الأربعاء 2 من شوال 1429هـ 1-10-2008م
إيران تعتقل عربًا احتفلوا بالعيد مع " السنة "
مفكرة الإسلام: قال "حزب التضامن الديمقراطي الأحوازي" الثلاثاء إن قوات الأمن الإيرانية شنت صبيحة عيد الفطر حملة اعتقالات عشوائية في صفوف العرب السنة في إقليم الأحواز جنوب شرق إيران.
وقال الحزب في بيان أصدره إن "قوات الأمن الإيرانية أقدمت صباح اليوم الأول لعيد الفطر المبارك المصادف ليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2008 على شن حملة اعتقالات وقائية تحسباً لأي تحرك من قبل أبناء الشعب العربي السني للاحتفال بالعيد بالطريقة التي لا ترضي النظام".
وتمنع إيران التي غيّرت الأسماء العربية لمدن الإقليم إلى أخرى فارسية، منذ عام 1936 ، أية أنشطة لأهل السنة على أراضيها, بينما تسمح لليهود بأداء شعائرهم بحرية تامة.
يذكر أن إيران أعلنت يوم الثلاثاء الذي جرت فيه الاعتقالات متمماً لشهر رمضان المبارك إلا أن المتحدث باسم الحزب عدنان سلمان قال "إن شعبنا يحاول أن يحتفل بالعيد مع أغلبية المسلمين كما يحاول أن يميز نفسه في المناسبات الدينية والأعياد عن النظام الإيراني لذا يذهب إلى استقبال العيد مع أقرب الدول العربية في المنطقة".
وشهد الإقليم في أبريل 2005 احتجاجات دموية على خلفية رسالة نسبت إلى مسؤول مكتب الرئيس الإيراني السابق محمد علي أبطحي يدعو فيها رئيس دائرة التخطيط والميزانية الإيراني إلى اتخاذ الخطوات الكفيلة بتغيير التركيبة السكانية للإقليم لصالح غير العرب على أن يتحول العرب خلال عشرة أعوام إلى أقلية في إقليم يوفر 80% من البترول لبلد يعتبر ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.
الاعتقالات ترجع إلى انتشار التسنن بين عرب الأحواز:
وأشار سلمان إلى أن الاعتقالات ترجع إلى انتشار "التسنن" مؤخراً بين عرب الإقليم حيث يقوم كثير من سكان الإقليم بالاحتفال بالعيد مع دول عربية سنية.
وأكد البيان أن "الاعتقالات الواسعة كانت قد بدأت في الأسبوع الأخير من شهر رمضان وكانت قوات الأمن قد عززت من تواجدها في مختلف الحارات التي تتميز بكثافة سكانية عربية والتي اعتبرها البيان بأنها منطلق "للاحتجاجات الشعبية ضد السلطات الإيرانية".وتبلغ نسبة أهل السنة ثلث السكان في إيران أي حوالي 15 إلى 20 مليونا ويمنعون من إقامة ولو مسجد واحد لهم في طهران العاصمة وغيرها من المدن الكبرى.
وقال بيان الحزب: "إن الاعتقالات طالت عدداً من المواطنين دون أن تستند إلى أسباب قانونية وبشكل عشوائي بغية نشر الرعب للحيلولة دون إقامة المراسم المعروفة في الأحواز باسم المعيادة الكبرى والتي كانت تقام منذ أعوام في العاصمة والمناطق الأخرى من إقليمنا العربي في الأماكن العامة كالحدائق وضفاف الأنهار وتشمل إلقاء القصائد الشعرية والأهازيج باللهجة العربية الأحوازية تأكيداً على تمسك شعبنا بعروبته كهوية وكامتداد حضاري وعمق ثقافي ورثها من الأجداد رافضاً بذلك سياسات التفريس ومحاولات محو الهوية والسعي لطمس معالم وجوده من قبل الأنظمة الإيرانية المتعاقبة".