خطوات الى السعادة 32 (قبح الكذب، الحسد)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
قبح الكذب
الكذب (من خصال) النفاق وأساسه، وهو من أخص صفات الأراذل من الخلق، قال عليه الصلاة والسلام: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان». (متفق عليه).
وما أخرج آدم وحواء من الجنة إلا بسبب كذب إبليس عليهما، قال سبحانه وتعالى عن إبليس: (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ) [الأعراف: 21].
وقد جعل أهل العلم حاله أسوأ من حال البهائم، قال شيخ الإسلام ([1]): "الكاذب أسوأ حالاً من البهيمة العجماء".
وهو متضمن لفساد المعاش والمعاد، قال ابن القيم ([2]): "كل عمل فاسد ظاهر أو باطن فمنشؤه الكذب، والله تعالى يعاقب الكذاب بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه، ويثيب الصادق بأن يوفقه للقيام بمصالح دنياه وآخرته، فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق، ولا مفاسدها ومضارها بمثل الكذب".
ولو لم يأتك من مفاسد الكذب إلا أنه يحرمك من درجة الصديقية في الآخرة لكفى به مفسدة، فإن درجة الصديقية لا ينالها كاذب البتة، فجانب الكذب في حديثك فهو يهوي بك في الرذائل، ويبعد عنك الأصحاب، ويبغض فيك الخلق، ويحذر منك في التعامل.
الحسد
الحسد مرض من أمراض النفس، وهو مرض غالب يقع بين النظراء، لكراهة أحدهما، أو لفضل الآخر عليه، وهو من أعظم مداخل الشيطان، وهو خصلة ذميمة من خصال اليهود، قال جل وعلا (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا)[النساء: 54]، وهو نار محرقة من بُلي به فهو في عذاب الله، يقول الشاعر:

لله در الحسد ما أعدله
يبدأ بصاحبه فيقتله
وقد قيل: أول ذنب عصي الله به ثلاثة: الحرص والكبر والحسد، فالحرص من آدم، والكبر من إبليس، والحسد من قابيل حيث قتل هابيل.
والحسد نوع من معاداة الله، فالحاسد يكره نعمة الله على عبده، وقد أحبها الله وأحب (الحاسد) زوالها عنه، والله يكره ذلك فهو مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته وكراهيته، وهو منافي للأخوة في الدين قال عليه الصلاة والسلام: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً». (رواه مسلم).
والحاسد كاره فضل الله على عباده، مبغوض في الخلق، محب للذات، كاره لنفع الآخرين.
قال معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه): "كل الناس أستطيع أن أرضيه، إلا حاسد نعمة فإنه لا يرضيه إلا زوالها".
قال ابن القيم([3]): "الحاسد عدو نعمه ـ أي نعم الله ـ وعدو عباده، وممقوت عند الله وعند الناس، ولا يسود أبداً، ولا يواسى، فإن الناس لا يسودون عليهم إلا من يريد الإحسان إليهم".
والفاضل لا يكون حسوداً، ولا يحسد إلا المفضول، والله عز وجل قد ينعم على المحسود بالنعمة التي حسد عليها أو يزيد.
قال شيخ الإسلام([4]): "بغضه لنعمة الله على عبده مرض، فإن تلك النعمة قد تعود على المحسود وأعظم منها، وقد يحصل نظير تلك النعمة لنظير ذلك المحسود".
ومن وجد في قلبه حسداً لغيره فليجاهد نفسه باستعمال التقوى والصبر. قال رجاء بن حيوة: "ما أكثر عبد ذكر الموت إلا ترك الحسد والفرح" فعليك بالسعي في إزالة الحسد من قلبك، والإحسان إلى المحسود بإكرامه، والدعاء له، ونشر فضائله، واعل بنفسك إلى إزالة ما وجدت عليه في نفسك من الحسد حتى تصل إلى مرتبة تتمنى فيها أن يكون أخوك المسلم خيراً منك وأفضل. قال ابن رجب([5]): "وهذا من أعلى درجات الإيمان، وصاحبه هو المؤمن الكامل الذي يحب لأخيه ما يحب لنفسه". والمحسود مظلوم مأمور بالصبر والتقوى فليصبر على أذى الحاسد وليعف وليصفح عنه فالرفعة له.

قال ابن القيم ([6]): "من أصعب الأسباب على النفس وأشقها عليها، ولا يوفق لها إلا من عظم حظه من الله، وهو إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه، فكلما ازداد أذى وشراً وبغياً وحسداً، ازددت إليه إحساناً وله نصيحة وعليه شفقة".
 
آخر تعديل:
بـآركـ الله فيكـ استـآذي ع درس اليوم
الكذب الحمد لله تعلمنـآ منذ الصغر ان الصراحة راحة ولم نكذب والان مع الكبر تعلمنـآ ان هنـآك كذب ابيض وغيره وصرنـآ نـٌنـآفق انفسنـآ لا غيرنـآ ونقول عـآدي
ابعد الله عنـآ هـآته الصفة فنحن نستصغرهـآ احيـآنـآ ولو بالمزح
استـآذي النفـآق ان تنصح شخصـآ وتقول له عيب وانتـ تفعله ؟ ولكن احيـآنـآ نفسكـ تكون اقوى منك ومع انكـ تعرف انكـ مـُخطئ ف نقطة ما الا انك ترجو عفوه وتردد ان الله غفوور رحييم
كيف نروض انفسنا ونخيفهـآ بـ ان الله شديد العقـآب
مم استاذي دوما ردي يكوون حاملا لعدة تساؤلاتـ مع اني انوي ان اكتب بارك الله فيك وفقط
ولكن وجب علينـآ ان نتعلم منكم لاني ارى ان الدروس لم تضعهـآ لنقرئها ونمضي بل تريدنا ان نتقيد بهـآ اليس كذالكـ؟ وع هذا الاساس اناديك باستاذي واسالكم فـ اعذروني

سلامي واحترامي
 

بـآركـ الله فيكـ استـآذي ع درس اليوم
الكذب الحمد لله تعلمنـآ منذ الصغر ان الصراحة راحة ولم نكذب والان مع الكبر تعلمنـآ ان هنـآك كذب ابيض وغيره وصرنـآ نـٌنـآفق انفسنـآ لا غيرنـآ ونقول عـآدي
ابعد الله عنـآ هـآته الصفة فنحن نستصغرهـآ احيـآنـآ ولو بالمزح.
اللهم أاامين أبعدها عنا و عن جميع المسلمين، اذ ليس في الاسلام كذبة بيضاء من سوداء، بل كل الكذب لا يجوز و لو كان مزحا، و قد كان النبي عليه الصلاة و السلام يمزح و لا يقول الا حقا.
استـآذي النفـآق ان تنصح شخصـآ وتقول له عيب وانتـ تفعله ؟ ولكن احيـآنـآ نفسكـ تكون اقوى منك ومع انكـ تعرف انكـ مـُخطئ ف نقطة ما الا انك ترجو عفوه وتردد ان الله غفوور رحييم
كيف نروض انفسنا ونخيفهـآ بـ ان الله شديد العقـآب.
اذا حدث و غلبتك نفسك بأن سولت لك المعصية فينبغي جهادها و بلغ الجهد في دفع الوسواس الشيطاني و الهوى و ذلك بأمور.
1- سؤال الله بصدق في حين التسويل أن يعيذك شر النفس الأمارة وأن يعصمك من المعصية و أن يهيئ لك من طاعتك و خوفه و خشيته ما يحول بينك و بين معاصيه، قال تعالى
( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )، و مقتضى الأية أن من أراد عصمة الله و اجابته فعليه بطاعته و لزوم أمره.
2- المجاهدة حق المجاهدة في البعد عن كل ما يهون من المعصية و يقرب منها و ما يزهد في الطاعة و يبعد عنها، فترك الطاعة سبيل الى فعل المعصية، و العكس بالعكس، و يؤثر عن الامام الشافعي رحمه الله قوله (و نفسك ان تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية)،
و من يصدق يُوفق وعدا من الله لا يخلف المعياد قال تعالى (و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
3- الاستعانة بكثرة
ذكر مأل المعصية و منتهى ما تؤول اليه، و عاقبة الطاعة و ما يعقبها من ايمان و اطمئنان و فرح و سرور بفضل الله و رضاه.

4- ت
ذكر أن يوم القيامة قريب و أن الدنيا أدبرت راحلة و أن الأخرة أقبلت قادمة و أن لكل منها بنون، فليكن المرء من أبناء الأخرة و لا يكن من أبناء الدنيا، كما أثر عن علي رضي الله عنه.
5- العلم بأن زمن الشباب ا
ذا ولى لا يعود، و هو عمر المرء و أزهى ما يكون من أيامه قُوَتا و نشاطا، فلا ينبغي للمرء تفويت فرصة الاستثمار و الإعمار لصحيفة الأعمار، و في الحديث
« اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك ».
6- الرجوع الى القرأن وتلاوته بتدبر مع الاستعانة في
ذلك بكتاب للتفسير و أنصح بكتاب تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمان للشيخ ناصر السعدي فهو من أنفس ما ألف في هذا الزمان، و قد جمع بين رقي الأسلوب و سهولة المعنى و قوة المبنى وغزارة الفائدة و قوة الموعظة.
هناك أشياء أخرى لكني ذكرت ما سبق على عجالة مع تأخر الوقت، عسى الله ينفع به، و الله المستعان و عليه التكلان.

مم استاذي دوما ردي يكوون حاملا لعدة تساؤلاتـ مع اني انوي ان اكتب بارك الله فيك وفقط
ولكن وجب علينـآ ان نتعلم منكم لاني ارى ان الدروس لم تضعهـآ لنقرئها ونمضي بل تريدنا ان نتقيد بهـآ اليس كذالكـ؟ وع هذا الاساس اناديك باستاذي واسالكم فـ اعذروني
نعم هذا الذي أردت من وراء كل أضع و اسطر و أجمع من هنا و هناك من شتات في حلة عسها تكون طيبة نافعة شافعة لي بين يدي ربي عز و جل.

سلامي واحترامي

وفق الله الجميع الى ما فيه رضاه
 
رد: خطوات الى السعادة 32 (قبح الكذب، الحسد)

بارك الله فيك أستاذنا الفاضل
فعلا الكذب صفة اصبحنا نتداولها على اساس كذبة بيضاء ولا نعرف عواقبها
عفانا الله واياكم من هذه الصفة
جزاء الله كل خير
 
رد: خطوات الى السعادة 32 (قبح الكذب، الحسد)

بارك الله فيك أستاذنا الفاضل
فعلا الكذب صفة اصبحنا نتداولها على اساس كذبة بيضاء ولا نعرف عواقبها
عفانا الله واياكم من هذه الصفة
جزاء الله كل خير
و فيك بارك الله.
سيما و الكذب أحد أهم خصال النفاق العملي، حامل على كل شر دارء لكل خير.
 
قال ابن القيم ([6]): "من أصعب الأسباب على النفس وأشقها عليها، ولا يوفق لها إلا من عظم حظه من الله، وهو إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه، فكلما ازداد أذى وشراً وبغياً وحسداً، ازددت إليه إحساناً وله نصيحة وعليه شفقة".
 
الحمد لله نقاني الله من هذه الامراض الخبيثة
و أخطرها الحسد رايت امرأة سكنها الحسد و هي صغيرة و تربى فيها ففعل فيها العجب العجاب تريد ان تقتل كل الناس و يقولون انها مريضة نفسية
 
نسأل الله العفو و العافية، قال تعالى (و من شر حاسد إذا حسد)، الحسد اليوم إنتشر في الأمة إنتشار النار في الهشيم.
 
و الله يا أخي أباليث لم أعرف الحسد و لم أحس به يوما في حياتي
و لا يهمني امر الناس بل أفرح بفرحهم و اخزن لحزنهم

بارك الله فيكم أخي أباليث
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top