رحلة الوفاق للوصول الى الثنائية التاريخية

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

عدلان باب الواد

:: عضو منتسِب ::
إنضم
29 ماي 2007
المشاركات
80
نقاط التفاعل
1
النقاط
7
العمر
35
وفاق سطيف الجزائري .. كيف وصل الى الثنائية التاريخية (كأس العرب و لقب الدوري الجزائري) ؟!..


*- الاستقرار وحسن الاختيار وراء النجاح الكبير..

لم يكن وفاق سطيف ان يخرج بمثل هذه الحصيلة التاريخية التي جمع فيها كأس دوري أبطال العرب في نسخته الرابعة و لقب البطل للدوري الجزائري ليضعها في خزانته باستحقاق وجدارة لولا جملة عوامل مهمة اجتمعت كلها لتمهد له طريق التألق والنجاح الاستثنائي هذا الموسم الذي نادرا ما تحقق في تاريخ الكرة الجزائرية..


فليس من احد يشك ولو للحظة بان وفاق سطيف انما كان يستحق كل هذا النجاح بعد ان رسم مفردات موسمه بكل حنكة ودراية منذ رحلة الاستعداد التي برمجها بشكل نموذجي ليعود منها باكبر الفوائد ابتداء من معسكره التدريبي الذي اقامه في مدينة عين الدراهم التونسية (تونس) والذي خاض خلاله مباراة تجريبية ضد الترجي التونسي و بعض الأندية التونسية ومرورا بالبطولة العربية التي شارك فيها و توج بطلا لها بعد فوزه الفيصلي الأردني ليواصل المسيرة الناجحة في الدوري الجزائري و يتوج بلقب الدرع الغالي لموسم 2006/2007 للمرة الثالثة في تاريخه بعد لقبي مواسم 1967/1968 و 1987/1988..


من هنا البداية ..
والواضح هنا هو ان رحلة اعداد وفاق سطيف كانت تتسم بالكثير من الجدية الامر الذي وفر لمدربه السابق رشيد بلحوت فرصة تطبيق البرنامج الذي حدده للوصول بفريقه الي اعلي درجات الاستعداد للموسم الجديد 2006/2007..


وفي الواقع فان رحلة اعداد كهذه انما تمثل ركنا مهما من اركان النجاح لاي فريق غير انه يبقي بحاجة الي الاركان الاخري التي ليس بدونها ابدا يمكن ان يصل الفريق الي الاهداف التي حددها لنفسه..والاركان هذه تتمثل اولا بالاستقرار الذي لابد منه وهو ما كان حاضرا بكل قوة عند وفاق سطيف بعد ان تمسكت ادارته بجهازها الفني ممثلا في المدرب البلجيكي من أصل جزائري رشيد بلحوت و بكل تعداد اللاعبين للموسم الماضي وتدعيمه بأحسن العناصر التي برزت في الدوري الجزائري وهو ما وفر للفريق فرصة استثمار الوقت الذي كان سيحتاجه لتحقيق الانسجام والتأقلم لو كان قد اعتمد لاعبين جدد ..


ولا يختلف اثنان طبعا علي ان وفاق سطيف كان صائبا في تمسكه بلاعبيه البارزين أمثال معيزة وحاج عيسى وكايتا و بورحلي ودراج..فهو يمتلك طاقم من نجوم الملاعب يحسده عليه الكثيرون..فمن الصعب مثلا ان تجد لاعبا بمستوي لزهر حاج عيسى أفضل لاعب عربي لهذا الموسم حتي وان كان قد عجز عن تقديم الصورة المناسبة عنه في الموسم بسبب الظروف الصعبة التي كان قد مر بها بسبب لعنة الإصابات التي تلاحقه في كل مر..كما ان من الصعب جدا التعويض عن هداف خطير مثل يسعد بورحلي ثعلب المساحات كما يحلو لأنصار الوفاق تسميته..وايضا فان ليس من السهولة ابدا ان تحصل علي لاعب وسط ميدان ماهر ومتميز مثل كايتا سليمان ..لذلك فقد كان طبيعيا ان يتمسك وفاق سطيف بهذا الثلاثي مثلما كان طبيعيا ايضا ان يتمسك بلاعبيه الشبان أمثال دلهوم و دمبري وكلاهما شكلا اضافة مهمة جدا للفريق ..


تعداد ثري ونوعي ..

ومع ان الفريق ظل يلعب ب ثلاثة محترفين (كايتا، أديكو، رافيو ) حتي الخطوات الاخيرة من الموسم الا انه كان قد أكد تكامل صفوفه لا سيما وانه يعتمد ايضا علي اسماء مهمة من اللاعبين الجزائريين المعروفين يتقدمهم لاعب شبيبة القبائل السابق سليمان رحو والحارس سمير حجاوي والمدافع الصلب رياض بن شادي وعادل معيزة و والظهير المتألق محمد يخلف الي جانب اسماء مهمة اخري مثل مراد دلهوم و دمبري و بن شعيرة ودراج و زياية عبد المالك و لموشية خالد وجميعهم ممن يمثلون الجيل الواعد الجديد للكرة السطايفية ..

وتأسيسا علي كل هذه الاسماء المهمة كانت التوقعات قد ذهبت منذ البداية الي ان وفاق سطيف سيكون امام موسم حافل خصوصا بعد ان سجل تلك الانطلاقة المطمئنة عندما فاز في خمس جولات الأولى من الدوري خاصة في المباريات خارج أرضه ليؤكد جاهزيته لبدء رحلة البحث عن لقب بطولة القسم الأول والذي لم يتذوق حلاوة التتويج به منذ عشرين عاما ..


من الثقة المفرطة الى مرحلة الشك ..
الذي حدث في القسم الأول من البطولة هو الاعلان شبه المبكر عن كونه الاقرب الي لقب البطولة حيث نجح في خوض 15 مباراة دون ان يمني باية هزيمة في ال 10 جولات الأولى عندما سجل 08 انتصارات مع تعادلين كانا امام الصاعدين للقسم الأول شبيبة بجاية و أولمبي العناصر رافعا رصيده في المرحلة الأولى الى 31 نقطة وموسعا الفارق بينه وبين اقرب منافسيه الى 7 نقاط أحيانا ..

اما لمرحلة الثانية من البطولة كان قد شابها بعض التعثر غير المتوقع عندما دخل الفريق في دوامة الخسائر المتتالية والنتائج السلبية أدخلت الشك في نفوس جماهيره و أجبرت إدارته على إنهاء مهام المدرب رشيد بلحوت و تعويضه بالكابتن الوطني السابق رابح سعدان ، الا انه سرعان ما استعاد توازنه عندما عاد لتسجيل الإنتصارات لينهي الجولة 29 من البطولة و في رصيده 54 نقطة بفارق 4 نقاط عن أقرب ملاحقيه شبيبة القبائل و سجل 15 إنتصارا و 9 تعادلات و 5 إنهزامات و سجل هجومه 31 هدفا وتلقى دفاعه 17 هدفا و هو أحسن دفاع في الدوري ..


رصيد تهديفي مقبول ..

وفي الحقيقة فان حتي بعد سلسلة النتائج السلبية و العقم الهجومي كان وفاق سطيف قد حافظ على رصيده في التسجيل اذ بلغ اهدافه 31 هدفا وجاء هجومه في المركز الرابع بعد كل من شباب بلوزداد (34) و مولودية الجزائر (33) و إتحاد العاصمة (32) في حين اهتزت شباك مرماه 17 مرة وهو ادني رقم في الدوري ..

لقب عربي تاريخي ..
ولم يكتف وفاق سطيف بما حققه في الدوري (الذي فاز بلقبه رسميا بعد نتائج الجولة 29 ) بل كان واضحا عزمه لتحقيق الانجاز التاريخي عربيا حيث دخل بطولة دوري أبطال العرب بذات القوة التي كان قد بدأ بها مسيرته في الدوري حيث نجح في اقصاء أندية عربية كبيرة كالمريخ السوداني و إتحاد جدة و أهلي جدة مواصلا مسيرته التي قادته الي مواجهة الفيصلي الأردني في النهائي المثير علي لقب هذه البطولة الكبيرة التي تجمع نخبة الأندية العربية ..
اما النهائي فكان في قمة الاثارة حيث قدم وفاق سطيف مع الفيصلي الأردني مباراة كبيرة فعلا حفلت بصراع تكتيكي عال وانتهت بتتويج وفاق سطيف بطلا بعد ان حسم اللقاء لمصلحته في عمان وبهدفين لهدف (في مجموع المبارتين ذهابا و إيابا ) ليكون ذلك هو اللقب العربي الأول في تاريخه و أول تتويج في هذا الموسم ..


الخاتمة المسك ..
ومرة اخري يعود وفاق سطيف دون ان يكتفي بما حققه في البطولة العربية تلك حيث أظهر اصرارا كبيرا هذه المرة علي بلوغ القياسية التاريخية من خلال ما يمكن ان يحققه في الدوري الجزائري و كأس الجزائرحيث اوقعته القرعة في مواجهة إتحاد العاصمة في الدوري ربع النهائي الذي أوقف زحف وفاق سطيف نحو الثلاثية التاريخية ويكتفي نسور الهضاب بالثنائية التاريخية ( كأس العرب و لقب الدوري ) ..

وهكذا كانت الخاتمة مسكا لوفاق سطيف حيث كان قاب قوسين من بلوغ الثلاثية التاريخية ومحققا اللقبين وفي موسم واحد ليسجل بذلك اول سابقة من نوعها بتتويج عربي وأخر محلي وليؤكد بانه الاقوي فعلا بين كبار..

*- إحصائيات و أرقام من سجل البطل ..

- لعب الفريق : 29 مباراة في رصيده 54 نقطة
- فاز ب 15 تعادل في 09 و خسر 05
- سجل هجومه : 31 هدفا (مرتبة الرابعة)
- تلقى دفاعه : 17 هدفا ( مرتبة أولى - أحسن دفاع )
- الفارق هجوم - دفاع : + 14

*- فوق ملعبه :
- حصد 32 نقطة من 15 مباراة
- فاز ب 9 مباريات و تعادل في 5 و خسر واحدة 1
- سجل هجومه : 17 هدفا و تلقى دفاعه 5 أهداف الفارق : + 12

*- خارج ملعبه :
- حصد 22 نقطة في 14 مباراة بقي لقاء ضد جمعية الشلف يوم 11 يونيو 2007
- فاز ب 6 مباريات تعادل في 4 و خسر 4
- سجل هجومه : 14 هدفا و تلقى دفاعه : 12 هدفا و الفارق + 02

*- نسبة النقاط مقارنة بعدد المباريات:
- (54 نقطة في 29 مباراة و النسبة هي : 1.86%

*- نسبة الأهداف مقارنة بعدد المباريات :
- الهجوم : 31 هدفا بنسبة : 1.07 %
- الدفاع : 17 هدفا بنسبة : 0.59 %

*- نسبة الإنتصارات :
- في 29 مباراة فاز ب 15 لقاء و النسبة هي 51.72%

*- نسبة الإنهزامات :
- لعب 29 مباراة و خسر 5 لقاءات و النسبة هي : 17.24%

أثقل نتيجة فاز بها :
- في الجولة 20 في ملعب سطيف ضد نادي بارادو بنتيجة 3/1

*- أثقل نتيجة إنهزم بها :
- في الجولة 25 في ملعب 20 أوت ضد أولمبي العناصر 3/0

*- هدافو الفريق :
- عبد المالك زياية سجل 6 أهداف (منها 3 في سطيف و 03 خارج الديار )
- يسعد بورحلي : سجل 5 أهداف (منها هدفا واحدا في سطيف و 04 خارج الديار )

*- الفارق الصاعدة .. خصيصا لوفاق سطيف !!
ربما كانت من بين ابرز المفارقات التي شهدها هذا الموسم عندما تعرض وفاق سطيف البطل لأول تعادل له فوق ملعبه في الجولة 2 أمام الصاعد الجديد شبيبة بجاية و تلقى تعادلا ثانيا أمام الصاعد الثاني أمام أولمبي العناصر في سطيف في الجولة 10 و تعادل أيضا فوق ميدانه أمام الصاعد جمعية وهران في الجولة 22 ..و مني بأثقل إنهزام في الموسم أمام الصاعد أولمبي العناصر في الجولة 25 في ملعب هذا الأخير..
 

011.gif

............................كان معكم مراسلنا من قناة الجزيرة الرياضية عدلان باب الواد شكرا عدلان على الاخبار الرياضيه الحلوة
 
اهم عوامل النجاح حسب رأيي تتمثل في استقامة اللاعبين
نهار عبدوني وجماعتو يبطلوا التبرا ح نذيو la coupe d'afrique

merci adlane
 
يا اخي نعم الاستقامة كانت عامل اساسي في فوز الوفاق .
فانا اتكر جيدا بورحلي 2004 وبورحلي 2007 فلاعبي النسر الاسود من افضل الاعبين اخلاقيا في الجزائر فبن شادي ويخلف ورحو وطويل الكل في الملاعب يشهد لهم بالتربيةالحسنة والاخلاق الكريمة.
كما لا ننسى المدرب رشيد بلحوت الذي هو اكبر السبب في تتويج الوفاق فقبل ان ياتي كان الوفاق يلعب على البقاء وبمجيئه تغيرت الاحوال .
وان شاء الله يتحقق لنا ما تحقق للوفاق.
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top