♥♥ أُحبك ♥♥ ،،،، ♥♥

امير الجزائر

:: عضو مُتميز ::
إنضم
27 جوان 2009
المشاركات
543
نقاط التفاعل
1
النقاط
17
أُحبك"
هي آخر الكلمات التي قالتها حبيبتي سلمى قبل ان ننهي مكالمتنا الأخيرة والتي نقوم بها كالعادة قبل النوم مباشرة لنتحدث عن مستقبلنا
وعن زواجنا القريب ..
أذكر أنها قالتها بكل حنان ونعومه وأشعرتني بكل معاني الحب بكلمة واحدة ..
نحن لم نكن مجرد خطيبان سيتزوجان قريباً .. ولكن كنا حبيبان تجمعهما علاقة حب قد يعجز أفضل الشعراء والعشاق في وصفها ..
كنا في قمة التفاهم فـ لم نكن نقف عند أي مشكلة تواجهنا أو تقف في طريق سعادتنا ،، كنا نحلها من خلال حب كل منا للآخر.
فأنا اذكر اننا واجهنا صعاب كثيرة في علاقتنا ولكنني لا اذكر اننا واجهنا الصعاب في حلها.
قررت أن ابدأ بالأستعداد لموعدنا الذي خططنا له بالأمس لنتفق على بعض أمور زفافنا المنتظر من قبل جميع الاقارب والاصدقاء.
ذهبت لأستحم ثم أرتديت ملابسي وبدأت بتسريح شعري وعندها لفت نظري شيء غريب !!
ورقة كتب عليها عنوان غريب لم أسمع به من قبل وتحت العنوان كتبت كلمة: "أحبك .. سلمى"
لم أفهم ما تعنيه هذه الورقة وقررت ان اتصل بـ سلمى لافهم ماذا تعني هذه الرسالة .. حاولت الاتصال بها ثلاث مرات ولكنها لم
تجبني على جميع اتصالاتي !!
قررت أن أركز على موعدي مع سلمى اولاً ثم التفت لموضوع هذه الورقة الغريبة ..
نزلت مسرعاً من المنزل وركبت أحدى سيارات الأجرة وطلبت منه أن يوصلني للمكان المتفق عليه .. وعندما وصلت كان لا يزال
على موعدنا ربع ساعة تقريباً ..
ولكن هذه ليست بمشكلة ، فأنا وسلمى أعتدنا على هذا الموقف .. أنا أحب انتظاراها ولو لساعات وتغمرني السعادة بكل دقيقة وأنا
أعرف انها ستأتي بعد قليل .. وسلمى تفرح دائماً عندما ترأني أنتظرها وكانت تقول لي دائماً: "أنت أحلى شيء بحياتي".
الغريب أن هذه المرة أنتظرتها ساعة كاملة ولكنها لم تصل أو تتصل وتخبرني ما سبب تأخرها عن موعدنا ..
قررت أن اتصل بها لأعرف سبب تأخرها .. فأتصلت بها خمس مرات ولم تجبني ايضاً !!
أصابني الخوف والرعب ولم أعرف ما أفعل في هذه اللحظة ؟؟؟
أتصلت بوالدتها وأختها فـ فلم تجيبا ايضاً ، فأزداد توتري وخوفي ..
تذكرت موضوع الورقة والعنوان المكتوب فيها وكلمة: "أحبك .. سلمى".
شعور غريب جعلني أوقف أحدى سيارات الأجره وأعطيته العنوان ليأخذني لهناك.
وصلنا بعد ربع ساعة لمنطقة لم أرها من قبل ... نظرت حولي فـ لم أجد سوى بعض البيوت ووجدت شيء أخر ادخل الرعب في قلبي ..
!! مقبرة !!
قررت أن أقترب من هذه المقبرة فوجدت شيء غريب !!
كلمة "أحبك .. سلمى" محفورة على الحائط بشكل كبير وواضح
لم أفهم ماذا يحصل لي وماذا تعني هذه الرسالة !!
توقعت ان تكون هذه حركة من حركات سلمى والتي تعودت عليها .. لذلك قررت أن أدخل المقبرة وأن أبحث عنها هناك
بحثت كالمجنون عن حبيبتي الضائعة وبعد بحث طويل ومتواصل لاكثر من 10 دقائق عند كل قبر .. لفت نظري شيء ما
قبر جديد كتب عليه "أحبك .. سلمى" بخط واضح
لقد وجدت حل هذا اللغز وأكيد سأجد سلمى هناك وقد يكون حبها لأفلام الرعب هو من أوحى لها بهذه الفكرة المجنونة
عندما وصلت للقبر صدمت كلياً بما رأته عيني !!!
مكتوب على القبر أسم سلمى وتاريخ وفاتها والذي يشير لهذا اليوم !!!
لم أفهم ما يحصل وتأكدت بأنها حركة قامت بها سلمى لتخيفني فـ من غير المنطقي ان تموت اليوم وان تدفن بهذه السرعة
والغريب أكثر ان لا أعرف بما حصل وان لا يخبرني أحدهم بخبر كـ هذا !!
ويبدو أن عدم حضورها لموعدنا وعدم اجابتها على أي من مكالماتي كان امر مخطط له مسبقاً لاقع بهذا الفخ ..
اتصلت بها من جديد ولكنها مرة أخرى رفضت أن تجيب على مكالماتي ..
أول مرة أجد هذه المعاملة من سلمى وأستخدامها لهذا الأسلوب معي ، لذلك قررت أذهب لبيت أهلي وأخبرهم بما حصل معي
وصلت لبيت أهلي وقرعت الجرس .. فتحت أختي الباب لي ولكن الغريب انه اصابها بعض الذهول وظهرت على وجها
علامات الخوف او الحزن لا أعرف !!
أتجهت مباشرة للبحث عن والدتي فوجدتها في غرفة المعيشة ولكن الغريب أنها عندما راتني أتجهت نحوي وحضنتني بقوة !!
بتلك اللحظة لم أفكر بشيء سوى بـ سلمى حبيبتي الضائعة .. فجاء سؤالي: "ماذا يحصل ؟؟ وما قصة قبر سلمى ؟؟"
ساد الصمت ولم يتكلم أحدم فصرخت بهم: "أخبروني ماذا يحصل ؟؟
هل هناك أي شيء يخص سلمى لا تريدون أخباري به ؟؟"
"الله يرحمها"
كان هذا صوت أخي أحمد فصرخت به والدتي: "أحمد"
فرد بسرعة: "أخبريه يا أمي وأجعليه يرتاح ويعرف الحقيقة ويقضي بعض الساعات معها قبل يوم الغد"
صعقني ما سمعت ،، بهذه اللحظة سقطت على الأرض وقلت بصوت مبحوح وشبه ميت:
"أمي ، ماذا حدث ؟؟ ولماذا يقول أحمد هذا الكلام ؟؟"
جاء الجواب صاعقاً !!
"بني ، سلمى توفيت منذ شهر"
قاطعتها بسرعة: "شهر .. قبرها مكتوب عليه انها توفيت اليوم"
فقالت لي: "دعني أكمل وستفهم كل شيء ..
خطيبتك سلمى توفيت قبل شهر بحادث سيارة أمام عينك وبسبب ذلك اصابتك حاله نفسيه بسببها يتكرر معك اليوم الذي ماتت فيه
والذي كان ستلتقيان فيه كما هي العادة ..
كل يوم تحدث معك نفس الأمور وانت تعيدها يومياً ..
فأنت تصحو وتتذكر أن بينكما موعد خططتما له بالأمس وتجد ورقة كتب عليها عنوان وكلمة "أحبك .. سلمى"
وبعدها تذهب للقاء سلمى وعندما تتأخر تقرر الذهاب للعنوان وحل لغز هذه الورقة وبعد ان تجد القبر تأتي هنا لتجد
تفسيراً لما يحصل معك لان سلمى لا تجيبك عندما تتصل بها ..
للاسف لقد توفيت خطيبتك يا بني ونحن كل يوم نكرر معك هذا اليوم وبعد ان نخبرك بكل شيء نحاول ان نقنعك بدخول
المستشفى لمعالجتك من هذه الحالة ..
"مستحيل" صرخت بقوة وبكل غضب
"لقد قلتِ لي بأنني أصحو من النوم وأنا أشعر ومؤمن بأن سلمى ما زالت على قيد الحياة ..
أذن لماذا أذهب لعلاجي من مرض رائع يشعرني بوجود حبيبتي بجانبي كل يوم !!
بعد الان أريد شيء واحد من حياتي وهو أن أشعر بوجود سلمى معي كل يوم وسيكون هذا كافي بالنسبة لي
أنا أصحو كل يوم من النوم وأنا أسمع آخر كلماتها لي "أحبك" .. أذن لماذا اذهب للعلاج ؟؟
حياتي لا تعني شيء من دون سلمى واذا غيرت شيء في أسلوب حياتي فلن أستطيع أن أشعر بها من حولي من جديد
أمي ، طلب أخير سأطلبه منك وأتمنى ان لا تخذليني .. أريد منك كل يوم أن تخبريني ما قلته لي منذ قليل لأنني
لا أريد ان يتغير شيء في حياتي وأريد دائماً أن أشعر بـ سلمى في قلبي وفي ذاكرتي وأسمع دائماً صوتها الحنون
وهي تقول لي قبل أن ننهي مكالمتنا الأخيرة "أحبك""
فكانت رده فعل أمي غير مطمئنه فقررت أن أتجه لمنزل صديقي سامر وأخبرته ما حصل معي وطلبت منه أن يزورني كل يوم مساءاً
ويتأكد من أنني قد عرفت بما حصل لأستعد لليوم التالي ..
قررت أن احصل على نصف يوم وأنا أشعر بوجود سلمى وأنها ما زالت على قيد الحياة !!
اتجهت بعد زيارة صديقي لـ قبرها وتركته بعد خمس ساعات تقريباً من البكاء والحزن والذكريات الجميلة.
عدت للمنزل وكانت الساعة تشير للعاشرة مساءاً وكان علي أن أجهز بعض الامور لكي اتأكد من أعادتي لنفس اليوم
بنفس الشكل وبنفس الاسلوب والطريقة ..
أخرجت الورقة التي كتب عليها العنوان والصقتها على المرآة ثم تمددت على السرير وبدأت أقلب شريط ذكرياتي مع سلمى
قبل أن أنام وأستيقظ ليوم جديد ..
وتذكرت جملة قالتها لي "حبنا لن يموت ما دام أحدنا على قيد الحياه"
وسوف أعتبر هذه الجملة وصيتها الاخيرة وسأعمل على تحقيقها كل يوم حتى أموت وينتهي حبنا للابد ..​
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top