هذا مقطع من رواية "ذاكرة الجسد" لأحلام مستغانمي..الذي قرأ الرواية من قبل قد يستغرب سبب اختياري لهذا المقطع بالذات بالرغم من أن الرواية هي بالدرجة الأولى رومانسية....لا أدري...لكن يعجبني كثيرا هذا المقطع.....لأن الكاتبة فيه تنتقد الواقع و الآخر على لسان بطلها خالد بن طوبال
مقطع من ص 354..و..355...أتمنى أن ينال اعجابكم
هاهم هنا
كانوا هنا جميعهم كالعادة
أصحاب البطون المنتفخة..و السجائر الكويتية..و البدلات التي تلبس على أكثر من وجه.
أصحاب كل عهد كل زمن..أصحاب الحقائب الدبلوماسية، أصحاب المهمات المشبوهة أصحاب السعادة و التعاسة، و أصحاب الماضي المجهول.
هاهم هنا
وزراء سابقون..و مشاريع وزراء..سراق سابقون..و مشاريع سراق..مديرون وصوليون..و وصليون يبحثون عن ادارة.مخبرون سابقون..و عسكر متنكرون في ثياب وزارية.
هاهم هنا
أصحاب النظريات الثورية ، و الكسب السريع. أصحاب العقول الفرغة ، و الفيلات الشاهقة ، و المجالس التي يتحدث فيها المفرد بصيغة الجمع.
هاهم هنا..مجتمعون دائما كأسماك القرش..ملتفون دائما حول الولائم المشبوهة.
أعرفهم و أتجاهل معظمهم " ما تقول أنا..حتى يموت كبارة الحارة"
أعرفهم و أشفق عليهم
ما أتعسهم في غناهم و في فقرهم.في علمهم و في جهلهم.في صعودهم السريع..وفي انحدارهم المفجع..ما أتعسهم ، في ذلك اليوم الذي لا يمد فيه أحد يده حتى لمصافحتهم.
في انتظار ذلك..هذا العرس عرسهم ـ فليأكلوا أو ليطربواـ و ليرشقوا الأوراق النقدية. و ليستمعوا للفرقاني يردد كما في كل عرس قسنطيني أغنية " صالح باي"
مقطع من ص 354..و..355...أتمنى أن ينال اعجابكم
هاهم هنا
كانوا هنا جميعهم كالعادة
أصحاب البطون المنتفخة..و السجائر الكويتية..و البدلات التي تلبس على أكثر من وجه.
أصحاب كل عهد كل زمن..أصحاب الحقائب الدبلوماسية، أصحاب المهمات المشبوهة أصحاب السعادة و التعاسة، و أصحاب الماضي المجهول.
هاهم هنا
وزراء سابقون..و مشاريع وزراء..سراق سابقون..و مشاريع سراق..مديرون وصوليون..و وصليون يبحثون عن ادارة.مخبرون سابقون..و عسكر متنكرون في ثياب وزارية.
هاهم هنا
أصحاب النظريات الثورية ، و الكسب السريع. أصحاب العقول الفرغة ، و الفيلات الشاهقة ، و المجالس التي يتحدث فيها المفرد بصيغة الجمع.
هاهم هنا..مجتمعون دائما كأسماك القرش..ملتفون دائما حول الولائم المشبوهة.
أعرفهم و أتجاهل معظمهم " ما تقول أنا..حتى يموت كبارة الحارة"
أعرفهم و أشفق عليهم
ما أتعسهم في غناهم و في فقرهم.في علمهم و في جهلهم.في صعودهم السريع..وفي انحدارهم المفجع..ما أتعسهم ، في ذلك اليوم الذي لا يمد فيه أحد يده حتى لمصافحتهم.
في انتظار ذلك..هذا العرس عرسهم ـ فليأكلوا أو ليطربواـ و ليرشقوا الأوراق النقدية. و ليستمعوا للفرقاني يردد كما في كل عرس قسنطيني أغنية " صالح باي"