[font="]كشف، أمس، عبد الحكيم بلحاج، قائد "معركة تحرير طرابلس" والأمير السابق للجماعة الليبية المقاتلة ومهندس المراجعات الفكرية، إنه لا يؤيد أبدا التنظيم الإرهابي المسمى (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) تحت إمرة المدعو عبد المالك دروكدال (أبو مصعب عبد الودود)، بالقول "نحن لا نتقاسم نفس الأفكار وقناعاتنا للأشياء مختلفة ومتعارضة، خاصة من الناحية الشرعية ونظرتنا للواقع مختلفة جدا". [/font][font="][/font]
[font="]وقال عبد الحكيم بلحاج، متحدثا إلى قناة (فرانس 24) في حوار خاص بتطور الأوضاع في ليبيا، إنه تلقى عرضا للالتحاق بتنظيم (القاعدة) عند إنشائها "لكني رفضت بسبب اختلاف في توجهاتنا وقناعاتنا".[/font][font="][/font]
[font="]ويأتي تصريح بلحاج في اتجاه مناقض لتصريحات سابقة أطلقها تنظيم دروكدال الذي أعلن دعمه في تسجيل فيديو للثورة الليبية، وبعدها نصرته لثوار ليبيا الذين دعاهم "إلى الاستمرار في الجهاد" قبل أن يهديهم "مجزرة شرشال" التي راح ضحيتها أبناء الشعب الجزائري .[/font][font="][/font]
[font="]وبرأي متتبعين للشأن الأمني، فإن قيادة (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) كانت تسعى من خلال إعلان دعم ثوار ليبيا، ركوب موجة الثورات العربية والبحث عن موقع لها في المشهد السياسي العالمي في ظل تراجع نشاطها وفشل عملياتها، كما كانت تبحث عن حليف لها في المنطقة، ويرتبط موقفها برأي هؤلاء، بمحاولة الحصول على مصادر تمويل بالسلاح خاصة وتفعيل التجنيد بعد سقوط القذافي.[/font][font="][/font]
[font="]كما حاولت قيادة التنظيم الإرهابي "الاستثمار" في حملة الانتقادات الموجهة للجزائر في ظل اتخاذها موقفا حياديا من الأزمة الليبية، خاصة من طرف الثوار الذين يقودهم عبد الحكيم بلحاج.[/font][font="][/font]
[font="]وتشكل تصريحاته الواضحة الأولى من نوعها "تبرئة" من قيادة دروكدال، وتقطع الطريق أمامه مستقبلا أمام أي مشروع تنسيق في المنطقة عند وصول الثوار إلى الحكم.[/font][font="] [/font][font="]وأنه لن يكون حليفا له.[/font]
المصدر/ موقع يومية الجزائر