أهم الإختراعات التي قامت بها المرأة




بحلولِ نهايةِ القرنِ العشرين، 10% فقط من كافّة براءات الاختراعِ المُسجّلة كانت مُسجّلة باسم امرأة، ولذلك عِندما تُلقِ نظرةً فاحصةً على الاختراعات الّتي ظهرت خِلالَ القرون الماضية، سيظهرُ لك عددٌ قليلٌ جدًّا من النّساء كمشاركات أو مخترعات لهذه الاختراعات. السّببُ ليس لأنّ النّساء لا يَملِكنَ العبقريّة والإبداع، ولكنْ لأنهنّ وجدنَ الكثيرَ من العقباتِ والصّعوبات في إظهار أفكارهِنّ، وحتّى إنْ أظهرنها كانت تُنسبُ لغيرهنّ ببساطة. مُنذ فترةٍ قريبةٍ، كانت قوانينُ بريطانيا والولايات المتّحدة تَمنعُ المرأةَ من امتلاكِ أيّ شيءٍ وخاصّة الأفكار وبراءات الاختراعِ، وكانت تُنسبُ أفكارُها لزوجها أو والدها. كما أنّ المرأةَ كانت محرومةً من التّعليم المُناسب الّذي قد يُساعدها على تحويل أفكارها إلى شيءٍ عمليّ ملموس، وبعضُهنّ تعرّضنَ للسّخرية والتحيّز عند السّعي لطلبِ المُساعدة من الرّجال من أجلِ تَنفيذِ أفكارهنّ، واستقبلَ المجتمعُ معظمَ أفكارِ المرأةِ بالازدراءِ والإجحافِ والتّجاهلِ برغم أهمّيّتها في تحسين حياةِ نساءٍ كُثر، واعتبروها أفكارًا محلّيّةً لا تستحقّ الإشادة أو الشّكر.


وقد تتفاجأ عزيزي القارئ إنْ أخبرتك أنّ عامَ 1809 كان تاريخُ حصولِ أوّل امرأةٍ على براءة اختراع باسمها وليس بأسماء ذَويها، الأمريكية Mary Kies كانت صاحبةَ هذا السّبق التّاريخيّ، حيثُ طوّرت طريقةً لحياكةِ قبّعاتٍ باستخدامِ القشّ، وساهمت في تَحسين اقتصاد إنجلترا في ذلك الوقت، وفتحت ماري بذلك الطّريقَ أمام عددٍ هائلٍ من النّساء المخترعاتِ ليحصلْنَ على التّقدير المُناسبِ إزاء ما يقدّمْنَه من أفكارٍ للمجتمع. في الجزء الأوّلِ من مقالنا اليومَ نذكرُ عدّة اختراعاتٍ وابتكاراتٍ مميّزة قدّمتها عقولٌ نسائيّةٌ للبشريّة وساهمت بها في تنمية حياة النّساء والرّجال على حدٍّ سواء.

ملاحظة: لا شكّ أنّ دورَ المرأةِ في المُجتمعِ يمتدّ امتدادَ التّاريخِ نفسِه، ولا شكّ أنّ المرأةِ قد قدّمتِ الكثيرَ من الاختراعات والأفكار على مرّ العصور، ولكنّنا سنذكرُ في هذه السّلسلة الاختراعات الّتي تمّ تسجيلُ براءات اختراع لها فقط.





1 ـ سائل تصحيح الأخطاء – Liquid Paper


http://im62.gulfup.com/U7Tis7.jpg

كانت Bette Nesmith Graham مجرّدَ كاتبة على الآلةِ الكاتبة لا تتميّزُ عن مثيلاتها في شيء قادَها فشلُها في إتمام المرحلةِ الثّانوية للعملِ في مجال السّكرتاريّة، ثم ما لبثت حتّى أصبحت السكرتير التّنفيذي لرئيس سلسلةِ بنوكِ تكساس للائتمان، وكانَ ذلك بحلول عام 1950 وهيَ نفسُ الفترةِ الّتي خرجت فيها الآلةُ الطّابعة الكهربائيّة للنّور، فكانت تُضطّر هي وكلّ من يستخدمُ هذه الطّابعات إلى إعادةِ كتابة صفحاتٍ كاملةٍ مرّة أُخرى بسبب خطأٍ بسيطٍ جدًّا، حيثُ يَصعُب في تلك النّماذج من الآلات التّصحيح بسبب تصميمها وخاماتها.



في أحدِ الأيّام شاهدتْ بطلةُ قصّتنا عمّال البنك أثناءَ طلاءِ لوحةٍ إعلانيّةٍ على نافذة البنك، ولاحظت قيامَ العُمّال في حالةِ الخطأ بإضافةِ طبقةٍ جديدةٍ من الطّلاء للجزءِ الّذي يَحتوي على الخطأ لتغطيته، وتساءلت لماذا لا أطبّقُ نفسَ الفكرةِ في أخطاء الآلةِ الطّابعة؟ باستخدام خلّاط المنزل، قامت جراهام بخلطِ الماءِ ببعض أنواع الطّلاء وبصبغة لنفس اللّون المُستخدم لديهم في المكتب ثمّ أخذت الخليط معها في اليوم التّالي إلى العمل وباستخدام فرشاة رسمٍ مائيّة، كانت قادرةً على إصلاح أخطاء الطّباعة لديها بكلّ سُهولةٍ وسرعةٍ. بعد ذلك بفترةٍ وجيزة، بدأت زميلاتها في العمل يطلبون منها الوصفة السّحريّة لاستخدامها، ثمّ ما لبثت حتّى تمّ فصلها من عملها لقضاءها الكثيرَ من الوقتِ في توزيع خلطتها السّحرية الّتي أطلقت عليها اسم Mistake Out. وخلالَ الفترة الّتي قضتها في المنزل قامت بإدخال تعديلاتٍ على اختراعها وأطلقت عليه اسم Liquid Paper أو الورق السّائل وحصلت على براءة اختراعه عام 1958. على الرّغم من استبدال الآلات الكاتبة بأجهزة الكومبيوتر منذ عقود، إلّا أنّ أغلبنا مايزال يملك عبوّةً أو عبوتين من ذلك السّائل الأبيض لتصحيح الأخطاء الكتابية. [1 2]
.
.
.
.
يتبع

 


2 - غسّالة الأطباق – Dishwasher






من المُتوقّع أن تكون مخترعة غسّالة الأطباق امرأةً عانت كثيرًا من غسل الأطباق وتأثّرت بالوقت الضّائع في أداء هذه المّهمّة والأيدي المُهترئة من الماء والصّابون، لكنّ صاحبة براءة اختراع أوّل غسّالة أطباقٍ في العالم Josephine Cochrane لم تكن كذلك، والدّافع وراء اختراعها هذا كان الإحباط الّذي أصابها بسبب كثرة الأطباق الفاخرة الّتي يكسرها خدمها أثناء غسلها.


كانت جوزفين من الشّخصيّات الاجتماعيّة المعروفة والمُدلّلة كثيرًا، وبعد وفاة زوجها عام 1883، ورثت عنه دَينًا كبيرًا وبدلًا من بيع الأطباق التّاريخيّة الّتي ورثتها عن عائلتها، دأبت تبحث عن طريقةٍ لتحافظ عليها من الكسر. اعتمدت الآلة الّتي ابتكرتها على ضغط الماء القويّ، وحصلت عى براءة اختراعها عام 1886. ذكرت جوزفين أنّ اختراع الآلة لم يكن بصعوبة تسويقها، واعتمدت في البداية على بيعها للمطاعم الكبيرة والفنادق حتّى انتشرت الفكرة لدى ربّات البيوت. [1 2 3]
.
.
.
.
يتبع




 


3 ـ السّترات الواقية من الرّصاص – Kevlar







كان من المُفترض أن تكون مجرّد وظيفة مؤقّتة، حصلت عليها Stephanie Kwolek في شركة DuPont عام 1946 لتتمكّن من توفير بعض المال للذّهاب لكلّيّة الطّب. في عام 1964 كانت لا تزال هناك تقوم بأبحاثها لتحويل البوليمرات إلى أليافٍ صناعيّةٍ قويّة. بالمقارنة مع جزيئات البوليمرات المتجمّعة في نقاطٍ محدّدة، رأت ستيفاني أنّ وضعهم في خطوطٍ منتظمةٍ سيَنتج عنه خامات أقوى، وبالرّغم من صُعوبة تحليل البوليمر الّذي عملت عليه من أجل تحقيق هدفها، إلّا أنّها تمكّنت من تحضير المحلول، ولم يبدُ ذلك المحلول كأيّ شيءٍ رأته من قبل في حياتها. خطوتها التّالية كانت وضعَه في المغزل لإنتاج الألياف، ولكنّ المسؤول عن المغزل رفض طلبها لأنّه كان مُقتنعًا أنّ هذا المحلول سيُعطب الآلات، ولكنّها أصرّت على طلبها. وبعد انتهاء عمليّة الغزل حصلت ستيفاني على ألياف صناعيّة تُماثل في قوتها قوّة الفولاذ. أُطلق على هذه المادة اسم Kevlar وتُستخدم في صناعة الإطارات،الزّحاليق أو الزّلاجات، مكابح السّيّارات، وصلات وحبال الجُسور المعلّقة، خُوَذ الأمان و معدّات تسلّق الجبال، ولكنّ التّطبيق الأكثر شهرةً هو السّترات الواقية من الرّصاص. رُغم عدم التحاقها بكلّيّة الطّب إلّا أّنها أنقذت العديدَ من الأرواح. [1 2]
 


4 ـ الأكياس الورقية مربّعة القاعدة – Paper Bag






Margaret Knight لم تخترع الأكياس الورقيّة ولكنّها جعلت منها وسيلةً أفضل لحمل المشتريات. كانت الأكياس الورقيّة في وقتها أشبه بالمظروف، حيثُ لا يمكن الاستفادة منها بشكلٍ فعّال، ورأت أنّ جعل قاعدة الأكياس مربّعةَ الشّكل سيُوزّع الأحمال بشكلٍ متساوٍ وسيتّسع الكيس لمشترياتٍ أكثر ويتحمّل أكثر.
في عام 1870 قامت بصنع آلتها الخاصّة من الخشب، الّتي تقطع وتثني وتلصق الأكياس الورقيّة مربعة القاعدة، ثم انتقلت لصناعة نموذجٍ معدنيّ، ولكنّها تفاجأت عندما أرادت أن تحصل على براءة اختراعٍ من أنّ رجلًا يُدعى Charles Annan قام بسرقة فكرتها وآلتها، فقامت برفع دعوى قضائيةً ضدّه، وادّعى تشارلز أنّه لا يُمكن لامرأةٍ أن تصمّم وتصنع آلةً بهذا التّعقيد، لكنّ مارجريت استغلّت ملاحظاتها ورسوماتها لإثبات العكس، وحصلت على براءة اختراعها عام 1871.

لم يكن هذا أوّل اختراع لمارجريت، فقد ابتكرت وهي في عامها الثاني عشر جهازًا يقوم بإيقاف الماكينات الصّناعية وإحضارها لقسم الصّيانة إذا ما علق بها شيءٌ ما، ممّا ساهم في تقليل الحوادث والإصابات. حصلت مارجريت على 20 براءة اختراعٍ خلال حياتها. [1 2 3]
.
.
.
.
يتبع
 


5 ـ المونوبولي – Monoply






في بدايات القرن العشرين، ابتكرت Elizabeth Magie لوح لعبٍ وأطلقت عليه اسم Landlords لدعم نظريّةٍ اقتصاديةٍ تُعرف باسمGeorgism ، وفحواها أنّ الإنسان يمتلك ما يصنع، أمّا ما يوجد في الطّبيعة فهو مُلكٌ للجميع بالتّساوي، وكان الهدف من اللّعبة توضيح الظّلم النّاتج عن امتلاك أشخاصٍ للأراضي وسلبيّات التّأجير والحاجة إلى وجود ضرائب على ملّاك الأراضي. حصلت إليزابيث على براءة اختراع اللّعبة عام 1904 وقامت بنشرها بنفسها عام 1906. بعدها بثلاثين عامًا أتى رجلٌ يُدعى Charles Darrow وقام بإعادة تصميم اللّعبة والرّسائل المكتوبة على البطاقات الّتي يقوم اللّاعبون بسحبها، وقام ببيعها لإحدى الشّركات تحت اسم مونوبوليMonoply ، وهو مصطلحٌ اقتصاديٌّ يعني الاحتكار، قامت الشّركة بعد ذلك بشراء براءة الاختراع من إليزابيث مقابل 500 دولار. [1 2]

.
.
.
.
يتبع
 


6 ـ حفّاظات الأطفال – Waterproof Diapers






عندما قامت بتسجيل براءة اختراع الحفّاظات غير القابلة للبلل عام 1951، لم تكن Marion Donovan على وشك تغيير صناعة الحفّاظات فقط ولكنّها كانت على وشك تغيير الأمومة و الطّفولة إلى الأبد أيضًا، واستغلّت في ذلك الخامات الّتي تُصنع منها ستائر الاستحمام. بعدها بعدّة أعوام قامت ماريون ببيع حقوق الاختراع مقابلَ مليون دولار لشركة تُدعى keko وشهد عام 1961 ميلاد الشّركة الشهيرة بامبرز. [1 2]

.
.
.
.
يتبع

 

7 ـ المنزل الشّمسي- Solar House





كانت العالمة الهنغاريّة Maria Telkes عالمة فيزياءٍ حيويّة، وكان منزلها أوّل منزلٍ يعمل بالطّاقة الشّمسيّة بنسبة 100%. ابتكرت في عام 1947 مولّد كهرباءٍ يعتمد على فرق درجات الحرارة لتوليد الكهرباء وتزويد المنزل بالكهرباء والحرارة. استخدمت ماريا ملح الصّوديوم المُستخرج من أحماض الكبريت لتخزين الحرارة استعدادًا للأيام التي لا تتواجد فيها الشّمس، وقد نجح المنزل في تجاوز ثلاثة فصولِ شتاءٍ قبل أن ينهار النّظام. [1 2 3]

.
.
.
يتبع
 

8 ـ نظام التّدفئة المركزي – Central Heating System





كانت Alice H. Parker مخترعة أمريكية من أصل أفريقي تمكنت في عام 1919 من تسجيل براءة اختراع نظام تدفئة مركزي يعتبر نواة ما نعرفه اليوم، كان بمقدرة هذا النظام توزيع وتنظيم الحرارة في المبنى ونقلها من غرفة لأخرى. يتكون النظام من فرن حراري يعمل بالغاز وأنابيب توزيع للهواء الساخن في المبنى لنقل الحرارة. [1]
.
.
.
يتبع

 


9 ـ علاج الجلوكوما باللّيزر – Laser Cataract Surgery Device


يُشار إلى وجود ماءٍ على العين يَحجُب الرّؤية ويمنعها بعدّة أسماءٍ أشهرها الجلوكوما أو الماء الأبيض، وقد تمكّنت الطّبيبة الأمريكيّة من أصلٍ أفريقيّ Patricia Bath في عام 1988 من تسجيل براءة اختراعٍ لطريقةٍ جديدةٍ لعلاج هذا المرض باستخدام اللّيزر، ولديها أيضًا خمس براءات اختراع أُخرى متعلّقةٌ بالجراحة باستخدام اللّيزر والعيون. [1 2 3]
.
.
.
.
يتبع

 


10 ـ نظام الأرقام الثّنائية – Binary Numbers


يؤكّد لنا التّاريخ أنّ Ada Lovelace هي أوّل مُبرمجةٍ عرفها العالم، فهي الّتي ابتكرت نظام الأرقام الثّنائية (نظام أرقام يستخدم الصفر والواحد فقط) وهو النّظام الّذي تَعتمد عليه كافّة الأجهزة الرّقميّة وأنظمة الاتّصالات السّلكيّة واللّاسلكيّة. في الرابع عشر من عمرها وتحديدًا عام 1829، بدأت الابنة الوحيدة للشّاعر الإنجليزيّ اللّورد Byron في تلقّي العلم على يد عالم الرّياضيات الشّهيرAugustus De Morgan ، وفي التاسعة عشرة تزوّجت من اللّورد ويليام، وبعد إنجاب طفلها الثّالث عملت كمساعدةٍ لعالم الرّياضيّات والمخترع Charles Babbage أثناء تطوير حاسبٍ آليّ ميكانيكيّ يُمكنه إجراء مجموعةٍ من العمليّات الرّياضيّة باستخدام الكروت المُثّقبة punched cards وهي وسيلةُ إدخالِ المعلومات الوحيدة المعروفة آنذاك.
حاول تشارلز جاهدًا أن يستخدم نظام الأرقام العشريّ التّقليديّ مع جهازه ولكن رأت أدا لوفلاس أنّه من الأسهل تمثيل الأرقام العشرية بسلسلةٍ من الأصفار والآحادِ وكانت تلك لحظة ميلاد النّظام الثّنائيّ الّذي يُعتمد عليه تقريبًا في كل ما يَندرج تحت مسمّى ”تكنولوجيا”. [1 2 3]
.
.
.


يتبع
 


11 ـ أجهزة مقاومة التّلوث – Anti Pollution Devices






لا شكّ أنّ التّلوّث نتيجةٌ من النّتائج المباشرة للثّورة الصّناعيّة، وفي مدينةٍ مثل نيويورك حيث عاشتMary Walton ، كانت الثّورة الصّناعيّة في أوجها والهواء الملوّث والضّوضاء في كلّ مكان، ولكنّ هذا لم يدفع ماري لترك المدينة وإنما كان دافعًا لها لتبحث عن حلولٍ لتلك المشاكل. في عام 1879 قامت ماري بتطوير نظامٍ لتنقية الأدخنة المُنبعثةِ من المصانع وذلك بتمريرها عبر خزّانات ماءٍ تقوم بترسيب الموادّ الكيميائيّة الموجودة في الدّخان ثمّ تُصرف المياهُ الملوّثةُ في مصارف الصّرف الصّحيّ للمدينة، وفي عام 1891 سجّلت ماري براءة اختراعٍ أخرى لابتكارها نظاماً لتقليل الضّوضاء النّاجمة عن القطارات وذلك بإحاطة السّكك الحديديّة بالخشب المحشوّ بالقطن والرّمال، حيثُ تعملُ هذه الطّريقة على امتصاص الاهتزازات النّاتجة عن القطارات. [1 2 3]
.
.
.
.
يتبع
 


12 ـ البنزين وتنقية المياه






كانت Edith M. Flanigen المولودة عام 1929 باحثة في مجال النّفط وسجّلت أكثر من 102 براءة اختراعٍ في هذا المجال، أغلب مساهماتها كانت في مجال “الغربال الجزيئيّ” المُستخدم في تنقية النّفط والموادّ الكيميائيّة من العوالق الجزيئيّة. ساهمت أبحاثها أيضًا في تحويل النّفط الخام إلى البنزين المُستخدم اليوم وفي محطّات تنقية مياه الشرب وفي أنظمة مقاومة التّلوث البيئيّ. [1 2 3]
.
.
.

يتبع
 


13 ـ طبيعة النّشاط الإشعاعيّ والراديوم والبولونيوم






قد يكون اسم Marie Curie من أشهر الأسماء في مجال الفيزياء والعلوم بشكلٍ عام. وُلدت ماري كوري عام 1867 وعاشت مع عائلتها البولنديّة المُثقّفة الّتي شجّعتها وجعلت العلوم من اهتماماتها الأساسيّة. تميّزت في الفيزياء والرّياضيّات أثناء تواجدها في جامعة السوبورن بمنحة كاملة. في عام 1895 تزوّجت من زميلها الفيزيائي Pierre Curie. بعد اكتشاف Henri Becquerel للنّشاط الإشعاعيّ، اهتمّ الاثنان بهذا الحقل الفيزيائيّ الجديد، وتابعت ماري أبحاثها واكتشفت عنصريّ الراديوم والبولونيوم وحصلت على جائزة نوبل مرّتين، مرّة في الفيزياء وأخرى في الكيمياء، لتصبحَ أوّل امرأةٍ تحصل على جائزة نوبل، والمرأة الوحيدة، بل الشخص الوحيد الذي يحصل على نوبل في مجالين مختلفين. وحصلت ابنتها أيضًا على الجائزة بعدها. [1 2 3]
.
.
.
.
يتبع
 


14 ـ نظام التّصنيف النّجمي – Stellar Classification System






وُلدت Annie Jump Cannon في عام 1863 وقد ابتكرت نظامَ التّصنيفِ النّجميّ، وهو النّظامُ المعياريّ المُستخدم اليوم في مرصد هارفارد الفلكيّ. تمكّنت آني من تصنيف أكثر من 500,000 نجم وأشرفت على فهرستها ونشرها، وهو رقمٌ قياسيٌّ لم يكسره أحدٌ بعد، وقد كان هذا الإنجاز من أعظم إنجازات القرن العشرين في مجال الفلك والفضاء. [1 2 3 4]
 
بارك الله فيك اخي

دُمت متميزا
 


15ـ مِمسحة زجاج السّيّارات – Windshield Wiper







بحلولِ بداياتِ القرنِ العشرين، ذهبت Mary Anderson إلى مدينة نيويورك لأوّل مرّة وفي ذلك الوقت لم تكن نيويورك كما نعرفها اليوم، حيثُ كان انتشارُ السيّارات قليلًا ولم تكن سيّارات الأجرة بالشّيء الّذي تراه دومًا في الشّارع. ركبت ماري الترام (القطار) حيث شقّ طريقهُ عبرَ المدينة أثناء تساقط الثّلوج ولاحظت أنّ السّائق يَضطرّ للتّوقف كل عدّة دقائق لإزالة الثّلج عن النّافذة الأماميّة ليتمكّن من الرّؤية، في الواقع، في ذلك الوقت كلّ السّائقين كانوا مضطرّين لنفس الفعل.



عندَ عودتها قامت ماري بتطويرِ مِمسحةٍ مطّاطيّةٍ وتركيبها على عمودٍ مَوصولٍ بمُتحكّمٍ داخلَ السيّارة، وعندما يرغبُ السّائقُ في إزالةِ الثّلجِ أو المطر من على زجاج السيّارة، ليسَ عليه سِوى سحب المُتحكّم بيديه لتحريك المِمسحة وإزالة العوالق ليستمتع بالرّؤية مجدّدًا، وحصلت ماري على براءة اختراعها الّذي لا تخلو منه أيّ سيّارة في عام 1903.
.
.
.
.
يتبع
 


16 ـ النظام الضوئي الملون – Colored Flare System







عندما أصبحت Martha Coston أرملةً في عام 1847، كانت في الواحدة والعشرين من عُمرها ولديها أربعة أطفالٍ لتنفقَ عليهم ولكنْ لم تكن تعرف كيف بعد. عندما كانت تتصفّح مذكّرات زوجها وجدت تصميمَ وطريقةَ صُنع نِظامٍ ضوئيٍّ ملوّنٍ لتستخدمهُ السّفن للتّواصل والإضاءة أثناء اللّيل ولكنّه فشل في الاختبارات قبل التّصنيع.

أمضت مارثا العشر سنوات التّالية في مُراجعة وتَصحيح أخطاء نظامِ زوجها وقامت باستشارة بعض العلماء وضبّاط الجيش ولكنّها لم تتمكن من إيجاد طريقةٍ لإنتاج توهّجاتٍ مضيئةٍ بالقدر الكافي وتستمرّ فترةً أطولَ وسهلة الاستخدام في نفس الوقت. في إحدى اللّيالي اصطحبت أطفالها لمشاهدة الألعاب النّارية وعندها خطرت لها فكرةَ تطبيقِ نفس التّقنية المُستخدمة في صنع الألعاب النّارية لتطوير نظامها الضّوئيّ، وتمكّنت من النّجاح. اشترت البحريّة الأمريكيّة حقوق الاختراع منها حيث استُخدمت خلال الحرب الأهليّة بشكلٍ كبيرٍ وفي الحروب التي تلتها.

لسوء الحظّ لم يكفِ نظامُ مارثا الجديد لدعم عائلتها. وفقًا للمستندات العسكرية، أنتجت مارثا 1,200,000 شعلة للقوّات البحريّة خلال الحرب الأهليّة، وكانت تكلفتها 120,000 دولار في حين تقاضت مارثا 15,000 دولار فقط وذكرت في سيرتها الذاتية أن القوّات البحريّة رفضت دفع المبلغ كاملًا لها لأنّها كانت امرأة! [1 2 3 4]
.
.
.
.
يتبع
 


17 ـ سلّة القمامة ذات الدّواسة – Foot Pedal Trash Can






قامت Lillian Gilbreth بإدخال تعديلاتٍ صغيرةٍ على الاختراعات الموجودة، لكنّ تعديلاتها تميّزت بالعبقرية. في بدايات القرن العشرين، قامت بابتكار الرّفوف الّتي يتمّ تركيبها في باب الثّلاجة، وأضافت تعديلاتٍ أيضًا لفتّاحة العُلب لتجعلها أسهل وأدقّ، وابتكرت خلاط الطّعام الكهربائيّ، وقامت بإضافة دوّاسةٍ لسلّة المُهملات لفتحها بالقدم. اشتُهرت ليليان بأعمالها الرّائدةِ في تحسين بيئات العمل المختلفة والإدارة الفعّالة. من الجدير بالذّكر أنّ ليليان كانت مهندسةً صناعيّةً ومؤلّفةً وكاتبةً وعالمةَ نفسٍ وأمًّا لاثنى عشر طفلًا! [12]
.
.
.
.
يتبع
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top