الغيرة القاتلة

ابن الخيمة

:: عضو مُتميز ::
إنضم
1 ماي 2010
المشاركات
544
نقاط التفاعل
745
النقاط
31
قصة من نسيج خيالي اتمنى ان تعجبكم
بداية القصة حدثت هناك بعيدا عن صخب المدينة وضوضائها
هناك بين الحقول بيت قد أخذ لون ما جاوره من إخضرار
لولا دخان الموقد ماظهر ولا بان
إحتضن البيت كهلا قد تزوج من بنت عمه هكذا كانت التقليد تقتضى في ذاك الزمن أم تختار
وأبا يزوج ويأتي الحب بعد الزواج
أتى المنشود الحياة القاسية أرغمته على أن يأتي فهي لم تقصر في خدمته وهو لم يقصر في إعالتها
معنى من معاني الحب العطاء المتبادل
بعد طول إنتظار أثمر الحب بنت أخذت شطرا من جمال ما حولها
كبرت البنت على أكف الدلال ولِما لا فهي وحيدة أبويها تلبس ما يفتنها وتأكل ما تشته
كم أرجوحة صنعت لها بين الأشجار وكم لعبة ابتكرت من أجلها ولِما لا فهي الثمرة التي طال إنتظارها
هذا معنى من معاني الحب عطاء بدون إنتظار المقابل لا يظهر جلي إلا عند الأبوين
دمعة قاسية (كم يقتلني ألف مرة أن ذاك الذي أعطى بدون مقابل يرمى بين أربعة جدران)"دار العجزة"
عودة للقصة
كان الجهد مضاعف لتحضى المدللة بما تريد
رأت أم الجميلة أن أبا إبنتها إشتعل رأسه شيبا قد يخضب الشيب ولكن لا يخضب الوهن المحتل عظامه
فضاعفت جهدها أكثر لتخفف على بعلها ما يعاني
كانت تنام باكرا لإن التعب ينال منها آخر النهار
لم يكن الأب يغض نظره على ما يدور حوله كان يسهر طوال الليل وهو يتأمل في وجه رفيقة دربه
لعله يأخذ قبس فكرة من نور وجهها المضيء ليخفف عنها لكي لا يصيبها ما أصابه
معنى آخر للحب يتجلى كيف أحترق أنا لأضيء حياتك أنت
أشتعل قبس الفكرة أخيرا اشعله صديق له في السوق الأسبوعية حيث كان يبيع ثمرة جهدهما ويشتري
ما يلزمهما للحياة وأحيانا كانت ترافقه فاتنتهم المدللة لتشتري ما تشاء
أشار عليه صديقه أن إستأجر شابا عفيفا آمين ليعينك ويزداد المحصول
وكما كانت الصداقة دائما ليست النصح فقط بل حتى وجد له الشاب الذي انطبقت عليه الصفات
معنى آخر للحب لم نخلق لنعيش مع بعضنا البعض بل خلقنا لنعيش لبعضنا البعض
ها هو هذا المعني يتجلى في الصديق وقت الضيق
يدخل الغريب القصة
شابا حسن الخلق والخليقة لم يحالفه الحظ في المدينة وفقد ابوه منذ نعومة اظافره
لم يدرس فقد إتجه للعمل مبكرا لينفق على أمه
كان كذلك حتى دخل من يشاركه حبها
سنة الحياة فالأم مازالت في ريعان شبابها
لم يحرمه الغريب في بيته شيئا إلا من حنان الأب
فابتعد ليشق طريقه لوحده بعد أن أقنع أمه فمهما كان فالأم تظل أم
أقنعها أنه سيزورها كلما اتيحت له الفرصة فمهما كان فهي المدرسة التي تعلم منها العفة والأمانة
دموع منها على فراق وحيدها ودمعة منه لم يبدها على فراق الحضن الدافئ
دمعة فراق (أن نبتعد أحيانا على من نحب ونحن في أوج الإحتياج لهم)
دخل الغريب القصة وكان متفاني في عمله وزاد تفانيه لما وجد بعض الحنان المفقود من هذا الرجل
أب الجميلة قد تدفق حنانه لا لشيء فقط لأنه راى فيه ذاك الولد الذي لم يرزقه
ككل الأباء وإن أحبوا الفتاة هم يحبون الولد أكثر فهي ستذهب يوما ما والولد يبقى هكذا كانت تقول التقاليد
كان يحب لو رزق الإثنين ولكن نحن في مدرسة الإبتلاء فصبر جميل
كم تغاضى الأب حضور المدللة في حضرة الغريب لشيء في نفس لم يبده
ربما سيكون و يتحقق شيئا مما يحلم لن تذهب ابنته بعيدا عنه والشاب ليس فيه ما يعاب
بعيدا عما يدور في خلجات أب الفاتنة
تتبادل نظرات نظرة إعجاب وحب ونظرة من هذا الغريب الذي سلبني شيئا من حب أبي ؟
لا أعجب إن لم تنظر الفتاة نظرة حب للغريب فهناك حب يسكن قلبها وشغفه
حب إبن خالتها الذي كل ما أتيحت له الفرصة يأتي لقضاء العطلة و التمتع بالطبيعة ليريح نفسه من زحمة المدينة
وليس لهذا فقط ففاقد الأم كثير ما يجد بعض حنانها في خالته


يتبع
 
ا بن خالتها ذاك الفارس الذي يشع نوره على حياتها كل عطلة
دائما يأتي محملا بقصصة من المدينة وبروايات قرأها من أجلها. نهاياتها كلها سعيدة
ليزرع فيها الأمل لأنه يراها الأخت التى لم يحظى بها يوما
كانت تصغي له بشغف تتخيل نفسها بطلة كل قصصه وهو أميرها الذي سيأخذها لقصر حبه
آه أيتها الفاتنة لو تعلمين أن قلب الأمير ليس لك لتبخرت أحلامك وأحلام أمك التي كانت تراه الأنسب لك حبا له
آه أيتها الفاتنة لو تدركين لاكانت تلك العطل التي تنتظرينها على أحر من الجمر هي النار التي تحرق أحلامك
آه أيتها الفاتنة لو كنت تعرفين القرأة لعرفتي أن الأسم الذي يحفره داخل قلب على الأشجار ليس أسمك
ليس من الغريب أن الغريب كان يعرف وإن لم يدرس كان يتهجأ الأسماء حكم من سكن المدينة كلهم يعرفون ابجدية الحروف
كان يألمه أنها يوما ما ستعرف لتحتضن العذاب بدل أحتضان الرسوم على الأشجار ستحرق الغابة بغيرتها لو عرفت
رغم الألم يشع للغريب بصيص أمل حين تعلم ربما سيكون له في قلبها نصيب
من يا ترى تلك التي ملكت شغاف قلب الأمير
بعيدا عن هدوء الأرياف ننتقل إلى المدينة حيث تسكن أميرة الأمير و فتاة أحلامه
فتاة جميلة ربما ليست بجمال الفاتنة ولكن الحب له تعريف آخر للجمال
فتاة حضت برعاية أخوها فكانت الأمانة التي تركها أبويه له
فلم يحسسها يوما أنها يتيمة وإن كانت الماديات وحتى حضن الأخ لا يعوض حنان الوالدان
داخلها يبكي وإن لم تبدي حزنها .
يشاء القدر أن تلتقي بالأمير أو كما تحب أن تسميه الفاتنة في الدراسة
أحبها وإن لم يصرح لها بذالك كانت كل أفعاله تصرح فلم تحتاج شيئا إلى وأجهد نفسه لإحظاره
ورأت هي فيه الصديق الحميم والجار المخلص لأهلي حيه فقد كان بيتاهما متقابلين
كان دربهما واحد للجامعة كان رفيق الدرب ورفيق الدراسة وحارس الجوهرة هو سماها جوهرته الثمينة
الجوهرة لم يكن يسكن قلبها هذا الأمير الشهم
فمن ياترى تربع على عرش قلبها
........يتبع
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top