مقالات فلسفية خاصة باللغات اجنبية

abderrachid

:: عضو مُشارك ::
إنضم
14 مارس 2010
المشاركات
124
نقاط التفاعل
1
النقاط
7
[font=&quot]السؤال: إذا كنت أمام موقفين متعارضين أحدهما يقول معرفة الذات تتم عن طريق الوعي (الشعور) والآخر يقول الغير.[/font]
-[font=&quot]حدد المشكلة وافصل فيها.[/font]
-[font=&quot]هل أساس تشكيل الذات الوعي (الشعور) أو المغايرة (الغير)؟ (جدلية)[/font]
[font=&quot]طــــــــرح المشكلـــــــــــــة:[/font]
[font=&quot]الإنسان بطبيعته مدني واجتماعي لا يستطيع العيش بمفرده عن الجماعة فهو يؤثر فيها و يتأثر بها لكن في مقابل ذلك ينفرد ويتميز عنها بذات ووعي خاص وحول هاته الأخيرة (الذات) ظهر جدال حاد بين الفلاسفة والمفكرين فهناك من يرى أن أساس الذات هو الوعي (الشعور ) وهناك من يرى أنه الغير والإشكالية المطروحة هي: هل أساس تشكيل الذات الوعي أو الغير ؟[/font]
[font=&quot]محاولــــة حــل المشكلـــــــــة :[/font]
[font=&quot]عرض منطوق المذهب الأول وبعض ممثليه: أساس تشكيل الذات هو الوعي أو الشعور أمثال: ديكارت- مين دوبيران –هسرل والسفسطائيون أمثال :بروتاغوراس –جورجياس-هيبياس وسقراط و هم يؤكدون على أن الإنسان بفضل وعيه فهو الذي يرى الأشياء و الظروف ، فبإمكان الإنسان أن يدرك حاضره وماضيه و مستقبله والشعور الذاتي بذاتنا أو ذواتنا أو من يعرف أنه موجود لقول ديكارت " أنا أفكر إذا أنا موجود" كذلك أن الوعي أساس التمييز بين الذات الشاعرة والموضوع المشعور به وهذا ما نجده في قول مين دوبيران " الشعور يستند إلى التمييز بين الذات الشاعرة والموضوع المشعور به " إلى جانب ذلك نجد قول هسرل " الشعور هو وعي الذات بالذات لا الغير" وكذلك نجد السفسطائيون أمثال بروتاغوراس جورجياس وهيبياس الذين يقولون " إن الإنسان مقياس كل شيء " ومعنى هذا القول أن الإنسان يعرف ويدرك حقائق الأشياء والمفاهيم في شتى مناحي الحياة من عمق ذاته دون أن يعرفها عن غيره وخاصة في جانب الأخلاق فما أراه أنا خير أنت تراه شر والعكس كذلك نجد سقراط في قوله " أعرف نفسك بنفسك" [/font]
[font=&quot]النقــد شكـــلا ومضمونــــــــا:[/font]
[font=&quot]شكـــــلا: إذا كان أساس الذات الوعي أو الغير[/font]
[font=&quot] لكنه ليس الوعي [/font]
[font=&quot] إذن هو الغير[/font]
[font=&quot]مضمونـــا: إن القول بالشعور(الوعي) يجعل الإنسان منعزلا يعيش في عالم خاص.[/font]
[font=&quot]-وعي الذات لذاتها أمر مستحيل لأنها أمر واحد.[/font]
[font=&quot]- الشعور مصدر خداع لا يمكن البوح بت.[/font]
[font=&quot]عرض منطوق المذهب الثاني وذكر بعض ممثليه: أساس تشكيل الذات هو الغير أمثال : باركلي – هيجل - العقلانيون أرسطو وأدلتهم في ذلك أن الذات تشعر بأنها متميزة عن الآخر (الغير) بالوعي و الإرادة والحرية .[/font]
[font=&quot]( المقابلة بين الذات والغير ): كذلك بالعقل ننظر ونفكر في الكائنات ونقارب بين الكيفيات وأفعالنا و أفعال الغير وهذا ما يراه ديكارت وباركلي .[/font]
[font=&quot]العلاقة بين الأنا و الآخر: علاقة تناقض أي أن الذات تتعرف على نفسها و على الآخر بواسطة علاقة التنافر وهذا يتضح من خلال جدلية السيد والعبد عند هيجل إلى جانب ذلك نجد أرسطو في قوله" الإنسان مدني بطبعه " ومعنى هذا أن الإنسان يعيش في وسط مجتمع فهو في احتكاك متواصل ومستمر وهذا ما جعل الإنسان يعرف ذاته من خلال الآخر ، وقاعدة المحيط الاجتماعي تقول بأنه كلما كان الوسط الاجتماعي أوسع كلما كانت الذات أنمى وأغلى فإذا أردنا أن نستنطق الواقع فهو الذي يستنطقنا قبل استنطاقه و ذلك لأنه يفرض ذاته على الغير فمثلا الفرد في المؤسسات التعليمية فهو يجد من هو أكثر منه ذكاءا أو أقوى منه جسدا [/font]
[font=&quot]أو أقل نشاطا فمثلا إذا ما وجد تلميذا نجيبا في وسط تلاميذ عاديين وفي هذه الحالة يحدث تنافس و صراع داخل القسم وينتج منه بناء الذات عن طريق الآخر أكثر ذكاءا أو أخلاقا أو علما...[/font]
[font=&quot]النقــد شكــلا ومضمونــــا : [/font]
[font=&quot]شكـــلا: إذا كان أساس الذات هو الوعي أو الغير [/font]
[font=&quot] لكنه ليس الغير[/font]
[font=&quot] إذن هو الوعي [/font]
[font=&quot]مضمونــا : إن الصراع مفهوم غير أخلاقي فقد يتحول إلى عنف لا يتناسب إلا مع مملكة الحيوانات وصحيح أن وعي الذات يستدعي وجود الغير و التواصل معه لكن قد يؤدي إلى فقدان الآخر.[/font]
[font=&quot]التركيب : إن أساس تشكيل الذات أو معرفتها هو شعور الذات بذاتها ووجود الغير والتواصل معه من جهة ثانية .[/font]
[font=&quot]الرأي الشخصــــي : أنا أرى أن أساس معرفة الذات هو الوعي والغير لأن الإنسان كائن عاقل يعيش مع الجماعة و ينفرد مع نفسه من جهة أخرى .[/font]
[font=&quot]حـــل المشكلـــــة : وفي الأخير و على ضوء ما تم تحليله واستنادا إلى المبررات السابقة أن أساس و معرفة الذات متوقف على الوعي ووجود الغير معا .
[/font]


[font=&quot] هل العلاقة بين اللغة والفكر علاقة اتصال أم انفصال؟[/font]
[font=&quot]هل يمكن للغة أن تعبر عن جميع أفكارنا؟(جدلية)[/font]
[font=&quot]طرح المشكلة:[/font]
[font=&quot]إن الإبداع لا يعترف به إلا إذا تمكن المبدع من إيصاله إلى الناس كوسيلة للتعبير كما أن الأفكار لا يتعلمها إلا بالتواصل فنحن نتلقى عن الغير أفكارا بالاستماع أو القراءة أو الإدراك أو مختلف الإشارات والرموز وهذا ما يسمى بالتواصل الذي يتم عن طريق اللغة وحول هاته الأخيرة اختلف الفلاسفة والمفكرين فتضاربت الآراء وتعددت التفسيرات حول علاقة اللغة بالفكر فمنهم من أقر بأن اللغة تعبر عن كل أفكارنا وبالتالي فالعلاقة علاقة اتصال ومنهم من نفى ذلك واعتبرها علاقة انفصال وقطيعة حيث أن اللغة لا تستطيع التعبير عن ما يوجد في الفكر من أفكار والمشكلة المطروحة هل يمكن للغة أن تعبر عن جميع أفكارنا ؟[/font]
[font=&quot]محاولة حل المشكلة :[/font]
[font=&quot]عرض منطوق المذهب الأول وبعض ممثليه:[/font][font=&quot] اللغة تستطيع أن تعبر عن جميع أفكارنا وهذا ما يمثله أصحاب الاتجاه الأحادي أمثال وليام هاميلتون – هيجل-كوندياك-بيار جينيه-جون لوك –مير لوبونتي فاللغة عندهم تساهم في تبيين و إظهار الفكر وهذا ما ذهب إليه هاميلتون" إن الألفاظ حصون المعاني" [/font]
[font=&quot]- أثبت علم النفس الحديث أن الطفل يكتسب الفكر واللغة في وقت واحد أي تكوين المعاني يلازمه تكوين تدريجي للألفاظ.[/font]
[font=&quot]- يثبت الواقع أنه لا يمكن التمييز بين معنى وآخر إلا باستعمال الألفاظ ليدركها الآخر لقول هيجل " الكلمة تعطي الفكر وجوده الأسمى والأصح".[/font]
[font=&quot]أن الفكر لا ينظم إلا بوجود اللغة وفي ذلك يقول كوندياك " نحن لا نستطيع الكلام إلا إذا حللنا الفكر إلى أجزائه المختلفة ويعبر عن هذه الأجزاء واحدا بعد واحد و الألفاظ هي الحالة الوحيدة التي تعيننا على ذلك"[/font]
-[font=&quot]يرى جون لوك أن هناك توازنا بين اللغة والفكر فالإنسان في نظره يعبر عن كامل أفكاره وهذا ما يشير إليه بقوله "اللغة تعبر عن كامل الفكر" وعلى حد تعبير مير لوبونتي " الأفكار مصدرها اللغة واللغة تجسدها الأفكار"[/font]
-[font=&quot]النقد شكلا ومضمونا:[/font]
-[font=&quot]شكلا: إما أن تكون اللغة والفكر متصلة أم منفصلة.[/font]
[font=&quot] لكنها ليست متصلة [/font]
[font=&quot] إذن فهي منفصلة.[/font]
[font=&quot]مضمونا:[/font][font=&quot] من الناحية الواقعية تظل قدرة الإنسان على التفكير أكبر من قدرته على التعبير وهذا ما يدل على عدم التناسب بين اللغة والفكر.[/font]
[font=&quot]عرض منطوق المذهب الثاني وذكر بعض ممثليه :[/font][font=&quot] اللغة عاجزة عن استيعاب كل أفكارنا وهذا ما يمثله أصحاب الاتجاه الثنائي أمثال الفلاسفة الحدسيون على عكسهم برغسون حيث ذهب إلى القول بعدم وجود تناسب بين اللغة و الفكر ومن ثم كان الفكر أسبق من اللغة لأنه يمثل الجوهر واللغة تمثل الصورة مستدلين بالحجج التالية:[/font]
*- [font=&quot]الفكر أسبق وجودا من اللغة وهذا ما نلمسه عند المتكلم من توقفه باحثا عن الألفاظ التي يتكلمها والتوقف دليل على ذلك.[/font]
[font=&quot] *- تعجز اللغة في كثير من الأحيان عن التعبير عن ما يوجد في الفكر من معاني لذا قيل الألفاظ قبور المعاني.[/font]
*- [font=&quot]أثبتت الدراسات النفسية الحديثة التي أجريت على الصم البكم أنهم يفكرون تفكيرا جيدا لكنهم لا يستطيعون التعبير عن ما يجول في خاطرهم وهذا دليل على اتساع الفكر عن اللغة.[/font]
* - [font=&quot]كما أن الأحاسيس والعواطف الوجدانية تفقد قيمتها عند التعبير عنها لقول الشاعر الفرنسي فاليري " أجمل الأفكار التي لا نستطيع التعبير عنها" .[/font]
[font=&quot]يمكن التعبير عنها بوجود الفكر لا حاجة إلى اللغة وذلك عن طريق الرسم أو الموسيقى ومن الأمثلة التوضيحية الأم التي تسمع خبر نجاح ابنها في شهادة الباكالوريا تلجأ إلى الدموع كوسيلة للتعبير عن فرحها .[/font]
[font=&quot]النقد شكلا ومضمونا[/font][font=&quot]:[/font]
[font=&quot]شكلا:[/font][font=&quot] إما أن تكون العلاقة بين اللغة والفكر متصلة أو منفصلة [/font]
[font=&quot] لكنها ليست منفصلة[/font]
[font=&quot] إذا هي متصلة.[/font]
[font=&quot]مضمونا:[/font][font=&quot] إن الجزم أن اللغة عاجزة عن ترجمت ما يوجد في الفكر هو قول لا يؤكده الواقع لأنه لا يمكن تصور شيء في الواقع دون وجود اسمه فلولا هذه الكلمات لما استطعنا التمييز بين الأشياء فالعبارة تخرج الفكر من الغموض[/font]
[font=&quot]التركيب[/font][font=&quot] : أن اللغة في كثير من الأحيان تستطيع التعبير عن كل أفكارنا لكنها في بعض الأحيان تعجز عن ذلك لكن رغم ذلك فإن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة تكامل وارتباط .[/font]
[font=&quot]الرأي الشخصي:[/font][font=&quot] اللغة والفكر متكاملان حيث شبهها الفيلسوف وليام هاميلتون بالورقة وجهها الفكر وظهرها الصوت(اللغة).[/font]
[font=&quot]حل المشكلة[/font][font=&quot]: من خلال تحليلنا نستنتج أن العلاقة بين اللغة والفكر هي علاقة ارتباط يقول الشاعر فاليري" إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا له"[/font]

[font=&quot]السؤال : هل الإنسان مخير أم مسير؟ (جدلية)[/font]
[font=&quot]طـــــــرح الــــــــمــشـــــكــــــــلـــة:[/font]
[font=&quot]تعتبر مشكلة الحرية من أعوص المشاكل التي خاض فيها الفكر البشري عموما و الفكر الإسلامي خصوصا كونها تتعلق بالإنسان منذ القدم حول هاته الأخيرة اختلف الفلاسفة والمفكرين وتعددت المذاهب والآراء ووجهات النظر فمن الفلاسفة من أعطى للإنسان الحرية المطلقة ومنهم من نفاها نفيا مطلقا والإشكالية المطروحة هي هل الإنسان مخير أم مسير؟[/font]
[font=&quot]مـــــــحــــاولـــة حل الــــمـــشــكـــــلـــــــة:[/font]
[font=&quot]عرض منطوق المذهب الأول وذكر بعض ممثليه[/font][font=&quot]: الإنسان مخير لا مسير ويتزعم هذا الاتجاه كلا من المعتزلة –ديكارت- كانط –سارتر –برغسون بحيث ذهبت المعتزلة إلى القول بأن الإنسان حر في اختيار أفعاله سواء كانت خيرة أو شريرة فهو مخير لا مسير وهو حر التكليف وفي ذلك يقول واصل بن عطاء " إن الإنسان ينصرف حسب الدواعي فهو يدرك القدرة على الإدراك فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن" إلى جانب ذلك نجد ديكارت أن الحرية في حالة وجدانية تحدث على مستوى الشعور حيث اعتبر أن كل فعل إرادي يتخلله الاعتبار بالوعي (الشعور) فهو يدلي بشهادة الشعور وبوجود الحرية فيها حيث يقول "إننا جد متأكدين من الحرية الموجودة فينا بحيث ليس هناك شيء نعرفه أكثر مما نعرفها" كما أقر كانط أن الحرية بدون أخلاق ليست حرية حيث يقول " إذا كان عليك فأنت تستطيع لأن الحرية مصدرها الواجب الأخلاقي".[/font]
[font=&quot]-يرى برغسون أن الحرية الحقيقية تتمثل في تلك الحياة الشعورية الباطنية التي لا تخضع لأي ضغط أو تأثير وفي ذلك يقول "إن الحرية ليست موضوعا للتحليل بل هي معطى مباشر من معطيات الشعور" وقسم نفس الإنسان إلى قسمين أنا سطحي ويمثل العالم الخارجي المقيد بشروط أنا عميق يمثل الحياة الشعورية الباطنية إلى جانب ذلك نجد سارتر يقول " أنا الذي أصنع الخير وأقرر الشر " فمادام للإنسان عقل فهو يستطيع التمييز بين الخير والشر ومادام يستطيع التمييز بمحض إرادته فهو حر".[/font]
[font=&quot]الــنـقــد شكـــلا ومضـــــــــــمـــونـــــــــا:[/font]
[font=&quot]شــكـــــــــــلا[/font][font=&quot]: إما أن يكون الإنسان مخير أو مسير [/font]
[font=&quot] لكنه ليس مخير[/font]
[font=&quot] إذا فهو مسير[/font]
[font=&quot]مضــمونــــا:[/font][font=&quot] من بين الانتقادات الموجهة لأصحاب هذا الرأي أنهم أثبتوا الحرية لكن ما يعاب عليهم أنهم أعطوا الحرية المطلقة للإنسان كذلك اعتمدوا على الشعور والشعور دليل غير كافي لإثباتها فقد يكون شعورنا خارجيا.[/font]
[font=&quot]عرض منطوق المذهب الثاني وذكر بعض ممثليه[/font][font=&quot]: الإنسان مسير لا مخير ويمثل هذا الاتجاه كلا من الجبرية والضرورة سبينوزا وبعض الحتميات.[/font]
-[font=&quot]ذهب أنصار الجبرية إلى القول بأن الإنسان مسير لا مخير لأنه يخضع للقضاء والقدر وكل ما هو مكتوب على الإنسان فهو قضاء وقدر محتوم مكتوب مسبقا فلا وجود للحرية المطلقة واعتمدوا في ذلك على أدلة عقلية وأخرى نقلية .[/font]
-[font=&quot]الدليل العقلي يتمثل في قولهم" إذا سلمنا أن الإنسان حر حرية مطلقة فهو خالق لأفعاله وصفة الخلق تتعلق بالله سبحانه وتعالى " وبالتالي نكون قد وقعنا في كبيرة من الكبائر وهي الشرك بالله.[/font]
-[font=&quot]أما الدليل النقلي اعتمدوا على قوله تعالى " قل لن يصيبنا إلا ما كتب لله لنا " إلى جانب ذلك نجد أنصار الضرورة يقرون أن كل ما في الكون خاضع لنظام ثابت ومادام الإنسان جزء لا يتجزأ من هذا الكون هو خاضع له كذلك نجد سبينوزا يقر أن الإنسان خاضع للطبيعة وشاطره الرأي بعض الحتميات.[/font]
-[font=&quot]الحتمية النفسية : يتزعمها كلا من واطس وفرويد حيث أقر أن الإنسان جملة من الرغبات والميول والعقد النفسية فلا وجود للحرية.[/font]
-[font=&quot]الحتمية الاجتماعية : يتزعمها كلا من عالم النفس و أوغست كونت وعالم الاجتماع دوركايم حيث أقر أن الإنسان خاضع لحتمية اجتماعية تتمثل في قوانين المجتمع والعادات والتقاليد وفي ذلك يقول أوغست كونت " إن الضمير الفردي ما هو إلا تعبير عن الضمير الجمعي" ويقول دوركايم " إذا تكلم الضمير فينا فإن المجتمع هو الذي يتكلم فينا"[/font]
-[font=&quot]الحتمية البيولوجية: أنه خاضع لمعطيات وراثية وكذلك الحتمية الطبيعية ذهبت بالقول أن الإنسان خاضع للطبيعة .[/font]
[font=&quot]الــنقد شكـــــلا ومـــــــضـــــــــمونـــــــــا[/font][font=&quot] :[/font]
[font=&quot]أ/ شكــــــــــلا[/font][font=&quot] : إما أن يكون الإنسان مخير أو مسير [/font]
[font=&quot] لكنه ليس مسير[/font]
[font=&quot] إذن فهو مخير[/font]
[font=&quot]ب/ مضمونـــــا[/font][font=&quot] : من الانتقادات التي يمكن توجيهها لأنصار هذا الرأي هي :[/font]
[font=&quot]- بالنسبة للجبرية لقد وقعت في خطأ كبير حيث نسبت أفعالنا الشريرة إلى الله سبحانه وتعالى فإن كانت أفعالنا من عند الله فلماذا وجدت الجنة والنار والثواب والعقاب.[/font]
[font=&quot]- بالنسبة لأنصار الضرورة وسبينوزا والحتمية الطبيعية فالإنسان خلق للسيطرة على الطبيعة.[/font]
[font=&quot]- الحتمية الاجتماعية : إذا كان الإنسان مقيد بقوانين المجتمع فبماذا تفسر التغيرات التي طرأت في بعض المجتمعات في العادات والتقاليد .[/font]
[font=&quot]- الحتمية النفسية : باستطاعة الإنسان أن يتخلص من العقد النفسية .[/font]
[font=&quot]التركيـــــــب:[/font][font=&quot] يحدد ابن رشد أن حرية الإنسان حرية نسبية وفي ذلك يقول "إن الله قد خلق فينا القوة و الاستعداد الذي بواسطته أن نكسب الأشياء وهي أضداد وهذا لا يتم إلا بموافقة الأسباب التي سخرها الله لنا من الخارج وما على الإنسان إلا أن يسعى من أجل ذلك فلكل شيء أسباب محددة ومقدرة والإنسان يملك الحرية في نطاق الأسباب التي سخرها الله".[/font]
[font=&quot]الرأي الشخصي[/font][font=&quot] : إن حرية الإنسان حرية نسبية إذ يرى ابن رشد " بأن الله عز وجل خلق للإنسان القدرة على القيام بمختلف الأفعال التي تمكنه من التكيف مع مختلف المواقف لكنه جعل لهذه القدرة قوانين وشروط خارجية تحيط بها" .[/font]
[font=&quot]حـــل المشـــــــــكــــــلــــــة[/font][font=&quot] : مما سبق نستنتج أن الإنسان حر حرية نسبية فهو حر في نطاق الأسباب التي سخرها الله
[/font]
 

المرفقات

  • 4075_5_orig.jpg
    4075_5_orig.jpg
    94.8 KB · المشاهدات: 3
[font=&quot] هل العقاب مشروع من الناحية الأخلاقية ؟[/font]
[font=&quot] طرح المشكلة :[/font]
[font=&quot]تصدر عن الإنسان جملة من السلوكات والتصرفات تتجلى في شكل أفعال سواء كانت خيرا أو شرا الذي يتحمل التبعية عنها فيكون مستحقا لما يفعله سواء كان ثوابا أو عقابا لكن مشروعية العقوبة ووظيفتها والبحث فيها وبما يحيط بالمجرم من ظروف بجب مراعاتها حول هاته الإشكالية اختلف الفلاسفة والمفكرين فمنهم من قال أن العقاب مشروع من الناحية الأخلاقية لأنه يحد من انتشار الجريمة ومنهم من أقر أنه من الظلم والتعسف معاقبة المجرم والإشكالية المطروحة هل العقاب مشروع من الناحية الأخلاقية ؟[/font]
[font=&quot]محاولة حل المشكلة :[/font]
[font=&quot] عرض منطق المذهب الأول وذكر بعض ممثليه[/font][font=&quot] :[/font][font=&quot] إن العقاب مشروع من الناحية الأخلاقية المعتزلة –كانط –أفلاطون –سارتر حيث ذهبوا إلى القول أن قضية المسؤولية هي قضية أخلاقية يجب أن تعالج من حيث هي كذلك لأن الإنسان في نظرهم حر في اختيار أفعاله فإن فعل الشر الذي يصدر منه نابع من محض إرادته و مشيئته وبناءا على هذا يجب عقابه ولا يوجد أي مبرر منطقي يدعوا إلى عدم فعل ذلك ولا يوجد مجتمع بدون نظام ولا نظام بدون قانون ما دامت سلطة تطبق النظام وتحمي القانون مستدلين على ذلك بالأدلة والحجج التالية :[/font]
[font=&quot]- ذهب أفلاطون إلى التأكيد على مشروعية العقوبة لأن هذا الأخير (المجرم) اختار فعله بمحض إرادته والله بريء مما يفعله المجرمون.[/font]
[font=&quot]- إذ تؤكد المعتزلة في الفكر الإسلامي أن الإنسان هو الصانع الوحيد لجميع أفعاله حيث يقول واصل بن عطاء " إن الإنسان يتصرف حسب الدواعي والصوارف فهو يملك القدرة على الفعل فهو إذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن "فهو مسؤول مكلف والعقاب واجب عليه جزاءا لما فعل.[/font]
[font=&quot]- ذهب سارتر إلى القول أن الإنسان هو الحرية أي هو الذي يحدد مصيره والعقاب هو السبيل الوحيد لحماية المجتمع من الإجرام وفي ذلك يقول " أنا الذي أصنع الخير وأقرر الشر "[/font]
[font=&quot]- ينطلق كانط من مسلمة الواجب الأخلاقي باعتبار الإنسانية خيرة بوجود سلطة داخلية (الضمير) تأمر بفعل الخير وتنهانا عن فعل الشر وفي ذلك يقول "إن الشرير يختار فعله بمحض إرادته بعيدا عن تأثير الأسباب والبواعث" وما تجدر الإشارة إليه من العقاب عند هؤلاء ليس الانتقام بل تربيته وردعه وتحمله معاناة الإثم الذي اقترفه ويحس بخطيئته ويشعر بآلامها وهذا ما يجعله يفكر في إصلاح أمره المنحرف بسلوك مستقيم .[/font]
[font=&quot]النقد شكلا ومضمونا :[/font]
[font=&quot] أ/شكلا :[/font][font=&quot] إما أن يكون العقاب مشروع من الناحية الأخلاقية أو لا[/font]
[font=&quot] لكنه مشروع من الناحية الأخلاقية [/font]
[font=&quot] إذا هو غير مشروع من الناحية الأخلاقية [/font]
[font=&quot] ب/ مضمونا:[/font][font=&quot] لقد ركز أصحاب الرأي الأول على الجريمة وأهملوا المجرم والظروف المحيطة به حيث تجاهلوا مختلف الحتميات الاجتماعية والنفسية والبيولوجية التي قد تدفع الإنسان دفعا لارتكاب جريمته وعليه نقول أنه من غير المعقول أن نهتم كليا بالجريمة و نهمل الفاعل كما أنهم بالغوا حينما أعطوا الحرية المطلقة للإنسان في حين أن الواقع بأنها نسبية.[/font]
[font=&quot] عرض منطوق المذهب الثاني وذكر بعض ممثليه :[/font][font=&quot]العقاب غير مشروع من الناحية الأخلاقية ويمثل هذا الرأي أنصار النظرية الحتمية أمثال لمبروزو –فون فيري –فرويد حيث ذهبوا إلى القول أن الإنسان غير حر فهو غير مسؤول والعقاب غير مشروع من الناحية الأخلاقية ومن الظلم والتعسف معاقبته وكل عقاب له لا يوجد ما يبرره لأن سلوك الإنسان مجرد ظاهرة طبيعية يخضع لقوانين اجتماعية ونفسية وبيولوجية مستدلين على ذلك بالأدلة والحجج التالية :[/font]
[font=&quot]-ذهب لمبروزو إلى القول إن الإجرام ليس نابعا من إرادة الإنسان بل هو مقيد بمعطيات وراثية منحته الاستعداد بأن يكون مجرما وفي ذلك يقول " إن المجرم يولد مجرما بالوراثة فيجب قتله منذ الولادة " حيث حدد الصفات الوراثية للمجرمين : زرقة العينين –اقتران الحاجبين – خشونة الشعر ولقد قسم المجرمين إلى عدة أصناف :[/font]
[font=&quot]المجرم بالوراثة والفطرة – المجرم بالصدفة – المجرم بالعادة والعاطفة فالمجرم بالوراثة يجب استئصاله منذ الولادة أما باقي المجرمين سجنهم سجنا مؤبدا .[/font]
-[font=&quot]ذهب فون فيري إلى إرجاع الإجرام للظروف الاجتماعية كالفقر والتشرد والبطالة والغنى الفاحش فلا يجب معاقبته لأنه مدفوع من قبل حتمية اجتماعية .[/font]
-[font=&quot]يفسر المحللون النفسانيون وعلى رأسهم فرويد أسباب الإجرام نفسية لا شعورية مكبوتة والمتمثلة في بعض الرغبات والميول التي لم تتحقق في المجتمع لذا يكون المجرم مدفوعا من قبل هذا الاستعداد النفسي اللاشعوري فلا يجب عقابه وعلى هذا الأساس يؤكد أنصار هذا الرأي أن الجزاء والعقاب لا يتعلقان بالمجرم في حد ذاته بل بآثار الجريمة على المجتمع وانعكاساتها على مستقبله ولحماية المجتمع من الإجرام ينبغي دراسة وضعية كل مجرم وتبعا لهذا يحدد الجزاء الملائم عن طريق إصلاح المجرم.[/font]
[font=&quot]النقد شكلا ومضمونا :[/font]
[font=&quot]أ/ شكلا :[/font]
[font=&quot]إما أن يكون العقاب مشروع من الناحية الأخلاقية أو غير مشروع [/font]
[font=&quot]لكنه غير مشروع [/font]
[font=&quot]إذن فهو مشروع من الناحية الأخلاقية .[/font]
[font=&quot]ب/ مضمونا :[/font][font=&quot] لقد ركز أصحاب هذا الرأي على الفاعل واهتموا بظروفه وأهملوا نتيجة الفعل ولذلك لا يمكن قيام مجتمع بهذا التصور كما أن الأشخاص الذين تسيطر عنهم الظروف الاجتماعية ليس بالضرورة كلهم مجرمون وكذلك المرضى النفسانيين .[/font]
[font=&quot]التركيـــــــــب:(التجاوز)[/font]
[font=&quot]من خلال ما سبق نلاحظ أن الرأيين سارا في اتجاهين متعاكسين فأنصار النزعة العقلية أهملوا الفاعل وظروفه في حين أن النزعة الوضعية أهملت الجريمة وفي كلتا الموقفين إفراط وتفريط بل لابد من موقف وسط الذي يتمثل في نظرة الدين الإسلامي الذي اهتم بالمجرم وظروفه من جهة وبالجريمة من جهة أخرى .[/font]
[font=&quot]الرأي الشخصي :[/font][font=&quot] من الملاحظ أن الإجرام وليد الظروف الاجتماعية والنفسية والبيولوجية معا لكن الواقع أن القضاء على الإجرام يقتضي النظر في الظروف المحيطة بالمجرم مع عدم إهمال الجريمة في حد ذاتها وهذا ما نادى به الدين الإسلامي الذي نظر إلى المجرم من جهة وظروفه من جهة .[/font]
[font=&quot]حـــــــل الإشكاليــــــــة :[/font]
[font=&quot]من خلال المبررات السابقة نستنتج أن العقاب مشروع من الناحية الأخلاقية ومن هذا المنطق فإن العدالة الحديثة تأخذ بعين الاعتبار ظروف المجرم دون استبعاد مسؤوليته وفقا لحالات مختلفة وظروف الجريمة . [/font]

[font=&quot]هل الحرية حالة شعورية أم هي عمل على التحرر ؟ (جدلية)[/font]
[font=&quot]طــــــــرح الــــــــــمشـــــكــــــلـــــــــــة:[/font]
[font=&quot]تعتبر مشكلة الحرية من أكثر القضايا الفلسفية الشائكة التي دار حولها الجدال الكبير ، فبعد البحث في الحرية من حيث وجودها أو عدم وجودها ظهر بعض المفكرين في العصر الحديث حيث غيروا نظرة الإنسان إلى الحرية من الطرح الميتافيزيقي الوهمي إلى الطرح الواقعي فحاولوا البحث في الأداة والوسيلة التي يتحرر بها الإنسان من مختلف القيود والإشكالية المطروحة: هل الحرية حالة شعورية أم هي عمل على التحرر؟[/font]
[font=&quot]محاولــــــــــة حـــــل الــــمشــــكـــــــلـــة :[/font]
[font=&quot]عرض الموقف الأول وذكر بعض ممثليه: (أنصار إثبات الحرية )[/font][font=&quot] الحرية حالة شعورية ويتزعم هذا الاتجاه كلا من المعتزلة –ديكارت- كانط –سارتر –برغسون بحيث ذهبت المعتزلة إلى القول بأن الإنسان حر في اختيار أفعاله سواء كانت خيرة أو شريرة فهو مخير لا مسير وهو حر التكليف وفي ذلك يقول واصل بن عطاء " إن الإنسان ينصرف حسب الدواعي فهو يدرك القدرة على الإدراك فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن" إلى جانب ذلك نجد ديكارت أن الحرية في حالة وجدانية تحدث على مستوى الشعور حيث اعتبر أن كل فعل إرادي يتخلله الاعتبار بالوعي (الشعور) فهو يدلي بشهادة الشعور وبوجود الحرية فيها حيث يقول "إننا جد متأكدين من الحرية الموجودة فينا بحيث ليس هناك شيء نعرفه أكثر مما نعرفها" كما أقر كانط أن الحرية بدون أخلاق ليست حرية حيث يقول " إذا كان عليك فأنت تستطيع لأن الحرية مصدرها الواجب الأخلاقي".[/font]
[font=&quot]-يرى برغسون أن الحرية الحقيقية تتمثل في تلك الحياة الشعورية الباطنية التي لا تخضع لأي ضغط أو تأثير وفي ذلك يقول "إن الحرية ليست موضوعا للتحليل بل هي معطى مباشر من معطيات الشعور" وقسم نفس الإنسان إلى قسمين أنا سطحي ويمثل العالم الخارجي المقيد بشروط أنا عميق يمثل الحياة الشعورية الباطنية إلى جانب ذلك نجد سارتر يقول " أنا الذي أصنع الخير وأقرر الشر " فمادام للإنسان عقل فهو يستطيع التمييز بين الخير والشر ومادام يستطيع التمييز بمحض إرادته فهو حر".[/font]
[font=&quot]الــنقد شكــــــلا ومضمـــونـــا :[/font]
[font=&quot] أ/ شكــــلا:[/font][font=&quot] إما الحرية حالة شعورية أم عمل على التحرر[/font]
[font=&quot] لكنها ليست شعورية [/font]
[font=&quot] إذن هي عمل على التحرر[/font]
[font=&quot] ب/مضــــــــمونـــا :[/font][font=&quot] لقد ركز أنصار الرأي الأول على إثبات الحرية وأهملوا الأداة والوسيلة التي يتحرر بها الإنسان من مختلف القيود .[/font]
[font=&quot]عرض الموقف الثاني وذكر بعض ممثليه : (أنصار نفي الحرية )[/font][font=&quot] إن الحرية عمل على التحرر ويمثل هذا الموقف كلا من إنجلز – ماركس- إيمانويل مولي – فرانسيس بيكون .[/font]
[font=&quot]مع مطلع العصر الحديث والمعاصر تحولت النظرة للحرية من اعتبارها ليست مجرد حالة شعورية بل هي عمل مستمر للتحرر وذلك من خلال أن الحرية تتجلى في تلك الممارسة اليومية من خلال تلك المواقف التي يمر بها الإنسان فيتخذ إزائها قرارات فيعمل على تنفيذها ويتجاوز في ذلك كل الحواجز والعقبات التي تواجهه وهذا ما يتجسد في العمل على التحرر والاستمرارية فيه وهذا لا يتم إلا بمجاوزة ثلاث أنواع من الحتميات النفسية والاجتماعية والطبيعية وهذا لا يتحقق إلا من خلال الفهم والعلم والعمل مستدلين على ذلك بالأدلة و الحجج التالية : [/font]
-[font=&quot]ذهب إيمانويل مولي إلى اعتبار الحرية في الواقع حيث يقول "إن الحرية لا تكسب بمضادة الطبيعة وإنما تكسب بالانتصار عليها "[/font]
-[font=&quot]ذهبإنجلز إلى اعتبار كل تقدم حضاري نحو الحرية وكذلك إلى التأكيد على أهمية المعرفة في تحقيق الحرية وفي ذلك يقول " إن قوام الحرية هو في هذه السيطرة القائمة على أساس معرفة القوانين الطبيعية التي نمارسها اتجاه أنفسنا واتجاه العالم الخارجي "[/font]
-[font=&quot]ذهب فرانسيس بيكون إلى القول أن خضوع الإنسان للطبيعة من أجل السيطرة عليها .[/font]
[font=&quot] النـــــــــقد شكــــــــلا ومضــــــــــــــــمونا : [/font]
[font=&quot] أ/شكــــــلا :[/font][font=&quot] إما أن تكون الحرية حالة شعورية أم عمل على التحرر[/font]
[font=&quot] لكنها ليست عمل على التحرر[/font]
[font=&quot] إذن هي حالة شعورية [/font]
[font=&quot] ب/مــــضـــــمونا :[/font][font=&quot] إن ربط الحرية بالتحرر يجعل المرء يتجاوز الكثير من الحدود ظنا منه أنه يتحرر فتنقلب أفعاله إلى أنواع من الفوضى فتدخل حريته في إطار ما يسمى بحرية اللامبالاة التي تكون خطرا عليه وعلى من [/font][font=&quot]يحيط[/font][font=&quot]به لذلك يجب[/font][font=&quot]توفر الوعي الدقيق أي بمعنى الحرية ومعرفة حدودها لذلك قيل "تنتهي حرية الإنسان حينما تصل إلى حرية الغير" .[/font]
[font=&quot]التركيــــــــــب :[/font]
[font=&quot] إن الحرية شعور عفوي أولا ًْ وتعبير عن رأي وموقف ثانيًا وذلك لأن الشعور بإمكانية التحرر ضروري جدًا ولأنه يمثل الخطوة الأولى للتحرر وشعور الإنسان باستحالة التحرر يجعله عبدا ولا يبذل أي جهد على أن يسلك الإنسان في تحرره هذا سبلا خلقية سامية تعود على الفرد والمجتمع بالرقي الخلقي والحضاري .[/font]
[font=&quot]الـــــــرأي الـــــــشـــــــخــــــــــــــصي :[/font]
[font=&quot]الحربة حالة شعورية وعمل على التحرر بحيث أن الإنسان يشعر بأنه حر وذلك الشعور يساعده على التحرر مثل اكتشاف قانون السرعة – الجاذبية ......الخ[/font]
[font=&quot]حــــــــــــــل الــــمــشــكـــلـــة : [/font]
[font=&quot] مما سبق ذكره نستنتج أن الحرية ليست بشعور عفوي فحسب بل هي عمل مستمر للتحرر وذلك يتجلى في أنه كلما كانت أمام المرء الحواجز والعوائق تجعله يبذل جهودًا ملائمة لتجاوزها فيتحرر من ضغوطاتها فالحرية ليست شيئا جاهزًا نجده بل هي ممارسة يومية على المستوى النفسي والاجتماعي وفي ذلك يقول الفيلسوف هانتي "ينال المرء دائمًا الحرية التي هو أهل لها والتي هو قادر عليها" .[/font]
[font=&quot]السؤال:[/font][font=&quot] 1 - هل العولمة خير مطلق أم شر مطلق ؟[/font]
2-[font=&quot]هل للعولمة دور إيجابي أم سلبي ؟[/font]
[font=&quot]طرح الإشكالية :[/font][font=&quot] مافتئت البشرية في أواخر القرن 20 تشهد تحولات عديدة و على جميع الأصعدة و لعل كل هذه التغيرات و المستجدات و ربما لا نبالغ عندما نصفها بأنها مثلت طفرات أحدثت انقلابا في موازين القوى العالمية و لعل مصدرها كان ما يسمى بالعولمة أو الكوكبة و حول هاته الأخيرة ظهر جدالا حادا بين الفلاسفة و المفكرين فمنهم من يرى أن العولمة ظاهرة سلبية و منها من يرى بأنها ظاهرة إيجابية و الإشكالية المطروحة: [/font]
[font=&quot]هل العولمة خير مطلق أم شر مطلق ؟[/font]
[font=&quot]محاولة حل الإشكالية :[/font]
[font=&quot]عرض منطوق المذهب الأول :[/font][font=&quot] إن العولمة خير مطلق حيث يرى بعض المفكرين و الدارسين أن ظاهرة العولمة أدت إلى صياغة عالم جديد مليء بالتكنولوجيا و تعميم التقنية و هدا ما جعل المؤيدين حد التأكيد على أن العولمة تؤدي إلى تقليص الهوة بين الأغنياء و الفقراء و تقريب الثقافات و نشر حوار الأديان و تقارب الثقافات وتآلف الحضارات مع بعضها البعض ، كما أن العولمة تؤدي إلى نقل التكنولوجيا للعالم الثالث الاعتماد الواسع على معايير الكفاءة الاقتصادية ، و ارتفاع حجم التبادل التجاري و زيادة حجم التجارة الدولية ، و تحرير التبادل التجاري و الخدمات ما يؤدي إلى تحريك رأس المال و اتساع دور ونشاط الشركات المحلية و الدولية . العولمة من الناحية السياسية أنشأة مصطلحات عملية جديدة تتجلى في الديمقراطية ، احترام حقوق الإنسان و إنهاء الأنظمة السلطوية و تبني قدوية السياسة أما بعدها المعلوماتي فيتجلى في تقليص أبعاد الزمان و المكان باستخدام الكمبيوتر و الانترنت و هذا ما يؤكد الدور الكبير لوسائل الاتصال في نشر العولمة بجميع مظاهرها و بالتالي يصبح العالم قرية صغيرة هذا ما يجعل من العولمة السبيل الأمثل لنهضة على أسس متينة .[/font]
[font=&quot]النقد شكلا ومضمونا :[/font]
[font=&quot]شكلا /[/font][font=&quot] إما أن تكون العولمة خير أو شر [/font]
[font=&quot] لكنها ليست خير [/font]
[font=&quot] إذا فهي شر[/font]
[font=&quot]مضمونا/[/font][font=&quot] رغم أهمية العولمة و الدور الإيجابي الذي تلعبه فلا ننس أنها وسعت في دائرة الفروق بين الأغنياء و الفقراء و نشرت الخلافات بين الدول وزرعت فتن كثيرة ، كثير من المجتمعات دفعت ثمنها .[/font]
[font=&quot]عرض منطوق المذهب الثاني :[/font][font=&quot] إن العولمة شر مطلق حيث يرى بعض المفكرين و الدارسين أن ظاهرة العولمة إعصار مدمر للقيم و أنها ظاهرة سلبية يجب مواجهتها فهي في نظرهم أكثر أكذوبة و أخطر قناع ترتديه الرأسمالية العالمية و لذلك فهي تريد من ورائها الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة على الاقتصاد العالمي و الأذواق و الفكر و السلوك أساس الناحية الاقتصادية فتأخذ الدول الصناعية الكبرى دور البائع و الدول المتخلفة الأخيرة دور المشتري و هذا ما يجعلها مستهلكة وعليه تعد العولمة الاقتصادية من أبرز أشكال الهيمنة العالمية أما من الناحية السياسية فإن الدول الكبرى تؤيد أبشع أنواع الحكم السلطوي رغم تظاهرها بشر الديمقراطية ورعايتها لها ولحريات وحقوق الإنسان فهي تسلط أشد العقوبات على كل الدول التي تتمسك بسيادتها الوطنية كما أنها قد تحاصرها لتعزلها عن العالم وهذا ما عليه النظام الدولي الجديد الذي يعتدي اعتداءا صارخا على سيادة الدول الحرة عن طريق التحرش أو التدخل في سيادته ومشاكله الداخلية .أما من الناحية المعلوماتية فإن الحزب يستخدم العولمة لفرض الهيمنة وفرض النفوذ ،ونشر ثقافة العنف بمختلف المظاهر اللاأخلاقية ونشر الثقافة الجنسية بالمفهوم السلبي والمفاهيم المغالط فيها مستغلا في ذلك وسائل الإعلام والاتصال ، والسموم وقتل الأخلاق والعادات الاجتماعية وفرض نمط الثقافة الغربية الأمريكية .[/font]
[font=&quot]النقد شكلا ومضمونا :[/font]
[font=&quot]أ/ شكلا:[/font][font=&quot] إما أن تكون العولمة خير أو شر [/font]
[font=&quot] لكنها ليست شر [/font]
[font=&quot] إذن فهي خير [/font]
[font=&quot]ب/ مضمونا :[/font][font=&quot] لكن العولمة قد تحمل بعض المزايا أو الإيجابيات فلا يمكن وصف دورها بالسلبي فقط وإن سايرنا ما ذهب إليه أصحاب النظرية التشاؤمية نجد أنفسنا معزولين عن العالم محاصرين ومنطويين على أنفسنا فيجب الاستفادة من مختلف مظاهرها السلبية .[/font]
[font=&quot]التركيب :[/font][font=&quot] العولمة سيف ذو حدين فقد تكون سلبية إذا لم تعرف الشعوب كيف تستفيد منها ودخلت فيها بعيون مغلقة ، أما الشعوب التي تدرك كيفية الاستفادة من الآخر دون الذوبان فيه فهي أحسنت الاستفادة من العولمة وبذلك تكون العولمة إيجابية بالنسبة لنا.[/font]
[font=&quot]الرأي الشخصي :[/font][font=&quot] العولمة كظاهرة تكون سلبية إن لم نستطع التعامل معها كما يجب وتكون إيجابية إن تحايلنا معها واستطعنا الاستفادة منها تمكنا من مواكبتها مواكبة رؤوسها الكبار .[/font]
[font=&quot]حل الإشكالية:[/font]
[font=&quot]ما نستخلصه مما سبق أن المشكلة ليست في العولمة بل في كيفية التعامل بها ومعها . والمشكلة الثانية تكمن في طبيعة الشخص الذي يريد التطبيع معها فإن كان يريد الاستفادة حقيقة من العولمة ومن لبها استطاع أن يحاكي العولمة بإيجابية وإن لم يعرف كيفية التعامل معها و أخذ القشور منها كانت في نظره سلبية وستبقى كذلك.[/font]

 
هل يمكن إخضاع الظاهرة الإنسانية للتجريب ؟ (جدلية)
طرح الإشكالية : تعتبر الظواهر الطبيعية من أكثر الظواهر استعمالا للتجريب ، وبقدر ما تتعقد الظاهرة أكثر بقدر ما يصعب التجريب عليها و من أكثر الظواهر تعقيدا الظاهرة الإنسانية ، فمادام الإنسان يتأثر ويؤثر في الآخرين فهو بذلك يتغير من حال إلى حال أخرى ولا يبقى حول وتيرة واحدة و حولها ظهر خلاف حاد بين المفكرين و الفلاسفة موقف يرى بأن العلوم الإنسانية بإمكانها أن تخضع للتجريب و البعض الآخر يرى باستحالة التجريب على العلوم الإنسانية والإشكالية المطروحة : هل يمكن إخضاع الظاهرة الإنسانية للتجريب ؟
محاولة حل المشكلة :
عرض منطوق المذهب الأول و ذكر بعض ممثليه : يمكن إخضاع الظاهرة الإنسانية للتجريب و يمثله كل من مالك بن نبي و ابن خلدونحيث ذهبوا إلى القول بأن التجربة أمر ممكن على الظاهرة الإنسانية فهي جزء من الظاهرة الطبيعية وثم سهولة التجربة عليها و دراسة هذه الظاهرة دراسة علمية و دليلهم على ذلك أن هناك الكثير من الدراسات النفسية و الاجتماعية و التاريخية فالدراسة تدل على استعمال التجربة و هي دراسات علمية خالية من الذاتية و هذا ما نجده عند ابن خلدون ومالك بن نبيكذلك أن الملاحظة أمر ممكن في الظاهرة الإنسانية لكنها ليست نفس الملاحظة المستعملة في الظواهر الطبيعية الأخرى فالملاحظة المستعملة هنا هي ملاحظة غير مباشرة بمعنى أن الباحث يعود إلى الآثار المادية و المعنوية التي لها صلة بالظاهرة المدروسة .
- كذلك أن التجريب في العلوم الإنسانية يختلف عنه في العلوم الطبيعية ففي هاته العلوم يكون التجريب اصطناعي لكن في العلوم الإنسانية فيكون حسب ما تحتويه الظاهرة فمثلا الحوادث التاريخية يكون التجريب عليها عن طريق دراسة المصادر التاريخية الخاصة بهذه الظاهرة و تحليلها و تركيبها .
- إضافة إلى هذا أن مبدأ السببية متوفر في الظواهر الإنسانية لأنها لا تحدث بدون سبب بمعنى أنها ظواهر غير قابلة للمصادفة مثلا سبب حدوث الثورة الجزائرية الاستعمار الذي يقيد الحريات أما مبدأ الحتمية فهو نسبي في هذه العلوم لأنها علوم كيفية و ليست كمية و لعدم وجود مقياس دقيق ، و من الصعب أن يقف العالم موقفا حياديا في العلوم الإنسانية و لكن هذا لا يعني أنه لا يستطيع أن يتحرر من أهوائه و رغباته و ميوله والواقع يثبت ذلك .
النقد شكلا و مضمونا :
شكلا : إما إن تكون الظاهرة الإنسانية تجريبية أو لا تجريبية .
لكنها ليست تجريبية .
إذن فهي لا تجريبية
مضمونا : مهما حاولت العلوم الإنسانية تحقيق نتائج إلا أنها تبقى تفتقر إلى اليقين و الدقة لأن القياس أمر صعب التحقيق فيها إضافة إلى تدخل ذات الباحث في التفسير .
عرض منطوق المذهب الثاني و ذكر بعض ممثليه : استحالة التجريب على التجريب على الظواهر الإنسانية يرى أنصار هذا الرأي أن التجريب غير ممكن على الظواهر الإنسانية لأن الظواهر لا يمكن دراستها دراسة علمية فهي ترفض كل تطبيق تجريبي نظرا لطبيعة موضوعها و تميزها بالتعقيد مستدلين على ذلك بالأدلة و الحجج التالية :
-إن العلوم الإنسانية تختص بالظواهر التي تتعلق بدراسة الإنسان فقط و بالتالي يكون الإنسان دارس و مدروس في نفس الوقت و هذا أمر صعب ، فهي علوم لا تتوفر على الموضوعية نظرا لطغيان التفسيرات الذاتية الخاصة بميول و رغبات الإنسان و هذا ما يؤدي إلى عدم الإقرار في حقيقة الموضوع ومن ثم تكون الملاحظة و التجربة أمر غير ممكن في العلوم الإنسانية لأن ظواهرها مرتبطة بالزمان و المكان .
-عدم تكرار التجربة يجعلها مستحيلة في هاته العلوم فهي ظواهر متغيرة ومعقدة وغير قابلة للتجزيء ، إضافة إلى هاته العوائق هناك عوائق أخرى تتميز في تدخل معتقدات و تقاليد المجتمع في شخصية الباحث مما يجعله مقيدا بها فعلوم المادة تختلف عن العلوم الإنسانية نظرا لعدم تكرار الظاهرة الإنسانية وفي نفس الوقت وفقا للشروط ، وظروف محددة هذا ما جعل صعوبة الدقة في التنبؤ لأنه إذا ما تمكن من ذلك استطاع أن يؤثر عن هذه الظواهر لإبطال حدوثها و على الأقل للتحقق من حدوثها .
-إن تعقد الظاهرة الإنسانية و تشابكها أدى إلى استحالة إخضاعها لمبدأ الحتمية و بالتالي صعوبة التنبؤ بها سيحدث في المستقبل.
-النقد شكلا و مضمونا :
شكلا : إما أن تكون الظاهرة الإنسانية تجريبية أو لا تجريبية
لكنها ليست تجريبية
إذن فهي تجريبية
مضمونا : لكن التجريب ممكن على الظواهر الإنسانية و ذلك لأن العلوم الطبيعية تختلف عن العلوم الإنسانية من خلال الموضوع و المنهج .
التركيب : إن الظاهرة الإنسانية يمكن إخضاعها للتجريب لكن المفهوم يختلف عن العلوم الطبيعية و إذا كان المنهجان يختلفان في الخطوات فإنهما يتفقان في النتائج .
الموقف الشخصي : يمكن التجريب على الظواهر الإنسانية لكن بمفهوم ينسجم و طبيعتها .
حل الإشكالية: ما نستنتجه مما سبق أن التجريب ممكن على العلوم الإنسانية لكن هناك بعض العوائق و ذلك راجع إلى المنهج أو الموضوع بحد ذاته .

هل المفاهيم الرياضية نابعة من التجربة أم العقل ؟
طرح المشكلة :
تنقسم العلوم من حيث هي دراسة منهجية إلى قسمين علوم تجريبية مجالها الواقع المحسوس ومنهجها الاستقراء وعلوم نظرية منهجها الاستدلال وموضوعها المجردات كالرياضيات هذه الأخيرة أثارت جدلا فلسفيا حول أصل المفاهيم الرياضية فالبعض يرجعها إلى العقل والبعض الآخر إلى التجربة ويربطها بالعالم الخارجي فالمشكلة المطروحة هل المفاهيم الرياضية أصلها عقلي أو تجريبي .
محاولة حل المشكلة :
عرض منطوق المذهب الأول وذكر بعض ممثليه : إن أصل المفاهيم الرياضية هو عقلي ويمثله كلا من أفلاطون – ديكارت –مالبرانش – كانط و أدلتهم في ذلك أن المفاهيم الرياضية من طبيعة عقلية فهي فطرية هذا ما ذهب إليه أفلاطون الذي قال في كتابه الجمهورية <<إن المعرفة تذكر>> حيث أن الإنسان عندما كان في عالم المثل عرِِف هذه المعارف ومنها الرياضيات وبعد أن جاوزها عالم الواقع المادي نسي تلك المعرفة ولكن سرعان ما يدرك بالذهن وحده دون أي واسطة من وسائط المعرفة وأكد في أحد محاوراته أن الإنسان استطاع أن ينشئ مربعا ومن دعاة هذه الأطروحة ديكارت الذي قال في كتابه التأملات <<المعاني الرياضية أفكار فطرية >> شأنها شأن فكرة الله ومعنى هذا أن الرياضيات تأسست بفعل العقل وفي هذا المقام يقول " إن العقل أعدل قسمة بين الناس " بالإضافة نجد الفيلسوف الفرنسي مالبرانش الذي يرى بأن الأفكار الرياضية وكل المعارف جاءت من عند الله وذلك بفضل العقل دون وسائل معرفية أخرى كما يؤكد قطب الفلسفة النقدية كانط على أن أساس الرياضيات يتجلى في القضايا العقلية التي تفرض نفسها على العقل وهي معرفة كلية أو لقد أسماها كانط بالمعارف الأولية ولقد ركز كانط على فكرتي الزمان والمكان على أنهما مفهومان مجردان عن العالم الخارجي.
النقد شكلا ومضمونا :
أ/شكلا : إما أن تكون المفاهيم الرياضية عقلية أو تجريبية
لكنها ليست عقلية
إذن فهي تجريبية
ب/مضمونا : لا نستطيع أن ننكر ما للعقل دور في المفاهيم الرياضية لكنه ليس ملكة معصومة من الخطأ لأنه لو كانت المفاهيم الرياضية فطرية مغروسة في النفس لأتقنها جميع الناس لكن الأطفال لا يعرفون هذه المفاهيم الرياضية ولا يتعلمونها إلا في إطار التجربة الحسية .
عرض منطوق المذهب الثاني وذكر بعض ممثليه : إن أصل المفاهيم الرياضية تجريبية ويمثل هذا الموقف كلا من جون لوك –كوندياك – دفيدهيوم – جون ستيوارت مل وأدلتهم في ذلك : نجد قول جون لوك " إن الطفل يولد صفحة بيضاء تكتب فيه التجربة ما تشاء " بمعنى أنه لا وجود للمعاني الفطرية في النفس لأن الأطفال والبله والمتوحشين لا يعرفونها . أي أن المعرفة الرياضية تكتسب من الواقع الحسي وهناك أيضا الفيلسوف الفرنسي كوندياك الذي يرى بأن الإحساس هو المتبع تنبجس منه جميع قوى النفس وهذا يعني أن الرياضيات حسية واقعية وأيضا يؤكد دفيدهيوم أن جميع معارفنا مستمدة من التجربة لأن العقل بدون تجربة لا يساوي شيء فتكمن المعرفة الرياضية هي التجربة الخارجية وكما يؤكد الفيلسوف الإنجليزي جوناستيوارت مل الذي يرى أيضا أن الرياضيات هي علم الملاحظة وأن النقط والخطوط والدوائر قبل أن تكون عقلية كانت تجريبية أي أنها مجرد نسخ .
النقد شكلا ومضمونا :
أ/ شكلا : إما أن تكون المفاهيم الرياضية عقلية أو تجريبية
لكنها ليست تجريبية
إذن فهي عقلية
ب/ مضمونا : إذا كانت المفاهيم الرياضية لها أصول حسية فإن أكثر المفاهيم الرياضية الجبر مثلا ألا علاقة لها بالواقع الحسي.
التركيب : إن أصل المفاهيم الرياضية ليس العقل وحده بل التجربة كذلك لأنه لا وجود للعقل دون الأشياء المحسوسة ولا بالأشياء الملموسة دون العقل بل هناك تلازم وترابط بينهما .
الموقف الشخصي : إن أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى العقل والحس معا لقول الفيلسوف الفرنسي بوانكري" لو لم في الطبيعة أجسام صلبة لما وجد علم الهندسة ولكن الطبيعة دون عقل مسلط عليها لا معنى لها "
حل المشكلة : من خلال ما سبق نستنتج أن أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى العقل والتجربة لقول جورج سارطون " إن الرياضيات المشخصة هي أول العلوم الرياضية نشوءا فقد كانت في الماضي تجريبية ثم تجردت من هذه التأثيرات فأصبحت علما عقليا " .
[font=&quot]- هل يمكن إجراء التجريب على المادة الحية ؟[/font]
[font=&quot]- هل يمكن تطبيق التجربة في علم البيولوجيا ؟[/font]
[font=&quot]طرح المشكلة :[/font]
[font=&quot] علم البيولوجيا هو علم الكائنات الحية ولما كان حديثا فإنه يريد أن يحاكي منوال المناهج التي كان عاملا في نجاح علوم المادة الجامدة غير أنها ككل علم تقضي المحافظة على موضوع دراستها وتفسيراتها الخاصة ,إن المادة الحية تمتاز بصفات عديدة على المادة الجامدة (كالتنفس والنمو والتكاثر ) هذا ما شكل صعوبات عديدة وجعلها تمتاز بالتعقيد والتشابك وهذا ما يفسر تأخر علم البيولوجيا إلى غاية القرن 19 مقارنة مع العلوم الأخرى الفيزياء والكيمياء وحول هذا ظهر جدالا حادا بين الفلاسفة والمفكرين فمنهم من يرى أنه يمكن التجريب على المادة الحية والبعض الآخر يرى بعدم تطبيق التجربة في علم البيولوجيا والإشكالية المطروحة هل يمكن التجربة في علم البيولوجيا ؟[/font]
[font=&quot] محاولة حل المشكلة :[/font]
[font=&quot] عرض منطوق المذهب الأول وذكر بعض ممثليه : يمكن إجراء التجريب على المادة الحية ويمثل هذا الموقف كلا من كلود برنارد , ابن سينا , الرازي حيث أكدوا على إمكانية التجريب وسهولته على المادة الحية بشرط أن يكون الهدف على بحث , حيث استطاعوا القضاء على الصعوبات المطروحة سابقا ويرجع الفضل الأول في تطبيق المنهج التجريبي على مثل هذه المواد إلى العالم الفرنسي كلود برنارد حيث أرسى قواعد هذا المنهج في تجربته المشهورة على الأرانب وإن كان قد سبقه تاريخيا وبعدة قرون في الفكر الإسلامي ابن سينا الذي كان جراحا وكذلك الرازي حيث يثبت تقدم علم البيولوجيا وتطوره وسهولة التجريب على المادة الحية .[/font]
-[font=&quot]يؤكد العلماء في العصر الحديث هذا الاعتقاد من حيث تجاربهم المختلفة حيث استطاعوا استئصال بعض الأعضاء خارج العضوية ونقلها إلى عضوية أخرى كما استطاعوا التصوير بالأشعة ومختلف أنواعها بهدف معرفة ما يدور داخل العضوية .[/font]
-[font=&quot]يرى كلود برنارد أن المادة الحية لا تختلف عن المادة الجامدة من حيث المكونات وبالتالي يمكن إجراء التجريب عليها وفي ذلك يقول "خير طريقة ينبغي إتباعها في علم الحياة هي الطريقة التجريبية " .[/font]
-[font=&quot]إن لتطور العلم دور كبير في إمكانية التجريب على المادة الحية ويتضح ذلك من خلال اكتشاف المجهر الإلكتروني الذي فتح بابا واسع النطاق أمام اكتشافات خبايا المادة الحية ... إن استعمال المواد المخدرة سهل عملية التجريب كذلك ملاحظة الأعضاء وهي تقوم بوظائفها .[/font]
-[font=&quot]يؤكد كلود برنارد أننا لم نصل إلى معرفة قوانين المادة الجامدة إلا بالتغلغل داخل الأجسام واكتشاف محتوياتها ومعرفة طبيعتها , كذلك هذا القول ينطبق على المادة الحية وفي هذا يقول "الحياة هي الموت " .[/font]
[font=&quot]النقد شكلا ومضمونا :[/font]
[font=&quot] أ/شكلا :[/font][font=&quot] إما أن يمكنه إجراء التجريب على المادة الحية أو لا يمكنه التجريب على المادة الحية [/font]
[font=&quot] لكنه يمكنه إجراء التجريب على المادة الحية [/font]
[font=&quot] إذن لا يمكنه إجراء التجريب على المادة الحية [/font]
[font=&quot]ب/مضمونا :[/font][font=&quot] لقد حققت البيولوجيا تطورا كبيرا نظرا للوسائل التقنية إلا أنها مازالت تعترضها مشاكل عدة خاصة تلك المتعلقة بتفسيرها .[/font]
[font=&quot]عرض منطق المذهب الثاني وذكر بعض ممثليه[/font][font=&quot] : لا يمكن إجراء التجريب على المادة الحية ويمثل هذا الموقف كلا من كوفيه , بونور وأدلتهم في ذلك :[/font]
-[font=&quot]ذهب الفيلسوف المادي كوفيه إلى القول بأن التجريب على المادة الحية هو أمر مستحيل نظرا للصعوبات التي تعترض الباحث المجرب أثناء دراسته لهذه الظاهرة المادة حيث أنها تمتاز بالتغير في حين أن التجريب العلمي الحقيقي يتطلب الثبات مستدلين على ذلك :[/font]
-[font=&quot]تشابك وتعقد المادة الحية لأن عناصرها غير قابلة للتجديد وفي ذلك يقول كوفيه " إن فصل أي جزء من الكلية معناه نقله إلى نظام النواة الميتة وتبديل ماهيته تبديلا تاما " .[/font]
-[font=&quot]استحالة تكرار التجريب نظرا لتغير النتائج – صعوبة تعميم النتيجة على أفراد النوع الواحد - عدم الوصول إلى نتائج دقيقة لأنها لا تخضع للضبط الكمي .[/font]
-[font=&quot]سيطرة الكنيسة في القرون الوسطى المسيحية وتحريمها تعلم التشريح لاعتبارات دينية وأخرى إنسانية – صعوبة التحليل والتشريح في الأحياء وفي ذلك يقول بونور " ليس من التناقض القول أن البيولوجيا التحليلية تقضي علميا على موضوع دراستها " فالتشريح على الأحياء يبعد البيولوجيا عن موضوعها .[/font]
-[font=&quot]عدم القدرة على التنبؤ فإن كانت المادة الجامدة ثابتة يمكن التنبؤ بما سيحدث في المستقبل عن طريق الحتمية لكن التغير الذي يحدث في المادة الحية يصعب ذلك بل ينفيه .[/font]
[font=&quot]النقد شكلا ومضمونا :[/font]
[font=&quot] أ/ شكلا : إما أن يمكن التجريب على المادة الحية أو لا يمكن [/font]
[font=&quot] لكن لا يمكن التجريب على المادة الحية [/font]
[font=&quot] إذن يمكن التجريب على المادة الحية [/font]
[font=&quot]ب/مضمونا :[/font][font=&quot] فعلا هناك عوائق البيولوجية روحية ودينية وحتى أخلاقية التي تحد من إجراء التجريب لكن ليس معنى هذا إبقاء العلماء مكتوفي الأيدي فيجب توفير الوسائل الضرورية اللازمة وهذا ما يفسر تطور علم البيولوجيا منذ انفصاله عن الفلسفة وهو يحقق تطورا ونتائج مذهلة في الميدان العلمي .[/font]
[font=&quot]التركيب :[/font][font=&quot] يعتبر علم البيولوجيا من بين العلوم التي عرفت تطورا كبيرا نظرا لتطور الوسائل , مما جعل تحليل وتفكيك أجزاء المادة الحية أمر سهل وفي ذلك يقول كلود برنارد " ينبغي لعلم البيولوجيا أن يأخذ من الفيزياء والكيمياء المواضيع التي بحث فيها بشرط أن يحافظ على تفسيراته الخاصة " .[/font]
[font=&quot]الرأي الشخصي :[/font][font=&quot] أن الظاهرة الحية على غرار الظاهرة الجامدة فهي قابلة لتجريب و الاختلاف الموجود بينهما يكمن في أن الظاهرة الحية تتطلب وسائل و أدوات أكثر تقنية ودقة وذلك بهدف أن يبلغ أقصى ما يمكن لمعرفة هذه الكائنات العجيبة .[/font]
[font=&quot]حل المشكلة :[/font][font=&quot] ما نستنتجه مما سبق أنه بالرغم من العوائق الإبستمولوجية التي في وجه علم البيولوجيا إلا أن العلماء استطاعوا تجاوزها واكتشفوا خبايا المادة الحية وبالتالي فعلم البيولوجيا علم قائم بذاته في حد المعقول . [/font]
 
آخر تعديل:
مييييرسي عندي شحال وانا نحوس عليهم .......مع العلم انا علوم تجريبية مي لقيت لي نحوس عليه ..........
 
lمقالات ممتازة شكرا لك
 
يعطيك الصحة مقالات ممتازة ومفيدة
 
مقالات رائعة بارك الله فيك خويا رشيد على المجهود لي راك تبدله و ربي يوفقك ان شاء الله
 
ma3andkomch mawadi3 ta3 "les langue??"?? si vous avez nevoie moi les STp
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top