بين متاهات الحياة امرأة صامدة ° بقلمي °

آمِيْرَتُه

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
13 جوان 2011
المشاركات
14,515
نقاط التفاعل
19,196
النقاط
971
محل الإقامة
: ♥ قلب عسكوري ♥
الجنس
أنثى

images


آهلا و سهلا و مرحبا بعشاق الكتابة
كتبت قصة و قد شاركت بها في عدة مسابقات و الحمد الله نلت بفضلها آوسمة و شهادات ، فأحببت نقلها و ابداء أرائكم حولها

°°°

في ذلك البيتِ بدأَتْ قصتُها تنمُو و تكبُر ’ فاطِمة الجلِيلة بين مَتاهات الحياةِ امرأةُ صامِدةُ ، فارقتْ والِدُها و عُمرها لا يتعدى العشرين سنة ، فتكفلت بعائِلتها المُكونة من أمِ و خمسة إخوة ، صغيرهم عمرهُ 4 سنواتِ .
خرجت ، بحثت ، فوجدت عملا بسيطا في أحد مصانع خياطة الألبسة النسائية ، عملَتْ ما بِوسعِها حتى ترى عائلتها تبتسم بعد فقدانهم لركيزة البيت في حادث مرور مروع .
فاطمة كانت ذات يومِ طفلة و بعده أنثى و بعد هذا و ذاك امرأة ، فقد تقدم لها صاحب المعمل لخطبتها لكنها رفضت لأنها همها الوحيد هو جلبُ القوتِ لعائلتها ، لكن محمد أصر عليها حتى وافقت فكان لها ما تمنت ، سيارة ، مال ، بيت ، كَبُرَ الكبير و نما الصغير و أصبح لكلِ واحد من إخوانها مكانة مرموقة بعد عناء دام سنيين
عاشت فاطمة رفقة زوجها و عائلتها في سعادة لكن تلك الراحة و الطُمأنينة لم تدُم
إذ بين عشية و ضحاها وقعت في مشكلةِ مع زوجها الذي تبين أنه على علاقة غير شرعية مع سكرتيرة مكتبهِ ليلى ، خبر لم يخطُر ببالها يوماََ إذ وقع كالصاعقة لكن هيهات... خمدت نار الخبر وتركت الخيانة في نفسها جرحا لا يندمل, لكن ماذا تفعل ؟
و هي أم لـثلاث أولاد ، صبرت و صبرت حتى نطقت : إلهي ماذا فعلتُ حتى أبتلى بمثل هاته المشاكل ؟
سمعها ابنها البكر فرد و الدموع تنهمرُ: آماه ، اصبري فإن الله مع الصابرين.حينها تنهدت سبحانه مالنا غيره
توالت الأيام و ازدادت الضغوط و أصبحت حياتها تسوء يوما بعد يوم , فالشريكة لن تتركها بسلام رغم التصدي لها .
ذات يوم و هي في حُجرتِها تتلو ما تيسر من كلامِ الله حتى سمعت : فاطمة ، فاطمة ، أين أنتِ ؟
- أنا هُنا ما بِك ؟
-لا شيء فقط علينا بِمغادرة البيتِ و التوجه إلى المحمدية هُناك سترتاحين و سنكون عائلة سعيدة.
-ما بِك يا رجل ؟ نرحل !إلى أين ؟
-قُلتُ لكِ نرحل إلى المحمدية ، بعيدا عن المشاكل ، كل شيء جاهز حتى أوراقِ الأولاد قد تَم تغيرها في مدرسةِ المدينة ،فصرخت :-كل شيء جاهز و أنا لا صلة لي! لن أرحل سأبقى هُنا في المكانِ الذي ترعرعت فيه.
أقنعها زوجها كالعادة فوافقت و تركت أمرها بين يدي خالقها و هي لا تعلم ماذا سيحدث بعد هذا ، وصل الجميع إلى البيتِ و كلهم استغراب ، كأنه علبةَ كبريت ، نطقت أحلام : آماه ما هذا ؟ فلنعد إلى بيتنا .
دق دق دق صوت الباب ، فتح رضا : -أبي رجال الشرطة ، ماذا قُلت ، قلتُ الشرطة يا أمي ، محمد من أكبر تجار المخدرات ، وقعت فاطمة... و أحلام و رضا و منذر يُبكونها : -لا تتركيننا يا أمي
فتحت عيناها و أول ما نطقت به : حسبي الله و نعمة الوكيل ، لن يبقى لك في قلبي مكانُ اتركني رفقة ثماري التي قطفتُها مِنك ، أُخرجَ محمد مُكبل اليدين واضع رأسه بين كتفيه و كله حزن إلى ما آل إليه .
رجعت فاطمة إلى حياتها الطبيعية و كلها عزيمة على مواصلة دربها مع أبنائها دون اللجوء إلى أحد سوى خالقها ، تواصلت الأزمنة ، ذهب يوم و رحل فصل و ما زالت فاطمة الجليلة بين متاهات الحياة امرأة صامدة.

°°°


بقلم : منيني








 
رد: بين متاهات الحياة امرأة صامدة ° بقلمي °

يااه حاا اروعها من قصة يا كاتبتنا بعد ما تذوقت من كتابتك أود الَّا تحرمينا منها دمتي بود ^^
 
رد: بين متاهات الحياة امرأة صامدة ° بقلمي °

بَاهّية
ليس غريب عليك أن تؤلفي شيئاً بديعاً مثل هذا مينات
لكِ البحر كله لا يكفي لكِ يا عذراءْ
علقي المتاهة وسط الريح
تجدين الريح كما أنتِ يعزفُ
بين حدثٍ وحدث ترياق تفاعل
صمت ، همس ، صراخ
بين المتاهات ترقد ألامانى
تفاعلة منتظر الحدث على أمل القادم أجمل
خيبة ، أمل ، بكاء ، خوف ، فرح
أخرجتى لنا البحر من أعمَاقه
مينات سمراء الغربة !
يعطيك الصحة
ليس غريبٌ أنّ تكون لكِ قصص أخرى
لكِ موعدٌ قد إقترب دوم الله فرحك وسرورك ^^
شكراً اختاه مينات ^^
انتِ إمراة رائعة.


 
رد: بين متاهات الحياة امرأة صامدة ° بقلمي °

شكرا على المرور العطر
شكرا على الاضافات الجميلة
لي عودة مع الجزء الثاني بحول الله
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top