أفني عمره في مناهضة الاحتلال الفرنسي للجزائر

10710899_719182474830812_8198299317390660127_n.jpg
وسخر حياته لخدمة قضية الاسلام
يعرفه كل جزائري حر ويفتخر به كل مسلم يعيش للاسلام
إنه علم الجزائر والامة الاسلامية
الامام عبد الحميد بن باديس رحمه الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان قوله وشعاره نحن بناة نهضة و دعاة إسلام و جهاد و نضال و الوقوف بالمرصاد للاستعمار الذي يقوم بمحاربة مقوماتنا الشخصية و الروحية و الثقافية حتى يسهل عليه بلعنا .
في مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري ومن أسرة عريقة في المجد والثراء والعلم وُلد الشيخ عبد الحميد بن باديس عام 1308 هـ /1889 م فهو ينتسب إلى الأسرة الباديسية المشهورة في التاريخ.
فالمعز بن باديس (406-453) هو الذي أبعد النفوذ العُبيدي الفاطمي عن المغرب وعمل على تنظيم انفصال المغرب الإسلامي سياسياً ومذهبياً عن الحكم العبيدي
وحارب الشيعة الرافضة في إفريقية وحمل الناس على اعتناق المذهب السني وكان الشيخ عبد الحميد يفتخر بأعمال هذا الجد وحق له ذالك .
نشأ ابن باديس في بيئة علمية فقد حفظ القرآن وهو ابن ثلاث عشرة سنة ثم تتلمذ على الشيخ أحمد أبو حمدان الونيسي فكان من أوائل الشيوخ الذين لهم أثر طيب في اتجاهه الديني
ولا ينسى ابن باديس أبداً وصية هذا الشيخ له: اقرأ العلم للعلم لا للوظيفة
بل أخذ عليه عهداً ألا يقرب الوظائف الحكومية عند فرنسا.
شخصية ابن باديس شخصية غنية ثرية ومن الصعوبة في حيز ضيق من الكتابة الإلمام بكل أبعادها وآثارها
فهو مجدد ومصلح يدعو إلى نهضة المسلمين ويعلم كيف تكون النهضة.
يقول: إنما ينهض المسلمون بمقتضيات إيمانهم بالله ورسوله إذا كانت لهم قوة وإذا كانت لهم جماعة منظمة تفكر وتدبر وتتشاور وتتآثر وتنهض لجلب المصلحة ولدفع المضرة متساندة في العمل عن فكر وعزيمة ..
بعد أداء فريضة الحج مكث الشيخ ابن باديس في المدينة المنورة ثلاثة أشهر ألقى خلالها دروساً في المسجد النبوي والتقى بشيخه السابق حمدان الونيسي القسنطيني
وتعرف على رفيق دربه ونضاله فيما بعد الشيخ البشير الإبراهيمي.
وكان هذا التعارف من أنعم اللقاءات وأبركها
فقد تحادثا طويلاً عن طرق الإصلاح في الجزائر واتفقا على خطة واضحة في ذلك.
وفي المدينة اقترح عليه شيخه الونيسي الإقامة والهجرة الدائمة ولكن الشيخ حسين أحمد الهندي المقيم في المدينة أشار عليه بالرجوع للجزائر لحاجتها إليه.
زار ابن باديس بعد مغادرته الحجاز بلاد الشام ومصر واجتمع برجال العلم والأدب وأعلام الدعوة السلفية وزار الأزهر واتصل بالشيخ بخيت المطيعي حاملاً له رسالة من الشيخ الونيس.
وكانت حياته رحمه الله صعبة في مواجهة الاستخراب الفرنسي الذي أدرك منذ وطئت أقدامه أرض الجزائر خطورة الرسالة التي تؤديها المساجد والكتاتيب والزوايا في المحافظة على شخصية الأمة.
فلم تكن هذه المراكز قاصرة على أداء الشعائر التعبدية فحسب بل كانت أيضًا محاضر للتربية والتعليم وإعداد الرجال
لذلك صبّت فرنسا غضبها عليها بشدة فعمدت إلى إخماد جذوة العلوم والمعارف تحت أنقاض المساجد والكتاتيب والزوايا
التي دُمّرت فلم تبق منها سوى جمرات ضئيلة في بعض الكتاتيب دفعتها العقيدة الدينية فحافظت على لغة القرآن ومبادئ الدين الحنيف في تعليم بسيط وأساليب بدائية.
إن الفرنسيين عندما دخلوا مدينة قسنطينةأحرقوا كل الكتب والمخطوطات التي
وقعت في أيديهم من صميم الهمجي.
وواجه بن باديس رحمه الله كل هذه الهمجية الصليبية بنشر العلم والاسلام وشرع في العمل التربوي الذي صمم عليه
فبدأ بدروس للصغار ثم للكبار وكان المسجد هو المركز الرئيسي لنشاطه ثم تبلورت لديه فكرة تأسيس جمعية العلماء المسلمين واهتماماته كثيرة لا يكتفي أو يقنع بوجهة واحدة فاتجه إلى الصحافة وأصدر جريدة المنتقد عام 1925 م وأغلقت بعد العدد الثامن عشر فأصدر جريدة الشهاب الأسبوعية
واستمرت كجريدة حتى عام 1929 م ثم تحولت إلى مجلة شهرية علمية وكان شعارها:
لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.
كانت هذه نبذه صغيرة عن علم من اعلام المسلمين الامام عبد الحميد بن باديس رحمات الله عليه .
 
شكرا على الموضوع القيم الذي ذكرنا بقامة من قامات رجالات الجزائر الأفذاذ.
رائد النهضة الجزائرية الامام عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى
ننتظر منك المزيد في زي جديد حتى الكل يستفيد
تحياتي وكل تقديري
 
رد: أفني عمره في مناهضة الاحتلال الفرنسي للجزائر

لكن طموحات الشيخ وأهدافه قد تحطمت
فيما بعد على أيدي مجموعة من الأغبياء
تمنيت لو يقوم عالم من علماء الدين اليوم
ليقوم بما قام به الشيخ إبن باديس رحمه الله

بارك الله فيك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top