الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم سنـّة حسنة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ahras algerie

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
12 فيفري 2008
المشاركات
2,013
نقاط التفاعل
1
النقاط
77
الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم
سنـّة حسنة
كلما طلت علينا أنوار المولد النبوي الشريف وامتلأت قلوب المسلمين شوقا إليه صلى الله عليه وسلم خرج علينا ''الحشوية'' بفتاويهم وآرائهم وملأوا الدنيا صياحا وضجيجا.. المولد النبوي بدعة، بدعة، بدعة وكل بدعة ضلالة!! وهكذا يحتفل الناس بعيد العمال وعيد المرأة وعيد الطلبة وعيد الفراولة وعيد الزربية وعيد الربيع وعيد الطفولة وعيد الاستقلال وعيد تأميم البترول وعيد اليوم العالمي للصحراء وعيد الشجرة..
لقد أحصيت ما يقارب ستين عيدا، حتى الكبش له عيده. كل هذه الأعياد والحشوية ساكتون صامتون، بل ببعض الأعياد مقرّون ومشاركون، وحتى لما احتفل بعض ضعاف الإيمان ببعض أعياد النصارى وعيد الحب لم نسمع للحشوية صوتا ينكر ذلك، وما إن هبت نسمات مولد خير الأنام حتى خرجوا علينا من جحورهم حاملين مطوياتهم ومطبوعاتهم التي ملأوها جهلا وحقدا وكذبا وسوء أدب مع سيد الخلق. وهل هناك سوء أدب أكبر من تسمية ليلة مولده صلى الله عليه وسلم -بالليلة المشؤومة- نعم والله هكذا سماها أحد كبار حشوية الجزائر في مطوية مطبوعة توزع على الناس تحت عنوان: من فضلك لا تحرق أموالك. أطلق على ليلة مولده صلى الله عليه وسلم ''الليلة المشؤومة''، وعندي نسخة لمن يريد الاطلاع عليها.
- الفرح بمولده واجب:
هل يتصور عاقل أن مسلما صادق الإسلام لا يفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم؟ فالفرح بمولده عليه الصلاة والسلام مغروس في قلب كل مسلم، مفطور عليه كل مؤمن. ألم يقل الله تعالى في كتابه: ''قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فيلفرحوا'' يونس: 58

فالآية تأمرنا صراحة بأن نفرح بفضل الله تعالى وبرحمته، وقد جاء وصف الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن بالرحمة. قال تعالى: ''وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين'' الأنبياء: ,107 ووصف بالرحيم في قوله تعالى: ''لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم'' التوبة: .128
فإذا فرح المسلم بمولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم امتثالا لأمر القرآن له بالفرح بفضل الله تعالى وبرحمته، والتي منها ظهور هذا الرسول صلى الله عليه وسلم، إذا فرح المسلم.. وأنا أتحدث عن الفرح لا عن أساليب وطرق التعبير عن هذا الفرح. أتحدث عن فرح قلب المؤمن بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.. إذا فعل ذلك كيف يجابه بقول بعضهم -لا يجوز تخصيص ليلة المولد بالفرح- ألا يعلم هذا الجاهل أن القضاء على بدعة التخصيص ليس بالقضاء على فرحة المسلم بالمولد وإنما بإرشاده إلى استحضار هذه الفرحة في كل وقت ومنها العمل بسنته صلى الله عليه وسلم، ومن حافظ على الصلاة فقط فهو يصلي عليه في كل يوم عشر مرات بمعدل مرتين في تحية كل صلاة، فما بالك بالنوافل والصلاة عليه.. هكذا نقضي على بدعة التخصيص مع أني عندي ملاحظات عليها وقد قال الحافظ السيوطي في تفسيره ـ الدر المنثور ـ 2/308 في تفسير هذه الآية ناقلا عن ابن عباس رضي الله عنهما: ''فضل الله العلم ورحمته محمد صلى الله عليه وسلم''.
- أبو لهب وقصة فرحه بمولده صلى الله عليه وسلم
ورد في كتب السنة والسيرة أن أبا لهب أعتق جاريته ''ثويبة'' من شدة فرحه لما بشرته بولادة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد رآه العباس بن عبد المطلب في النوم بعد وفاته فسأله عن حاله فقال: لم ألق خيرا بعدكم، غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة، وإنه ليخفف عني في كل يوم اثنين. انظر المصنف لعبد الرزاق 7/,478 وصحيح البخاري في كتاب النكاح 5101 وشرح السنة للبغوي 9/76 والروض الأنف للسهيلي 5/192 وحدائق الأنوار لابن الديبع 1/134 وشرح البهجة للأشخر 1/.41
ونحن لا نثبت حكما شرعيا بـ''المنامات'' وإنما نثبت فضيلة انتفاع كافر بحب النبي صلى الله عليه وسلم وعتقه جاريته فرحا بمولده، فإذا كان يخفف عنه العذاب لفرحه، فكيف يعامل الله تعالى المؤمن الموحد الذي قضى حياته كلها مؤمنا به مصليا عليه ومات على التوحيد. وقد أجاد العلامة محمد بن علوي المالكي في كتابه ''الإعلام'' لما قال: ''إن رؤيا العباس هذه تختلف عن جميع المرائي، إذ هي متميزة بأنها يحكيها العباس بحضرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سمعها وأقرها وصدقها، ولو كان فيها مخالفة للدين، لأنكرها وردها، لكنه حيث سمعها وأقرها، فإنها أصبحت سنة تقريرية، كقصة تميم الداري وخبره عن الجساسة التي رآها، وقد نقلها أصحاب الصحيح. قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية 2/273 ''لأنه لما بشرته ثويبة بميلاد ابن أخيه محمد بن عبد الله، أعتقها من ساعته، فجوزي بذلك لذلك'' اهـ
وقد علق الإمام السهيلي في ''الروض الأنف'' 5/192 فقال: ''فنفعه ذلك وهو في النار، كما نفع أخاه أبا طالب ذبـّه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو أهون أهل النار عذابا'' اهـ
فالفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم واجب. أما طريقة إظهار هذا الفرح والتعبير عنه، فهنا تدخل السنـّة والبدعة.. إذا كان التعبير عن الفرح بالمحرمات كان الاحتفال حراما، وإذا كان الاحتفال بالصلاة على النبي وقراءة سيرته والإحسان للفقير والأرملة واليتيم وإظهار شعائر الإسلام ورايته كان جائزا، بل مرغبا فيه، بل سنة حسنة، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ''من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا. أخرجه مسلم
وقد أخرج مسلم في صحيحه عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال: ''ذاك يوم ولدت فيه، وفيه أنزل علي'' مسلم 2/819 ولمن يقول المولد النبوي الشريف بدعة لأن السلف لم يفعلوه، نقول له ولكن السلف أيضا لم يحرموه فيبقى على أصل جوازه حتى تدخل عليه الأحكام، ثم لا يشترط لأي عمل كي يكون مشروعا أن يعمله السلف، بل يكفي فيه أن يندرج تحت أصل شرعي. ألا ترى أن الملايين من حجاج بيت الله تعالى يرجمون الشيطان من فوق جسر الجمرات وهذه عبادة لم يفعلها السلف على هذا الوجه، ولا أحد يحرم أو يبدّع فاعل ذلك. وقد جمع سيدنا عثمان المصحف في كتاب وهو مجموع اليوم في أشرطة وأقراص مضغوطة وهذا فعل لم يفعله السلف ولا أحد يقول جمع المصحف في أشرطة حرام لأنه مخالف لفعل السلف!!
وإذا كان بعض مشايخ الوهابية لا يحبون الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم فرأيهم لا يلزم أحدا، يكفينا أن كبار علماء الإسلام ومنهم الحافظ ابن حجر والحافظ السيوطي والحافظ الهيتمي والإمام ابن مرزوق وشيخ الإسلام ابن جماعة والحافظ ابن الجوزي والحافظ الشامي والحافظ أبو الخطاب ابن دحية الكلبي والإمام الحافظ الجزري والحافظ ابن كثير والحافظ العراقي والحافظ ابن ناصر الدمشقي والحافظ السخاوي والإمام العلامة السمهودي والحافظ ابن الديبع اليمني والعلامة الشربيني وملا علي القاري الحنفي والعلامة البرزنجي والإمام الدردير والعارف بالله محمد بن جعفر الكتاني والإمام النبهاني والإمام العلامة ابن باديس والعلامة محمد علوي المالكي وإمام الحرمين العربي التباني الجزائري والإمام العلامة المصلح ابن باديس والعلامة البحر الفهامة الشيخ بلكبير ومن وراء هؤلاء آلاف مؤلفة من أهل العلم والصلاح ومن خلفهم ملوك الإسلام وملايين مملية من الشعوب الإسلامية كلهم مقرون ومجيزون ومحتفلون بمولده صلى الله عليه وسلم. وكل هؤلاء متأكدون أن تعظيم المولد النبوي الشريف ما هو في الحقيقة إلا تعظيم لصاحبه، وتعظيمه صلى الله عليه وسلم مطلوب ومحبوب.



المصدر :إعداد الشيخ شمس الدين
 
ذكرى المولد النبوي الشريف

ذكرى المولد النبوي الشريف
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظم يوم مولده
ph-25-.jpg
img-ombre-haut-droit.jpg
img-ombre-bas-gauche.jpg
img-ombre-bas-droit.jpg
كان صلى الله عليه وسلم يعظم مولده ويشكر الله تعالى فيه على نعمته الكبرى عليه، إذ سعد به كل موجود، وكان يعبر عن ذلك التعظيم بالصيام
جاء في الحديث عن أبي قتادة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين، فقال:: ''فيه ولدت، وفيه أنزل علي'' أخرجه مسلم 2738، وأبو داود 2425 والترمذي 749، والنسائي 2382، وابن ماجه 1713، وأحمد 5/296، وابن خزيمة 2087، وابن حبان ,3642 والبيهقي 4/286، وابن أبي شيبة 3/78، والبغوي .1789 وهذا في معنى الاحتفال به، إلا أن الصورة مختلفة، ولكن المعنى موجود سواء كان ذلك بصيام أو إطعام طعام أو اجتماع على ذكر أو صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو سماع شمائله الشريفة أو إكرام يتيم، وإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلاحظ ارتباط الزمان بالحوادث الدينية العظمى التي مضت وانقضت، فإذا جاء الزمان الذي وقعت فيه كان فرصة لتذكرها، وتعظيم يومها لأجلها ولأنه ظرف لها.
وقد أصّل النبي صلى الله عليه وسلم هذه القاعدة بنفسه كما صح في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم لما وصل إلى المدينة ورأى اليهود يصومون يوم عاشوراء، سأل عن ذلك فقيل له: إنهم يصومونه لأن الله نجّى فيه نبيهم وأغرق عدوهم فهم يصومون شكرا لله على هذه النعمة، فقال صلى الله عليه وسلم: ''نحن أولى بموسى منكم. فصامه وأمر بصيامه'' أخرجه البخاري 394 ومسلم .2651 وقد استحسن العلماء والمسلمون في جميع البلاد عمل المولد النبوي الشريف، وجرى به العمل في كل صقع.
ملوك الجزائر والمولد النبوي الشريف
قال الإمام أحمد المقري في كتابه نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ج 6 ص 513 ''وكان السلطان أبو حمو موسى صاحب تلمسان يحتفل ليلة مولد رسول الله صلى الله عليم وسلم غاية الاحتفال، كما كان ملوك المغرب والأندلس في ذلك العصر وما قبله'' اهـ. وقال الحافظ أبو عبد الله التنسي ثم التلمساني في كتابه ''نظم الدر والعقيان في شرف بني زيان وذكر ملوكهم الأعيان'' ما نصه: ''وكان السلطان أبو حمو يقوم بحق ليلة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم ويحتفل لها بما هو فوق سائر المواسم.. والسلطان لم يفارق مجلسه الذي ابتدأ جلوسه فيه، وكل ذلك بمرأى منه ومسمع حتى يصلي هناك صلاة الصبح.
على هذا الأسلوب تمضي ليلة المصطفى صلى الله عليه وسلم في جميع أيام دولته أعلى الله تعالى مقامه في عليين، وشكر له في ذلك صنيعه الجميل آمين. وما من ليلة مولد مرت في أيامه إلا ونظم فيه قصيد في مديح مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم أول ما يبتدئ المسمع في ذلك الحفل العظيم بإنشاده، ثم يتلوه إنشاد ما رفع إلى مقامه العلي في تلك الليلة نظما. انتهى
أقوال العلماء في مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
ـ قال الحافظ السيوطي في الحاوي للفتاوي 1/292 ''هو من البدع الحسنة التي يقاب عليها صاحبها، لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف''. اهـ
ـ وقال ابن الحاج في المدخل 1/361 ''فكان يجب أن نزداد يوم الاثنين الثاني عشر في ربيع الأول من العبادات والخير شكرا للمولى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة وأعظمها ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم'' اهـ
ـ وقال العلامة ابن عباد المالكي في رسائله الكبرى ما نصه ''وأما المولد فالذي يظهر لي أنه عيد من أعياد المسلمين وموسم من مواسمهم، وكل ما يفعل مما يقتضيه الفرح والسرور بذلك المولد المبارك من إيقاد الشموع، وإمتاع البصر والتزين بلبس فاخر الثياب، وركوب فاره الدواب أمر مباح لا ينكر على أحد، قياسا على غيره من أوقات الفرح والحكم بكون هذه الأشياء بدعة في هذا الوقت الذي ظهر فيه سر الوجود وارتفع فيه علم الشهود وانقشع فيه ظلام الكفر والجحود، وادعاء أن هذا الزمان ليس من المواسم المشروعة لأهل الإيمان ومقارنة ذلك بالنيروز والمهرجان أمر مستثقل تشمئز منه القلوب السليمة، وتدفعه الآراء المستقيمة''.
ـ وقال العلامة محمد بن أحمد بنيس، وهو من كبار علماء المالكية ''ثبت أن ليلة ولادته التي ولد فيها أو ولد في صيحتها أفضل الليالي، واليوم الذي تسفر عنه أفضل الأيام فهو عيد وموسم فيعظم ويحترم، ويعمل فيه ما يدل على التعظيم والاحترام كما اختاره الحافظان الزين العراقي والجلال السيوطي'' انظر شرح المواهب للحافظ الزرقاني ج 1 ص .25
- وقال العلامة ابن عابدين الحنفي في شرحه للمولود الذي كتبه الإمام ابن حجر الهيتمي ما نصه ''أعلم أن من البدع المحمودة عمل المولد الشريف في الشهر الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم'' ا هـ
- وقال شيخ الإسلام العلامة الإمام الحافظ العربي التباني الجزائري في كتابه -التوسل بالنبي وبالصالحين- ص113 ''يسوء التيميين جدا اجتماع الناس على سماع قراءة ما تيسر من القرآن الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وما وقع في مولده من الآيات، وقراءة شمائله الكريمة تعظيما لقدره صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولوده الشريف، ثم مد طعام لهم يأكلون وينصرفون، يرون هذا العمل منكرا عظيما تجب عليهم إزالته باليد، فإن سمعوا بإنسان عمل مولدا كبسوه ككبسهم المجتمعين على الفسق وشرب الخمر، وعمل المولد على الكيفية المذكورة- وإن حدث بعد السلف الصالح- ليس فيه مخالفة لكتاب الله ولا لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا لإجماع المسلمين، فلا يقول من له مسكة من عقل ودين بأنه مذموم فضلا عن كونه منكرا عظيما، وكون السلف الصالح لم يفعلوه صحيح، ولكنه ليس بدليل وإنما هو عدم دليل، ويستقيم الدليل على كونه ممنوعا أو منكرا لو نهى الله تعالى عنه في كتابه العزيز أو نهى عنه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في سنته الصحيحة، ولم ينه عنه فيهما، وهم دائما يتيهون في بيداء العدم الذي سنه لهم شيخهم الحراني، فتمسكهم على منعه بعدم فعل السلف له ليس بدليل، وإنما هو ذر الرماد في العيون، والحقيقة في كونه عندهم منكرا عظيما هي تعظيمه صلى الله تعالى عليه وسلم، وتعظيمه -في زعمهم- شرك ينافي التوحيد، وقد كذبهم الله تعالى في كتابه العزيز قال تعالى ''ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه'' وقال تعالى ''ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب'' ا هـ.
-وقال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني- في الفتاوى الكبرى 1/196: ''أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وجنب ضدها كان بدعة حسنة، وإلا فلا، وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكرا لله تعالى، فيستفاد منه الشكر لله على ما منّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نعمة، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة، والشكر لله يحصل بأنواع العبادة السجود والصيام والصدقة والتلاوة، وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي نبي الرحمة في ذلك اليوم، وعلى هذا فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من التلاوة والإطعام وإنشاد شيء من المدائح النبوية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة، وأما ما يتبع ذلك من السماع واللهو وغير ذلك فينبغي أن يقال: ما كان من ذلك مباحا بحيث يقتضي السرور بذلك اليوم لا بأس بإلحاقه به، وما كان حراما أو مكروها فيمنع وكذا ما كان خلاف الأولى'' انتهى كلام ابن حجر.
- وقال الشيخ حسنين محمد مخلوف شيخ الأزهر رحمه الله تعالى: ''إن إحياء ليلة المولد الشريف، وليالي هذا الشهر الكريم الذي أشرق فيه النور المحمدي إنما يكون بذكر الله تعالى وشكره لما أنعم به على هذه الأمة من ظهور خير الخلق إلى عالم الوجود، ولا يكون ذلك إلا في أدب وخشوع وبعد عن المحرمات والبدع والمنكرات، ومن مظاهر الشكر على حبه مواساة المحتاجين بما يخفف ضائقتهم، وصلة الأرحام، والإحياء بهذه الطريقة وإن لم يكن مأثورا في عهده صلى الله عليه وسلم ولا في عهد السلف الصالح إلا أنه لا بأس به وسنة حسنة'' فتاوى شرعية 1/.131
* وقال الحافظ العراقي رحمه الله تعالى: ''إن اتخاذ الوليمة وإطعام الطعام مستحب في كل وقت، فكيف إذا انضم إلى ذلك الفرح والسرور بظهور نور النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر الشريف، ولا يلزم من كونه بدعة كونه مكروها، فكم من بدعة مستحبة بل قد تكون واجبة'': شرح المواهب اللدنية للزرقاني.


المصدر :إعداد الشيخ شمس الدي
 
حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم

د. مهران ماهر عثمان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير المرسلين ، أما بعد ؛
فإن من أصول دين الإسلام : تعظيمَ النبي صلى الله عليه وسلم ومحبتَه. ولا يكمل إيمان المرء حتى يحبه أكثر من كل أحد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :«لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين» [أخرجه البخاري ومسلم ].

لكن هل معنى ذلك أن نحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم ؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال لابد أن نعلم ما يلي :
1/ أن الله تعالى قال في كتابه:{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينً}[المائدة 3]. فما لم يكن ديناً آنذاك فليس اليوم بدين .
2/ قال النبي صلى الله عليه وسلم :«من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» [مسلم] أي: مردود . وقال صلى الله عليه وسلم :«كل بدعة ضلالة»[مسلم] . فهذان الحديثان يدلان على أنَّّ كل أمر لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم فليس بمشروع ، ولا يكون حسناً ؛ لأن (كل) من ألفاظ العموم
3/ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس حباً وإجلالاً له، ولا يشك عاقل في ذلك ، ومع ذلك لم يؤثر عن واحد منهم أنه احتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم . فهل نحن أكثر حباً للنبي صلى الله عليه وسلم منهم ؟!! .
4/ يُقال للذي يحتفل بالمولد : هل احتفل به النبي صلى الله عليه وسلم أم لم يحتفل ؟ فإن قال : لم يحتفل . قلنا : كيف تتجرأ على فعل أمر تزعم أنه قربة ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم الذي ما ترك أمراً يقرب إلى الله إلا ودلَّ الأمة عليه .
وإن قال : احتفل. قلنا :{ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111] ودون ذلك خرط القتاد، وولوج الجمل في سَمِّ الخياط .
وعليه فلا يشرع للإنسان أن يحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم .
واعلم أن الفاطميين - والصواب أن يُسموا بالعبيديين - هم أول من أحدث هذا الاحتفال . نصَّ على ذلك جمع من أهل العلم ، منهم : الإمام ابن كثير في البداية والنهاية ، والشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي مصر سابقاً.
وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم لا يُعرف له تاريخ قاطع ، وذكر القرطبي المالكي رحمه الله طرفاً من خلاف العلماء في يوم مولده صلى الله عليه وسلم في تفسيره [20/194]. وعلى فرض أنه صلى الله عليه وسلم وُلد في الثاني عشر من شهر ربيع الأول فهذا يوم وفاته كذلك . وليس الفرح في هذا اليوم بأولى من الحزن فيه .
ولا يُستدل على مشروعية الاحتفال بقول الله تعالى :{ قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس:58]فإنه لم يستدل بها أحد من أصحاب القرون المفضلة على هذا الزعم ، فهل نحن أفهم لكتاب الله تعالى من الصحابة والتابعين الذين فاتهم هذا الاستدلال ، وخلا عصرهم منه ، فكان إجماعاً على أنه لا يُراد من الآية ذلك . قال القرطبي نقلاً عن سلف الأمة في معنى الآية :(فضل الله الإسلام ، ورحمته القرآن) [الجامع :8/353].
ولا يُستدل كذلك بما يُذكر من الرؤيا التي فيها أن أبا لهب لما فرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم خفف الله تعالى عنه العذاب ؛ فإنها لا تثبت من ناحية الإسناد . والكافر لا يُثاب على أعماله الصالحة لأنه فقد شرطاً من شروط قبول العمل وهو الإيمان . فما بالك إذا كان العمل غير محل للثواب ؛ فالفرح بالأبناء فرح طبعي لا يُثاب الإنسان عليه لذاته .
وأما صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لأنه يوم وُلد وبُعث فيه فلا يدل على جواز الاحتفال . فالحديث دليل على أننا نصوم هذا اليوم من كل أسبوع شكراً لهذه النعمة ، وليس فيه أننا نحتفل بيوم واحدكل عام ، والعبادات لا قياس فيها .
وقد نص الإمام الفاكهاني المالكي المذهب على بدعية الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم في رسالته : المورد في الكلام على المولد ، وبه قال ابن الحاج المالكي [المدخل : 2/11-12]
وعلى المسلم أن يعلم أنه ليس في الإسلام بدعة حسنة ، وكل خير في اتباع من سلف، وتمسكك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم أكبر دليل على محبتك له ، وليسعنا ما وسع النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه رضي الله عنهم .
نسأل الله أن يهدي المسلمين جميعاً ، وأن يجمع على الحق كلمتهم .
وصل اللهم وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وآله وصحبه .
 
بدعة الاحتفال بالمولد بين شبهة الاستدلال وفساد المآل


السلام عليكم ورحمة الله وباركاته



الحمد لله القائل في محكم التنزيل (اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا )

والحمد لله القائل (وماآتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا )

أحمده حمدا يليق بجلاله وعظيم سلطانه ، وأشهد أن الاّ إله الا الله وحده لاشريك له شهادة أرجو بها النجاة يوم لاينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم .
وأصلي وأسلم على من ختمت به الرسالات وكملت به الشرائع ، والقائل (من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد )رواه البخاري . صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . اما بعد :


فلقد وصاكم الله أيها المسلمون بأمر عظيم كما وصى به الأوليين حيث قال (ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم أن اتقوا الله )النساء . معاشر المسلمين ان من اعظم القربات وأفضل الطاعات محبة الرسول فعن أنس بن مالك قال قال رسول الله )لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)رواه مسلم ألا وإن من أعظم البلايا وأكبر الرزايا أن يطعن في الدين بالنقص بغية حب الخير ورجاء القبول، وأن يستدرك على الشريعة من باب محبة الرسول .......... إن مماأحدثه بعض الناس في مثل هذه الأيام من كل عام أن يتقربوا الى الله بما لم يأذن به الله .. ، تقربوا الى الله بغناء ودفوف ، وترنحوا برقص وصفوف ، يزعمون أنهم بهذا العمل للرسول يعظمون ، وللدين يحفظون ، ناهيك عما يحصل فيها من القصائد والمدائح : التي تنضح بالشرك والفضائح . فلاإله الا الله كم بسببهم ضيعت السنة ، وكم بأفعالهم تفرقت الأمة . ألا يعظم الرسول الا بهذه الموالد ؟؟أم أن حبه لايظهرالا بأناشيد وأطعمة وموائد ؟؟ أيها المسلمون : إن أول مااحدثت هذه البدعة في القرن الرابع الهجري يوم أن أحدثها الفاطميون العبيديون الباطنية ، يحتالون بها على الناس فهل يعني هذا أن الصحابة والقرون المفضلة غفلوا عن هذا الخير العظيم والعمل الجليل حتى جاء الباطنية فاكتشفت عبادة كانت مخفية طيلة هذه القرون ؟


( إن إحداث مثل هذه الاحتفالات بالمولد ونحوه يفهم منه : أن الله سبحانه وتعالى لم يكمل الدين لهذه الأمة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به الله زاعمين أن ذلك مما يقربهم إلى الله ، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم ،


واعتراض على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ، وأتم عليهم النعمة ، والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقا يوصل إلى الجنة ، ويباعد من النار ، إلا بينه لأمته ، كما ثبت في الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم،ومعلوم أن نبينا عليه الصلاة والسلام هو أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وأكملهم بلاغا ونصحا ، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي ارتضاه الله سبحانه لعباده ، لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فلما لم يقع شيء من ذلك ، علم أنه ليس من الإسلام في شيء ، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته (.رسائل المولد ابن باز 1/59 .


أيها المسلمون : إن المرتكزات التي يتكأ عليها أصحاب هذه المحدثات هي في حقيقتها مرتكزات هشة ، ليس فيها دليل صريح ، ولا يساعدها استنباط صحيح وانما هي حجج داحضة ، وأراء واهية ، هي أوهى من بيت العنكبوت . فمن الشبه التي يستدل بها الذين يجيزون هذه الموالد والجواب عنها :


الشبهة الاولى :


1ـ قالوا ان الاحتفال بالمولد ليس بدعة بل هو سنة حسنة لقوله عليه الصلاة والسلام ( من سن في الاسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ..... الحديث ) رواه مسلم .


والجواب عنها :

ان السنة الحسنة تكون فيما له أصل في الشرع كالصدقة التي هي سبب ورود الحديث حيث قال الرسول : ( تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مُذهَبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا) رواه مسلم 2/704 .

قال العلامة ابن عثيمين :
هذا الحُسن الذي ادعيت أنه ثابت في هذه البدعة هل كان خافياً لدى الرسول عليه الصلاة والسلام، أو كان معلوماً عنده لكنه كتمه ولم يطلع عليه أحد من سلف الأمة حتى ادخر لك علمه ؟! والجواب: إن قال بالأول فشر ، وإن قال بالثاني فأطم وأشر. فإن قال: إن الرسول، عليه الصلاة والسلام لا يعلم حسن هذه البدعة ولذلك لم يشرعها. قلنا: رميت رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، بأمر عظيم حيث جهلته في دين الله وشريعته . وإن قال :إنه يعلم ولكن كتمه عن الخلق. . قلنا له: وهذه أدهى وأمر لأنك وصفت رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، الذي هو الأمين الكريم وصفته بالخيانة وعدم الجود بعلمه، وهذا أشر من وصفه بعدم الجود بماله، مع أنه، صلى الله عليه وسلم ، كان أجود الناس . الفتاوى المجلد الخامس .


الشبهة الثانية :

يستدلون بقوله تعالى:قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون (يونس:58) . حيث يفسر بعضهم الرحمة هنا بالرسول صلى الله عليه و سلم !


والجواب :

قد فسر هذه الآية الكريمة كبار المفسرين ، كابن جرير وابن كثير والبغوي والقرطبي وابن العربي وغيرهم ، ولم يكن في تفسير واحد منهم أن المقصود بالرحمة في هذه الآية رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وإنما المقصود بالفضل والرحمة المفروح بهما ما عنته الآية السابقة لهذه الآية ، وهو قوله تعالى : يأيها الناس قد جآءتكم موعظة من ربكم وشفآء لما في الصدورِ وهدى ورحمة للمؤمنين (يونس:57 ـ 58) ذلك هو القرآن الكريم . قال القرطبي : قال أبو سعيد الخدري و ابن عباس رضي الله عنهما : ( فضل الله القرآن ، ورحمته الإسلام ) ، وعنهما أيضا : ( فضل الله القرآن ، ورحمته أن جعلكم من أهله ).


الشبهة الثالثة

: أن النبي e كان يصوم يوم الاثنين فلما سئل عن ذلك قال : ( ذلك يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه )رواه أحمد ومسلم وأبو داود . وهذا في معنى الاحتفال به إلا أن الصورة مختلفة ولكن المعنى موجود سواء كان ذلك بصيام أو إطعام طعام أو اجتماع على ذكر أو صلاة على النبي صلى الله عليه و سلم أو سماع شمائله الشريفة ) اهـ.

الجواب :


قال الشيخ التويجري ـ رحمه الله ـ في "الرد القوي"(61–62) : ( ان النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخص اليوم الثاني عشر من ربيع الأول ان صح ان ذلك هو يوم مولده بالصيام ولا بشيء من الأعمال دون سائر الأيام ولو كان يعظم يوم مولده ، كما يزعمون لكان افلامعالم حواءانجليزى يتخذ ذلك اليوم عيداً في كل سنة ، أو كان يخصه بالصيام أو بشيء من الأعمال دون سائر الأيام . وفي عدم تخصيصه بشيء من الأعمال دون سائر الأيام دليل على أنه لم يكن يفضله على غيره وقد قال تعالى : (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر).


الشبهة الرابعة :


ما ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه و سلم لما قدم المدينة رأى اليهود تصوم عاشوراء فقال : ما هذا ؟ قالوا : ( يوم صالح نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى ) فقال : أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه. ووجه الدلالة : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يلاحظ ارتباط الزمان بالحوادث الدينية العظمى التي مضت وانقضت فإذا جاء الزمان الذي وقعت فيه كان فرصة لتذكّرها وتعظيم يومها، لأجلها ولأنه ظرف لها .


الجواب :

صحيح ان النعم تستوجب الشكر عليها والنعمة الكبرى على هذه الامة هي بعثة الرسول وليس مولده : اذ القرآن لم يشر الى المولد وانما أشار الى بعثته على أنها نعمة ومنة من الله تعالى حيث قال تعالى ( لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم ) ال عمران 164 . وقال تعالى ( هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آيته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) الجمعة 2 .فلو كان الاحتفال جائزا لكان الاولى به ذكرى بعثته وليس مولده ، وصوم الرسول يوم عاشوراء وهو مشرع ومبلغ عن ربه ، اذ المطلوب ان نتبع لا ان نبتدع .رسائل في حكم الاحتفال بالمولدالنبوي 2/933.



الشبهة الخامسة :

ما جاء في صحيح البخاري عن عروة أنه قال في ثويبةَ مولاةِ أبي لهب : وكان أبولهب أعتقها فأرضعت النبي e فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر حيبة قال له : ماذا لقيت؟ قال أبو لهب : لم ألق بعدكم غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة "‏. ووجه الدلالة: أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعبير عن الفرح والسرور بالمصطفى e وقد انتفع به الكافر ..فقد جاء في البخاري أنه يخفَف عن أبي لهب كل يوم اثنين بسبب عتقه لثويبة جاريته لما بشرته بولادة المصطفى صلى الله عليه و سلم...


الجواب :

قال العلامة الأنصاري رحمه الله في "القول الفصل" (ص84 – 87) : ( ان هذا الخبر لا يجوز الاستدلال به لأمور: أولاً : أنه مرسل كما يتبين من سياقه عند البخاري في باب وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم ويحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب من صحيحه ولهذا قال الحافظ ابن حجر "فتح الباري"‏ (9/49) : ( إن الخبر ـ أي المتعلق بتلك القضية ـ مرسل أرسله عروة ولم يذكر من حدثه به...الخ ) . وبهذا نعلم انه لا يجوز الاستدلال بهذا الخبر لأنه مرسل ، والمرسل من قسم الضعيف لأننا لا نعلم صدق من أخبر عروة بذلك الخبر ؛ والبخاري رحمه الله لم يشترط الصحة في كتابه إلا على الأحاديث المتصلة السند . ثانياً : أن ذلك الخبر لو كان موصولا لا حجة فيه لأنه رؤيا منام ورؤيا المنام لا يثبت بها حكم شرعي ذكر ذلك أيضا الحافظ ابن حجر.
 
الشبهة السادسة :

( أن الاحتفال بالمولد إحياء لذكرى المصطفى e وذلك مشروع عندنا في الإسلام ، فأنت ترى أن أكثر أعمال الحج إنما هي إحياء لذكريات مشهودة ومواقف محمودة... الخ ) .


الجواب:

قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله ـ في رسالته "حكم الاحتفال بالمولد النبوي والرد على من أجازه" ‏(ص29ـ30) : ( النبي صلى الله عليه و سلم قد قال الله في حقه ورفعنا لك ذكرك فذكره مرفوع في الأذان والإقامة والخطب والصلوات وفي التشهد والصلاة عليه وفي قراءة الحديث واتباع ما جاء به ، فهو أجل من أن تكون ذكراه سنوية فقط ،


الشبهة السابعة

: : ان شعراء الصحابة كانوا يقولون قصائد المدح في الرسول e مثل كعب بن زهير وحسان بن ثابت ؛ فكان يرضى عملهم ؛ ويكافئهم على ذلك بالصلات والطيبات.


الجواب :

قال العلامة التويجري رحمه الله في "الرد القوي" (ص79) : ( لم يذكر عن أحد من شعراء الصحابة رضي الله عنهم ، أنه كان يتقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإنشاد القصائد في ليلة مولده وإنما كان إنشادهم في الغالب عند وقوع الفتوح والظفر بالأعداء ، وعلى هذا فليس إنشاد كعب بن زهير وحسان بن ثابت وغيرهما من شعراء الصحابة رضي الله عنهم بين يدي النبي e ما يتعلق به الرفاعي وغيره في تأييد بدعة المولد) ا.هـ . بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني واياكم بما فيهما من العلم والحكمة
 
يا الأخ أحمد العلماء لي تكلمت أنت عليهم ولا المفتين تاع ذرك ما يعرفو ولا شيء علينا ..شكون يحتفل بالمولد في الجزائر ..هم أطفال وأحنا كنا أطفال وزيد الأطفال مرفوع عليهم القلم ولا راني غالط وهذاك الأب لي يحب يفرح أبناءو في نهار كيما هذا بدعة فتح قلبك قبل عقلك هكذا تعلمنا حب الرسول بالشموع والمحرقات والشخشوخة وأغنية زاد النيي وفرحنا بيه ماتنساش كنا مستعمرين 130 .......... أما حنا الكبار هل رانا قاعدين نرقصو في المولد يا أخي راني نشوف امور جميلة تكريم حفظة القرأن ودروس في المساجد على سيرة النيي وين هي البدعة ...............رانا رايحين نصلو لوحد الوقت وين نقولو لبعظانا لكم علمائكم ولنا علمائنا
 
أختي بلبلة الجزائر راح نقلك كيما قلت للأخ أحمد في بلادي الجزاير الأطفال هوما لي يحتفلو بالمولد وهذي الطريقة ورثوها علينا وأحنا ورثناها على لي قبلنا واحد فينا ما يقدر انحهالهم .......هكذا هوما حيبين المولد شمع ومحيرقات .......... أحنا علينا توجيههم فقط تحيا المولد في بلادي.
 
من كتاب ..
حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإجلال والإخلال ص 139
الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان

الاحتفال بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ممنوع ومردود من عدة وجوه :
أولاً : أنه لم يكن من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه . وما كان كذلك فهو من البدع الممنوعة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي برقم 2676 .
والاحتفال بالمولد محدث أحدثه الشيعة الفاطميون بعد القرون المفضلة لإفساد دين المسلمين . ومن فعل شيئاً يتقرب به إلى الله تعالى لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يأمر به ، ولم يفعله خلفاؤه من بعده ، فقد تضمن فعله اتهام الرسول بأنه لم يبين للناس دينهم ، وتكذيب قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة/3 لأنه جاء بزيادة يزعم أنها من الدين ولم يأت بها الرسول صلى الله عليه وسلم .
ثانياً : في الاحتفال بذكرى المولد تشبه بالنصارى ، لأنهم يحتفلون بذكرى مولد المسيح عليه السلام والتشبه بهم محرم أشد التحريم ، ففي الحديث النهي عن التشبه بالكفار ، والأمر بمخالفتهم ، ففد قال صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) أخرجه أحمد 2/50 ، وأبو داود 4/314 ، وقال : ( خالفوا المشركين ) أخرجه مسلم 1/222 رقم 259 ، ولا سيما فيما هو من شعائر دينهم .
ثالثاً : أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول مع كونه بدعة وتشبهاُ بالنصارى وكل منهما محرم فهو كذلك وسيلة إلى الغلو والمبالغة في تعظيمه حتى يفضي إلى دعائه والاستعانة به من دون الله ، كما هو الواقع الآن من كثير ممن يحييون بدعة المولد ، من دعاء الرسول من دون الله ، وطلب المدد منه ، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وغيرها ، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله ) أخرجه البخاري 4/142 رقم 3445 ، الفتح 6/551 ، أي لا تغلوا في مدحي وتعظيمي كما غلت النصارى في مدح المسيح وتعظيمه حتى عبدوه من دون الله ، وقد نهاهم الله عن ذلك بقوله : ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) النساء/171
رابعاً : إن إحياء بدعة المولد يفتح الباب للبدع الأخرى والاشتغال بها عن السنن ، ولهذا تجد المبتدعة ينشطون في إحياء البدع ويكسلون عن السنن ويبغضونها ويعادون أهلها ، حتى صار دينهم كله ذكريات بدعية وموالد ، وانقسموا إلى فرق كل فرقة تحيي ذكرى موالد أئمتها ، كمولد البدوي وابن عربي والدسوقي والشاذلي ، وهكذا لا يفرغون من مولد إلا يشتغلون بآخر ، ونتج عن ذلك الغلو بهؤلاء الموتى وبغيرهم ودعائهم من دون الله ، واعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون حتى انسلخوا من دين الله وعادوا إلى دين أهل الجاهلية الذين قال الله فيهم : ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) يونس/18 ، وقال تعالى : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) الزمر/3 :
هذا ، وقد يتعلق من يرى إحياء هذه البدعة بشبه أوهى من بيوت العنكبوت ، ويمكن حصر هذه الشبه فيما يلي :
1- دعواهم أن في ذلك تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم :
والجواب عن ذلك أن نقول : إنما تعظيمه صلى الله عليه وسلم بطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه ومحبته صلى الله عليه وسلم ، وليس تعظيمه بالبدع والخرافات والمعاصي ، والاحتفال بذكرى المولد من هذا القبيل المذموم لأنه معصية ، وأشد الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة رضي الله عنهم ، كما قال عروة بن مسعود لقريش : ( أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداًُ صلى الله عليه وسلم ، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم ، فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدّون النظر إليه تعظيماً له ) البخاري 3/178 رقم 2731 ، 2732 ، الفتح : 5/388 ، ومع هذا التعظيم ما جعلوا يوم مولده عيداً واحتفالاً ، ولو كان ذلك مشروعاً ما تركوه .
2- الاحتجاج بأن هذا عمل كثير من الناس في كثير من البلدان :
والجواب عن ذلك أن نقول : الحجة بما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، والثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم النهي عن البدع عموماً ، وهذا منها ، وعمل الناس إذا خالف الدليل فليس بحجة وإن كثروا : ( ولا تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) الأنعام/116 ، مع أنه لا يزال بحمد الله في كل عصر من ينكر هذه البدعة ويبين بطلانها ، فلا حجة بعمل من استمر على إحيائها بعد ما تبين له الحق . .
3- يقولون : إن في إقامة المولد إحياءً لذكرى النبي صلى الله عليه وسلم .
والجواب عن ذلك أن نقول : إن ذكرى الرسول صلى الله عليه وسلم تتجدد مع المسلم ، ويرتبط بها المسلم لكما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم في الآذان والإقامة والخطب ، وكلما ردد المسلم الشهاتين بعد الوضوء وفي الصلوات ، وكلما صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في صلواته وعند ذكره ، وكلما عمل المسلم عملاً صالحاً واجباً أو مستحباً مما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه بذلك يتذكره ويصل إليه في الأجر مثل أجر العامل .. وهكذا المسلم دائماً يحيي ذكرى الرسول ويرتبط به في الليل والنهار طوال عمره بما شرعه الله ، لا في يوم المولد فقط وبما هو بدعة ومخالفة لسنته ، فإن ذلك يبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويتبرأ منه .
والرسول صلى الله عليه وسلم غني عن هذا الاحتفال البدعي بما شرعه الله له من تعظيمه وتوقيره كما في قوله تعالى : ( ورفعنا لك ذكرك ) الشرح/4 ، فلا يذكر الله عز وجل في أذان ولا إقامة ولا خطبة وإلا يذكر بعده الرسول صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك تعظيماً ومحبة وتجديداُ لذكراه وحثاً على اتباعه .
والله سبحانه وتعالى لم ينوه في القرآن بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنما نوه ببعثته ، فقال : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم ) آل عمران/124 ، وقال : ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم ) الجمعة/2
4- وقد يقولون : الاحتفال بذكرى المولد النبوي أحدثه ملك عادل عالم ، قصد به التقرب إلى الله !
والجواب عن ذلك أن نقول : البدعة لا تُقبل من أي أحد كان ، وحُسن القصد لا يُسوغ العمل السيئ ، وموته عالماً وعادلاً لا يقتضي عصمته .
5- قولهم : إن إقامة المولد من قبيل البدعة الحسنة لأنه ينبئ عن الشكر لله على وجود النبي الكريم !
ويجاب عن ذلك بأن يقال : ليس في البدع شيء حسن ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697 ، الفتح 5/355 ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( فإن كل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي رقم 2676 ، فحكم على البدع كلها بأنها ضلالة ، وهذا يقول : ليس كل بدعة ضلالة ، بل هناك بدعة حسنة .
وليس لهولاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح : ( نعمت البدعة هذه ) صحيح البخاري 2/252 رقم 2010 معلقاً ، الفتح 4/294
وقالوا أيضاً : أنها أُحدثت أشياء لم يستنكرها السلف ، مثل : جمع القرآن في كتاب واحد ، وكتابة الحديث وتدوينه .
والجواب عن ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة .
وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريد : البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه ، إذا قيل : إنه بدعة ، فهو بدعة لغة لا شرعاُ ، لأن البدعة شرعاً ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه .
وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن لكن كان مكتوباً متفرقاُ ، فجمعه الصحابة في كتاب واحد حفظأً له .
والتروايح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تُفرض عليهم ، واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ، إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلق إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هذا بدعة في الدين . .
ويقال أيضاً : لماذا تأخر القيام بهذا الشكر على زعمكم فلم يقم يه أفضل القرون من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ، وهم أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وأحرص على فعل الخير والقيام بالشكر ، فهل كان من أحدث بدعة المولد أهدى منهم وأعظم شكراُ لله عز وجل ؟ حاشا وكلا .
6- قد يقولون : إن الاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم ينبئ عن محبته فهو مظهر من مظاهرها ، وإظهار محبته صلى الله عليه وسلم مشروع !
والجواب أن نقول : لا شك أن محبته صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه - ولكن ليس معنى ذلك أن تبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا ، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه ، فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته ، كما قيل :
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحبّ لمن يحب مطيع
فمحبته صلى الله عليه وسلم تقتضي إحياء سنته ، والعض عليها بالنواجذ ، ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال ، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة ، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده وغيره من البدع ، وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ، فإن الدين مبني على أصلين : الإخلاص والمتابعة ، قال تعالى : ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة / 112 ، فإسلام الوجه لله الإخلاص لله ، والإحسان هو التابعة للرسول وإصابة السنة .
7- ومن شبههم : أنهم يقولون : إن في إحياء ذكرى المولد وقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبة حثاً على الاقتداء والتأسي به !
فنقول لهم : إن قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والتأسي به مطلوبان من المسلم دائماً طوال السنة وطوال الحياة ، أما تخصيص يوم معين لذلك بدون دليل على التخصيص فإنه يكون بدعة " وكل بدعة ضلالة " أخرجه أحمد 4/164 ، والترمذي 2676 ، والبدعة لا تثمر إلا شراً وبعداً عن النبي صلى الله عليه وسلم . .
قال صلى الله عليه وسلم : ( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعيلكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي رقم 2676 ، فبين لنا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف بمن نقتدي عند الاختلاف ، كما بين أن كل ما خالف السنة من الأقوال والأفعال فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة .
وإذا عرضنا الاحتفال بالمولد النبوي لم نجد له أصلاً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في سنة خلفائه الراشدين ، إذن فهو من محدثات الأمور ومن البدع المضلة ، وهذا الأصل الذي تضمّنه هذا الحديث وقد دل عليه قوله تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاًُ ) النساء /59
هذا ونسأل الله أن يرزقنا التمسك بكتابه وسنة رسوله إلى يوم نلقاه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه .

كتاب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإجلال والإخلال ص 139
الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان
 
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى الله شهيداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً إلى يوم الدين.. أما بعد:

أخي المسلم.. أختي المسلمة..
في مثل هذه الأيام يحتفل مئات من البشر بيوم مولد محمد صلى الله عليه وسلم، وهم من وقت ليس ببعيد يعدون العدة ويجهزون الأجهزة استعداداً للاحتفال لهذا اليوم، فالأضواء قد علقت في أعمدة الشوارع، والبيوت قد زينت بالزهور والورود، والحلويات قد أصبح لها سوق رائجة للبيع، وبعض الأمكنة استئجرت حتى يُفْعَل بها هذا الاحتفال، والمعازف والطبول والدفوف وأشياء كثيرة كثيرة قد نُفِضَ عنها الغبار استعداداً لذكرى المولد النبوي!!
فهل فعل هذا من الأمور التي ترضي الرب تبارك وتعالى؟ وما هو حكمه؟ وهل فعله السلف أو أقروه؟ إلى غير ذلك من الأشياء التي سأطرقها في هذا البحث اليسير.
وقبل أن أصول وأجول في ثنايا هذا البحث فإني سأذكر مقدمة يسيرة نافعة بإذن الله عز وجل لمن أراد الله هدايته وأبعده عن أسباب شقاوته، كلها من سلسبيل القرآن ومشكاة الحديث والسنة، فهما المنهل العذب الزلال على قلوب أهل الإيمان، والصواعق المردية لأهل الكفر والضلال.
فهذه مقدمة نافعة في الأمر بالاعتصام بالكتاب والسنة، ووجوب طاعة الله ورسوله، وأن مرجع أهل السنة والجماعة في استدلالهم هو كتاب الله وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام لا إلى آراء الناس وعقول المشايخ، نقول فيها:
يا مَن يقرأ هذا الكلام المزبور والخط المسطور، قد أنزل الله علينا هذا القرآن ليكون الهادي لنا في ظلمات الحياة، ومنيراً للصراط المستقيم، وقائداً يدعو البشرية جمعاء إلى جنة خلد أعدت للمؤمنين. وقد ذكر الله عز وجل في هذا الكتاب العظيم آيات كثيرة بلغت ثلاثاً وثلاثين آية كما قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل ـ قدس الله روحه ـ كلها في الأمر والحث على طاعة الله ورسله والتمسك بغرز القرآن والسنة فقد قال تعالى {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعض الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا} [الأحزاب: 36].
فقد ذكر الله أنه لا يكون للمؤمنين إذا قضى الله ورسوله عليهم أي أمر، وتأمل هنا قوله تعالى {أمراً} فهي نكرة في سياق النفي فهي تعم كل أمر، فإذا قضى الله ورسوله أي أمر لا يكون لهم أن يتخيروا من أمرهم هذا غير الذي قضى فيهم ثم ذكر الله عزل وجل أن من عصى الله ورسوله فهو في ضلال بعيد؛ لأنه يأبى ما قضاه الله ورسوله عليه وخالف أمرهما.
وقال تعالى {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون* ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} [النور: 51 ـ 52].
وقال تعالى {..فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} [النور: 36].
وقال تعالى {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا..} [الحشر: 7].
وقال تعالى {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين} [المائدة: 92].
وقد حذرنا الله عز وجل من الإشراك بطاعته فقال {وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} [الأنعام: 121]، وقال تعالى {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله..} [الشورى: 21]، وقال تعالى {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آبائنا..} [لقمان: 21]، وقال تعالى {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً} [النساء: 61].
ورسول الهدى صلى الله عليه وسلم يوصينا بالتمسك بسنته فيقول: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة". (مسند أحمد 4/126، وانظر صحيح الجامع 2546).
وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة: "أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة". (صحيح مسلم867).
وقال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". (رواه البخاري 2697، ومسلم 1718).
والعجب كل العجب ـ والله ـ أن ترى كثيراً ممن ينتسبون للإسلام ويقولون بألسنتهم نحن نحب الله ورسوله فإذا أنكرت عليهم شيئاً من منكرات في الدين ظاهرةٍ عليهم، جادلوك بألسنتهم وبدءوا يستندون بأقوال لبعض من ينتسب إلى العلم، وهي أقوال "ساقطة" وصدق من قال: "لكل ساقطة لاقطة"، ثم إذا قلت لهم قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضجوا وأكثروا وقالوا أنت قرن مماحك، فواأسفاه على أناس أعرضوا عن الكتاب والسنة، وكأنّ هذين الأصلين من أًول شريعتنا لا اعتبار لهما في مجرى حياتهم، ويأتي آخرون من هذا الصنف ثم يقولون وهل أنت أعلم من الشيخ الفلاني أو العالم الرباني فهم يرونا نفعل مثل هذه الأمور التي تدعون أنها منكرات وبدع ولم ينكروا علينا ما نفعله؟
وهذه طامة كبيرة وقارعة خطيرة حيث أن مثل هؤلاء قد أجّروا عقولهم لمشايخهم ولم يريدوا أن يطلبوا أدلة الكتابة والسنة؛ لأنهم لو فعلوا ذلك لتركوا منكرات كثيرة وقعوا بها ولما أقلعوا عن البدع والمعاصي التي تحيط بهم. وأعيذك الله أخي وأنت يا أختاه أن تكونا من مثل هذا النوع فإن الهوى استحكم على قلوبهم فهم إما أن يناقشوك بآرائهم وأهوائهم أو بآراء مشايخهم بلا استناد للكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وقد قال الشاعر ينكر على المحتجين بكلام شيوخهم:ـ
أقول قال الله قال رسوله *** فتجيب شيخي إنه قد قالَ
وأمثال هؤلاء قليل ـ إن شاء الله ـ وأسأله تعالى أن يهديهم ويصلح شأنهم.
وقد يحصل لك في النقاش مع مثل هذه النخبة من البشر أنهم يقولون لك هذه وجهة نظرنا وما ندين الله به وأنت يا من تناقشني برأيك هذه هي وجهة نظرك وما تدين الله به، والحمد لله كل على هدى مستقيم.
وهذه شبهة ألقاها عليهم شيخهم ـ إبليس الرجيم ـ وإلا فإن الجواب عن ذلك أن يقال: أن المرجع في النزاع والنقاش هو كتاب الله سبحانه وتعلى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والله عز وجل يقول {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً} [النساء: 59].
وقال تعالى {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله..} [الشورى: 10].
نعم، هذا هو مرجعنا كتاب الله عز وجل..
لا تذكـــر الكتب الســـوالف *** طلع النهار فأطفئ القنديلا
إذاً ما يدعي به أهل الهوى من أنّ آرائهم هي التي يدينون الله بها فكلامهم هذا مردود عليهم، وعلى هذا فإن اليهود والنصارى يدينون الله بما هم عليه من الكفر والضلال ولن ينقذهم كلامهم هذا عند الله شيئاً.
وأنا الآن أطلب من القارئ الكريم والأخت الكريمة أن يتجردا للحق فالحق أحق أن يتبع فماذا بعد الحق إلا الضلال، وحذار حذار من الهوى فالله عز وجل يقول {ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله} [ص: 26] وقال: {بل اتبع الذين ظلموا أهوائهم}.
وقد أحسن من قال:
إن الهوان هو الهوى قلب اسمه *** فـــإذا هَوِيتَ فقــد لقيت هوانــــاً
وأختم بقول الله سبحانه {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} [الأنعام: 153]، وليكن شعار كل مسلم طالب للحق مبتعد عن الباطل أن يقول ما قاله أحد المتقدمين ـ رحمه الله ـ:
كتــاب الله عــز وجــل قولي *** ومــا صحت به الآثــار ديني
فدع ما صدّ عن هذي وخذها *** تكــن منها عــلى عين اليقين
 
أخي أحمد أنا مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف .....بالمقابل أنا ضد الطريقة التي يحتفل بها في هذ السنوات الأخيرة ....كنا ملاح فيما مضى اليوم رجعنا شوية قباح ......
 
يا الأخ أحمد العلماء لي تكلمت أنت عليهم ولا المفتين تاع ذرك ما يعرفو ولا شيء علينا ..شكون يحتفل بالمولد في الجزائر ..هم أطفال وأحنا كنا أطفال وزيد الأطفال مرفوع عليهم القلم ولا راني غالط وهذاك الأب لي يحب يفرح أبناءو في نهار كيما هذا بدعة فتح قلبك قبل عقلك هكذا تعلمنا حب الرسول بالشموع والمحرقات والشخشوخة وأغنية زاد النيي وفرحنا بيه ماتنساش كنا مستعمرين 130 .......... أما حنا الكبار هل رانا قاعدين نرقصو في المولد يا أخي راني نشوف امور جميلة تكريم حفظة القرأن ودروس في المساجد على سيرة النيي وين هي البدعة ...............رانا رايحين نصلو لوحد الوقت وين نقولو لبعظانا لكم علمائكم ولنا علمائنا

السلام عليكم ..
أولا قبل كل شي .. في كلامك "ولا المفتين تاع ذرك ما يعرفو ولا شيء علينا "
لا .. هم أدرى مني و منك فلا تتكلم عنهم بهذه الطريقة .. هم علمائنا و واجب علينا احترامهم ..

ثانيا .. في كلامك " هكذا تعلمنا حب الرسول بالشموع والمحرقات والشخشوخة وأغنية زاد النيي وفرحنا بيه ماتنساش كنا مستعمرين 130 "
ليس شرط كل ما تعلمه صحيح .. فيا أخي هناك من الأعراف والعادات تخالف الشرع .. هل هذا يعني أننا نخالف الشرع لأنها فقط تعلمناها و من عاداتنا .. كل ما خالف الشرع فهو مردود ..

ثالثا في كلامك "فتح قلبك قبل عقلك "
لا أخي في أمور الدين لا يوجد القلب قبل العقل .. القرآن والسنة النبيوة فقط .. والعقل وظيفته أن يعرف كيف يقتبس من هذه الآيات والأحاديث .. وطبعا هذه ليست وظيفتنا بل وظيفة علمائنا العظماء ..

رابعا و أخيرا .. لو أننا نفتح قلبنا قبل عقلنا .. لكان الإسلام قد سمح للمرأة بأمور كثيرة .. لكن لأنها عاطفية وتتخذ الأمور بقلبها لم يسمح لها مثلا بالشهادة .. و كانت القوامة للرجل ..
لذا أرجو منك عدم خلط الأمور .. ونحن هنا نتكلم عن قال الله وقال الرسول .. وأدلتنا واضحة بأنها بدعة لذلك لا يمكنك أن تغلط السنة من أجل أن تأيد عرف قد فعله الصغار و الأطفال ..
تقبل ردي .. بعقلك لا بقلبك ..
وشكرا ..​
 
الحافظ ابن حجر والحافظ السيوطي والحافظ الهيتمي والإمام ابن مرزوق وشيخ الإسلام ابن جماعة والحافظ ابن الجوزي والحافظ الشامي والحافظ أبو الخطاب ابن دحية الكلبي والإمام الحافظ الجزري والحافظ ابن كثير والحافظ العراقي والحافظ ابن ناصر الدمشقي والحافظ السخاوي والإمام العلامة السمهودي والحافظ ابن الديبع اليمني والعلامة الشربيني وملا علي القاري الحنفي والعلامة البرزنجي والإمام الدردير والعارف بالله محمد بن جعفر الكتاني والإمام النبهاني والإمام العلامة ابن باديس والعلامة محمد علوي المالكي وإمام الحرمين العربي التباني الجزائري والإمام العلامة المصلح ابن باديس والعلامة البحر الفهامة الشيخ بلكبير ومن وراء هؤلاء آلاف مؤلفة من أهل العلم والصلاح ومن خلفهم ملوك الإسلام وملايين مملية من الشعوب الإسلامية كلهم مقرون ومجيزون ومحتفلون بمولده صلى الله عليه وسلم. وكل هؤلاء متأكدون أن تعظيم المولد النبوي الشريف ما هو في الحقيقة إلا تعظيم لصاحبه، وتعظيمه صلى الله عليه وسلم مطلوب ومحبوب.
تسمى يا خويا حمد والأعضاء الكرام أنو هذ العلماء المذكورين في الموضوع نتاعي كراتن مهمش علماء علبالك الشيء القبيح لي نكرهو في أولاد بلادي أنهم يتبعو فقط علماء المشرق والخليج وكأنو علمائنا حمير نذكركم بلي حتى احنا في الجزاير مسلمين منذ 14 قرن ماشي من البارح ونعرفو دينما أكثر من اي واحد ولا عدنا لا طوائف ولا اقباط باه نخافو على المشاعر انتاعهم اما قولي على القلب نقصد بيه الصغار على خاطر الصغير احب بقلبو ومرفوع عليه القلم لأن عقلو مزال صغير ننصحك يا ضحية صمتاتشوف المولد في عيون الصغار بلاك يتفتح عقلك وتعرف واش يسوى المولد في قلوب الصغار
 
ضحية صمت تحبي نحلفلك بلي في داركم نهار المولد اطيبو الشخشوخة وتفرحو بلاك عندكم ذراري صغار يشعلو الشموع ولمحارق وأنت طلي من الطاقة ولا من البالكو والفرحة في عينيك هذا اذا كنتي عايشة في الجزائر أنا نحلف ....حتى أحمد أطيبو الشخشوخة
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فلنتحدث بالمنطق

هل يعقل ان نحتفل بهذا اليوم و قد مات النبي في مثل ذلك اليوم ؟؟؟

 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


فلنتحدث بالمنطق

هل يعقل ان نحتفل بهذا اليوم و قد مات النبي في مثل ذلك اليوم ؟؟؟
محمد عليه الصلاة والسلام حي في قلب كل مسلم هذا منطقي
 
بارك الله فيك على الموضوع
ما نكذبش عليك خويا اهراس حنا نحتفلوا بالمولود نديروا عشا خاص بالمولود و نشعلوا العنبر ونقراو القرآن
والعادة الي لازم نتخلاّو عليها هي لمحارق ما نكدبش عليك عندي خويا صغير ما نقدروش نحرموه منهم
في امان الله
 
بارك الله فيك على الموضوع

ما نكذبش عليك خويا اهراس حنا نحتفلوا بالمولود نديروا عشا خاص بالمولود و نشعلوا العنبر ونقراو القرآن
والعادة الي لازم نتخلاّو عليها هي لمحارق ما نكدبش عليك عندي خويا صغير ما نقدروش نحرموه منهم
في امان الله
هذو هوما أحنا نحبو بكل جوارحنا ......شعبنا حي وعلاه حيبين يقتلوه أحنا في الجزاير من عادتنا كي يولد صبي في المنزل نظربو البارود ونطيبو الطمينة ونذبحو لكباش ....فما بالك بالمولد..........هكذاتعلمنا حب الرسول كنا صغار لكن اليوم الألعاب النارية ولات تشكل خطر ...نقلك الصح المولد بلا محارق ناقص كي تشوفي الصغار فارحين يلعبو ويغنو زاد النبي ولبنات صغار يشعلو الشموع ويكحلو عينيهم مهيش نعمة ربي تخرمو على الصغار الفرحة ......يا أختي تقدري تمسكي طفل صغير وتقوليلو قال الرسول ميستوعبش اليوم أحب بالشمع وغدوة باليقين .......مشكورة على المرور وعودة ميمونة ....انا جيت وبديت لعراك:blink:أخي أن شاء الله تعدي لباس بديت نقلق :thumbup:
 
أختي بلبلة الجزائر راح نقلك كيما قلت للأخ أحمد في بلادي الجزاير الأطفال هوما لي يحتفلو بالمولد وهذي الطريقة ورثوها علينا وأحنا ورثناها على لي قبلنا واحد فينا ما يقدر انحهالهم .......هكذا هوما حيبين المولد شمع ومحيرقات .......... أحنا علينا توجيههم فقط تحيا المولد في بلادي.


سؤال واحد فقط :

- هل كان الحبيب المصطفى في يوم مولده تحتفل الصبية آنذاك !!

- هل كان في يوم مولده يكرم الحافظين للقرآن الكريم و يتم النشيد ووووو .....!!




 
اذا كان هو نفسه عليه الصلاة والسلام لم يحتفل به او حتى اصحابه رضوان الله عليهم او التابعين .. فلماذا نأتي بأمر من عندنا ؟؟؟؟ وحب الرسول ليسا في ان نحتفل بمولده .. لا حب الرسول في ان نتبعة سنته ونقتدي به .. فقط هذا ما علينا فعله

عموما الاصل في العبادات التحريم الا ما جاء به نص وااضح يبيحه ....

نسأل الله لنا ولكم الهدى ...
 
ضحية صمت تحبي نحلفلك بلي في داركم نهار المولد اطيبو الشخشوخة وتفرحو بلاك عندكم ذراري صغار يشعلو الشموع ولمحارق وأنت طلي من الطاقة ولا من البالكو والفرحة في عينيك هذا اذا كنتي عايشة في الجزائر أنا نحلف ....حتى أحمد أطيبو الشخشوخة

لا أخي أنا مغتربة .. واحنا هنا مقتنعين بأن مثل هذه الأمور هي بدع ولا يجب العمل بها ..
نحن نحتفل بعيدان عيد الفطر و عيد الأضحى وغيرهما بدعة ..

لا يشترط أن يكون احتفالنا ماديا حتى نبين مدى حبنا للرسول ..
مجرد اتباعنا لسنته هو الذي يبين مدى محبتنا ..
و أذكرك بقول الله تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ﴾ ..
وكلنا نعلم .. أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يفعله ولم يأمر به لنفسه أو لأحد ممن تُوفي قبله من الأنبياء أو من بناته أو زوجاته أو أحد أقاربه أو صحابته، ولم يفعله خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم من الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين - ولا التابعون لهم بإحسان، ولا أحد من علماء الشريعة والسنة المحمدية في القرون المفضلة. وهؤلاء هم أعلم الناس بالسنة وأكمل حباً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومتابعة لشرعه ممن بعدهم ولو كان خيراً لسبقونا إليه.
وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } [متفق على صحته]. وفي رواية أخرى لمسلم: { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } وقال - عليه الصلاة والسلام - في حديث آخر: { عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإنّ كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة } وكان يقول في خطبته يوم الجمعة: { أما بعد فإنّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشرّ الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة } ففي هذه الأحاديث تحذير شديد من إحداث البدع وتنبيه بأنها ضلالةٌ تنبيهاً للأمة على عظيم خطرها وتنفيراً لهم عن اقترافها والعمل بها. ..
أكتفي بهذا القدر من الأدلة والتي تأكد أنها بدعة .. و أنت حر باقتناعك .. كل يحاسب حسب اقتناعه و عمله ..


 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top