريحانه" بدلو ماء وتسكبه على وجه "فروحه"...فتقفز "فروحه" من سريرها (بطريقة فكاهيه)
وتنظر إلي"ريحانه" بعصبية وتقول (بطريقة فكاهيه): كنتُ سأغرق...
"ريحانه": لا تخافي لن تغرقي...وإن غرقتي سأنقذكِ بلا شك...والآن هيا قومي للصلاة.
تقوم "فروحه" بكسل (بطريقة فكاهيه) وتصلي وعيناها مغمضتان فتقوم بمجرد أن تصرخ عليها "ريحانه" وينتهي المشهد وهي نائمة على سجادة الصلاة وتشخر (بطريقة فكاهية ).



(...*المشهد الثالث*...)

في يومٍ من الأيام بينما كانت "فروحه" تسمع المذياع كعادتها وترقص...توقفت فجأة عن الرقص وأمسكت بطنها وأخذت تصرخ: آه يا بطني ...آه يا بطني... ساعدوني سأموت...أمي... "ريحانه"...أين أنتما؟؟...سأموت....
ركضت الأم و"ريحانه" إلى "فروحه" وتسألها أمها:ماذا بكِ يا "فروحه"؟ ماذا بكِ؟
"فروحه": بطني يا أمي بطني...سأموت من الألم...
فتتصل "ريحانه" بسرعة بالإسعاف...
فيأتي مشهد الدكتورة وهي تتحدث مع ريحانه ووالدتها...فتسأل الوالدة الدكتورة وهي تبكي: ماذا بها ابنتي يا دكتورة؟؟
الدكتورة: أحبُ أن أكون صادقة وصريحة معكِ، إن حالة ابنتكِ سيئة للغاية، وهي تحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لإزالة الورم الموجود في معدتها، ونسبة نجاح العملية50%، وقد أعطيتها الآن إبرة مسكنة لتخفف عنها الألم.
وتبدأ الأم بالبكاء فتهدأها "ريحانه" وتطمئنها:لا تقلقي يا أمي إنشاء الله سيشفيها الله برحمته ولطفه...ثم تلتفت "ريحانه" إلى الدكتورة وتسألها: متى موعد العملية يا دكتورة؟...
الدكتورة: غداً صباحاً إنشاء الله.
ترفع الوالدة يديها وتدعي والدموع في عينيها:"اللهم احفظ ابنتي من كل شر، واشفيها برحمتك ولطفك يارب".
"ريحانه" والدكتورة":آمــــــين.
ثم يأتي مشهد "فروحه" وهي ممدة على السرير الأبيض والدموع تنهمر على خدها بصمت...تدخل عليها"ريحانه" وتجلس بجانبها وتمسح شعرها بطلف قائلة: كيف حالكِ يا "فروحه"؟ هل أنتِ بخير الآن؟...
"فروحه":قد خف الألم قليلاً بعد أن أعطتني الدكتورة إبرة مسكنه...أخبريني بصدق يا"ريحانه" ماذا قالت الدكتورة عن حالتي؟؟
"ريحانه": لا تخافي يا "فروحه" ستصبحين بخيرٍ وعافية إنشاء الله، ولن يصيبكِ مكروه بإذن الله ورحمته...ثمّ لفتت ريحانه وجهها إلى الجهة الثانية وانهمرت الدموع من عيناها بصمت...ردت عليها "فروحه" بإنفعال: لماذا تبكين يا "ريحانه"؟؟ كوني صادقة معي ماذا قالت الدكتورة ؟؟ هل سأموت؟؟...
"ريحانه": لا تقولي مثل هذا الكلام ، أبعد الله عنكِ كل شرّ وبلاء، سيجرون لكِ عملية بسيطة ستشفين بعدها بإذن الله تعالى...
"فروحه" وهي خائفة: عملية...لا أريد عملية... لا أريد أن أموت...لا أريد أن أموت...إذا مت...كيف سأُقابل ربي وأنا لا أصلي... وكنتُ أسمع الأغاني ليلاً ونهار ...ولم أفتح كتاب الله مرةً واحدة...حتماً سيدخلني النّار...لا أريد أن أدخل النّار...لا أريد أن احترق... لا أريد أن احترق...وتبكي "فروحه" بعنف...
"ريحانه" وهي تحضن "فروحه" وتواسيها قائلة: لا تبكي يا "فروحه" لا تبكي...لا تنسي بأن الله غفورٌ رحيم...إنشاء الله سيغفر لكِ ذنبكِ هذا إن تبتي إليه توبة صادقة...إنشاء الله سيشفيكِ الله...فتوبي إليه وحافظي على صلواتكِ، وابتعدي عن كل المعاصي التي تُغضب الله...وتذكري بأن الله شديد العقاب إن عُدت إلى حالكِ السابق الذي كنتِ عليه، وربما سيبليكِ ببلاء أكبر من هذا البلاء الذي أنتي فيه الآن...توبي يا أختاه...وتأكدي بأن الله سيغفر ذنوبكِ إن تبتي إليه بصدقٍ وإخلاص... فهو الغفور الرحيم... سأترككِ الآن يا أختاه لكي تراجعي نفسكِ جيداً...لعلّ الله يهديكِ إلى الرشد والصواب...
تترك "ريحانه" "فروحه" لكي تراجع نفسها(ندخل في هذه الجزئية خاطرة معبرة)
وبعد انتهاء الخاطرة ترفع "فروحه يديها والدموع في عينيها وتقول: يارب اغفر لي ذنوبي كلها، وتقصيري في الصلاة...إنشاء الله لو شفتيني لن أُهمل صلاتي بعد اليوم...سأترك الأغاني والرقص...سأترك كل شي يغضبك...
ثم يأتي مشهد "فروحه" بعد العملية وهي تفتح عينيها ببطء فترى أمها وريحانه والدكتورة والإبتسامة ترسم على وجوههم، فتقول الدكتورة: حمدلله على سلامة ابنتكم... فتقول الأم لفروحه ودموع الفرح في عينيها: حمد لله على سلامتكِ على ابنتي...
"ريحانه": حمدلله على سلامتكِ يا "ريحانه"...
تبتسم "فروحه" وترفع يديها قائلة: الحمدلله يا ربي على نعمة الصحة...الحمدلكِ ياربي على نعمة الحياة...وتحضن أمها وريحانه.
وينتهي المشهد بفروحه وهي تصلي بخشوع(أنشودة ختامية).
منقولة
 
رد: مسرحية مدرسية عن الصلاة بعنوان نورٌ في قلبي

جميل جدا بوركت ينقل لساحة التعليم المتوسط
 
رد: مسرحية مدرسية عن الصلاة بعنوان نورٌ في قلبي

بارك الله فيك
 
رد: مسرحية مدرسية عن الصلاة بعنوان نورٌ في قلبي

شكرا لك اختي
لقد استمتعنا كثيرا من مسرحية وتعلمنا منها واستفدنا منها
 
رد: مسرحية مدرسية عن الصلاة بعنوان نورٌ في قلبي

شكرا بارك الله فيكي أختي المسرحية عن جد رائعة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top