بسم الله الرحمان الرحيم
أبتدأ قولي بالحمد لله على هذا المنتدى الذي نفرغ فيه واش كاين في قلوبنا و نجد فيه من الإخوة من يشاركنا النقاش و الرأي.
في الحقيقة عندما أقرأ الجرائد الوطنية أو أطًلع على أقوال بعض المسؤولين يتخللني شعور مفاده أن الجزائر بألف خير و أن المواطن الجزائري يعيش في قمة العز و الكرامة و الإزدهار، لكن عندما اتصادف بالواقع المعاش أصاب بحالة من الدعر و الغم و الأسى حتى أنني في بعض الأحيان أعاتب نفسي لماذا ولدتني أمي في هذه البلاد، أكان حتما عليا أن أعيش هكذا في هذه البلاد............الخ.
في الحقيقة كل ما في الأمر هي تكاليف الحياة لا أكثر و لا أقل، خاصة عندما تكون تتحمل مسؤولية العائلة، فبعد مشاكل التسوق و غلاء الأثمان سواء المواد الغدائية أو الخضر أو الألبسة أو كل ما له علاقة بالنفقات اليومية للمواطن البسيط، أجد نفسي أمام معادلة ليس لها حل، يتم من خلالها أكل أموال الفقراء بغير حق عن طريق أكدوبة الضمان الإجتماعي، هذا الضمان (إن صحت عليه هذه التسمية) يقوم باقتطاع مباشر لما يقارب 5000.00 دج شهريا من الراتب الذي أتحصل عليه نهاية كل شهر، فحين التعويض عن مصاريف العلاج و الدواء التي يقدمها للمنتسبين إليه قد يخجل المرأ حتى على ذكرها أو الإشادة بها، فتخيلوا أخواني أن الطبيب أخد مني مبلغ 900.00دج نظير الفحص بالأشعة (echographie) أما الصيدلي فقدمت له مبلغ 2300.00دج نظير الدواء الذي وصفه لي الطبيب لأكون بذلك قد صرفت مبلغ إجمالي قدره 3200.00دج (أي ما يعادل حوالي 04 أيام عمل)، و بعد طول العناء و الإنتظار كان مبلغ التعويض الإجمالي من طرف صندوق الضمان الإجتماعي حوالي 1252.00دج أي بنسبة لا تتعدى 40% من مجموع المصاريف، و عندما استفسرت عن هذا المبلع الزهيد أخبروني أن التعويض عن الفحص بالأشعة (echographie) يقدر ب130.00دج أما الأدوية فمنها ما هو غير قابل للتعويض حتى و ان كان دو ثمن مرتفع و منها ما يعوض بنسبة 80% لكن تحسب على اساس السعر المرجعي (tarif de référence) الذي هو أقل بكثير من ثمن شراء الدواء (أقل ب40% من ثمن شراء الدواء في معظم الحالات). إدن إذا كان الأمر هكذا فمذا عساه أن يقول أو يفعل من لا يغادر المرض بيته.
و في الأخير ما عساني أنا أن أقول سوى الحمد لله الذي جعل الموت حقا على كل نفس و جعل الاخرة يوم حساب.
أبتدأ قولي بالحمد لله على هذا المنتدى الذي نفرغ فيه واش كاين في قلوبنا و نجد فيه من الإخوة من يشاركنا النقاش و الرأي.
في الحقيقة عندما أقرأ الجرائد الوطنية أو أطًلع على أقوال بعض المسؤولين يتخللني شعور مفاده أن الجزائر بألف خير و أن المواطن الجزائري يعيش في قمة العز و الكرامة و الإزدهار، لكن عندما اتصادف بالواقع المعاش أصاب بحالة من الدعر و الغم و الأسى حتى أنني في بعض الأحيان أعاتب نفسي لماذا ولدتني أمي في هذه البلاد، أكان حتما عليا أن أعيش هكذا في هذه البلاد............الخ.
في الحقيقة كل ما في الأمر هي تكاليف الحياة لا أكثر و لا أقل، خاصة عندما تكون تتحمل مسؤولية العائلة، فبعد مشاكل التسوق و غلاء الأثمان سواء المواد الغدائية أو الخضر أو الألبسة أو كل ما له علاقة بالنفقات اليومية للمواطن البسيط، أجد نفسي أمام معادلة ليس لها حل، يتم من خلالها أكل أموال الفقراء بغير حق عن طريق أكدوبة الضمان الإجتماعي، هذا الضمان (إن صحت عليه هذه التسمية) يقوم باقتطاع مباشر لما يقارب 5000.00 دج شهريا من الراتب الذي أتحصل عليه نهاية كل شهر، فحين التعويض عن مصاريف العلاج و الدواء التي يقدمها للمنتسبين إليه قد يخجل المرأ حتى على ذكرها أو الإشادة بها، فتخيلوا أخواني أن الطبيب أخد مني مبلغ 900.00دج نظير الفحص بالأشعة (echographie) أما الصيدلي فقدمت له مبلغ 2300.00دج نظير الدواء الذي وصفه لي الطبيب لأكون بذلك قد صرفت مبلغ إجمالي قدره 3200.00دج (أي ما يعادل حوالي 04 أيام عمل)، و بعد طول العناء و الإنتظار كان مبلغ التعويض الإجمالي من طرف صندوق الضمان الإجتماعي حوالي 1252.00دج أي بنسبة لا تتعدى 40% من مجموع المصاريف، و عندما استفسرت عن هذا المبلع الزهيد أخبروني أن التعويض عن الفحص بالأشعة (echographie) يقدر ب130.00دج أما الأدوية فمنها ما هو غير قابل للتعويض حتى و ان كان دو ثمن مرتفع و منها ما يعوض بنسبة 80% لكن تحسب على اساس السعر المرجعي (tarif de référence) الذي هو أقل بكثير من ثمن شراء الدواء (أقل ب40% من ثمن شراء الدواء في معظم الحالات). إدن إذا كان الأمر هكذا فمذا عساه أن يقول أو يفعل من لا يغادر المرض بيته.
و في الأخير ما عساني أنا أن أقول سوى الحمد لله الذي جعل الموت حقا على كل نفس و جعل الاخرة يوم حساب.
