نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض

سكون الفجر

:: عضو مَلكِي ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
29 أوت 2013
المشاركات
13,894
نقاط التفاعل
36,687
النقاط
1,806
محل الإقامة
لا أعلم
الجنس
أنثى
do.php

i_ec788180b11.gif


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
نسأل الله أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ,, اللهم آمين

الموضوع واضح من عنوانه ..
والسؤال هل نحن حقاً نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض؟
والجواب هو ( نــعــم ) للأسف الشديد
نصلي و نكذب
نصوم و نسرق
نبر والدينا و نقطع ارحامنا ..

الى آخره من الأمور التي تدل على صحة العنوان

سأدخل للموضوع من خلال قصة قصيرة حصلت معي شخصياً
حيث أني قبل سنتين قدر الله أني أعمل في دائرة حكومية غربية تساعد العاطلين عن العمل
في إيجاد أعمال مناسبة ... الى آخره
الحاصل أني عملت والحمد لله بحجابي الشرعي الكامل ولم أجد أي صعوبة الى بعض النظرات التافهة
ذات يوم وبينما أعمل إذا بإحدى الأخوات هداني الله وإياها الى الحق
نادتني وقالت ءأنتِ فلانة؟ قلت نعم تفضلي
قالت لي هل تعملين هنا؟ قلت نعم هل أساعدكِ بشيء
قالت لي هكذا بلغة تحمل الإستهزاء والحسرة في آن معاً
نحن غربيون الشكل والقلب ولا يقبلون بنا لنعمل معهم وأنتِ بلباسكِ هذا تعملين؟؟
الظاهر أن اوروبا ستكون اسلامية وصاحب كلامها ضحكات استهزاء
بحمد الله ضبط أعصابي وقلت لها أوروبا لن تشفع لكِ عند الله
لذا عودي لرشدك وكفي عن التشبه بالكافرات أختي
لوحت بيديها وقالت انا مسلمة من الداخل لا يهمني قولكِ ..... إنتهى الحديث وولت خارج المبنى
الفتاة مسلمة بالهوية
لا صلاة
لا صيام
لا شرع
لا خوف من الله
ولباسها و هيئتها لا تدل على ديانتها

نعوذ بالله وإياكم من هكذا هيئة

وأخرى غطت رأسها وتركت مفاتنها لتنهشها الذئاب
وذاك الذي لا يمد للرجولة بشيء
من مظاهر الإيمان ببعض الكتاب والكفر بالبعض الأخر
هو صيام أحدنا دون صلاة دون قرآءة القرآن ولا صلاة تراويح

و أيضاً بر الوالدين وقطع الرحم في آن واحد
فتجد ذاك الرجل باراً بأمه ولا يكاد يعلم عن أقاربه سوى أنهم أحياء لا غير
و تلك التي باتت كل يوم تسأل صديقتها كيف حالكِ وتواسيها حال الحزن وتفرح معها حال الفرح
وبنفس الوقت إن سألتها عن أختها تجيبك .. لا أعرف إذهب وأسألها

ونافذة جديدة للإيمان ببعض الكتاب والكفر بالآخر هو ذاك البقال الذي تجده يردد دائماً
يا الله ترزقنا ,, يا الله توسع في رزقنا ,, يا الله تبعد عنا الشر
و بنفس الوقت يغش في بيعه بشتى أنواع الغش
فأين ذهب إيمانك يا هذا وأين خوفك من الله؟!!

هذه بعض من مظاهر الإيمان ببعض ما أنزل الله والكفر ببعض فما جزاء من يفعل ذالك منا
إلا خزيٌ في الحياة الدنيا نعوذ بالله من هذا الخزي ويوم القيامة نرد الى أشد العذاب
اللهم إنا نسألك الجنة وما تقرب اليها من قول وعمل ونعوذ بك اللهم من النار وما تقرب اليها من قول أو عمل

هذا والله أعلم وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى صحبه وآله وسلم
أسأل الله أن يكون موضوعي المتواضع قد حاز على رضاكم

i_ec788180b12.gif
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
صحيح كلّ ماقلته أختي .. لكن هذا ليس مدعاة للقولِ بأنّ المتحجبة قلبها صافٍ وستدخل الجنّة وغيرها لا .. ودعيني استغل موضوعك لتمرير كلمة لي : احذروا التألي على الله في كلامكم العبرة بالخواتيم والقلب السليم .. بالعودة لموضوعك تعلّمت في المجال الدّيني أنّ القلوب بيد الله يسيّرها كيفما شاء لكن هذا لايمنع من الآخذ بالأسباب ومجاهدة النّفس والشيطان على الثّبات ومحاولة تحكيم أفعالنا و أقوالنا في ميزان الشّرع .. وإلاّ فما محل من سقت كلباً ونالت الجنّة ومن زنت في وقت الرسول صلواتُ ربّي وسلامه عليه ومع هذا طالبت بتوقيع حدّ الزّنا عليها وهي توبتها لو قسّمت على المدينة لكفتها !! علينا الدّعاء بالهداية لغيرنا فالملائكة تكتب لنا بالمثل .. مجتمعنا يعاني تناقض ونحن كذلك فلسيت ذواتنا ببعيدة عمّا نشاهد وكل إنسان على نفسه بصيرة .. يعني يدري ما حاله ومع ذلك يكابر وينّكر ..جميلة هي الرسالة الّتي تودين إيصالها وأشّجعكِ عليها ..

للتوضيح فقط : أنا معكِ في كلّ كلمة قلتها لكنّ يجب التنبيه لجانبٍ آخر يقع فيه كثيرٌ من إخوتنا يظّنون الدّين أن لا تخطئ أبداً ويذكرني هنا أنّ البشر خلقهم الله ليذنبوا وإلاّ فإنّه سيأتي بقومٍ يذنبون ويستغفرون .. هذا ما أريد إيصاله مارسوا طبيعتكم الإنسانية المهذّبة بالإسلام ..و اكثروا من قول : يا مثّبت القلوب ثبّت قلبي على دينك [ كلامي من منطلق أن الكثيرين ممن يمارسون الدعوة يسرفون في الزّجر والنهر وفي الآخير يأخذهم الغرور بحالهم وتنقلب الموازين بهم لهذا أخذ الأمر بروية وديننا دين يُسر لا عسر فباب التوبة مفتوح للجميع ]
 
بارك الله فيكِ أخيتي على هذهِ الإضافة الطيبة

جزاكِ الله عنا كل خير

نعم أخيتي الغالية بعض الذين منّ الله عليهم بالإلتزام تأخذهم العزة بالإثم

الحمد لله على نعمة الهداية والإستقامة

بارك الله فيكِ أخيتي وجزاكِ الله عني كل خير
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على التفاعل وبارك الله في موضوعك، إننا اليوم بتصرفاتنا وتقصيرنا
أصبحنا تقريبا كلنا ممن يكفرون ببعضه ويؤمنون ببعضه، أو كما نقول نفصل
الدين على مقاساتنا، فنأخذ ما نحتاجه منه ونترك ما يعيينا وما يكبّلنا، أستغفر
الله لي ولكم، مظاهر الأخذ ببعضه كثيرة منها ما ذكرته ومنها ما لم تذكريه
لأن الشيطان زاغ قلوبنا وهوّن لنا معاصينا وتقصيرنا، فأصبحت عبارة
'ربي يغفر' شائعة بيننا، أنا شخصيا أحيانا أفعل شيئا منافي وأعلم أنه لا يجوز
واستبق فعلي بهذه العبارة 'ربي يغفر'، موضوع في الصميم أختي بارك الله
فيك وهداني الله وإياكم أجمعين، بالتوفيق
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الغالية

ما قلتهِ صحيح تماماً نسأل الله الغفران وحسن القبول

بالضبط نريد ديناً على هوانا وبالمقاييس التي نحددها نحن أعوذ بالله من هذا القول والعمل

والله يا أختي لستِ أنتِ وحدك بل أنا وكل إنسان مسلم يفعل هذا لكن حسبنا الله أنه يعلم بأننا نسأله الغفران

وأننا لا نفعل هذا تهاوناً في غضبه

آمين آمين آمين .. جزاكِ الله خيراً أختي الغالية
 
موضوع حساس وقيّم ومفيد وكل الاضافات التي وردت فيه قيمّة هي الأخرى
وتعد تكملة للموضوع بكل الأشكال

تظل حسب نظري قيمة الإنسان بما يضيفه لنفسه من خلال تعاليم الدين السَمحة
فالانسان يولد على الفطرة ومتغيرات الحياة تقذفه يمنة ويسرة
ووفقا لمبادئه وتربيته ومقاومته وقوته يستطيع أن يجاهد نفسه ويحثها على الخير
لابأس من السقوط والوقوف فالله يغفر ويغفر ويسامح دامت أبواب الرحمة مفتوحة
المهم هو أن يحاول الإنسان أن يضيف لنفسه مما تعلمه من الدين الاسلامي قدر الامكان ليحسن من نفسه ويرقى بها لأعلى مرتبة بامكانه الوصول لها

موضوع مهم أحسنتِ وموفقة ان شاءلله
 
بارك الله فيكِ أختي وجزاكِ الله عني كل الخير

نعم الحق معكِ أختي يعتمد الإلتزام على قوة العزيمة والتوكل على الله

جزاكِ الله عني كل خير على الإضافة المميزة

 
لوجودك أروع عزيزتي ساندريلا
الحمد لله هذا بفضل ربي نسأل الله السلامة من الفتن اختي الطيبه
لا شكر على واجب أسعدني وجودك الكريم
 
لا شكر على واجب حبيبتي ذكرى أسعدكِ الله في الدنيا والآخرة
 
لا شكر على واجب اخيتي الغالية

نورتني عزيزتي ذكرى لا احرميني وجودك الطيب
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top