كذلك كنا من قبل فمن الله علينا [ .. ]

Nilüfer

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
15 أكتوبر 2011
المشاركات
11,103
نقاط التفاعل
16,877
النقاط
351

246510947.gif



كثيرًا منا حينما يرى من حوله يذنب يشعر بالنفور منه و الحزن عليه
فينقلب ذاك الإحساس الذي بداخله بأن يجعله يكره العاصي نفسه الذي يراه
و المفترض إذا فكرنا أكثر نجد أنه يجب كره المعصية نفسها أي ما تفعله العاصية، و ليست العاصية نفسها


تجدين من أمامك تحوَّلت -نسأل الله العافية- بعدما كانت من أهل الصلاح
أو كونها هكذا من البداية فتبدأ بالابتعاد عنها و تكره الجلوس معها و مرافقتها
قد يكون الموضوع صعبًا بعض الشيء


لكن أخيّتي المفترض أن تكوني سبب في قربهم من ربك عز وجل و ليس تنفيرهم!
أتعلمين مكانتهم عند الله عز وجل؟
أأصبحنا نحتقر و نكره الأشخاص لمجرد تقصيرهم؟
أتعلمين بماذا تختم لها؟
هل يتوب الله عز وجل عليها أم لا؟
هل توبتك هذه أو صلاحك منذ نعومة أظافرك هي من عندك؟

جلبتيها لنفسك؟
أم الله عز وجل هو الذي من عليكِ بها من فضله و كرمه و رحمته بكِ
أتذكرين يومًا من الأيام .. كنتِ مثلها أليس كذلك؟


{
كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ}


كذلك كنا من قبل بل و يمكن أكثر مما تفعله الأخت كذا و غيرهم!
لماذا لا تضعين نفسك مكانها؟ و كذلك أردتيها أن تتغير من يوم و ليلة؟
هل تغيرتِ أنتِ حبيبتي من يوم و ليلة؟

كل هذه التساؤلات ضعيها في ورقة أمام عيناكِ حتى
لا تغتري بنفسك و للمداومة على شكر الله عز وجل على كرمه و منته و التي مهما شكرناه تبارك و تعالى لن نفسه والله ()

يا ابن آدم : أنين المذنبين أحب إليه من تسبيح المُدلِّين.
و أي نور أجمل من نور وجه العصاة التائبين



الشيخ عائض القرني قال كلمة جميلة:

ن أكثر الأشياء التي أحاول تجنبهاهو إحتقار الناس على أساس تقصيرهم في الدين"

و كما في الآثار و قول ابن القيم في مدارج السالكين و شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى : ( في كل يوم ... تقول الأرض : " يا رب دعني ابتلع ابن آدم انه أكل من رزقك ولم يشكرك . " وتقول البحار : " يارب دعني أغرق ابن آدم انه أكل من رزقك ولم يشكرك . " ،... وتقول الجبال : " يارب دعني أطبق على ابن آدم انه أكل من رزقك ولم يشكرك . " وتقول السماء : " يارب دعني انزل كسفاً على ابن آدم انه أكل من رزقك ولم يشكرك .

"قال : "يامخلوقاتي ! أخلقتموه ؟! "فيجيبون : " لا يارب ! "فيقول :



" لو خلقتموه لرحمتموه "


دعوني وعبادي، من تاب إلي منهم فأناحبيبهم، ومن لم يتب فإني طبيبهم، وأنا إليهم أرحم من الأم بأولادها منجاءني منهم تائباً تلقيته من بعيد: مرحباً بالتائبين، ومن ذهب منهم عاصياً ناديته من قريب:إلى أين تذهب؟ وجدت رباً غيري؟ أم وجدت رحيماً سواي؟."
دعوا قلوبك تقرأ!


كلما قرأت هذه الكلمات أشعر برحمة الله الواسعة و بعظمته و بعظيم حلمه عليناسبحان الله... ما أرحم و أحلم الله بنا نعصيه و مع ذلك يتودد إلينا و يرحمنا و يغفر لنا ..


أسأل سبحانه أن يجعلنا له كما يحب و يرضى ()





995960156.gif

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top