موعد لمرجانة

رضوة الجزائرية

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 ماي 2010
المشاركات
1,432
نقاط التفاعل
726
النقاط
51


مرجانة فتاة النافدة تقضى معظم وقتها تترمح الماضى واللاعب والراجع من شي قضاه
مرجانة يا انسانة دقيقة النظر
تتدكر اللون والشكل وكل الزخرف على اي شي
لان لا شئ يلهيها او يشتت تفكيرها
مرجانة تتربع على حافة النافدة
تتخبط بنسامات الهواء وتتمتع بسنفونية العصافير
وتتأمل في خلق الجلالة
تترشف ذالك الكاس كل يوم بنفس الحجم ونفس الذوق
وكأنها اعتادة على نفس المخدر
مرجانة
صبية اقتادها العمر الى مشارف الابعنية
على موعد بسن اليأس في يوم معروف
لا من يقول أمي ولا ماما ولا ما
تسمع كل طفل على أزقت الشارع يتغنون بأسماء أمهاتهم
وقلبها يحترق بشعلة الغيرة والقهر مشتركان على تفحمه
والداها يخافان من اي كلمة تجرحها لايتجرأن بمخاطبتها
لأن المكتوب بأدن رب العالمين سبحانه

مرجانة
في لحظة يرن هاتفها
هل كانت تترقب موعد مستحيل
فلن نرى
الو انت الأنسة مرجانة
أجل من أنت
أنا أترقبك منذ زمان أعرف ما ترتشفين الأن
وما ترتدين وسترتدين
(هي) بسم الله الرحمن الرحيم هل انت جني او ملاك
بضحت متعجرف هههه لا بل أنا عاشف وأهواك
(هي) هل أنت من أصحاب الكذب الموعود والمشهود
أعجبتني لن أنكر هذا ابدا نظرتك جلستك ..........
(هي) واو إدا أنت من أصحاب الدار
بالعكس أنا من الحيطات التي تسمع انينك
من الوسادات التي تمسح دموعك
من الخزانة التى تتجمع فيها جهازاتك
انا من ومن ومن
(هي) إنبهار ودهشة ورأية شاحبة
لاتخافي انا أعرفك من أنت هل نلتقي للحظة
(هي) لا و ألف لا ومستحيل

ستعرفين من أنا
وتبقى هي على نفس المنوال كل ما يكلمها على أيام الشتوية والصيفية
من يوم الي اخر حتى اصبحت تلين بين رناته
نسيت النافدة ونسيت الكؤوس
حتى الطيور اشتاقت لها
في غرفتها محكمة الاغلاق تحكي معه كل دقيقة
يأتي اليوم المتظر
يوم الالتقاء
ها هي تتسارع لغرفتها إرتدت فستانها الاسود
ووضعت طقمها الفضي المتلألئ وبعض الحمرت وغطت شعرها بخمار اسود
وكانها ذاهبت الى جنازة مع انه موعد منتظر
هاهي تخرج مسرعة الى الشارع لم تلاحظ أي شخص لا جار وطفل ولاشيخ
أوقفت سيارة اجرة
الى أين يا سيدتي
الى مطعم خطوة البداية
اه انه مطعم العشاق
تتغطى بخمارها من كثر الخجل
بدأت تحسب كل دقيقة او ثانية الى ان وصلت
دخلت
رمقت العشاق كأنهم الزهور المتفتحة متعطرة


جلست عند طاولة كانت تجمع طلتها على الشارع وباب المطعم
صارت تتلمس الطاولة وكل موجود عليها
طلبت وارتشفت كأس قهوة عصير ثم شاي بعده عصير ثم قهوة ثم ثم
الساعة تمر هاهي الواحدة ثم الثانية ...........الربعة والخامسة ..........وطرح الليل أطروحته الثامنة ليلا
صارت تمسح كل حمرة من على وجهها
وتمسح معها كل ابتسامة
وكل دمعة
نهضدت واضعت ثمن كل مشروب
صارت بخطوات متتاقلة
خرجت وتمشت بهده الليلة وحدها لاتدري الى أين
لم تستطع رفع يدها لتوقف سيارة الرجوع الى سجن الوحدة
وكأن الجنازة دفن فيها الالف وعشرة الف
ترمي بالخطوة الى الرجوع بخطوتين الى خلف الخلف
توقفت عندها سيارة اجرة انه كان جار لها منذ الصغر
فاقلها الى سجنها
عفوا شارعها بيتها
دخلت غرفتها نازعت الفستان عن جسدها المكبل بالجميع التساؤولات
مزقت ذالك الفستان وكسرت طقمها جالست على أرضية الغرفة
ناشرت اياه على السطح البارد

تريد ان تحسسه ببرودة جثة الميت
او جثتها الميتت
لم تنم وحجطت أعينها من كثر تمزق أوعيتها الدمعية
او الدموية
في الصباح جمعت بقايا الفستان مع بقايا الفساتين الممزقة هدا الاحمر والابيض والاخضر ووو
أي لكل فستان حكاية يرويها لنا
وتعود الى نفس المكان والحياة
وتمر الايام وهو كذالك لم يبرر سبب عدم حضوره
وكأن الرجال لاموعد لهم غير موعد الكلام لاموعد الفعل
ليست هي الاخير ولا الاولى بالطبع
بل هي الالف من بين الالاف
موعد مرجانة
هو الإنتظار




 
عودتي محتشمة وسامحوني ورمضاكم كريم مبارك وربي يغفرلنا ويرحمنا ويعتقنا من نار جهنم
رايكم يهمني​
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top