ومضات من كتاب تنبيه الغافلين للإمام نصر بن محمد السمرقندي (2)

Nilüfer

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
15 أكتوبر 2011
المشاركات
11,103
نقاط التفاعل
16,877
النقاط
351
do.php





ومضات من كتاب تنبيه الغافلين
للإمام نصر بن محمد السمرقندي (1)




م. محمد سعيد قاسم



ومضات من كتاب تنبيه الغافلين للإمام نصر بن محمد السمرقندي (1)



وهذا الجزء الثاني من "ومضات من كتاب تنبيه الغافلين للإمام نصر بن محمد السمرقندي " أسأل الله أن ينفع بها ..

٦- باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (ص٧١)

٣٦- روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال :( مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به ، وانهوا عن المنكر ، وإن لم تنتهوا عنه ) .

٣٧- قال عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه : إن الله تعالى لا يعذب العامة بعمل الخاصة ، ولكن إذا ظهرت المعاصي فلم ينكروا فقد استحق القوم جميعاً العقوبة .

٣٨- روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال :( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر ، وإن من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل الله تعالى مفاتيح الخير على يديه ، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ) .

٣٩- قال سفيان الثوري - رحمه الله - : إذا رأيت القارئ محبباً في جيرانه ، محموداً عند إخوانه ، فأعلم أنه مداهن .

٤٠- قال أبو الدرداء رضي الله عنه : من وعظ أخاه في العلانية فقد شأنه ، ومن وعظه في السر فقد زانه .

٤١- وروى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال :( إذا رأى أحدكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) .
يعني : أضعف فعل أهل الإيمان .
قال بعضهم ؛ التغيير باليد للأمراء ، وباللسان للعلماء ، وبالقلب للعامة .
وقال بعضهم : كل من قدر على ذلك فالواجب عليھ أن يغيره .

٤٢- قال قتادة : ذكر لنا أن في التوراة مكتوباً : يابن آدم تُذكر بي وتنساني ، وتدعو إلي وتفر مني ، فباطل ماتذهبون إليه .

٤٣- روى الحسن -رحمه الله- عن النبي ﷺ أنه قال :( من فر بدينه من أرض إلى أرض ، وإن كان شبراً ، فقد استوجب الجنة ، وكان رفيق إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام ) .

٧- باب التوبة (ص٧٨)

٤٤- عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال :( ما أصر من استغفر ، وإن عاد في اليوم سبعين مرة ) .

٤٥- وروى عن النبي ﷺ أنه قال :( والله إني لأتوب إلى الله تعالى في اليوم مائة ) .

٤٦- وروى عن النبي ﷺ أنه قال :( مامن عبد يذنب فيتوضأ فيحسن الوضوء ، ويصلي ركعتين ، ويستغفر الله ، إلا غفر الله له ) .

٤٧- وعن سعيد بن المسيب في قوله عز وجل { فَإِنَّهُ كَانَ للأَوَّابِينَ غَفُورا } [الإسراء :٢٥]
قال وهو الرجل يذنب ذنباً ثم يتوب ، ثم يذنب ذنباً ثم يتوب .

٤٨- وقيل للحسن البصري : إن الرجل يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب ، إلى متى هذا ؟ قال : لا أعرف هذا إلا من أخلاق المؤمنين .

٤٩- روى عن خالد بن معدان أنه قال : إذا دخل التوابون الجنة ، قالوا : ألم يعدنا ربنا أن نرد النار قبل أن ندخل الجنة ؟ قيل لهم إنكم مررتم بها وهي خامدة .

٥٠- قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : من قال : استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، ثلاثاً ، غفرت ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر .

٥١- قال محمد بن سيرين -رحمه الله- : إياك أن تعمل شيئاً من الخير ، ثم تدعه ، فإنه ما من أحد تاب ثم رجع فأفلح .

٨- باب حق الوالدين (ص٩٦)

٥٢- وروى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : إني أريد الجهاد قال :( أحي أبواك ؟) قال : نعم ، قال :( ففيهما فجاهد ) .

٥٣- روى بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قلت يارسول الله من أبر ؟ قال :( أمك ) قال : قلت : ثم من ؟ قال : ( أمك ) قال : قلت : ثم من ؟ قال: ( أمك ) قال : قلت : ثم من ؟ قال : ( أبوك ثم الأقرب فالأقرب ) .

٥٤- وعن فرقد السبخي ، قال : قرأت في بعض الكتب أنه لا ينبغي للولد أن يتكلم إذا شهد والديه إلا بإذنهما ، ولا يمشي بين أيديهما ، ولا عن يمينهما ، ولا عن شمالهما ، إلا أن يدعواه فيجيبهما ، ولكن يمشي خلفهما ، كما يمشي العبد خلف مولاه .

٥٥- وذكر أن رجلاً جاء إلى النبي ﷺ فقال : يارسول الله ، إن أمي خرفت عندي ، وأنا أطعمها بيدي ، وأسقيها ، وأوضئها ، وأحملها على عاتقي ، فهل جازيتها ؟ قال : ( لا ، ولا واحدة من مائة ولكنك قد أحسنت ، والله يثيبك على القليل كثيرا ) .

٥٦- روى عن النبي ﷺ أنه قال : ( إن من أكبر الذنب أن يسب الرجل والديه ) قيل : وكيف يسب الرجل والديه ؟ قال :( يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه ) .

٥٧- قال الفقيه : فإن سأل سائل : إن الوالدين إذا ماتا ساخطين على الولد ، هل يمكنه أن يرضيهما بعد وفاتهما ؟ قيل له : نعم ، يرضيهما بثلاثة أشياء :
أولها : أن يكون الولد صالحاً في نفسه ، لأنه لا يكون شيء أحب إليهما من صلاحه .
والثاني : أن يصل قرابتهما وأصدقاءهما .
والثالث : أن يستغفر لهما ، ويدعو لهما ، ويتصدق عنهما .

٥٨- وعن النبي ﷺ أنه قال :( لا تقطع من كان يصل أباك ، فتطفيء بذلك نورك ، فإن ودك ود أبيك ) .

٥٩- روى عن بعض الصحابة رضي الله عنهم أنه قال : ترك الدعاء للوالدين يضيق العيش على الولد .

* اللهم إغفر لي ولوالدي .. وللمسلمين .

٩- باب حق الولد على الوالد (ص١٠٢)

٦٠- عن أبي هريرة رضي الله عنه إن النبي ﷺ قال :( من حق الولد على الوالد ثلاثة أشياء : أن يحسن اسمه إذا ولد ، ويعلمه الكتاب إذا عقل ، ويزوجه إذا أدرك ) .

٦١- قال بعض الحكماء : من عصى والديه لم ير السرور من ولده ، ومن لم يستشر في الأمور لم يصل إلى حاجته ، ومن لم يدار أهله ذهبت لذة عيشه .

٦٢- روى الشعبي عن النبي ﷺ أنه قال :( رحم الله والداً أعان ولده على بره ) .

٦٣- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : نال المروءة من بر والدية ، ووصل رحمه ، وأكرم إخوانه ، وحسن خلقه مع أهله ، وولده وخدمه ، وأحرز دينه ، وأصلح ماله ، وأنفق من فضله ، وحفظ لسانه ، ولزم بيته ، يعني يكون مقبلاً على عمله ، ولا يجلس مع أهل الفضول .

٦٤- وعن ثابت البناني رحمه الله قال : روي أن رجلا كان يضرب أباه في موضع ، فقيل له : ماهذا ؟ قال الأب : خلوا عنه ، فإني كنت أضرب أبي في هذا الموضع ، فابتليت بابني يضربني في هذا الموضع ، هذا بذاك ، ولا لوم عليھ .

٦٥- وروى عن بعض الصالحين أنه كان لا يأمر ابنه بأمر ، وكان إذا احتاج إلى شيء يأمر غيره ، فسئل عن ذلك ، فقال : إني أخاف أني لو أمرت ابني بذلك يعصيني في ذلك ، فيستوجب النار ، وأنا لا أحرق ابني بالنار .
وروي عن خلف بن أيوب نحو هذا .

٦٦- وروي عن النبي ﷺ أنه قال :( أربع من سعادة المرء : أن تكون زوجته صالحة ، وأولاده أبراراً ، وخلطاؤه صالحين ، وأن يكون رزقه في بلده ) .

١٠- باب صلة الرحم (ص١٠٤)

٦٧- عن أبي أيوب رضي الله عنه قال : عرض أعرابي للنبي ﷺ فأخذ بزمام ناقته أو خطامها ، ثم قال : يارسول الله ، أخبرني بما يقربني من الجنة ويباعدني عن النار ، قال ﷺ :( أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتى الزكاة ، وتصل الرحم ) .

٦٨- وروي عن رسول الله ﷺ أنه قال :( مامن حسنة أعجل ثواباً من صلة الرحم ، ومامن ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع مايدخر في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ) .

٦٩- وفي بعض الصحف مما انزل الله تعالى : يا ابن آدم ، صل رحمك بمالك ، فإن بخلت بمالك ، أو قل مالك ، فامس إليه برجلك .

٧٠- قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : إذا أظهر الناس العلم ، وضيعوا العمل ، وتحابوا بالألسن ، وتباغضوا بالقلوب ، وتقاطعوا بالأرحام ، لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم .

٧١- قال الفقيه : إذا كان الرجل عند قرابته ، ولم يكن غائباً عنهم ، فالواجب عليھ أن يصلهم بالهدية والزيارة ، فإن لم يقدر على الثلة بالمال فليصلهم بالزيارة ، وبالإعانة في أعمالهم إن احتاجوا ، وإن كان غائباً يصلهم بالكتابة إليهم ، فإن قدر على المسير إليهم كان المسير أفضل .

٧٢- قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ثلاثة نفر في ظل عرش الرحمن يوم القيامة : واصل الرحم يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، وامرأة مات زوجها وترك يتامى ، فتقم هي على الأيتام حتى يغنيهم الله ، أو يموتوا ، والرجل اتخذ طعاماً ، فدعا إليه اليتامى والمساكين .

٧٣- وروى الحسن عن رسول الله ﷺ أنه قال :( ماخطا عبد خطوتين أحب إلي الله تعالى من الخطوة إلى صلاة الفريضة ، وخطوة إلى ذي رحم المحرم ) .

٧٤- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : من اتقى ربه ، ورصل رحمه ، أنسئ له في عمره - يعني يزداد في عمره - وأثري له ماله - يعني : كثر - وأحبه أهله .

١١- باب الغيبة (ص١٢٧)

٧٥- عن أبى هريرة قال قال رسول الله ﷺ :( أتدرون ما الغيبة؟ قالوا : اللهُ ورسوله أعلم ، قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيت إن كان فى أخى ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ) .

٧٦- وعن أبى الدرداء عن النبى ﷺ قال:( من رد عن عرض أخيه ، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ) .

٧٧- قال الفقيه : ذكر عن بعض المتقدمين أنه قال : لو قلت : إن فلاناً ثوبه قصير ، أو ثوبه طويل ، يكون غيبة ، فإذا ذكرت عن ثيابه يكون غيبة ، فكيف إذا ذكرت عن نفسه .

٧٨- قال سفيان : الظن ظنان : ظن فيه إثم ، وظن ليس فيه إثم ، فأما الظن الذي فيه إثم فالذي يتكلم به ، وإما الظن الذي ليس فيه إثم ، فما يضمره ولا يتكلم به .

٧٩- وروى عن الحسن البصري : أن رجلاً قال : إن فلاناً قد اغتابك ، فبعث إليه طبقاً من الرطب وقال : بلغني أنك أهديت إليَّ حسناتك ، فأردت أن أكافئك عليها فاعذرني ، فإني لا أقدر أن أكافئك بها على التمام .

٨٠- وذكر عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال : إن العبد ليعطي كتابه يوم القيامة فيرى فيه حسنات لم يكن عملها ، فيقول : يارب ، من أين لي هذا ، فيقول : هذا بما اغتابك الناس وأنت لا تشعر .

٨١- وذكر عن بعض الحكماء أنه قال : الغيبة فاكهة القراء ، وضيافة الفساق ، ومراتع النساء ، وإدام كلاب الناس ، ومزابل الأتقياء .

٨٢- روي عن حاتم الزهد رحمه الله قال : ثلاثة إذا كن في مجلس فالرحمة عنهم مصروفة : ذكر الدنيا ، والضحك ، والوقيعة في الناس .

١٢- باب النميمة (ص١٣٥)

٨٢- عن حذيفة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :( لا يدخل الحنة قتات ) يعني نمام .

٨٣- روي عن قتادة أنه قال : كان يقال : إنّ شر عباد الله كل طعَّان لعَّان نَّمام .

٨٤- وقال يحيى بن أكثم : النمام شر من الساحر ، ويعمل النمام في ساعة ما لا يعمل الساحر في شهر .

٨٥- وقال أكثم بن صيفي : الأذلاء أربعة : النمام ، والكذاب ، والمديون ، واليتيم .

٨٦- وعن الحسن البصري رحمه الله قال : من نقل إليك حديثاً فاعلم أنه ينقل إلى غيرك حديثك .

٨٧- قال بعض الحكماء : من أخبرك بشتم عن أخ فهو الشاتم ، لا من شتمك .

٨٨- قال وهب بن منبه رحمه الله : من مدحك بما ليس فيك فلا تأمن له أن يذمك بما ليس فيك .

٨٩- ذكر أن حكيماً من الحكماء ، زاره بعض أصدقائه ، وذكر بعض إخوانه ، فقال له الحكيم : قد أبطأت في الزيارة ، وأتيتني بثلاث جنايات : بغضت إلى أخي ، وشغلت قلبي الفارغ ، واتهمت نفسك بالمين .
 
آخر تعديل:
مشكووورة علموضوع
كدت ان انسى اشياء عن باب النميمة
راهي نعيشها يوميا
 
جزاك الله خيرا و بارك فيكِ اختي
موضوع مميز ، مشكورة
تحياتي لكِ
 
السلآم عليكم

بآرك الله فيكم على المرور الطيب

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top