دُنْيَا غَرِيبَةٌ بِحَق ..
مَنْ نَعْشَقُه يَرْمِينَا .. وَ بِزَهِيدِ الثَّمَنِ يبِيعُنَا ..
وَمَنْ يسْعَى لِوِدَادِنَا نَتَجَاهَلُه .. نَمِيلُ بِوَجْهِنَا عَنْه وَنَخْذِلُه ..
::::مَنْ نَعْشَقُه يَرْمِينَا .. وَ بِزَهِيدِ الثَّمَنِ يبِيعُنَا ..
وَمَنْ يسْعَى لِوِدَادِنَا نَتَجَاهَلُه .. نَمِيلُ بِوَجْهِنَا عَنْه وَنَخْذِلُه ..
أَنْتَ يَا قَلْبِي مَا أغْبَاك ..
كَيْفَ تَمِيلُ عَنْ مَنْ تَهْوَاك ..
مَنْ تَتَمَنَّى جَاهِدَةً رِضَاك ..
وَتَجْرِي وَرَاء مَنْ تَلْهَثُ نَحْوَ سِوَاك ..
يَا قَلْبِي مَا أتْفَهَك ..
::::
غَرِيبٌ أَمْرُكَ يَا قَلْبِـي ..
كَيْفَ تَنْآى بِنَبْضِكَ عَنْ مَنْ تَتَوَسَّلُ قٌرْبِي ..
وَ تَتَمَنَّى لَحْظَةً جَنْبِي ..
كَيْفَ تَهْرُبُ مِنْ مَنْ تُحِبُّنِي رَغْمَ عَيْبِي ..
وَ تَلْهَثُ وَرَاءَ مَنْ تُثِيرُ مُيُوعَتَهَا غَضَبِي ..
عَجِيبٌ أَمْرُكَ يَا قَلْبِـي ..
::::
يَا قَلْبِي قَدْ سَئِمْتُ مَا آلَتْ إِلَيْهِ أَحْوَالِي
لَنْ أَرْضَى بَعْدَ اليَوْم أَنْ تُسَبِّبَ فِي إِذْلاَلِـي ..
بَعْدَ اليَوْم لَنْ أَكْتَرِثَ لِنَبْضِكَ لَنْ أُبَالِـي ..
نَبْضُكَ سَبَبُ أَهْوَالِـي ..
كَعَدُوٍ يَهْوَى قِتَالِي ..
::::
تَباً لَكَ يَا قَلْبِي مَا أتْفَهَك