- إنضم
- 30 أفريل 2009
- المشاركات
- 2,298
- نقاط التفاعل
- 164
- النقاط
- 79
الحياة هذا الفضاء الفسيح و الذي منذ خلقنا و نحن نتحرك فيه رغبة منا في التقدم الى الامام و خوفا من الركود, فلم اجد افلس من الذي يقبع في مكان واحد لا يحرك ساكنا و لا شغل يشغله في الحياة غير سب الازمات و لعن ظروف لو غيرناها له عشرات المرات ما استفاد شيء فالظلمة اتية من اعماقه لا من محيطه.
و ان كان التقدم حق مشروع لكل من دوت صرخة الحياة فيه الا ان التقدم الفعلي لا يبنى على كلمات التمني
لو
و ليت
و عسى
فلعلى
فهذه اسهم اخرى للربح السريع في بورصة الفشل
ماذا و كأني اسمعك تقول لي اين هي اذن فسحة الامل التي ضّل كبارنا عمورا و عقولا حثنا عليها؟
نعم الامل موجود ما دام هناك داخلنا قلوب تنبض و نفوس تطمح, الا ان الفارق بين الذي يحمل الامل شعارا يتغنى به و هو جالس على قارعة طريق الاحلام المختلطة بالاوهام, و بين الذي يحمله مبدأ يعجن به صباحات الاتكال على الله تعالى مع مساءات الغداة و المجي طلبا للاحسن كمثل رجلين يبغيا الصعود الى منزليهما الثاني صعد في السلالم يعد الدرجات ليؤنس نفسه في مسيره و الاول قابع عند باب العمارة و يمني نفسه بان يركبوا في يوم من الايام مصعد كهربائي , و لن أزيد فوق الذي قاله خير الخلق نبينا و حبيبنا الكريم صلى الله عليه و سلم في حديث رواه البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:'' خط النبي صلى الله عليه و سلم مربعا و خط خطا في الوسط خارجا منه, و خط خططا صغارا الى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط و قال: هذا الانسان و هذا اجله الذي محيط به أو قد أحاط به, و هذا الذي هو خارج أمله, و هذه الخطط الصغار الأعراض, فان أخطأه هذا نهشه هذا, و ان أخطأه هذا نهشه هذا.''
فالأمل نصفه لنا و النصف الآخر علينا فالاوجب أن نجد بالكثير و نقنع بالقليل.