العميد وذكرى التّأسيس

ouissi

:: عضو منتسِب ::
إنضم
5 أفريل 2009
المشاركات
89
نقاط التفاعل
12
النقاط
7
العمر
34
بِسْمِ اللَّـه الرَحمَن الرَحِيِـِمـ

سَلَآمُ طُهرٍ وَرَحَمـه وَضيِـآء مِنْ الرَحمَن يُكلِلُ نَبضَكم وَيَشرَحُ صُدُورَكم بِرِضَـآ ـه وَيَهدِيِـِكم إِلى جَنَـآتِـه
مرحبا بكم معنا في هذا الموضوع الخاص بعميد الاندية الجزائرية
العميد وذكرى التّأسيس
يوم 07 أوت 1921 يوم فارق في تاريخ الحركتين الوطنية والرّياضية الجزائرية، ففي مثل هذا اليوم الذي وافق احتفالية المولد النّبوي الشّريف، تمّ الإعلان عن تأسيس أوّل نادٍ جزائري مسلم حرّ أصيل أطلق عليه آنذاك اسم: مولودية النادي الجزائري (العاصمي).
نعود إلى هذه الذكرى المجيدة لنستحضرها فهي جزء من تاريخنا وحياتنا وأصالتنا، برهن من خلالها الشعب الجزائري عن أصالته وانتمائه إلى وطنه ودينه وتاريخه، ففي فترة كان يرزخ تحت نير الاحتلال الفرنسي، كان من الصّعب إذا لم نقل من المستحيل القيام بمثل هذا الحراك الذي أفضى إلى تأسيس النادي العاصمي الذي سيكون فيما بعد عميد الأندية الجزائرية قاطبة.
فرغم الصعوبات والعراقيل الكثيرة والقيود القانونية والإدارية الفرنسية المجحفة يبرز في الأفق شاب جزائري سنة 1921، لم يتعدّ عمره آنذاك تسعة عشر(19) سنة، اسمه عبد الرّحمن عوف (ولد يوم25 أبريل1902)، ليواجه تلك الصعوبات والقيود، ثائرا على كل مظاهر الذّل والبؤس والشّقاء معلنا النيّة في تأسيس نادٍ جزائري حرٍّ وأصيلٍ بالعاصمة وأطلق عليه اسم: مولودية- النّادي الجزائريّ- وقد وافق ذلك احتفال الجزائريين وكافة المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف(12ربيع الأوّل)، ومنه أخذ اسمَه ذاك.
لقد تشكّل أول مكتب لإدارة المولودية متكونا من 14عضوا لم يكن من بينهم عبد الرّحمن عوف صاحب الفضل في ميلاد النادي، فقد فسح المجال لمن هم أكبر منه سنّا وتجربة لإدارة وتسيير النادي، أمّا الأسماء التي تشكّل منها المكتب فهي:(عبد الرّحمن بن حدّاد، بوزيان بن حدّاد، حميدة قزادري، عبد المالك عبد الرّحمن، سالم قريشي، رشيد حفيز، علال سعدون، مصطفى مسعودان، محمّد شريك، محمّد الغرس، سيد أحمد جاوود، محمّد مبروك، محمّد ملالي، سيد علي عجوري) وقد ثم وضع نظام (قانون) داخلي متكوّنٍ من عشرين (20) مادّةً، تقنن للنادي إدارة وتسييرا وانتخابا...بيّن أن واضعيه كانوا على قدر كبير من النّضج والوعي والثقافة القانونية.
المولودية إذن محطة كبرى في تاريخ حركتنا الوطنية والرياضية من الواجب الوقوف عندها طويلا حتى تدرك الأجيال أن النّضال ليس كلاما وأقلاما فحسب بل هو أيضا سلوك حضاري لا يتقنه إلا من كان على درجة كبيرة من الوعي، فرغم تواضع الوسائل وصعوبة الظروف وقلّة الإمكانات إلا أن أبناء الجزائر في تلك الفترة خاصة الشباب منهم كانوا على درجة كبيرة من الوعي والنضج الفكري والعقلي.
إن الذي يفصح اليوم وإلى الأبد عن أصالة نادينا مولودية الجزائر، يتحدد في عبارات قصيرة اللفظ، لكنها واسعة المعنى، منها:
1- أصالة الانتماء للدين والتّاريخ: فقد اشتُقَّ له اسم من ذكرى عزيزة على المسلمين كافة بل على العالمين أجمعين وهي ذكرى المولد النبوي الشريف، مولد سيّد الخلق الرّسول محمّد – صلّى الله عليه وسلّم-وهو اسم جديد يدخل معجم اللغة العربية إذ لم يسبق إليه أحد من قبل، سواء داخل الجزائر أو خارجه، فهو علامة مسجّلة باسم صاحبه الشاب عبد الرحمن عوف الأب الرّوحي لمولودية الجزائر. كما أنه اسم ذو جذور عربية وإسلامية بحتة لا صلة له بأي اسم غربي أو أجنبي.
2-أصالة الانتماء للوطن: فهو أوّل نادٍ جزائري ليس من بين أعضاء مؤسسيه أو إدارته اسم واحد من الفرنسيين المحتلين، كما هو شأن الأندية الرياضية السّابقة التي تأسست من قبل، ولهذا السّبب استحقّ أن يكون عميدا للأندية الجزائرية.
3-أصالة الانتماء للتراث الشّعبي: عندما اختار أبناؤه رمزا متمثّلا في هلال بين قرنيه نجمة متّجهان إلى الأعلى، فقد اتخذه الشعب الجزائري رمزا دينيا في مساجده وزواياه وبيوته ودكاكينه وكذا رايته وعملته الوطنية والأختام الرّسمية للدولة ومؤسساتها الدّستورية...
4- سلامة الذّوق الفني: عندما اتّخذ النادي اللّونين الأخضر والأحمر لونا رسميا لأقمصته، وهما لونان لهما دلالات ناطقة، فهما من الألوان التي لها بعد ديني، فالأخضر يرمز للدّين الإسلامي نفسه وكذا على السلام والأمن والرّخاء والمستقبل والحرية، أمّا اللون الأحمر فيدلّ على التّضحيات الجسام الواجب تقديمها لتحقيق الحرية والسّلام، ويكفينا فخرا أنّهما من الألوان الأساسية للرّاية الوطنية.
5- الأصالة المرجعية: إذ أنّ الكثير من النّوادي الجزائرية التي تأسست فيما بعد رجعت إلى المولودية واتخذت اسمها نموذجا وأطلقته على نفسها،سواء داخل الوطن(باتنة، قسنطينة، بجاية، وهران، سعيدة وغيرها كثير) أم خارجه(وجدة بالمغرب)، وبهذا الرّصيد يمكن أن نؤسس مجلسا أو تجمّعا كبيرا لنوادي المولودية.
6- الأصالة الثورية التّحررية: فلم تكن المولودية مدرسة للتربية الرياضية فحسب بل كانت أيضا مدرسة للحركة الوطنية النضالية ببعديها السياسي والمسلح، فكثير من أبنائها التحقوا بالحركة الوطنية التي خاضت النّضال السّياسي ثم النّضال المسلّح من بعده لتحرير الوطن، فأثبتت بذلك أصالة الانتماء وصفاء المعدن، فرحم الله شهداء الجزائر جميعا.
7- وفي الأخير يكفيها فخرا أنّها أوّل نادٍ جزائري يحرز لقبا قاريا للجزائر وهو كأس إفريقيا للأندية البطلة (موسم1975، 1976) كما أنها الخزان الأساس للأسماء الكروية الكبيرة التي لعبت أو أطّرت المنتخب الوطني الجزائري وحققت معه الإنجازات الكبرى(ميدالية ألعاب المتوسط 1975، ميدالية الألعاب الإفريقية 1978، نهائي ووصافة بطل كأس الأمم الإفريقية 1980، التأهّل لكأس العالم 1982)...
أردت بهذا المقال أن أعود بكافة أبناء المولودية: إدارة، لاعبين، أنصار ومحبين إلى تاريخ ناديهم العريق الأصيل، حتى نزداد جميعا تضامنا وتكاتفا، ونحافظ بكل ما أوتينا من أسباب القوّة على هذا الفريق الحامل لهذا الرّصيد الجليل من الأحداث التّاريخية والإنجازات الكبيرة، وأنّ فريقنا رغم المشاكل المفتعلة والمحن المصطنعة، سيبقى كبيرا كِبَرَ اسْمه ووطنه وتاريخه وأصالته...وللحديث بقية.
 
عميد الاندية الجزائرية شكرا اخي كريم على معلومات الطيية

ننتضر منك الجديد //

تحاتي لك ,,

 
الله يبارك أنصار العميد
90 سنة
مرت على تأسيس العميد عشناها بمرها و حلوها أحزانها و أفراحها
نحن أنصار العميد نعشقها نناصرها و نخدمها
المولوديه اليوم وغدا ودائما وابدا
شكر لك على الموضوع.
 
نورت موضوعي اخي اسماعيل بمرورك العطر
وتبقى المولودية كبيرة بابنائها ومحبيها
 
اشكر لك مرورك الكريم اخي جمال
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top