ارتباط الانسان بالكون

ديف 31

:: عضو منتسِب ::
إنضم
20 سبتمبر 2013
المشاركات
10
نقاط التفاعل
3
النقاط
3
أرتباط الأنسان بالكون


لنفترض بأن صديقا أتى إليك أنت ورفاقك ويحمل معه خبرا حزينا إلا أنه لم يخبركم به ,، فما الذي سيحدث حينها ؟ سيقوم جسده بإرسال إشارة إلى كل من حوله "ليبين لهم مدى حزنه"!
- فكيف حدث هذا الترابط بين الأجسام ؟
- وكيف استشعروا حالة حزنه دون أن يخبرهم ؟

إن منطلق الحكمة الإلهية التي تجلت في تركيبة جسم الأنسان لها أبعاد محكمة ودقيقة جدا لا يعلمها عدى خالقها , فالترابط الكوني والحياتي وتأثر الأنسان به "حقيقة مثبتة" أغرتها الشريعة السمحاء , إذ أن الأنسان مرتبط بكل جزيئاته وحركاته وأفعاله وأقواله وتصرفاته اليومية بما يجري في هذا الكون .

فلو ضربنا مثلا على ذلك "ولادة القمر بداية شهر شوال وأعلان العيد كأول أيامه" هو احدى تلك الدلائل الكثيرة على أرتباط الأنسان بالكون , إذ أنه وبدون هذا التواصل والأرتباط لا يستطيع الناس "تحديد يوم العيد" والذي يعتبرونه مناسبة سعيدة لهم , فهذا الترابط مع الكون تأثر به الناس وتغيرت الكثير من أحاسيسهم في تلك اللحظة بسبب هذا الأرتباط , ولو أفترضنا بأن القمر لم يُشاهد والعيد لن يأتي لتبدل حالهم وتصرفاتهم واختلفت سلوكياتهم كثيرا بسبب "أرتباط الأنسان بالكون" والتأثر به .

وليس فقط الترابط مع الكون بل هناك نفس الترابط بين الأنسان و الأنسان , لو عدنا للمثل الذي ذكرناه سابقا وأقصد "ولادة قمر شوال" حين تنظر إلى أي شخص لحظة رؤيته للقمر قد لا ترى علامات السرور جلية على ملامحه "أنما تستشعر حسه الداخلي" فأنت هنا لم تشاهده مبتسما ولكنك استشعرته , وستجد الناس يستشعرون بسعادة بعضهم وإن لم تظهر عليهم ملامح الإبتسام والفرح "فهذا رابط أستشعاري بينهم" وقع على جميع أقوالهم وأفعالهم وتصرفاتهم المرتبطة في حقيقتها مع جميع ما يحيطها "أرتباط الكون بالأنسان , وأرتباط الأنسان بالأنسان" حقيقه مثبته .


(راقني بساطة الموضوع)
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
اسعد الله اوقاتكم
بارك الله فيك و جزاك خيرا للموضوع المميز الراقي
دمت و دام تميزكم الغالي
تحياتي احترامي و تقديري لشخصكم الكريم
في امان الله و حفظه
سلام الله عليكم​
 
السلام عليكم
موضوع مميز مفيد بكل كلماته
الله لا اله الا هو خلق كل شيئ وجعل لكل شيئ مخلوق حساب
لن ترى في خلق الله اي تفاوت او شيئ غير مناسب
انما خلقه الحق
بارك الله فيك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top