سواءً كنت تحاول القيام بحل مشكلة مستعصية أو البدء في مشروع جديد ولفت الأنظار إلية أو كتابة مقال جيد، فالتفكير الإبداعي سيكون من الأمور الحاسمة والحتمية لتكلل محاولتك بالنجاح، إنها عملية تغيير منظورك ورؤية الأشياء بشكل مختلف عن الطريقة التي تراها بها. يفضل الناس إطلاق “التفكير خارج الصندوق” على هذا الأسلوب، وهي طريقة خاطئة للنظر إلى هذا الأمر، عليك أن تدرك أنه لا يوجد صندوق لتفكر خارجه، أن تقوم بخلق صناديقك التخيلية بنفسك ببساطة عندما تعيش حياتك وتتقبل أشياءً معيّنة “كواقع” بينما هي في حقيقة الأمر مجرد وهم.
الفرق هو أن هناك عددًا كاف من الناس يتفقون على أن بعض المفاهيم البشرية “واقع” فتراها أنت “كطبيعية”، وهو أمر في صالح المجتمع إجمالًا ولكن هذا النوع من الاتفاق أو الإجماع الذي لا جدال في الواقع يكبح قدراتك الإبداعية الطبيعية، لذلك بدلًا من البحث عن طرق لاستلهام الإبداع عليك فقط أن تدرك الحقيقة، أنت بالفعل قادر على القيام بالتفكير الإبداعي في أي وقت ولكن عليك فقط أن تقفز فوق العوائق العقلية التخيلية (أو لنقل الصناديق) التي تعلقت بها خلال رحلتك في الحياة. هذه قائمة بعشرة طرق منتشرة نكبح بها قدراتنا الإبداعية الطبيعية وسوف تساعدكم على إدراك أن الحواجز التي تحول بينكم وبين فكرة جيدة موجودة فقط في عقولكم.
محاولة إيجاد الإجابة “الصحيحة”
أحد أسوأ جوانب التعليم النظامي أنه يركز على إيجاد الإجابة الصحيحة لمشكلة أو سؤال معيّن، وبينما تساهم هذه الطريقة في أن نقوم بأداء مهماتنا ووظائفنا في المجتمع فهي تمثل ضررًا على التفكير الإبداعي لأن معظم أمور الواقع والحياة تتميز بأنها مبهمة وغامضة وقد تلتبس كثيرًا. في الغالب هناك دائمًا أكثر من إجابة واحدة صحيحة والثانية قد تكون أفضل من الأولى فلا داعي للتردد. العديد من العقبات التالية التي سنذكرها يمكن تحويرها بحيث تكشف طرقًا لإيجاد أكثر من إجابة لمشكلة ما، محاولة إعادة تأطير القضية ووضعها في أكثر من منظور مختلف ستساعد على الحصول على إجابات مختلفة.
.
.
.
يتبع