أنواع القلوب في الصلاة

seifellah

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
16 جانفي 2009
المشاركات
5,964
نقاط التفاعل
7,169
النقاط
351
إنما يقوى العبد على حضوره في الصلاة واشتغاله فيها بربه -عز وجل- إذا قهر شهوته وهواه، وإلا فقلب قد قهرته الشهوة وأسره الهوى، وجد الشيطان فيه مقعدًا تمكن فيه، كيف يخلص من الوساوس والأفكار.

والقلوب ثلاثة:


قلب خالٍ من الإيمان وجميع الخير، فذلك قلب مظلم قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه؛ لأنه قد اتخذه بيتًا ووطنًا, وتحكم فيه بما يريد, وتمكن منه غاية التمكن.


القلب الثاني: قد استنار بنور الإيمان, وأوقد فيه مصباحه لكن عليه ظلمة الشهوات وعواصف الأهواء؛ فللشيطان هناك إقبال وإدبار ومجالات ومطامع، فالحرب دول وسجال، وتختلف أحوال هذا الصنف بالقلة والكثرة، فمنهم من أوقات غلبته لعدوه أكثر، ومنهم من أوقات غلبة عدوه له أكثر, ومنه من هو تارة وتارة.


القلب الثالث: قلب محشو بالإيمان قد استنار بنور الإيمان, وانقشعت عنه حجب الشهوات، وأقلعت عنه تلك الظلمات، فلنوره في صدره إشراق؛ ولذلك الإشراق إيقاد لو دنا منه الوسواس احترق به، فهو كالسماء التي حرست بالنجوم, فلو دنا منها الشيطان يتخطاها رجم فاحترق، وليس السماء بأعظم حرمة من المؤمن، وحراسة الله -تعالى- له أتم من حراسة السماء والسماء متعبد الملائكة ومستقر الوحي وفيها أنوار الطاعات، وقلب المؤممن مستقر التوحيد والمحبة والمعرفة والإيمان, وفيه أنوارها، فهو حقيقي أن يحرس ويحفظ من كيد العدو, فلا ينال منه شيئًا إلا خطفه
 
السلام عليكم و رحمة الله

بارك الله فيك أخي الكريم على الموضوع القيم و الشرح الوافي

جزيت كل خير و جعل الموضوع في ميزان حسناتك يا رب

(( أسأل الله العظيم أن تكون قلوبنا مليئة بالايمان يا رب ))

(( أسأل الله العظيم أن تكون قلوبنا من النوع الثالث من القلوب المليئة بالايمان يا رب ))

جزيت كل خير أخي الكريم على موضوعك المميز
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top