التوتر الاسري

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

055naruto

:: عضو مُتميز ::
إنضم
12 سبتمبر 2008
المشاركات
519
نقاط التفاعل
1
النقاط
37
العمر
31


أجواء التوتر بين الآباء والأبناء


[FONT=times new roman,times]ردة فعل الآباء نحو الأبناء لا تكون دائما ايجابية، البعض منها يؤدي إلى إشعال فتيل التوتر وتحويل الوسط الأسري إلى ساحة معركة يبسط فيها الآباء سيطرتهم، ويصدر عنها الأبناء ردود أفعال تتراوح بين الخضوع المرضي والتمرد بالمقاومة وكلها أجواء لا تخدم أهداف تكوين أسرة سليمة.[/FONT]

[FONT=times new roman,times]فماهي المظاهر التي تؤدي إلى التوتر بين الآباء والأبناء؟[/FONT]

[FONT=times new roman,times]- مطالبة الأطفال بالكمال أثناء إنجازهم لواجبات قد تفوق قدراتهم العقلية، ويتخذ الآباء هذا الموقف من خلال حرصهم على تفوق الطفل وسرعة نضجه... فمثلا الطفل لا ينال رضا والديه إلا بحصوله على نتائج متميزة في المدرسة، وإضافة إلى ذلك قد يطالب الآباء الأبناء بالتزام قواعد الكبار في الجلوس وطريقة الأكل والتحية.[/FONT]

[FONT=times new roman,times]- ينظر بعض الآباء إلى اللعب كسبب رئيس في إهمال أبنائهم أو ضعف قدرتهم على التركيز وإهمال الدروس المدرسية وعدم الرغبة في العمل والمثابرة، بل هناك من الآباء من يعتبر اللعب عملا شيطانيا.... بينما يعتبر في الواقع ميل الأطفال إلى اللعب وسيلة مهمة للتعلم تعتمد عليها رياض الأطفال الحديثة في مناهجها التربوية، وهو ما أكدت عليه أبحاث علمية توصلت إلى أن المعلمين الذين يعتمدون على وسائل لعب في تمرير الدروس يحققون نتائج تعلم جيدة، ويحبذ أن يشارك الآباء أبنائهم لعبهم.[/FONT]

[FONT=times new roman,times]- يحلم الآباء بمستقبل زاهر لأبنائهم لكن منهم من يقرر ويضع خطة ما يجب أن يسير عليها الأبناء في مشوار التعليم وصولاً إلى العمل.... ودوافعهم من ذلك كثيرة، فبعض الآباء قد حُرِموا من الحصول على تعليم عال بسبب ظروف اجتماعية أو مادية قاهرة ومن هنا بعد تنبع الرغبة في رؤية صورة الأحلام المجهضة تتحقق على يد الأبناء.[/FONT]

[FONT=times new roman,times]- الخضوع المستمر لرغبات الأطفال يحولهم إلى أسرى نزواتهم ويبعدهم كثيرا عن مواجهة الواقع ويؤدي إلى عدم قدرتهم على التجاوب مع أي موقف يحمل في طياته الكبت والحرمان سواء كان ماديا أو معنويا، و يصبح الطفل نزقا غير مكثرت لعائلته وأسرته، متهورا في تصرفاته داخل البيت وخارجه، سريع الغضب إن لم تلبى طلباته، كذلك الأمر حين يغرق الأهل الطفل بالحاجيات ويفرطون في توفير الخدمات بشكل يفوق حاجيات الطفل الفعلية عندها يشعر الطفل بالملل وتضعف قدرتهعلى المثابرة، فكل شيء متوفر ولا مكان للجهد والصبر.[/FONT]

[FONT=times new roman,times]- مقارنة الطفل بالآخرين وتذكيره الدائم بنقاط ضعفه، واحتقار إمكانياته... كل ذلك يضعف من قدرته على حل المشاكل. [/FONT]

[FONT=times new roman,times]- تداول عبارات مثل «عيب، أنت عار على الأسرة،أنت فاشل لا تصلح لشيء، إن لم تحصل على أعلى درجة في الامتحان لن تكون ابني".[/FONT]

[FONT=times new roman,times]- المبالغة في التوجيه ومراقبة الطفل وإعطائه الأوامر في كل كبيرة وصغيرة، فكثير من الآباء لا يدركون انتقال أبنائهم إلى مرحلة المراهقة بالرغم من أنهم يستشعرون ذلك من خلال عبارات مثل " ابني أصبح لا يطيعني بعد بلوغه الثانية عشر".[/FONT]

[FONT=times new roman,times]- المبالغة في العقاب، فقد يكون الخطأ نتيجة عدم نضج الطفل وعدم إدراكه نتيجة تصرفاته.... لذا فالعقاب يجب أن يكون بعيدا عن الانفعالات الشديدة أو حب الانتقام، فالابن لا يستطيع الفكاك من أهله لذلك نجده يستجيب أمام العقاب بالمقاومة الظاهرة كالتمرد والعصيان أو المقاومة الخفية كالمماطلة والتردد.[/FONT]

[FONT=times new roman,times]بعض سبل الخروج من التوتر العائلي:[/FONT]

[FONT=times new roman,times]- إدراك أن مقارنة الأطفال بالآخرين، وإظهار الجزع والقلق و اللهفة حول صحتهم وحياتهم قد تتسبب في توليد عقد الذنب والخوف وعدم الطمأنينة لدى الطفل.[/FONT]

[FONT=times new roman,times]- تبسيط مشكلات الآباء الاجتماعية والاقتصادية أمام الأبناء وأن لا يبالغوا في تهويل المشاكل السياسية والحربية التي يمر بها العالم و التي تدخل للبيت عبر الفضائيات. [/FONT]

[FONT=times new roman,times]- عدم المبالغة في مظاهر القلق والانفعال.[/FONT]

[FONT=times new roman,times]- استشارة أخصائيين نفسيين واجتماعيين كلما استدعت الحاجة. [/FONT]

[FONT=times new roman,times]- إتاحة الفرصة للأبناء أن يعبروا عن مشاعرهم وطموحاتهم وذلك بتشجيع الحوار وخلق أجواءه المناسبة.[/FONT]

[FONT=times new roman,times]- يجب على كل أفراد الأسرة إبداء اهتمام خاص ببعضهم البعض.[/FONT]

[FONT=times new roman,times]- التعاون والتشارك فيما بينهم أثناء مواجهة الأسرة لصعوبات، وهذا لا يعني منح الأطفال إمكانية الاستقلالية واثبات الشخصية.[/FONT]
منقول للاستفادة
مع تحيات فريق احباب فور افر
 
السلام عليكم:
موضوع رائع والاروع انتقائك للموضوع بذات...
فعلا ما احوج غالبية الأسر لمثل هذه التنبيهات التي تفضلت بها .
في عصر السرعة و العولمة و و ...كثرة التعصب وعدم التحمل وسرعة النرفزة ...الخ يؤدي الى الغاء او التغافل في الكثير من الاشياء داخل المحيط الاسري ...
والذي يرى فيها الاب ان ابنه او ابناؤه اداة يسيرها كيفما شاء او يحركها كقطع الشطرنج اذا صح التعبر...دون الاخذ بعين الاعتبار اي مشاعر او احاسيس منبثقة من الابناء بحجة انهم صغار ونحن ادرى بمصلحتهم...وبهذا يلغوا لاباء من قاموسهم طريقة الحوار او حرية التعير داخل الحيز الاسري الذي سوف يثبتهم و يزرع الثقة في نفوسهم و بالتالي يكونوا سلسين أسوياء.
فكل ما يصدر منهم اوامر لتطبيق فقط و الا العقاب بأنواعه...مع العلم ان" كثرة الضغط يولد الانفجار"
فلو وجد الطفل نفسه محاصر بقيود الاوامر دون نقاش سوف يحاول الهروب بشتى الطرق ولو حكم الوضع ان يهرب من نفسه وهنا تكمن الكارثة,في التربية الغير سوية و سببها تعصب وقسوة الاباء لابنائهم دون ترك لهم الفرصة لنقاش او ابداء الرأي.
وربما سبب هذا ان مثل هاؤلاء الاباء يريدون ان يرو انفسهم في أبنائهم لهذا يتبعون هاته الطرية التي يرونها الابناء تعسفية في حقهم.
فالغوص في هذا الموضوع عميق جدا حتى نحصل على الاصداف وما في جوهره ولكنني أكتفي بهذا القدر متمنية أن تصل فكرتي...
مشكور للمرة الثانية دمت ودام جديدك
تقبل تحيات سراب الروح.
 
جزاكي الله خير الجزاء
ماشاء الله موضوع قمة الروعه ومفيد
ربنا يجعلة بميزان حسناتك
سلمت يداكِ
 
جزاكي الله خير الجزاء
 
صحيتي خيتو
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top