لن تجد صديقا مثاليا فلا تحزن

إشراقات

:: عضو مُتميز ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
598
نقاط التفاعل
1
النقاط
17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

لن تجد صديقا مثاليا قلا تحزن

فمن الناس من يريد صديقا تتوافر فيه كل المميزات ولا يوجد فيه اي شيء من العيوب والنقائص ....وكأنه بذلك يريد ان

يكون صديقا لنبي من الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم

*أخي الحبيب: إن طلب الكمال من المحال .

-قال بعض السلف: نحن ما رضينا عن أنفسنا فكيف نرضى عن غيرنا ؟!

وقال بعض البلغاء: لا يزهدنك في رجل حمدت سيرته ، وارتضيت وتيرته ،وعرفت فضله ،وبطنت عقله -عيب خفي- تحيط

به كثرة فضائله ،او ذنب صغير تستغفر له قوة وسائله ، فإنك لن تجد- ما بقيت- مهذبا لا يكون فيه عيب ، ولا يقع منه

ذنب ،فاعتبر بنفسك بعد ألا تراها بعين الرضا ، ولا تجري فيها على حكم الهوى، فان في اعتبارك بها واختبارك لها ، ما

يواسيك مما تطلب ، ويعطفك على من يذنب وقد قال الشاعر :

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها

كفى المرء نبلا أن تعد معايبه

*ونصيحتي لك : أنه اذا حدثت هفوة من صديقك فاعف عنه وانظر الى بحار حسناته وستجد أن تلك الهفوة ستذوب في تلك البحار .

وهفوة الصديق لا تخلو إما ان تكون في دينه بارتكاب معصية او في حقك بتقصيره في الأخوة ...أما ما يكون في الدين

من ارتكاب معصية و الاصرار عليها فعليك التلطف في نصحه بما يقوم به أوده - اعوجاجه - ويجمع شمله ويعيده الى

الصلاح والورع حاله ....

قال جعفر بن سليمان:

مهما فترت في العمل نظرت الى محمد بن واسع واقباله على الطاعة فيرجع الي نشاطي في العبادة وفارقني

الكسل وعملت عليه اسبوعا .... وهذا التحقيق وهو أن الصداقة لحمة كلحمة النسب

والقريب ولا يجوز أن يهجر بالمعصية ، ولذلك قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في عشيرته :

** فإن عصوك فقل إني برىء مما تعملون ** من سورةالشعراء . ولم يقل اني برىء منكم مراعاة لحق القرابة ولحمة النسب .

والى هذا أشار ابوالدرداء لما قيل له:

ألا تبغض أخاك وقد فعل كذا ؟

فقال : إنما أبغض عمله وإلا فهو أخي وأخوة الدين أوكد من أخوة القرابة .

ولذلك قيل لحكيم : أيما أحب اليك أخوك أو صديقك ؟ فقال : إنما أحب أحب أخي إذا كان صديقا لي . وكان الحسن يقول

كم من أخ لم تلده أمك .

ولذلك قيل : القرابة تحتاج الى مودة والمودة لا تحتاج الى قرابة .

وقال بعضهم :

الصبر على مضض الأخ خير من معاتبته ، والمعاتبة خير من القطيعة ، والقطيعة خير من الوقيعة
. وينبغي أن لا يبالغ

في البغضة عند عند الوقيعة . قال تعالى : * عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله

غفور رحيم .


وقال علي رضي الله عنه : أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما أبغض بغيضك هونا ما عسى ان يكون

حبيبك يوما ما .

وقال عمر رضي الله عنه: لايكون حبك كلفا ولا بغضك تلفا وهو ان تحب تلف صاحبك مع هلاكك.


من كتاب : لاتحزن وابتسم للحياة

للشيخ : محمود المصري

منقووووووووووووول للفائدة.*
 
صحيح ان الطمال لله عز وجل لكن الدنيا لا تزال بخير ويوجد اناس طيبون يستحقون ان يكون نعم الاصدقاء
 
صحيح ان الطمال لله عز وجل لكن الدنيا لا تزال بخير ويوجد اناس طيبون يستحقون ان يكون نعم الاصدقاء

معك حق ..

والمراد من الموضوع :

ان لا يحزن الانسان

جراء هفوة صديق

لانه لن يجد صديقا مثاليا

فعليه ان يغض الطرف عن معايب صاحبه

لكي تتواصل الالفة والمودة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top