قبّح الله المعاصي، كم جرّت من ويلات، وردّت من خيرات،
إي وربّ إنّه لحقّ،
فما نزل بلاء إلاّ بذنب، وما رفع إلاّ بتوبة، إنّ الرّجل ليعصي الله سرّا في مكان لا يطّلع
عليه إنسان، ولا يراه بشر،
فيظهر شؤم الذّنب وأثر المعصية على وجهه وفي عمله؛ فيحرم التّوفيق للخير،
ويضعف عن فعل الطّاعات، ويستوحش وحشة ينكر فيها نفسه؛ بل قلبه الذّي بين
جنبيه، فتمجّه القلوب، وتنفر منه النّفوس، وتلوكه الألسنة، وينفض منه النّاّس أيديهم،
وينفضّون عنه ؛ فيتنكّرون له بعد معرفة، ويزهدون فيه بعد رغبة، ويحتقرونه بعد
احترام، ويذِلّونه بعد عزّ، ويقاطعونه بعد صلة، فالله المستعان؛ بل إن ّشؤم المعصية
يظهر على خلق امرأته وولده ودابّته، حيث تتغيّر معاملتهم معه، فهم يعصونه ولا
يطيعونه، وما ذلك إلاّ لأنّه عصى الله ربّ العالمين، فكان الجزاء من جنس العمل،
والوفاء من جنس الدّين والحصاد من جنس الزّرع، جزاء وفاقا، ولا يظلم نقيرا.
إي وربّ إنّه لحقّ،
فما نزل بلاء إلاّ بذنب، وما رفع إلاّ بتوبة، إنّ الرّجل ليعصي الله سرّا في مكان لا يطّلع
عليه إنسان، ولا يراه بشر،
فيظهر شؤم الذّنب وأثر المعصية على وجهه وفي عمله؛ فيحرم التّوفيق للخير،
ويضعف عن فعل الطّاعات، ويستوحش وحشة ينكر فيها نفسه؛ بل قلبه الذّي بين
جنبيه، فتمجّه القلوب، وتنفر منه النّفوس، وتلوكه الألسنة، وينفض منه النّاّس أيديهم،
وينفضّون عنه ؛ فيتنكّرون له بعد معرفة، ويزهدون فيه بعد رغبة، ويحتقرونه بعد
احترام، ويذِلّونه بعد عزّ، ويقاطعونه بعد صلة، فالله المستعان؛ بل إن ّشؤم المعصية
يظهر على خلق امرأته وولده ودابّته، حيث تتغيّر معاملتهم معه، فهم يعصونه ولا
يطيعونه، وما ذلك إلاّ لأنّه عصى الله ربّ العالمين، فكان الجزاء من جنس العمل،
والوفاء من جنس الدّين والحصاد من جنس الزّرع، جزاء وفاقا، ولا يظلم نقيرا.