وحدة الأمة الإسلامية

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ahras algerie

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
12 فيفري 2008
المشاركات
2,013
نقاط التفاعل
1
النقاط
77
[font=decotype naskh swashes,traditional arabic, arabic transparent, verdana, arial, serif]وحدة الأمة الإسلامية [/font]​

تمهيد: عوامل اختيار الموضوع
- معرفة هدي النبوة في قضايا الأمة المصيرية.
- تبليغ الرسالة مهمة تتكفل بها الجماعة المتحدة.
- تعرض أمة الإسلام لأحداث أليمة، وألوان من العدوان من قبل أعدائها.

أولا: تجذير مفهوم الأمة
جاءت نصوص شرعية كثيرة تجذّر مفهوم الأمة في نفوس المسلمين، في مثل قوله تعالى:
﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا... [سورة البقرة، الآية 143]
﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِي[سورة الأنبياء، الآية 92]
﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِي[سورة المؤمنون ، الآية 52].
وأمة الإسلام أمة رسالية، رسالتها امتداد لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم التي حددها المولى عز وجل: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ[سورة الأنبياء، الآية 107].

ثانيا: مقومات وحدة الأمة
1. وحدة المرجعية الدينية: وهي مرجعية ثابتة، قال تعالى:
﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ... [سورة آل عمران، الآية 19].
﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [سورة آل عمران، الآية 85].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [سورة آل عمران، الآية 102].
﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ[سورة آل عمران، الآية 103].
والإسلام منهج حياة، وسبيل حضارة وعزة، قال عمر بن الخطاب: [كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله].

2. وحدة التاريخ: يمثل التاريخ الإسلامي المشرق رصيدا زاخرا للأمة سجَّل مآثرها وأفضالها، وهو القاعدة الصلبة للإقلاع الحضاري والنهضة الفكرية للأمة، لذا يجب قراءة هذا التاريخ بذكاء لاستنباط العبر واستخلاص الدروس من أجل تحقيق عزة الأمة، والصمود أمام جميع التحديات التي تواجهها حاضرا ومستقبلا.

3. وحدة المصير: إن الأمة المسلمة مهددة بخطر مشترك فهي مقصودة في مجموعها، والتفريط في جزء من الأمة يعد تمكينا للعدو الذي يحرص على تدميرها وإسقاطها وإزالة مآثرها، لذلك يجب أن تتضافر جهود الأمة في جميع المجالات: السياسية، الثقافية، الاقتصادية، الإعلامية والعسكرية، من أجل حماية مصيرها المشترك.

4. وحدة الهدف: إن الهدف الأسمى تحقيق رضوان الله ودخول الجنة في الآخرة، والعمل على بلوغ مقام أستاذية العالم وتبليغ الرسالة، وتحقيق الشهادة على الناس في الدنيا، قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا... [سورة البقرة، الآية 143]، لذلك من واجب الأمة توفير أسباب تحقيق تلك الأهداف والقيام بالواجبات العينية والكفائية المحققة لذلك، قال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ... [سورة آل عمران، الآية 110].

5. وحدة التحديات والعقبات: تواجه أمة الإسلام تحديات مشتركة منها:
أ- التحدي الصهيوني: يعمل الصهاينة على التمكين لمشروعهم العدواني الذي يعمل على تحقيق شعار: [حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل].
ب- التحدي الصليبي التنصيري: إن انتصارات الفاتحين المسلمين الأوائل دفعت الصليبين إلى الانتقام من أمة الإسلام، فكانت حملات التنصير التي استهدفت الأمة المسلمة قاطبة.
ج- تحدي التخلف: تعيش الأمة في مجموعها التخلف في جميع الأصعدة: السياسي، الثقافي، الاقتصادي، العلمي والتكنولوجي...، ومما يكرس هذا التحدي وجود عوامل الطرد والتهجير لأدمغة المسلمين، ويقابلها عوامل الجذب في البلاد الأجنبية.
د- تحدي العولمة: تعمل العولمة على فرض نظم وأنماط معينة على الأمة في جميع المستويات: السياسية، الثقافية، الاقتصادية والاجتماعية لإحكام القبضة على مقدرات الأمة ومواردها.

ثالثا: الدعوة إلى الوحدة والنهي عن التفرق
دعت نصوص شرعية إلى الوحدة ونبذ الاختلاف:
- قال تعالى:
﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [سورة آل عمران، الآية 103].
﴿وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ[الأنفال، الآية 46].
﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ[التوبة، الآية 71].
- قال صلى الله عليه وسلم:
(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) [رواه البخاري ومسلم].
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) [ رواه الشيخان].

رابعا: خلاصات
رغم وجود نكسات وتحديات للأمة الإسلامية إلا أن الله تعالى كتب لهذه الأمة الخيرية والتمكين، فهي لا تموت أبدا، وحتى يتحقق لها ذلك لابد لها من شروط:
1. الاعتصام بالوحي الأعلى والتمسك بعروة الدين الوثقى، وتمتين الولاء للإسلام في عقيدة وشريعة وشعيرة.
2. معرفة خطورة التحديات وتصنيف الأعداء، والتخلص من العداوات بين أفراد الأمة.
3. ضرورة تجميع جهود أبناء الأمة وحشد القوى: العلماء، المثقفين، الشباب، الرجال، النساء...
4. استثمار موارد الأمة وطاقاتها البشرية والمادية.
5. معرفة مواطن الخلل وعقد العزيمة لمعالجتها بديننا الحنيف، حينئذ سيكتب الله الانتصار بعد الانكسار، والنصر بعد الهزيمة.
 
بارك الله فيك
مشكووووووووور
 
مشكور على المرور بارك الله فيك
 
الاعتصام بالوحي الأعلى والتمسك بعروة الدين الوثقى، وتمتين الولاء للإسلام في عقيدة وشريعة وشعيرة.
بوركتم
فكلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة

 
23711.imgcache.gif
 
الاعتصام بالوحي الأعلى والتمسك بعروة الدين الوثقى، وتمتين الولاء للإسلام في عقيدة وشريعة وشعيرة.

بوركتم
فكلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة

بارك الله فيك
 
ايمان10 شكرا على المرور بارك الله فيك
 
بارك الله فيك
 
.................
 
جزاك الله خيرا اخي على الموضوع القيم
جعله الله في موازين حسناتك
 
بارك الله فيك ----الهم وحد شمل المسلمين ........
مشكورررررررررررررررررررررراخي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم لست مع النزاع ولا مع الصراع و التشدد حيث كان
رأيت ردود الأخ الكريم الذي تكلمت عنه و فعلا بهرتني في ذلك الموضوع و في موضوع آخر ... كيف يكفّر من يشاء ويزكي من شاء
هل الأمر على هواه؟؟؟ لقد أعطى لنفسه مشروعية ليست من حقه و دخل في دوامة أكبر منه أسأل له الهداية ولنا أجمعين
أخي الكريم ان رأيتني أدافع عن حق المسلمين في توحيد أمتهم فهذا لا يعني دعمي للشيعة و لمذهبه فالله أعلم به و بما في نفوسهم كما ليس من حقي ولا أملك الصلاحيات لتكفيرهم واتهامهم فمن أكون حتى أفعل ذلك؟؟؟!!!! بل اؤمن انهم مسلمون يؤمنون بالله جل وعلى ويؤمنون بنبيه خاتم الرسل و الأنبياء أجمعين وعدا ذلك فالله أعلم بما في الصدور فلنتقي الله في أنفسنا
بقولي ذلك أدافع عن حق أمتنا في نصرة دينها وحقها في توحيد صفوفها للوقوف وقفة رجل واحد أمام أعدائنا التاريخين أعدائنا الحقيقين بالله عليكم
وكما تفضلت وقلتَ أخي الكريم أي حرب طائفية ستُري أمتنا ويلات هي في غنا عنها وهذا ما يخدم مصالح عبدة ابليس
نعم انا معك أخي الكريم في نصرة أمتنا وتوحيدها فبانقسامها ضعفت وهانت وبوحدتها تتجمع قواها وتقوى صورتها في عين الأعداء بحول الله سبحانه وتعالى ألم يقل المولى جل وعلا بعد بسم الله الرحمن الرحيم
<< واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون >> صدق الله العظيم
من انا حتى أكفر يوسف القرضاوي أو غيره ... ففي حقيقة الأمر انه انسان مثلي ومثلك و الانسان خطّاء واذا نادى بوحدة امتنا الاسلامية فهذه نظرته ولا أظن أن هذا يعني أنه كفر بدين محمد صلوات الله وتسليمه عليه
خلاصة القول نحن مسلمون سنيون نؤمن بالله سبحانه وتعالى وما أنزل على عبده و نبيه محمد صلوات الله عليه و ليس لنا شريعة غير شريعته و لن نرضى من غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم شريعة أخرى ... ولن نرضى أن يكفرنا من لا يملك حولا ولا قوة فلله وحده الحول والقوة
------
لم اتمكن من الإجابة فمشاركاتي لا تسمح و لم أتمكن من الرد في ذلك الموضوع الذي والله أعلم أين طار وغادر وانا أتساءل لما غادر وتركنا
هل أصبحنا نخاف من أنفسنا؟؟؟ هل أصبحنا نخاف من حقيقتنا؟؟؟ حتى نختفي ونخفي أفكارنا
لذا ارتأيت أن أرد في هذا الموضوع وأتمنى ألا يزعجك ذلك
تقبل تحياتي وسلاااااااامي
دمت في رعاية الرحمن
والله المستعان

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top