سارية بن زنيم وقبيلته

أبو العبــــاس

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
10 سبتمبر 2009
المشاركات
1,282
نقاط التفاعل
524
النقاط
51
محل الإقامة
سيدي خالد...بسكرة
الجنس
ذكر
قصة الإسلام





6



نسب سارية بن زنيم وقبيلته:

15104_image002.jpg
سارية بن زنيم بن عبد الله بن جابر بن محمية بن كنانة الدؤلي. كان خليعًا في الجاهلية أي لصًّا كثير الغارة، وكان يسبق الفرس عدوًا على رجليه[1]، وكان (حليفًا) في الجاهلية، وكان أشد الناس حضرًا[2].
ولا نعلم بالضبط متى أسلم سارية، والظاهر أنه أسلم متأخرًا لعدم ورود اسمه بين الصحابة الذين شهدوا بدرًا أو أُحدًا أو الخندق، ولكن موقفه مع أسيد بن أبي أناس يدل على أنه أسلم قبيل الفتح.
فموقفه مع أسيد بن أبي أناس يدل على حرصه على أن يؤمن كل الناس، فإنه لما قدم على رسول الله وفد بني عبد بن عدي ومعهم رهط من قومهم، فذكر قصتهم مطولة، وفيها قالوا: إنا لا نريد قتالك، ولو قاتلت غير قريش لقاتلنا معك، ثم أسلموا واستأمنوا لقومهم سوى رجل منهم أهدر النبي دمه يقال له: أسيد بن أبي أناس، فتبرءوا منه، فبلغ أسيدًا ذلك فأتى الطائف فأقام به، فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف فقال له: يا ابن أخي، اخرج إليه؛ فإنه لا يقتل من أتاه. فخرج إليه فأسلم، ووضع يده في يده، فأمّنه النبي[3].
أهم ملامح شخصية سارية بن زنيم :

كان سارية يتحلى بالشجاعة الشخصية النادرة، وقد تجلت هذه الشجاعة في فتح (فسا ودار أبجرد)، كان سريع القرار صحيحه، لماحًا للفرص المناسبة لا يضيعها؛ لذلك أسند عمر بن الخطاب إليه مهمة فتح ولايتين من أهم ولايات فارس.
من مواقف سارية بن زنيم مع الصحابة :

خرج عمر بن الخطاب
t_20.jpg
يوم الجمعة إلى الصلاة، فصعد المنبر ثم صاح: يا سارية بن زنيم الجبل، يا سارية بن زنيم الجبل، ظلم من استرعى الذئب الغنم. قال: ثم خطب حتى فرغ. فجاء كتاب سارية بن زنيم إلى عمر بن الخطاب: إن الله قد فتح علينا يوم الجمعة لساعة كذا وكذا لتلك الساعة التي خرج فيها عمر فتكلم على المنبر. قال سارية: وسمعت صوتًا يا سارية بن زنيم الجبل، يا سارية بن زنيم الجبل، ظلم من استرعى الذئب الغنم؛ فعلوت بأصحابي الجبل ونحن قبل ذلك في بطن وادٍ محاصرو العدو، ففتح الله علينا. فقيل لعمر بن الخطاب ما ذلك الكلام، فقال: والله ما ألقيت له بالاً، شيء أتى على لساني[4].
وهنا يظهر إخلاص الفاروق عمر
t_20.jpg
، فالمسافة بين المدينة المنورة وبلاد الشام كبيرة جدًّا!! فكيف سمع سارية بن زنيم
t_20.jpg
صوت عمر بن الخطاب
t_20.jpg
؟! إنه الإيمان الذي زرعه رسول الله في قلوب هؤلاء الصحابة الأطهار، رضوان الله عليهم أجمعين.
من كلمات سارية بن زنيم :

يُروَى له -أو لأخيه أنس- وهو أصدق بيت قالته العرب:
فما حَمَلتْ من ناقةٍ فوقَ رَحلِها *** أبرَّ وأوفـى ذِمّةً من محمـدِ[5]
وهكذا ينطلق لسان سارية
t_20.jpg
مدافعًا عن رسول الله، يدافع عنه بنفسه وبلسانه؛ فالصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين- كانوا يحبون النبي أكثر من أرواحهم التي بين جنبيهم......مما قرأت
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
وجعل ما تقدمه من موضوعات
في ميزان حسناتك
ويجمعنا بك والمسلمين في جنات النعيم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top