و أحبها و تحبني

سكون الفجر

:: عضو مَلكِي ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
29 أوت 2013
المشاركات
13,894
نقاط التفاعل
36,687
النقاط
1,806
محل الإقامة
لا أعلم
الجنس
أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصيدة اعجبتني كثيراً فبحثت عن كاتبها

ووجدتها أخيراً وأحببت أو تشاركوني المتعة ..

المنخل اليشكري

قصة القصيدة



كان النعمان بن المنذر ملك الحيرة قبيح الهيئة ،

وكانت زوجته ( المتجردة ) أجمل نساء زمانها ،

وكان النعمان يغار عليها بجنون ،

وفي ذات يوم شاهدها الشاعر النابغة ،

عندما صادفها فجأة في قصر النعمان (الخورنق)

وبرغم انها انحنت لتلتقط ازارها الذي سقط على الأرض لتداري حسنها ،

الا أن النابغة الذي بهت من جمالها ،

لم يستطع أن يكبح جماح نفسه ،

و انشد قصيدته الشهيرة التي يقول مطلعها:

ســقـط الـنصيف ولم ترد اسقاطه فتناولته واتقتنا باليد
بمخضب رخـص البنان كأنه عنقود من فرط الحلاوة يعقد

وقبل ان يفيق من سكرة الشعر كان سيف النعمان يطلب رأسه ،

فظل هاربا لعشرات السنين ،

وكتب اعتذارياته الشهيرة للنعمان ،

وكان شاعرنا (( المنخل اليشكري )) من أجمل فتيان العرب وأرقهم شعرا ،

الى أن قادته أقدامه التعيسة الى قصر النعمان ،

وأصبح أحد ندمائه ، وبطريقة أو أخرى شاهد المتجردة فوقع في هواها ،

واصبح لا يغادر ( قصر الخورنق ) الا من اجل أن يعود اليه ،

و تناثرت الروايات عن علاقة بين (( المنخل والمتجردة ))

وكان ضيوف الحيرة ، يتهامسون في حضرة النعمان

بأن أولاد المتجردة من النعمان يشبهون المنخل ،

ووصلت الهمسات الى النعمان ،

فقبض على المنخل وأمر باحراق جثته ،

وان يذرى رمادها في الرياح حتى لا يتعرف أحد على مكان قبر المنخل ،

وأصدر أمرا بان يلقى نفس جزائه كل من يذكر اسمه ولو بالمصادفة أو ينشد قصائده .

والمحزن أن خطة النعمان نجحت في القضاء على كل اثر للشاعر والانسان ،

الذي لا نجد عنه شيئا في ذاكرة التاريخ ،

باستثناء هذه القصيدة التي نجحت في التصدي لسيوف النعمان ،

وحفظها الرواة عن ظهر قلب من شدة جمالها وعذوبتها ،

والقصيدة مكونة من ثلاث مراحل ،

كل منها أجمل من الآخر ،

وتدل على خفة ظل الشاعر الذي راح ضحية للاشتباه في غرامه بزوجة النعمان ،

ويبدأ الجزء الاول الذي اختزلناه لظروف المساحة ،

بافتخار الشاعر بقومه على عادة العرب فيذكر انهم تعودوا على الفروسية والحرب

ولا يهمهم المال ويهتمون بالكرم والشجاعة ،

وفي النصف الثاني يصف الشاعر غرامياته مع فتاة الخدر

التي وقعت في غرامه

ويختتمها بالبيت الشهير : ( واحبها… الخ )

الذي يعد من الطف الغزل في الشعر العربي ،


ثم يختتم القصيدة بمفاجأة غير متوقعة

عندما نكتشف أن كل ما كان يرويه مجرد تهيؤات بعد أن لعبت الخمر برأسه ،

وعندما أفاق عاد الى حقيقته البسيطة ليتحسر على أحواله الفقيرة و محبوبته الغائبة .

تقول القصيدة :



ان كنت عازلتي فسيري نحو العراق ولا تحوري
لا تسألي عن جل مالي وانظري كرمي وخيري
وفوارس كأوار حر النار أحلاس الذكور
شدوا دوابر بيضهم في كل محكمة القتير
واستلأموا وتلببوا ان التلبب للمغير

ولقد دخلت على الفتاة الخدر في اليوم المطير
الكاعب الحسناء ترفل في الدمقس وفي الحرير
فدفعتها فتدافعت مشي القطاة الى الغدير
ولثمتها فتنفست كتنفس الظبي الغرير
فدنت وقالت يا منخل ما بجسمك من حرور
ما شف جسمي غير وجدك فاهدأي عني وسيري
واحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري

يارب يوم للمنخل قد لها فيه قصير
ولقد شربت من المدامة بالقليل وبالكثير
فاذا انتشيت فانني رب الخورنق والسدير
واذا صحوت فانني رب الشويهة والبعير
ياهند من لمتيم يا هند للعاني الأسير​
 
جميل جميل
مما أعجبنى في مطلع الطلالة
ســقـط الـنصيف ولم ترد اسقاطه فتناولته واتقتنا باليد
بمخضب رخـص البنان كأنه عنقود من فرط الحلاوة يعقد

يا سيدتى هذا مو وصف رهيب
جملة بألف معنى
جملة بليغة وسليمة
بعض الشعراء قيل فيهم الذين لا يصانعون الناس و لا يدارونهم في كثير من الأمور
الظاهر ان الشاعر كان يغردد عندما يرى هذه الفاتنة
قصيدته ترقى لقصائد اصحاب المعلقات
ما شاء الله
أعجبنى كثيرا
أحسنت الاختيار بارك الله فيك :sport02:
 
وجودك الجميل أخي الطيب

صدقت كلامك لا غبار عليه لكن المؤسف أنهم كانوا يكتبون القصائد وهم سكارى

لكن حقاً ما قلت تحمل من المعاني الشيء الكثير

لكن وجودك يعني الأكثر

دمت وفياً وزادك الله بهاءاً وطيبه قلب

وفيك بارك الله اخي الطيب
 
أهلا بك أخي النجم البعيد أسعدتنا بوجودك العطر

سلمك الله من كل شر

دمت بخير
 
غاليتي

ريح زهورك جذبتني الى هنا

ورنين مشاعرك جعل قلمي يجهش بنزف الحبر الاصلي

ليبقى ذكرى بين سطورك لايمحى

مساحه كلها احزان

كلها اوجاع كلها نزف والم

لـ أبجديتك أنغمـاس الإنصـات لـ الجمـال

وملامسةُ أوتــار الحس بـ تطريز فـاتن

هالني هذا الإبداع المتناهي الرزانة ..

تلك الحرفية في احرفكِ المصوبة على الدوام

وكأنها تعلن حربا على من لم يعد هنا ...

قاتل هو الإنتظار بلا سلاح أيتها المبدعة ...

من أجمل ما قرأتُ ما تكتبين هنا غآآليتي

أعجزتي قلمي ،، ونبضي عن البوح !!

رائعه بكل معنى الكلمه !!

سيده الاحساس ،، ومبدعه الوصف !!

حروف اسجل بها اعجابي !!

تقبلي مروري المتواضع

أختك ~ دمعة فلسطين ~
 
أبعد كل هته الكلمات الجميلة والأدب والاخلاق العالية

تقولين مروري المتواضع؟!

ان كان مرورك هذا الذي هزّ متصفحي بهذا التواضع فمن المغرور اذاً؟!

والله اني فرجت كثيراً بكلماتكِ الجميلة والتنسيق الرائع

فتحياتي لشخصك الطيب ولروحكِ العطِرة

أسعدتي قلبي بوجودك فلا تحرميني إياكِ
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top