قصة مؤلمة جدا

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ibtissem05

:: عضو منتسِب ::
إنضم
17 جوان 2008
المشاركات
91
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله الرحمن الرحيم
القصة:
الأم ....تقول ..: أستيقظت مبكرا كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي , صغيرتي (ريم) كذلك أعتادت على الإستيقاظ مبكرا ,
كنت أجلس في مكتبي مشغوله بكتبي وأوراقي...
دخلت ريم ... ماما ماذا تكتبين ..؟
أكتب رسالة إلى الله
هل تسمحين لي بقراءتها ماما ..؟؟
لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا أحب أن يقرأها أحد ....
خرجت ريم من مكتبي وهي حزينه , لكنها أعتادت على ذلك , فرفضي لها كان باستمرار ... مر على الموضوع عدة أسابيع ..
ذهبت إلى غرفة ريم .. وأول مرة ترتبك ريم لدخولي ...ياترى لماذا هي مرتبكه ؟؟
ريم ماذا تكتبين ..؟؟
زاد إرتباكها .. وردت : لا شيء ماما , إنها أوراقي الخاصه ..
ياترى ما الذي تكتبه إبنة التاسعه وتخشى أن أراه ؟؟!!
ماما أكتب رسائل إلى الله كما تفعلين .... قطعت كلامها فجأة وقالت : ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما ..؟
إن شاءالله يا أبنتي ..فإن الله يعلم كل شيء ..
لم تسمح لي بقراءة ماتكتب , فخرجت من غرفتها وأتجهت إلى (راشد) كي أقرأ له الجرائد كالعاده .. كنت أقرأ الجريده وذهني شارد مع صغيرتي .. فلاحظ راشد شرودي ..
ظن بأنه سبب حزني .. فحاول إقناعي بأن أجلب له ممرضه ..
كي تخفف عليا هذا العبء ... يا الله لم أرد أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من أجلي أنا و إبنته ريم ..أوضحت له سبب حزني وشرودي ..
ذهبت ريم إلى المدرسه , وعندما عادت .. كان الطبيب في البيت , فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونه ..
وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وأنصرف , تناسيت أن ريم ماتزال طفله , ودون رحمه صارحتها أن الطبيب أكد لي أن والدها الذي يحمل لها كل الحب بدأ قلبه يضعف كثيرا وأنه لن يعيش لأكثر من ثلاثة أسابيع ..
أنهارت ريم وظلت تبكي .. وتردد : لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا ..؟؟
أدعي له بالشفاء ياريم .. يجب أن تتحلي بالشجاعه , ولا تنسي رحمة الله إنه القادر على كل شيء .. فأنتي إبنته الوحيده ..ادعي له ..
أنصتت ريم إلى كلام أمها ونست حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت : لن يموت أبي في كل صباح .. تقبل ريم خد والدها , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي ..
غمره حزن شديد فحاول إخفاء الحزن وقال : إن شاء الله سيأتي يوما وأوصلك فيه ياريم .. وهو واثق أن إعاقته لن تكمل فرحة إبنته الصغيره ..
أوصلت ريم إلى المدرسه , وعندما عدت إلى البيت , غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم ..بحثت في مكتبها ولم أجد شيء ...وبعد بحث طويل ..لا جدوى .. ترى أين هي ,,..؟؟ !! ترى هل تمزقها بعد كتابتها ؟؟ ربما تكون هنا ,, لطالما أحبت ريم هذا الصندوق .. لأنه طلبته مني مرارا .. فأفرغته وأعطيتها الصندوق ..
فتحته ..إنه يحوي رسائل كثيره ..وكلها إلى الله .. يارب يموت كلب جارنا سعيد لأنه يخيفني ..!! يارب قطتنا تلد قطط كثيره .. لتعوضها عن قططها التي ماتت ..!!يارب ينجح إبن خالتي , إني أحبه ..!! يارب تكبر أزهار بيتنا بسرعة ..لأقطف كل يوم زهرة أعطيها معلمتي ..!! والكثير من الرسائل الأخرى وكلها بريئه .. من أطرف الرسائل التي قرأتها .. تقول فيها : يارب .. كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي ..
وبعد فتره ..قصيره ..
يا الله معظم الرسائل مستجابه ...
لقد مات كلب جارنا منذ أكثر من اسبوع .. قطتنا أصبح لديها صغارا .. ونجح إبن خالتها بتفوق .. كبرت الأزهار ..
ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ...يا الله لماذا لم تدعوا ريم لوالدها بالشفاء ويرتاح من عاهته ...؟؟؟!!
شردت كثيرا ليتها تدعوا له ... ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج ردت الخادمه ..ونادتني ... إتصال من المدرسه ... المدرسه ..!!
مابها ريم ..؟؟ هل فعلت شيء ؟؟
أخبرتي أن ريم وقعت من الدور الرابع .. هي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبه لتعطيها الزهره ..وهي تطل من الشرفه .. وقعت الزهرة ووقعت ريم ..كانت الصدمه قويه جدا .. لم أتحملها أنا ولا راشد .. ومن شدة الصدمه أصيب راشد بشلل في لشانه ومن يومها لايستطيع الكلام ...لماذا ماتت ريم ..؟؟ لاأستطيع إستيعاب فكرة وفاة إبنتي الحبيبه ..كنت أخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها , كنت أفعل كل شي ء صغيرتي كانت تحبه , كل زاويه في البيت تذكرني بها ...
أتذكر ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة.. مرت سنوات على وفاتها .. وكأنه اليوم ... في صباح يوم الجمعه أتت الخادمه وهي خائفه ,, وتقول إنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم .. ياإلهي هل يعقل .. ريم عادت ..؟؟
وضعت المفتاح في الباب .. وأنقبض قلبي ...
فتحت الباب فلم أتمالك نفسي .. جلست أبكي .. ورميت نفسي على سريرها .. إنه يهتز ... آه تذكرت ..قالت لي مرارا إنه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك .., ونسيت أن أجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن لافائده الآن ...
ولكن ما الذي أصدر الصوت ..؟؟ نعم إنه صوت وقوع اللوحه التي زينت بآيات الكرسي .. والتي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها .. وحين رفعتها .. كي أعلقها وجدت ورقه بحجم البرواز ,,, وضعت خلفه يا إلهي إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم ...
ياترى , ما الذي مكتوب في هذه الرساله بالذات ...؟؟
ولماذا وضعتها ريم خلف الآيه الكريمه ..؟؟

إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها إبنتي ريم إلى الله ...
كان مكتوب ....
يارب ...
يارب ...
اموت أنا .... ويعيش بابا ....
 
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
قصة مؤلمة حقا قلبي انفطر منها طفلة صغيرة، أب مقعد ، ام حزينة
الحياة خلوة ومرة
شكـــــــــــــــــــــــــــرا
 
قصّة فعلا مؤلمة و مؤثّرة...........شكرا.....لقد أبكتني...
 
322.gif

بارك الله فيكِِ
 
قصة فعلا مؤثرة ..
بارك الله فيك....
 
بارك الله فيك....
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top