حب الخير للغير..

الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها من نعمة ....
وصلّ اللّهم على نبيّ الرحمة سيدنا محمّد وآله وصحبه ....
أحييكم بتحية الاسلام وأقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
وأسأل الله الذي جمعنا في هذا المنتدى وفي هذا الموضوع الكريم أن يجمعنا في دار رحمته ومقامه...
مع سيّد النبيين وخاتم المرسلين في جنته ودار مقامه .. انّه وليّ ذلك والقادر عليه ...
حب الخير ...

يا آدم ؛

أحب لأخيك ما تحب لنفسك
فمقتضى كمال الإيمان، أن يحب العبد لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير، وأن يكره له من الشر ما يكره لنفسه
عندما تحب لأخيك ما تحب لنفسك سوف تشعر بإنشراح فى الصدر , وطمائنينة فى النفس , ورضا ما بعده رضا وعندها فقط سوف تتذوق حلاوة هذه الحلاوة هى حلاوة الإيمان , لن تتذوقها باللسان لكن سوف تتذوقها بالجنان
تحب لغيرك ما تحبه لنفسك فسوف ينتهى الحسد , قد تقول كل إنسان يحب نفسه أكثر نعم ولا أريدك أن تحب غيرك أكثر مما تحب نفسك فهذه درجة لا يصل إليها إلا القليل من الناس

قال تعالى: وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ {القصص: 60} وقال: وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ {الرعد: 26}
والمقصود أن معرفة حقيقة الدنيا والزهد فيها، وإدراك قدر الآخرة والإقبال عليها، هو أساس الوصول لهذا الخلق الفاضل: أن يحب لإخوانه المسلمين ما يحب لنفسه وإن أساؤوا إليه.

فعليك ـ أختي الكريمة واخي الكريم ـ أن تنافسي من حولك، ولكن في درجات الآخرة
والقرب من الله،

​